المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة : أجراس العيد



Anonymous
23/08/2004, 09:55 AM
اليوم عيد00 الناس كسالى 00 الوجوم على الوجوه 00
أبي لما لم تدق بعد أجراس العيد 00؟
أي عيد يا ولدي 00
ألم يكن اليوم عيد 00؟
التقويم السنوي يقول هذا 00
فجأة تدق الأجراس 00 أجراس حزينة 00 أجراس الموتى 00
ها قد دقت الأجراس يا أبي00
نعم دقت 00
لكنها حزينة 00
لا هيا 00هيا نذهب الآن إلى الكنيسة 00
لما هذه الهمة الآن يا أبي 00وقد كنت تبدوا كسولاً وحزينا 00
لقد جاءت الهمة بدق هذه الأجراس 00
وجرى الطفل إلى أمهِ 00
هيا يا أماه إن أبي يستعد للذهاب 00
دخل الأب : عفواً ارتدي لبس الحداد 00
ليس غيرة 00
ولمَ يا أماه 00؟
حينما تكُبر سوف تعلم 00
ذهبوا إلى الكنيسة 00الوجوم التام 00حتى توقفت الأطفال عن الضحك واللعب 00هذا لما أحسوا من والديهم 00
احتشد الجميع 00بدأت الصلوات 00صلوات الموتى 00 الكل واقف مستعد لهذه الصلوات كما لو كان المتوفى في صندوقه أمامهم مسجى 00 لم يندهش سوى الأطفال 00حتى الشباب والشابات لم يندهشوا 00ثم سمعوا الأب يقول :
عند الرب ذلك أفضل جداً 00
سئل طفل أباه : ومن المتوفى يا أبي 00؟
إنه إبني 00وأخي00وابن أخي 00وابن أختي
اندهش الطفل لكل هؤلاء الموتى وقال كلهم 00!!
ولكن أخي ها هو بجواري 00وها ذاك عمي 00وبجوارة ابن عمي 00وهناك عمتي وبجوارها ابن عمتي
لا غيرهم00
وأين هم 00؟
هناك00

تمت

سليـمـكم
11/09/2004, 01:41 PM
خاطرة مهداة إلى فلسطين..استوحيتها من سماعي لأجراس العيد عند كنيسة القيامة المهجورة

خلت الكنيسة أطلالنا التي نبكي عندها مجدها التليد كل عيد ,, حتى خلنا أننا نحن الذين متنا
خلت الحداد على ماضينا لا ينتهي
فقلنا مات كل الذين نحبهم فسكننا قرب قبورهم وما عدنا
تاريخنا الللازوردي لا يعرف الحداد فقد خاطبني أجدادي من تحت الثرى
أننا نحن أحفادهم من رسخنا في ذهن أبناءنا فكرة الموت وهم أحياء
ولا مات قلب أمتنا يوما ولا مات أخوتنا ولا أعمامنا ولا أبناءهم ,, لكننا نمنا
فلا المجد عاد بنومنا ولا نحن عشنا .. ثم قلنا " القلب مات "

من قال أن القلب مات ؟؟؟
ما مات قلبنا وما رحل
إنما نحن يا صديقي من رحل
قلبنا ينبض دوما كما المسيح
ينتظر عودتنا إلى أجسادنا وان مانحن عدنا
لن يعود ولن يصل

من قال أن القلب مات
ومن قال أن فينا بعض الحياة
نحن موتى يا حبيبي إنما قلبي سليم يحتمل

يحلم بنا جسدا واحدا
يجلم بنا ذراعا مشمرا صامدا
يحلم بنا مملكة كبرى
فإن نحن عدنا عاد نبضه بالحب اليه
وكبر فرحه واكتمل

يعتقدون انهم هم الذين استئصلونا
والله كلا
نحن من بأيدينا استئصلنا عروقنا من الجدور
ولن يعود النور يشع في اعماقنا إلا إذا نحن اعتنقنا الثورة دينا
والتلاحم عقيدة من الخليج الى المحيط
يدا واحدة نثور
بالكلمة نثور
بالسيف
بالقلم بالصراخ وبالسكين

وحينها فقط يا صديقي سيعود قلبنا الذي ما مات يوما إلى مكانه
وباذن الله يوما عائدون لنصلي في القدس صلاة المجاهد
الذي يأخذ قلبه ليعيده من السماء بيديه
لا يشحذه من الجبناء قطاع الطرق كالضباع التي تنتظر موت السباع لتاكل الجيف

إن وعد الله حق أن وعد الله حق