المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كـَــفَــنُ الــحَـــيَــاة ( مصافحة أولى )



فايز ذياب
21/12/2007, 10:04 PM
http://www.0sss0.com/up/gallery_files/psa91736.jpg





.
.


.


ليلُ الرحيل .. كئيبةٌ قَسَماتُهُ
و ثقيلة ٌ - لا تنقضي -
خَطَواتُهُ
..


وَ كَأنَّهُ شيخٌ وراء عباءةٍ
يذوي
و ترنو للمدى نظراتُهُ
..


متلفِّعَاً صمتاً يُوَارِي حُزنَهُ
( لكن )
أ تسترُ صمتَهُ .. عبراتُهُ ؟!
..


في كلَِّ ليل ٍ أحتبي بفنائه ِ
و أجرُّ موالا ً
بكتْ .. نغماتُهُ
..


حتى نما فوق
الشفاه تساؤلٌ ...
عن متعبٍ
في أضلعي .. أنَّاتُهُ ؟
..


حرثتهُ أظفارُ الفراقِ فأنبتتْ
يَأْسَاً .. و تسقي
زرعها دمَعاتُهُ
..


هوَ مَنْ ( تأزَّرَ ) يبتغي
حَرَمَ الهوى
قطعَ التنائي
و ( الأسى ) ميقاتُهُ
..


هوَ شِبهُ مَيتٍ .. أوسعتهُ
يدُ النوى
كبتا ً
و عينُ عواذل ٍ تقتاتُهُ
..


هوَ بعضُ ميت ٍ .. بالحياة مكفنٌ
ضحكتْ
على ذقن القبور ِ .. رفاتُهُ
..


هوَ دمعة ٌ
أمْ لمعةٌ ؟!
بلْ شمعةٌ .. خرقتْ
حجابَ الليلِ
و النجَماتُ هُوْ
..


يبكي إذا حطَّ الحنين بغصنهِ
و تهزُّ جِذعَ صمودِهِ
صَرَخاتُهُ
..


و صلاةُ شوقٍ قد أتمَّ فروضها
شطرَ الترقُّبِ
صومهُ و صلاتُهُ


***


فأشاحَ ليلي عن تطفلِ نزوتي
و تبددت من صبحهِ
ظُلمَاتُهُ
..


فعرفتُ أنَّ بداخلي
قد ينتهي .. ليلٌ
و (صبحٌ)
تبتدي ساعـاتُـهُ

فارس الهيتي
22/12/2007, 10:37 AM
أهلا وسهلا بالشاعر المبدع
فايز ذياب
كل عام وانت بخير
قصيدة بديعة

تثبت

تألقا واحتفاء بالشاعر المبدع

كريم محسن
27/12/2007, 04:14 PM
http://www.0sss0.com/up/gallery_files/psa91736.jpg





.
.


.


ليلُ الرحيل .. كئيبةٌ قَسَماتُهُ
و ثقيلة ٌ - لا تنقضي -
خَطَواتُهُ
..


وَ كَأنَّهُ شيخٌ وراء عباءةٍ
يذوي
و ترنو للمدى نظراتُهُ
..


متلفِّعَاً صمتاً يُوَارِي حُزنَهُ
( لكن )
أ تسترُ صمتَهُ .. عبراتُهُ ؟!
..


في كلَِّ ليل ٍ أحتبي بفنائه ِ
و أجرُّ موالا ً
بكتْ .. نغماتُهُ
..


حتى نما فوق
الشفاه تساؤلٌ ...
عن متعبٍ
في أضلعي .. أنَّاتُهُ ؟
..


حرثتهُ أظفارُ الفراقِ فأنبتتْ
يَأْسَاً .. و تسقي
زرعها دمَعاتُهُ
..


هوَ مَنْ ( تأزَّرَ ) يبتغي
حَرَمَ الهوى
قطعَ التنائي
و ( الأسى ) ميقاتُهُ
..


هوَ شِبهُ مَيتٍ .. أوسعتهُ
يدُ النوى
كبتا ً
و عينُ عواذل ٍ تقتاتُهُ
..


هوَ بعضُ ميت ٍ .. بالحياة مكفنٌ
ضحكتْ
على ذقن القبور ِ .. رفاتُهُ
..


هوَ دمعة ٌ
أمْ لمعةٌ ؟!
بلْ شمعةٌ .. خرقتْ
حجابَ الليلِ
و النجَماتُ هُوْ
..


يبكي إذا حطَّ الحنين بغصنهِ
و تهزُّ جِذعَ صمودِهِ
صَرَخاتُهُ
..


و صلاةُ شوقٍ قد أتمَّ فروضها
شطرَ الترقُّبِ
صومهُ و صلاتُهُ


***


فأشاحَ ليلي عن تطفلِ نزوتي
و تبددت من صبحهِ
ظُلمَاتُهُ
..


فعرفتُ أنَّ بداخلي
قد ينتهي .. ليلٌ
و (صبحٌ)
تبتدي ساعـاتُـهُ



مازال الشعر بخير

هكذا ننتصر