المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهرة صفراء



سمير الفيل
26/12/2007, 06:46 PM
زهرة صفراء



يوم أن صعدت سطح المستشفى لأنشر بنفسي ملاءة السرير انخطف قلبي لرؤية تلك الزهرة.
كانت محشورة بين مربعات البلاط ، وحولها أعشاب خضراء صغيرة تقاوم الذبول.
زهرة رقيقة أنبتها المطر وقطرات الندى الصباحية المتذبذبة.
حبست خبرها عن كل المرضى في كافة العنابر . رأيت أن الله كافأني لصبري على الغلب وطول بالي فمنحني وحدي هذه الزهرة .
كنت أختلس أية دقائق كي أتسلل إلى الركن القصي فأجدها في انتظاري بنفس استقامتها وكبريائها الصامت . تميل مع هبات النسيم فتسري في قلبي أفراح لا نهاية لها . قبل أن أغادر بيوم واحد وجدتها ذابلة . عنقها مدلى وكأنها تعتذر لي .
لم أقو على معاتبتها فقط لامستها بباطن كفي فشعرت بارتعاد خفيف ينتقل من بتلاتها المذعنة الرقيقة إلى خلايا يدي .

مساء الأحد 4 /11/2007

ماجدة2
01/01/2008, 08:14 PM
زهرة صفراء



يوم أن صعدت سطح المستشفى لأنشر بنفسي ملاءة السرير انخطف قلبي لرؤية تلك الزهرة.
كانت محشورة بين مربعات البلاط ، وحولها أعشاب خضراء صغيرة تقاوم الذبول.
زهرة رقيقة أنبتها المطر وقطرات الندى الصباحية المتذبذبة.
حبست خبرها عن كل المرضى في كافة العنابر . رأيت أن الله كافأني لصبري على الغلب وطول بالي فمنحني وحدي هذه الزهرة .
كنت أختلس أية دقائق كي أتسلل إلى الركن القصي فأجدها في انتظاري بنفس استقامتها وكبريائها الصامت . تميل مع هبات النسيم فتسري في قلبي أفراح لا نهاية لها . قبل أن أغادر بيوم واحد وجدتها ذابلة . عنقها مدلى وكأنها تعتذر لي .
لم أقو على معاتبتها فقط لامستها بباطن كفي فشعرت بارتعاد خفيف ينتقل من بتلاتها المذعنة الرقيقة إلى خلايا يدي .

مساء الأحد 4 /11/2007


و كأن وجودها كان من أجلك أنت ، يوم غادَرْتَ غادَرَتْ هي أيضا معك
قصة جميلة و رقيقة مثل الزهرة

سمير الفيل
02/01/2008, 03:06 PM
و كأن وجودها كان من أجلك أنت ، يوم غادَرْتَ غادَرَتْ هي أيضا معك
قصة جميلة و رقيقة مثل الزهرة


ماجدة2

أنا معك :
الارتباط الروحي بين بشر ونبات!

الحمري محمد
02/01/2008, 04:27 PM
المبدع سمير
رهافة الا حساس ودقة الرصد لهذه الومضة الخاطفة,أغنيا القصة.
أظن أن السطح لو كان لسجن ـ لكثرتهم وسريتهم بعالمنا العربى ـ لاكتست بعدا آخر.
اهديك هذه الومضة التى تتحدث عن الورد
ندوب الورد (http://rm1963.maktoobblog.com/540687/%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1% D8%AF)

مر قرب وردة جميلة, التقطها بعنف ادمت يده
مر باخرى اجمل وابهى
تطلع الى كفه رأى نعوشا تزهر

مع كل الحب

سمير الفيل
02/01/2008, 08:07 PM
المبدع سمير
رهافة الا حساس ودقة الرصد لهذه الومضة الخاطفة,أغنيا القصة.
أظن أن السطح لو كان لسجن ـ لكثرتهم وسريتهم بعالمنا العربى ـ لاكتست بعدا آخر.
اهديك هذه الومضة التى تتحدث عن الورد
ندوب الورد (http://rm1963.maktoobblog.com/540687/%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1% D8%AF)

مر قرب وردة جميلة, التقطها بعنف ادمت يده
مر باخرى اجمل وابهى
تطلع الى كفه رأى نعوشا تزهر

مع كل الحب


الحمري محمد
انطباعاتك سليمة ،
واقتراحك مفيد لأن السجن أقسى من المستشفى
لكن المجموعة كانت عن " سرير" المرض ..

شكرا لك..

ابو مريم
04/01/2008, 07:52 PM
زهرة صفراء



يوم أن صعدت سطح المستشفى لأنشر بنفسي ملاءة السرير انخطف قلبي لرؤية تلك الزهرة.
كانت محشورة بين مربعات البلاط ، وحولها أعشاب خضراء صغيرة تقاوم الذبول.
زهرة رقيقة أنبتها المطر وقطرات الندى الصباحية المتذبذبة.
حبست خبرها عن كل المرضى في كافة العنابر . رأيت أن الله كافأني لصبري على الغلب وطول بالي فمنحني وحدي هذه الزهرة .
كنت أختلس أية دقائق كي أتسلل إلى الركن القصي فأجدها في انتظاري بنفس استقامتها وكبريائها الصامت . تميل مع هبات النسيم فتسري في قلبي أفراح لا نهاية لها . قبل أن أغادر بيوم واحد وجدتها ذابلة . عنقها مدلى وكأنها تعتذر لي .
لم أقو على معاتبتها فقط لامستها بباطن كفي فشعرت بارتعاد خفيف ينتقل من بتلاتها المذعنة الرقيقة إلى خلايا يدي .

مساء الأحد 4 /11/2007

جميل أن نعانق الجمال ،وتبقى الزهور رمزا للحسن والبهاء ، ولعل زهة قاصنا كانت حساسة جدا..
وخصوصا لما علمت أنه سيغادر المستشفى ، فانتابها ما انتابها من ذبول وحزن...
قصة جميلة وإيحائية بجميع معانيها ومقاصدها...
أتمنى لك التوفيق وننتظر منك المزيد ...
أبومريم

سمير الفيل
04/01/2008, 08:24 PM
جميل أن نعانق الجمال ،وتبقى الزهور رمزا للحسن والبهاء ، ولعل زهة قاصنا كانت حساسة جدا..
وخصوصا لما علمت أنه سيغادر المستشفى ، فانتابها ما انتابها من ذبول وحزن...
قصة جميلة وإيحائية بجميع معانيها ومقاصدها...
أتمنى لك التوفيق وننتظر منك المزيد ...
أبومريم


ابو مريم

تحليل جميل اتفق معك فيه..
هناك جوانب خفية في الحياة لا ننتبه إليها إلا قليلا..

شكرا لك.

نهي رجب محمد
08/01/2008, 03:48 AM
شكرا سرد متفن البناء متسلسل يأخذ منحي رومنسي حالم في تجسيد الزهرة اروعة في إقامة هذه العلاقة الوثيقة بين الزهرة ونزيل المشفي وتدرج في تقديم الحكاية المسرودة :
-اكتشاف الزهرة ومعرفة مكانها والتعرف علي حمالها
-االانفراد بمعرفتها وعدم ابلاغ أحد عن تواجدها
-توديعها عند المغادرة
والوصف محدد قادر علي حمل شعور الواصف براها بعينيه تتغير لتغيره تفرح لقربه فتزدهر وتذبل أثناء وداعه
ربما حاول القاص بهذ ا التجسيد الحي المشهدي لعلاقة الرجل والزهرة أن يقدم رمزا للأمل الذي تعلق به


مع الشكر
نهي رجب محمد
(ريشة المطر)

سمير الفيل
08/01/2008, 05:11 AM
شكرا سرد متفن البناء متسلسل يأخذ منحي رومنسي حالم في تجسيد الزهرة اروعة في إقامة هذه العلاقة الوثيقة بين الزهرة ونزيل المشفي وتدرج في تقديم الحكاية المسرودة :
-اكتشاف الزهرة ومعرفة مكانها والتعرف علي حمالها
-االانفراد بمعرفتها وعدم ابلاغ أحد عن تواجدها
-توديعها عند المغادرة
والوصف محدد قادر علي حمل شعور الواصف براها بعينيه تتغير لتغيره تفرح لقربه فتزدهر وتذبل أثناء وداعه
ربما حاول القاص بهذ ا التجسيد الحي المشهدي لعلاقة الرجل والزهرة أن يقدم رمزا للأمل الذي تعلق به


مع الشكر
نهي رجب محمد
(ريشة المطر)


نهي رجب محمد
لك ذائقة أدبية متميزة ، حقا ..
أشكرك لهذا التوصيف الذكي والأخاذ لعلاقةالمريض بالزهرة ..

حفظك الله.

نهي رجب محمد
08/01/2008, 07:54 PM
شكرا جزيلا
كل إناء ينضح بما فيه

والقص الجيد يخلق متلقيه

مزيد من التجدد والاستمرار
نهي رجب محمد
(ريشة المطر)

سمير الفيل
09/03/2008, 01:49 PM
شكرا جزيلا
كل إناء ينضح بما فيه

والقص الجيد يخلق متلقيه

مزيد من التجدد والاستمرار
نهي رجب محمد
(ريشة المطر)

نهي رجب محمد

شكرا لك يا نهى ..

ممتن جدا

بنور عائشة
09/03/2008, 05:21 PM
وأخيرا ..
تحياتي أستاذي الفاضل سمير الفيل ..أظن أنك تتذكرني / عائشة بنت المعمورة ـ بنور عائشة ـ
كيف حالك ..
عودتك بقصة زهرة صفراء تعني لنا الكثير في كتابة القصة ..مدلولها الايحائي يؤكد على ضرورة أن الحياة بدون جمال بؤس وشقاء .. الإنسان إن لم يكن رحيما على الأشياء من حوله تموت ..ليست الصخور هي التي تحطم وتقتل هذا الجمال وإنما الانسان الذي يطغى ويتجبر ..
لمسة تعيد الحياة حياة ؟
مار أيك
تحياتي الأخوية أستاذي الكريم ودمت لنا وبالتوفيق ..

سمير الفيل
09/03/2008, 09:23 PM
وأخيرا ..
تحياتي أستاذي الفاضل سمير الفيل ..أظن أنك تتذكرني / عائشة بنت المعمورة ـ بنور عائشة ـ
كيف حالك ..
عودتك بقصة زهرة صفراء تعني لنا الكثير في كتابة القصة ..مدلولها الايحائي يؤكد على ضرورة أن الحياة بدون جمال بؤس وشقاء .. الإنسان إن لم يكن رحيما على الأشياء من حوله تموت ..ليست الصخور هي التي تحطم وتقتل هذا الجمال وإنما الانسان الذي يطغى ويتجبر ..
لمسة تعيد الحياة حياة ؟
مار أيك
تحياتي الأخوية أستاذي الكريم ودمت لنا وبالتوفيق ..


الأستاذة بنور عائشة
طبعا أتذكرك جيدا ، وانا سعيد ان نلتفي ثانية ..
أما عن ذائقتك النقدية فهي مميزة ورائعة.
دمت بخير يا زميلني الكريمة ..

ابو يونس الطيب
12/03/2008, 08:10 PM
الاخ سمير ..
****
سرد رومنسي جميل
الاجمل من ذلك ... أن فترات الهيام تسللت
وسط المرضى
رغم أصوات السعال والآهات والنواح الذي يملأ الأرجاء
كانت هذه الومضة
****
رويت فاحسنت


تحياتي

سمير الفيل
12/03/2008, 08:35 PM
الاخ سمير ..
****
سرد رومنسي جميل
الاجمل من ذلك ... أن فترات الهيام تسللت
وسط المرضى
رغم أصوات السعال والآهات والنواح الذي يملأ الأرجاء
كانت هذه الومضة
****
رويت فاحسنت


تحياتي

ابو يونس الطيب

ربماأراد النص ان يقول :
رغم وجود الأشواك فثمة فرصة مهيئة لنبت زهرة بديعة ..

أشكر مرورك الجميل.