المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يشتري ذاكرتي ..؟



فيصل بن عمر
12/01/2008, 09:06 AM
سلام الله عليكم .. أجمعين
نص : من يشتري ذاكرتي ؟

(1)
من أيّة النوافذِ الخرساءِ أقسمتْ
و أغلظتْ و قالتْ لا عليكْ
ذاكرةٌ شعارُها : ( مثلي أنا تُطِلُّ من يديكْ )
ذاكرةٌ .. تريدُ كلّما رأتكَ أن
تقبـِّلَ الكلامَ من ثرى يديكْ
(2)
ذاكرة ٌ تصلحُ للموتِ كثيرا
تـُعْـتـقُ التفكيرَ مِنْ عبادة الماضي ..
فلي ذاكرةٌ منذُ نعومةِ الكلام ِ
تمنحُ الصمتَ بلادا و أُفُق ْ!
ذاكرتي أيّـتها المكتنـِزهْ
و الأزليّهْ ..
في فمي كلُّ الكلام و الأَرَقْ
كم يحترِقْ
لكنني لَكَمْ
أعود ثائرا تعبْ
فأتركُ الكلامَ محرقا أرضَ الورقْ


(3)
إلا كلاما في ربا عمّانَ مخلوطا بها
و اللهِ .. يا عمّانُ ..
يا مداديَ المعتّقَ المغروسَ ما بين الدواليْ ..
لمْ أعدْ أملكُ شيئا عبْـقريَّا ..
مدهشا .. يناغمُ الغوانيْ
و لمْ أعدْ أملكُ سطرا
يشبهُ الجمالَ أُهديه إليكِ
لمْ أعدْ أسْطيعُ أنْ
أحدّثَ المساءَ عن بعضِ العيونْ
أو انسيابِ مائك ِالزَّلالِ فاعذريني
(4)
عمّانُ يا ذاكرتي
عمّانُ يا مُدِرَّةَ القصائِدْ
حسْبي أنا من الهوى و أصْعَبِ المشاهِِدْ
من دمعةٍ بالصمتِ حدّثتني
ما أبْلغَ الدموعَ حائراتٍ
في أعينِ النواهِدْ
يا صمتِيَ المزروعَ ما بينِ الغيومِ ..
كيفَ تنجلي لنا؟ متى ترانا ؟
تُوشِكُ الأشعارُ أن تعانقَ المواجدْ
فأنتِ يا عمّانُ أعطيتِ الطيورَ ملتقى
فكيفَ يخفى عنكِ نجلائي رثاءَ منظريْ؟
و كيف لي أن أشْرحَ الصبابةَ التي بداخلي؟
وقد جعلْتُ مِنْ دمْعاتِيَ القلائدْ!
إلى متى
و الشِّعرُ ماءٌ راكدٌ؟
و مذ متى
أصابعي هي التي تبْعثُ شِعْرا
طائعا قواعدي؟
و مذ متى
أصابعي هِيَ التي تكتُبني ؟؟
(5)
عمَّانُ ، قُوليْ لندى : إنَّ مدى عينيكِ مجهولٌ
و مثلي - يا ندى - يحبُّ وجهةً إلى المجهولْ
(6)
فيا شَآبيبَ الكلامِ ما الهُدى ؟
ذوتْ قصائدي و ما جاءتْ ندى !!!
فترفضُ الأقراطَ حتَّى خِلْتُها
سبيكةً و مثلُها لم توجد ِ
أم هذه عمّان في ترابِها
تُحَوَّلُُ الأشواكُ فُلاًّ سَرْمدي
هذي ندى ..
في وجهِهَا البحْرِيِّ شيءٌ
من زُمُرُّدٍ و من زَبَرْجد ِ
(7)
قصيدتي ..
لقدْ أثَرْت رمْلَكِ الملعونَ في عينيَّ
و اسْتغْربْتِ منِّي عندما رأيتْ
ألا هَدَادَيْكِ ..
فإنّ داخلي ذاكرةً تمارسُ التشتيتْ
يا أهْلَ داريْ ..
صدِّقُوا مِمَّنْ روى
زادَ الفراقُ نشوتي طابَ النوى
ما ساءني منفى ..
و لا أضْنى إذا
تحبُّني أرضٌ و فوقُها سما
يا أهْلَ داريْ إنَّه إذا
دعاني منْكمُ الداعيْ

كأنَّ داعِيَ الأمواتِ قد مَدّ النِدَا
يا أهْلَ دَاريْ إنَّـما
أخالُنُي أراكُمُ بعْضَ الردى
كَمِدْيةٍ إذا مَدَدْتُمُ يَدَا
( 8 )
يا أهْلَ دَاريْ ..
يُخْرِجُ الشِّعْرُ ورِيْدِي فاقْطَعُوهُ ..
يَحْمِلُ الهَمَّ طويلا فاصْلُبُوهُ ..
يشْربُ التَّـفْكيرَ حُبًّا كُـلَّما يوما جَلَدْتُمُوهُ ..
قوموا فَـفَرِّقُوْهْ ..
قوموا فحَرِّقُوْهْ ..
فإنَّ مثـلَهُ يَشُكُّ أنَّه يموتْ
(9)
يا هذهِ الأرضُ التي تُسَبِّبُ الخُنُوعْ
من ذا التقى بشاعرٍ من شِعْرِهِ يوما يجُوعْ ؟
و كُلُّ عصْماءَ تُـقالُ في المَلا
منْها تراهم صامتينْ ؛
لأنهم في حضرةِ الخشوعْ ..
(10)
أيتها الجموعُ .. أبغي شاعرا
يخشى من الأشعار أن يجوع
***
فيصل بن عمر

بنت الشهباء
12/01/2008, 01:33 PM
لا والله يا أخي الكريم
فيصل بن عمر

إن مثل من يقول هذه الكلمات الناطقة بأبهى الحب والسمو والجمال

لا يخشى أن يجوع

مادام نذر نفسه أن يمتطي صهوة جواد قلمه , ويبوح بصدق ونزاهة عما في داخله
لذلك فإنه سيبقى رمزا حيا لا يمكن له أن يموت ... بل سيبقى نبراسا للأجيال من بعده أبدا

بورك في يراعاك المتوهج بأبهى العبارة وصدق الكلم
وجزاك الله خيرا

عبدالوهاب موسى
13/01/2008, 10:25 PM
أعانق
ثم أصافح
حرفك المعطار
كى تتعطريمناى
التى تنمنم إبداعى فيتعطر.
دام ابداعك
لك ودى.

فيصل بن عمر
16/01/2008, 02:59 PM
لا والله يا أخي الكريم
فيصل بن عمر

إن مثل من يقول هذه الكلمات الناطقة بأبهى الحب والسمو والجمال

لا يخشى أن يجوع

مادام نذر نفسه أن يمتطي صهوة جواد قلمه , ويبوح بصدق ونزاهة عما في داخله
لذلك فإنه سيبقى رمزا حيا لا يمكن له أن يموت ... بل سيبقى نبراسا للأجيال من بعده أبدا

بورك في يراعاك المتوهج بأبهى العبارة وصدق الكلم
وجزاك الله خيرا


أهلا بابنة الشهباء أهلا

نحن هنا نكتب و نكتب و نكتب دوما حتى نصل للأجمل

أشكرك :?:

فيصل بن عمر
28/01/2008, 08:34 AM
أعانق
ثم أصافح
حرفك المعطار
كى تتعطريمناى
التى تنمنم إبداعى فيتعطر.
دام ابداعك
لك ودى.


أهلا عبدالوهاب ..

سررت بردك ...

أتمنى أن تكون في الجوار