المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا سيدي خذها إليكَ تحيةً



عادل الكاظمي
17/12/2007, 09:08 AM
قدَّسـتُ فيـكَ مبادئـاً وعقـائـدا
ونظمتُ باسمِكَ للفَخـارِ قصائـدا


وحملتُ فكركَ رُغْمَ مُعتسَفِ الدّجى
بـدراً سماويـاً يـقـلُّ فـراقـدا


تـزدان تيجـانُ الملـوكِ بنـورهِ
وترومهُ الأحـرارُ مجـداً تالـدا


فيقـرّ عينـاً للفضيلـةِ تجتـلـي
ويُغيـظ قلبـاً بالضّلالـةِ جاهـدا


من هيبةٍ تُغضي العيـونُ ورهبـةٍ
من حيث كانت للضّميرِ شواهـدا


أمـا أنـا فأتيـت أقبِـسُ مِشعـلاً
للحـقّ يستـلّ النجـومَ بَــواردا


المنعـمـاتُ مَـسَـرّةً ومَـبَـرّةً
والمُقريـاتُ أقـاربـاً وأبـاعـدا


إنّ المـروءةَ كالسّماحـةِ والنّـدى
وافتـكَ مغرمـةً تغيـظُُ الحاسـدا


ألِفَتْـكَ رافدَهـا وسَيْـبَ نوالِهـا
ونميـرَ أنعُمِهـا الغنـيَّ مَـواردا


تغنـي إذا أنعمـتَ فكـراً ثاقبـاً
من وحي حيدرةٍ وعلمـاً راشـدا


في حين يخشاك المضلُّ صواعقـاً
تجتـثُّ جبـاراً وتمحـقُ جاحِـدا


ولو أنّهم كشفوا القلـوبَ رأيتَهـا
بالحقدِ صيَّرها الضـلالُ جَلامِـدا


أغرى بها الزّيفُ المقنَّعُ فانبـرت
للمخزيـاتِ تعـدُّهـنَّ محـامـدا


وتخَيَّلتْ وَهْـمَ السّـرابِ حقيقـةً
فتَنَمَّـرتْ لتضيـعَ حقـاً شاهـدا


أ يضاعُ حقٌّ والإلـهُ بمحكَـمِ الـ
تنزيـلِ قـد أولاهُ ذكـراً سائـدا؟


خذْهـا ولا تأبـهْ بلومـةِ لائِــمٍ
ضلَّ الحقيقـةَ أو جفـاكَ مُعانِـدا


أ محمدٌ أدخلتَ فـي قلـب الهـدى
كلَّ السرورِ غداة قمـتَ مجاهـدا


لتذبَّ عن حُرَمِ الوصـيِّ بمِقْـوَلٍ
سيظلّ رمـزاً للشجاعـةِ خالـدا


ثم اهتديتَ فصـرتَ بـدراً للهدى
وسألتَ أهلَ الذّكرِ ذِكـراً حامـدا


فحُبيتَهُ ولخيرَ مـا يـرثُ الفتـى
علمـاً وإيمانـاً وعزمـاً صامـدا


بـإرادةٍ تأبـى الركـوعَ لغاشِـمٍ
نصبَ الضّلالَ مَدارِسـاً ومعاهِـدا


جاءتْ لك الدنيـا بسحـرِ نعيمِهـا
فجفوتَها وركِبـتَ موجـاً حـارِدا


متحدّياً هـوجَ الرّيـاحِ وصارخـاً
في وجهها لتشـدَّ جيـلاً واعـدا


ومن البطولـةِ أن تثـورَ لفكـرةٍ
وُئِدَتْ لتأخذَ بالقصـاصِ الوائِـدا


أ محمدٌ أبشرْ فمـا عَنَـتُ السُّـرى
يُثني خُطاكَ وإن ركبـتَ شدائـدا


وبرُغْمِ ما تلقـى يهـونُ لطالـبٍ
وجهَ الإلـهِ بـأنْ يعيـشَ مُكابِـدا


ما عاقهُ شوكُ الطريقِ فما العُـلا
رهن المنالِ لمـن يمـدُّ لهـا يـدا


إنَّ المعالـيَ أسلمـتـكَ قيـادَهـا
لتقيـمَ عـدلاً أو تـردَّ مكـائِـدا


مستوحيـاً نهـجَ الوصـيِّ فإنـه
أرسـى لهـنَّ قواعـداً ومعاقـدا


يـا سيـدي خذْهـا إليـك تحيّـةً
من مُلْهَمٍ صـاغَ المديـحَ فرائِـدا

عادل الكاظمي

كريم محسن
18/12/2007, 03:29 PM
الشاعر المبدع عادل الكاظمي

أنت متمكن جدا من أدواتك الشعرية

لذا جاء النص متماسك المبنى

أحسنت

تحياتي