يوسف الباز بلغيث
10/01/2008, 03:25 PM
خاطرة فكر :
كتاباتُنا و الآخرُ..بينَ الأدبِ و الاحترامْ..!
" الحرفُ نارٌ..إمـّا يكوي..فيَشْفي.. ! وإمـّا يحْرقُ.. فيشْوي..! "
..ما أسهلَ الحصولَ على كميّةٍ قليلةٍ أو كثيرةٍ من العسل ، وقد وجدتَه مغلـّفا بقواريرَ ،تزيدُه طلبًا ،وتزيدُنا رغبة ً فيه..و لكنّ الوصولَ إلى تلك القوارير الجميلة لم يكن بالأمر الهيّن ..فلقد مرّ بمراحلَ و مراحلَ ، حتى وصل إلى أيدينا بتلك الحُلـّة.. !
.. كتاباتنا أشهى من العسل - أحيانا – وقد تكون – لحظات ٍ –أيسرَ ما يكون البحثُ عنها في مخيّلتنا ، لنبلورَها مشاريعَ و نجسّدَها قضايا .وقد تكون أمرَّ منه و قد كلّفتَ نفسَكَ البحثَ عن تراكيبها و سياقاتها ، التي ذهبتْ بربيع حروفها ، وتركتـْكَ تحصدُ هشيمًا..تذروهُ الرّيـاحْ..!
.. ومنَ الصّعبِ أنْ تطلبَ الشّفاءَ بالعسل و تسْتجْديَهُ ..فليسَ العسلُ – في حدّ ذاته – منبعَ الشفاءِ ،و الدّليلُ أنّ نفسَ الكميّة منه، يأخذها شخصان أو أكثرُ..فتفيدُ أحدَهم و لا يجدُ الشفاءُ إلى الآخر سبيلا.. ! إنما سرُّ ذلك نفحة ٌو نفخة ٌربّانيّة ٌيضمّنُها المولى عزَّ و جلَّ تلكَ اللعقة في تلك الكميّة ، و يحرمُها في الباقي .
.. ذلك هو السّرُّ في كتاباتنا للآخر..يصلُ مبتغى النّص إلى غيركَ بسهولة..بينما تعجزُ عن فكّ شفرتِه..فتلفيَ نظرًا عن القراءة و التمحيص..و تلقيَ باللومَ على صاحبِ النـّص..بينما العقدة تكمُنُ فيك.. !
..لذلك و حتى نخدمَ أدبنا فيحترمَهُ الآخرون . يجبُ الوقوفُ عند أدب الآخرين باحترام ٍ..دونَ سابق خاطر ٍسيئ ٍ..و بعيدًا عن حساسيّات المكابرة و النـّرجسيّة البائسهْ.
الجزائر / 2008
elbez_all@yahoo.fr
كتاباتُنا و الآخرُ..بينَ الأدبِ و الاحترامْ..!
" الحرفُ نارٌ..إمـّا يكوي..فيَشْفي.. ! وإمـّا يحْرقُ.. فيشْوي..! "
..ما أسهلَ الحصولَ على كميّةٍ قليلةٍ أو كثيرةٍ من العسل ، وقد وجدتَه مغلـّفا بقواريرَ ،تزيدُه طلبًا ،وتزيدُنا رغبة ً فيه..و لكنّ الوصولَ إلى تلك القوارير الجميلة لم يكن بالأمر الهيّن ..فلقد مرّ بمراحلَ و مراحلَ ، حتى وصل إلى أيدينا بتلك الحُلـّة.. !
.. كتاباتنا أشهى من العسل - أحيانا – وقد تكون – لحظات ٍ –أيسرَ ما يكون البحثُ عنها في مخيّلتنا ، لنبلورَها مشاريعَ و نجسّدَها قضايا .وقد تكون أمرَّ منه و قد كلّفتَ نفسَكَ البحثَ عن تراكيبها و سياقاتها ، التي ذهبتْ بربيع حروفها ، وتركتـْكَ تحصدُ هشيمًا..تذروهُ الرّيـاحْ..!
.. ومنَ الصّعبِ أنْ تطلبَ الشّفاءَ بالعسل و تسْتجْديَهُ ..فليسَ العسلُ – في حدّ ذاته – منبعَ الشفاءِ ،و الدّليلُ أنّ نفسَ الكميّة منه، يأخذها شخصان أو أكثرُ..فتفيدُ أحدَهم و لا يجدُ الشفاءُ إلى الآخر سبيلا.. ! إنما سرُّ ذلك نفحة ٌو نفخة ٌربّانيّة ٌيضمّنُها المولى عزَّ و جلَّ تلكَ اللعقة في تلك الكميّة ، و يحرمُها في الباقي .
.. ذلك هو السّرُّ في كتاباتنا للآخر..يصلُ مبتغى النّص إلى غيركَ بسهولة..بينما تعجزُ عن فكّ شفرتِه..فتلفيَ نظرًا عن القراءة و التمحيص..و تلقيَ باللومَ على صاحبِ النـّص..بينما العقدة تكمُنُ فيك.. !
..لذلك و حتى نخدمَ أدبنا فيحترمَهُ الآخرون . يجبُ الوقوفُ عند أدب الآخرين باحترام ٍ..دونَ سابق خاطر ٍسيئ ٍ..و بعيدًا عن حساسيّات المكابرة و النـّرجسيّة البائسهْ.
الجزائر / 2008
elbez_all@yahoo.fr