المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر الشعبي في الخليج العربي : أثر البحر ( 1 )



د.مصطفى عطية جمعة
05/01/2008, 05:37 AM
الأدب الشعبي في الخليج العربي ( 1 )
البحر التعريف والماهية :
البحر متضاد " البر " ، فإذا كان البر هو اليابسة ، بما عليها من وديان وسهول وهضاب وجبال ، فإن البحر هو : تجمع الماء الكثير المالح أو العذب ، وقد غلب عليه الملح ، وقد سمي البحر بذلك لعمقه واتساعه( 1) .
ويتمثل مصطلح " البحر " – في هذا البحث – في الخليج العربي ، هذا التجمع المائي الذي يتوغل اليابسة في قارة آسيا ، مكونا تجمعات بشرية منذ القدم ، تعايشت على خيراته ، وتعايش في قلوبها ، وامتزج – بوصفه مكونا أساسيا ومعيشيا – بسلوكياتها ، وفنونها ، وآدابها .
وبالنظر إلى الخليج العربي ، من الوجهة الجغرافية ، نلاحظ أنه لسان ممتد من المحيط الهندي إلى أعماق اليابسة فاصلا ما بين الجزيرة العربية والأراضي الإيرانية ، ويقع رأس الخليج العربي عند خط عرض ( 30 ) ، ويسير موازيا تقريبا للبحر الأحمر الذي يقع عند نفس خط العرض (2 ).والخليج العربي مسطح مائي ضيق غير متسع ( 3) والخليج العربي كثير التعاريج ، والشعب المرجانية ، وتكثر فيه الجزر (4 ).
ويكوّن الخليج العربي مع البحر الأحمر ما يسمى شبه الجزيرة العربية ، وقد نالت صفة العربية ، لكون العرب يعيشون فيها منذ آلاف السنين ، ويكاد اللسان العربي هو اللغة العربية الوحيدة السائدة في شبه جزيرة العرب . وبالطبع فإن الجغرافيا انعكست بطبيعتها على السكان ، فنرى سكان الجزيرة قد توزعوا ما بين: أهل البحر ، وأهل البر ، فأهل البحر الذين سكنوا الشواطئ ، واستفادوا من خيرات البحر : صيدا وغوصا وتجارة ، وأهل البر هم من تحملوا شظف البر الفقير ، فرعوا الأنعام، وزرعوا مناطق قليلة من الأرض .
وعلى ضفاف الخليج العربي ، هناك الكثير من السكان استوطنوها منذ القدم ، وكثير منهم ممن هاجروا من أعماق الجزيرة العربية ، وتكيفوا مع البحر والمناخ، فاشتغلوا بمهن البحر ، وساهموا في ترسيخ الوجود العربي على الشاطئ الخليجي، لذا بات منسوبا إلى العرب ، باسم " الخليج العربي " .
وهناك من يختلف على تسميته منذ القدم ، حيث يُسمَّى في كثير من المراجع الأجنبية بالخليج الفارسي ، إلا أن كثيرا من الباحثين يرجعون هذه التسمية إلى زمن الأسكندر الأكبر ، حين عجزت قواته البحرية عن السير باتجاه الساحل الغربي ، نظرًا لضحالة المياه فيه ، وكثرة الرواسب الرملية ، فاتخذت سفن الأسكندر الساحل الشرقي ، وأطلقت اسم الخليج الفارسي عليه ، حيث إنه قريب من بلاد " الفرس " ، إيران حاليا . ولكن الكثير من الجغرافيين حققوا هذه التسمية، فوجدوا أن سكان الساحل الغربي للخليج ورأسه هم من العرب ، أما الساحل الشرقي فهو إقليم " عربستان " الواقع جنوب غربي إيران ، ومن التسمية "عربستان " ندرك أن السكان المقيمين فيه هم من العرب ، حيث توجد قبائل عربية - مثل بني كعب ، وبني تميم - قد اتخذت من هذا الساحل موطنا منذ القدم( 5) .
وقد عبّر الشاعر "الأخنس بن شهاب التغلبي " عن مدى تآلف سكان الخليج مع بيئتهم ، فامتدح أمجاد البحرين وأهلها ، فقال :
لك إناس من معد عـمــارة عروض يلجــأون إليها وجانبُ
يكثر لها البحران والسيف كله وإن يأتيها بأس من الهند محارب ( 6)
فالأخنس عميق الانتماء لأرض البحرين ، ويرى أنها موطن الخيرات ، والملجأ للبحارة في الخليج ، وأهلها لا يسكتون على الضيم ، بل يحاربون من يهاجمهم ، وفيها إشارة إلى واضحة إلى أن بيئة الخليج جمعت مهن البحر والبر .
الفنون الشعبية؛ رؤية مكانية :
عند دراسة الشعر الشعبي في الخليج ، ينبغي التوقف عند اصطلاح "الفنون الشعبية " ، الذي ينبثق منه " الشعر الشعبي " وقد أفسح المجال لدراسة الشعر الشعبي : روافده ، وأشكاله المتعددة .
تعد الفنون الشعبية أو الفولكلور Folklore مرآة للحياة الشعبية ، وتساهم في تصوير شخصية المجتمع البشري وجوانب الحياة المعيشة . فالأعمال الأدبية والفنية ثمرة نتاج علاقة المبدع بمجتمعه ، وهي علاقة معقدة ، تتشرب من المجتمع القيم والعادات والتقاليد والعقائد والأحلام والإحباطات ، والفولكلور من أكثر الفنون التي تعبر بصدق عما يسمى الثقافة الشعبية .
ولعل أكثر التعريفات شمولا لمصطلح الفولكلور أنه : العقائد المأثورة وقصص الخوارق والعادات الجارية بين العامة من الناس ، وكذلك ما انحدر عبر العصور من السلوك والعادات والتقاليد والمعتقدات الخرافية ، والأغاني الروائية والأمثلة الشعبية وغيرها (7 ).
وقد شمل هذا التعريف مختلف جوانب الثقافة الشعبية والتراثية ، ولكن المعيار المشترك بين هذه الجوانب هو التلقي المباشر ، سمعيا وشفهيا ، الذي يتم توارثه بين الناس في منطقة ما. وقد يكون الفن الشعبي مدونا بالفعل وقد بات هذا واقعا الآن ، ولكنه يظل ضمن دائرة الشفاهية التي تتردد بالنقل والتلقي بين الناس . وبعبارة أخرى : " فإن الذي يميز الفولكلور عن بقية ألوان الثقافة في المجتمع الحديث هو ترجيح العناصر المنقولة على العناصر المكتسبة بالتعلم " ( 8).
والطابع المميز للتراث الشعبي ، بوصفه معرفة علمية ، أنه أولا معرفة ديمقراطية لجميع فئات الشعب ، لا حكرا ولا وفقا على طبقة خاصة ، أو تجربة خاصة ، أو معرفة خاصة ، بل هو مشاع لجميع الطبقات والأفراد(9 ) .
كما أنه صادر عن فئات بشرية تجمعها عناصر ثقافية مشتركة : اللغة ، التجاور المكاني ، العيش المشترك ، العادات والتقاليد ..إلخ ، فلا يتكون تراث شعبي في تناء مكاني ، أو اختلافات بشرية لغوية وعرقية وسلوكية ، وإنما الحد الأدنى من عوامل تكوين هذا التراث : لغة واحدة ( أو لهجة ) ، مكان واحد ، ومن الممكن وجود اختلافات دينية أو مهنية أو عرقية .
والفنون الشعبية جزء من الفن ، ودراسة الشعر الشعبي فرع من الدراسة الأدبية ( 10) ويتأثر تبعا لذلك بمناهج البحث في الأدب والنقد .
وهناك اتجاهات عدة لدراسة الفنون الشعبية منها : الرومانسي و الاستعاري والأسطوري والتاريخي والجغرافي ( 11) ويتناول هذا البحث الاتجاه الجغرافي ، الذي يعني بانعكاس الجغرافيا ، طبيعة وتعايشا ، على الفنون الشعبية عامة ، والشعر الشعبي خاصة .
وبعبارة أدق : الاتجاه المكاني وهذا أمر واقع بحكم أن الفن الشعبي لصيق بالذات المبدعة ، وهي بدورها لصيقة بالمكان ، تمتزج به ، وتعكس طبيعته ، فالمكان موطن الإقامة ، والرزق ، بل تفرض طبيعته على قطانيه أشكال البناء ، وأنواع المهن والحرف ، ونوعية الطعام وعاداته ، وكذلك تنعكس العوامل المناخية على المزاج والشخصية . وكذلك تؤثر الظروف الجيولوجية وشكل السطح المكاني ( الظروف البيئية التطبيقية ) على مكونات التراث الشعبي ، وسيظل هذا التأثير المكاني راسخا في الفنون جميعها ، رغم ثورة المواصلات والاتصالات ، لأن المكان ليس بعدا أو قربا ، بقدر ما هو نمط جغرافي شامل ، يفرض أشكاله على السكان ، عملا وبناء وطعاما وخلقا وعادات وفنونا ( 12).
وقد عدّ النقد الأدبي المكان مكونا من مكونات النص الأدبي ، بل منبعا من منابع الخيال والوجدان والفكر في النصوص الإبداعية : الشعبية المصاغة باللهجات المحلية ، والفصيحة المسجلة باللغة الفصيحة .
فالمكان الذي " ينجذب نحوه الخيال لا يمكن أن يبقى مكانا لا مباليا ، ذا أبعاد هندسية وحسب ؛ فهو مكان قد عاش فيه بشر ليس بشكل موضوعي فقط ، بل بكل ما في الخيال من تحيز "( 13) ، هنا ، نرى البعد النفسي للبشر في معيشتهم المكانية، فنحن نحيا بعقولنا ، وقلوبنا في المكان ، وذكرياتنا لها خصوصيتها المكانية ، التي تختلف من شخص لآخر ، في تصورهم وتحيزهم للمكان الواحد ، ولكن يبقى قاسم مشترك ملامحه مكانية . فالبيئة البحرية - مثل الخليج العربي -: الجميع يحيا مع البحر، ويرتزق من البحر ، وهناك خصوصية في الذكرى : مؤلمة أو سعيدة ، مع البحر، أو من يعيشون معه على البحر .
فالمكان فيه جاذبية فـ" إننا نجذب نحوه لأنه يكثف الوجود في حدود تتسم بالحماية ؛ في مجال الصور لا تكون العلاقات المتبادلة بين الخارج والألفة متوازية ، ومن ناحية أخرى فإن المكان المعادي ( الآخر البعيد ) لا يكاد يكون مذكورا " ( 14) . هذه الألفة صاغها باشلار في تعبير دقيق " ألفة المتناهي في الكبر" ، ذلك أن الكبر مقولة فلسفية ، تعبر إلى حلم يقظة ، وأحلام اليقظة تتغذى على كل أنواع المشاهد المكانية والشخصية . ولكن ليست الذاكرة هي التي تستعيد علاقة الإنسان بالمكان ، وإنما الخيال وحده قادر على تضخيم الصور الكبيرة دون حد فالواقع أن حلم اليقظة منذ لحظته الأولية هو حالة ذات طابع محدد ، لا نشهده وهو يبدأ ، ولكننا نرى عوارضه وآثاره (15 ).
إذا كانت الذكرى ملكا لكل فرد ، ولها خصوصيتها الفردية ، فتتعدد الذكريات وتتنوع بتنوع البشر في علاقاتهم المكانية والشخصية . ولكن الخيال لا يملكه الجميع، وإنما يخص فئة من الناس ، هم المبدعون الحالمون ؛ أدباء ، شعراء ، رواة ، قصاصون ، تشكيليون ، مغنون ..إلخ ، هؤلاء يصوغون وجداناتهم في الإبداع ، معبرين عن الوطن والإنسان ، " ويتضح من هذا أن الأعمال الفنية هي حصيلة ثانوية لوجودية الكائن الذي يتخيل ، في اتجاه أحلام اليقظة إلى المتناهي في الكبر هذه ، تكون الحصيلة الحقيقية هي وعينا بالتضخيم ، إننا نشعر عندها أننا انتقلنا إلى كبرياء الوجود المعجب " (16 ) .
فكبرياء الوجود ناتج عن تصوير المبدع لجزئية في المكان بطريقة " ألفة المتناهي في الكبر " ، فالشيء الصغير يصبح متضخما في رؤية المبدع الحالم ، لأن علاقة المبدع به علاقة حالمة ، رفعته إلى مستوى هائل في الكبر ، مستوى الألفة . والمكان هو الجغرافيا ، وحين " يقدم شاعر بعدا جغرافيا ، فهو يعرف أن هذا البعد يجري تحديده في نفس اللحظة ، بسبب كونه مغروسا في قيمة حلمية ما"( 17) ، المكان مغروس في أعماق الشاعر انتماء وحياة ، لذا يصوغه إبداعا .
إن ذكر عناصر المكان ، وجزئياته له دور مهم في إضفاء الصبغة الواقعية على الإبداع ، وعلى حد تعبير " جوليا كريستيفا " فإن " المكان يقوم بدور مهم في تجسيد المشاهد مما يكسب هذا الأعمال جزءًا كبيرًا من واقعيتها " ( 18) . وفي حالة إنزواء المكان في الإبداع ، فإنه يفسح لتصور الحركة في العقل ؛ كي يتخيل مكانًا يكون موضعًا للأحداث ، وفي حالة قيام الوصف المكاني بدوره في الإبداع فإنه يصبغ النص بصبغته ، ولا يمكن تفسير النص إلا في ضوء دلالة المكان ، ومعطياته التي تبدو في النص الشعري ، كأن يعبر الشاعر عن الغوص والسفر والصيد ، وهي معطيات مكانية ؛ لأنها ناتجة عن تعايش حياتي للسكان مع طبيعة المكان الذي هو بيئة بحرية .
فالمكان يتداخل في العالم السردي الإبداعي ، كي يضفي بعدًا من المادية المكانية المتخيلة ، ويساهم في تكوين الصورة في تشكيل الفكر البشري ، وبعبارة أخرى ، فإن السارد يبدع شعرًا في مكان متخيل ، ولكنه قد يقع في مناطق مغايرة للواقع المكاني الذي يتواجد فيه القارئ (19 ) .
تعميقا لنقطة الواقعية ، فإن تعريفها أنها " تصور العلاقات الاجتماعية التي ينشغل بها الناس ، ويصور القوى التي تسبب لهم الضرر ، ويصور الروابط التي تؤلف بينهم " ( 20) ، فدور الفن هنا تصويري لما هو قائم في البيئة والمجتمع . أي " أن الفن الواقعي يعكس تاريخ زمانه ، إنه يمنح الناس وعيا بالنسيج العريض للمجتمع الذي يعدون هم جزءا منه ، ويبين لهم كيف أن مشكلاتهم إنما يشاركهم فيها الآخرون مشاركة تتم على مستوى عريض ، ومن ثم يخلق شعورا بالقربى فيما بين الناس الذين لهم حياة ومشكلات مشتركة"( 21) .
إن الشعور بالقربى ناتج في الأدب الشعبي عن هذا التأثير المترسخ في النفس ، لما يردده الناس من أغنيات وأشعار ، بلغة سهلة ، تتصل بحياتهم اليومية ، وبالهموم المشتركة التي تجمعهم ، فقد جمع الأدب الشعبي عنصرين : لغة يسيرة متداولة بين العامة البسطاء ، ومضمون واقعي معيش .
فالأدب الشعبي ثمرة الضرورة ، لم ينشأ عن فراغ من العمل والكد ، وإنما نشأ ليكفي ضرورة العمل والعلاقات الاجتماعية والحاجة الروحية والنفسية، بإزاء الطبيعة ، ومؤدى صدوره عن الضرورة انطباعه بالواقعية على نحو منطقي غير مصطنع ولا متكلف ( 22).
ودراسة الشعر الشعبي الخليجي نموذج فعال للفنون الشعبية : الشعر والأغنية بوصفهما انعكاسا للمكان ، والعلاقات الاجتماعية ، وهموم الإنسان .

_______________
الهوامش :
( 1 ) الفيروز أبادي ، القاموس المحيط ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ط5 ،1415هـ ، 1996م ، ص441 ، 442 .، وابن منظور ، لسان العرب ، إعداد : يوسف خياط ونديم مرعشلي ، دار صادر ، بيروت ، دون تاريخ ، ج1 ، ص1654 .
( 2 ) سليمان سعدون البدر ( إعداد ) منطقة الخليج العربي خلال الألفين الرابع والثالث قبل الميلاد ، مطبعة حكومة الكويت ، الكويت ، ط1 ، 1984م ، ص21 . والخليج العربي حوض قليل الغور ، ويعد امتدادا لخط وادي نهري دجلة والفرات ، ويجري الخليج في اتجاه جنوب شرق على امتداد ( 500 ) ميل من رأسه إلى أسفله ( ص23 ) ويعود استقرار الإنسان الأول في منطقة الخليج إلى أقدم العصور في الأراضي التي انحسرت عنها مياه البحر ( ص41 ) .
( 3 ) يقع الخليج العربي في مسطح مائي لا يتجاوز ( 97ألف ميل مربع ) ، وعرضه لا يتجاوز ( 150 كيلومتر ) ، وهو يقع بين دائرتي عرض ( 20 – 57درجة شرقًا ) ، انظر : مصطفى مراد الدباغ ، جزيرة العرب موطن العرب ومهد الإسلام ، دار الطليعة ، بيروت ، 1963م ، ج2 ، ص97 .
( 4 ) وفيها جزر كثيرة في البحرين والكويت وعمان والسعودية ، وتكثر فيه مصائد اللؤلؤ والسمك ، والبر المشرف على الخليج ، فيه جبال قليلة الارتفاع ومنها جبل شمر ، والجبل الأخضر . انظر : محمد ارشيد العقيلي ، الخليج العربي في العصور الإسلامية منذ فجر الإسلام حتى العصور الحديثة ، دار الفكر اللبناني ، بيروت ، ط2 ، 1408هـ ، 1988م ، ص23 .
( 5 ) انظر : تفصيلا : قدري قلعجي ، الخليج العربي ، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ، بيروت ، ط2 ، 1413هـ ، 1992م ، ص7 ، ص8 . ومن أسماء الخليج العربي : البحر الأدنى أو المرّ ، يقابله البحر الأعلى ( الأبيض المتوسط ) ، وفي العصور المتأخرة أطلق عليه العمانيون اسم " خليج البصرة " ، وسماه سكان الإحساء " خليج القطيف " . راجع : الخليج العربي في العصور الإسلامية ، م س ، ص39 . ونلاحظ أنها تسميات عربية أيضا، وقد أطلقها عرب : أهل عمان وأهل الإحساء .
( 6 ) أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني ( ت 331 هـ ) ، صفة جزيرة العرب ، تحقيق : محمد بن عبد الله النجدي ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، 1953هـ ، ص29 .
( 7 ) د. حسين عبد الحميد أحمد رشوان ، الفولكلور والفنون الشعبية من منظور علم الاجتماع ، نشر : المكتب الجامعي الحديث ، الأسكندرية ، 1993م ، ص2 . والتعريف منسوب إلى " وليم جون تومز William Thoms ، وتبنته جمعية الفلولكلور الإنجليزية.
( 8 ) السابق ، ص4 . ويفضل بعض الباحثين العرب إطلاق مصطلح الفنون الشعبية على الفولكلور ، ص4 .
( 9 ) السابق ، ص8 .
( 10 ) يوري سوكولوف ، الفولكلور : قضاياه وتاريخه ، ترجمة : حلمي شعراوي ، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ، ط1 ، 1971م ، ص21 .
( 11 ) الاتجاه الرومانسي : يتناول الحنين إلى الماضي وبساطة الحياة القديمة ، والاتجاه الواقعي أو المدرسة الاستعارية الذي يعتني بأصول الحكايات ومصادرها الأساسية بين الشعوب ، والاتجاه الميثولوجي ( الأسطوري ) ويحاول أن يفسر الفنون الشعبية ضمن الأساطير والمعتقدات التي تحكمه ، والاتجاه التاريخي : ويكشف عن أصول التراث الشعبي بمراحله التاريخية المختلفة لاستكمال الصورة الثقافية والحضارية لماضي الشعوب . انظر في هذه الاتجاهات تفصيلا : فوزي العنتيل ، بين الفولكلور والثقافة الشعبية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1978م ، ص54 وما بعدها . وأيضا :بان فانسيتا ، المأثورات الشفاهية ، دراسة في المنهجية التاريخية ، ترجمة ودراسة : د. أحمد على مرسي ، دار الثقافة للطباعة والنشر ،القاهرة ،1981، ص30 ، 31 .
( 12 ) الفولكلور والفنون الشعبية من منظور علم الاجتماع ، مرجع سابق ، ص24 . يرى المؤلف أن البعض يأخذ على الاتجاه الجغرافي أن لا تأثير كبير له في عصر المواصلات الحديثة والاتصالات حيث ألغيت الحدود الجغرافية وتقلصت المسافات بين البلدان . انظر(ص25 ) . وهذا قول مرود عليه لأن خصوصية المكان تنعكس على التكوين الجسمي والنفسي واللغوي .. ، فليست مسألة تباعد مسافات ، وإنما مسألة تعايش وتجانس مع المكان مما يشكل تميزا في الشخصية ، وبالتالي في الإبداع .
( 13 ) غاستون باشلار ، جماليات المكان ، ترجمة : غالب هلسا ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت ، ط2 ، 1404هـ ، 1984م ، ص 31 .
( 14 ) السابق ، ص31 .
( 15 ) السابق ، ص170 .
( 16 ) السابق ، ص171 .
17 ) السابق ، ص172 .
( 18) جوليا كريستيفا ، علم النص ، ترجمة : فريد الزاهي ، دار توبقال ، الدار البيضاء ، ط1 ، 1991 م ، ص57 .
( 19 ) انظر : سيزا قاسم ، بناء الرواية : دارسة مقارنة لثلاثية نجيب محفوظ ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1984 ، ص74 .
( 20 ) سيدني فنكلشتين ، الواقعية في الفن ، ترجمة : مجاهد عبد المنعم مجاهد ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت ، ط2 ، 1406هـ ، 1986م ، ص11 .
( 21) السابق ، ص28 .
( 22 )انظر : أحمد رشدي ، الأدب الشعبي ، م س ، ص28 . ويضيف : أن بعض الأدب الرسمي الفصيح ناشئ لإرضاء طبقة اجتماعية تعاني الفراغ ، فلها مطالب استمتاعية في الآداب المختلفة. انظر: ص28 .