المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوح...لنواس الغسق.



فضيلة زياية الخنساء
08/12/2007, 12:47 PM
بوح...لنواس الغسق.

وتحـطّ النّـواس في مـرفئـي
تنشد الدّفء في خافقي
أملاً في شفـاء فـؤاد كليـم
تـلا جرحـه، آية للسّـفـر
آيةً للأنيـن
و أخرى لذات الوجع
سهم الطّرف
و السّوسنات،طيوف ندىً لاهث
خلف غيم الصّباح،وتبر السّحاب
ها تجلّى ضباب
عـلا مقـلـة آبقه
طلعت وجلاً
ومشت خجلاً من لهيب
الإبـاء سناً
من ذرى دمعة سامقه
أشرقي،يا سما
فدموع"خناس"، غدت
ذهباً خالصاً
ناصعاً ، رصّعته الدّرر
وغدا"صخرها"مستساغاً
كطعم السّفر
و طيور القطا،ها تحط الرّحال
بقلب غدا مـرفأً للأنيـن
كحبل الغسـيل،بيوم مـطر
بأنين لذيذ، كفستقـة طعمه
ابسمي
واحملي بين كفّيك ترتيل أغنيـة
للسّفر
للسّحر
احملي وردة،عـابق عطـرهـا
بدلاً من شظايا الجراح
فصوت الهزار كفيل بحـقـن
الدّمـاء
بـرأب الصّدوع، وخيط الجراح
ترى، يا "صخـر" محيّـاي في
دمعك السّرمديّ، توهّج حـرّاً
كحـرق الهجير، فـيا حيـرتي
عندليب المساء، تيـمّم جرحي
و طهّره، بـجـراح الغسـق
كي يصلّي بالقبّرات
صـلاة الجنـازة، من غـير
تكبيرة
رضعتها وسائد دمع همـل
كصـلاة اليتامى، على والدٍ
مات في
صبح يوم كئيبٍ، حزينٍ ، علا
ألمي مركباً
كي يعير دموع العيون لموجٍ
طفا في نهود "البغايا"
فيا نشوتي
سافري، فالمرايا محط ّ انتظارٍ
ليومٍ : يعي جيّداً قيمة
الوسن
و رموش الحياء
اشتهت همس شاعرةٍ، خلف ذاك
السّياج المحـاط بقهر الضّبـاب
وستر الهضـاب
و نوح السّحاب
ودمـع المـطر
قاتل... ذا المطر
هل علمت تفاصيل سحر الخبر؟
مرعب..ذا المطر
ممتع،قتل ريح المـطر
مغلق... ذا لممرّ
حين ينسلخ الحزن من صوته
هارباً...بالخطر
حين ينبجس الدّمع من صمته
كخرير الميـاه، أوان الجـلاء
لبكـرٍ تغـالب "آه الحيـاء"
ارتعـاشاً،لفصل غـدٍ، واعدٍ
برحيق الغموض
حين ينفلت الدّمع من صمته
عندها
سيبوح لزهر النّـدى، بالكثير
من غبار الطّريق
وشرود الأنين: متى يستفـيق
لكيد الرّفيـق
وغدر الصّديق؟
و"حنان الأمومة"،يشكوكهولة
سنٍّ ،بقـرع سـنين الرّبيـع
قبيل سطـوع الأوان، و قبل
حلول الرّبيع
صدأ القلب،ينثر ورداً شذيّ
الأريج
تشتهيه الرّبا، وحفيف المروج
ألمي، شاعر ملهم
جرحه ملهم
ملهب للأحاسيس،مثل الوقود
شاعري
"يشتهي قضم تفّاحةٍ"
طعمها،كوثـر
ريحها، عنـبر
جوعها، مسكر
طعمها ، بـرد
مسكها، أذفـر
شاعري
"يشتهي قضم تفّاحةٍ، ظـالماً"
في الخفاء
كطفلٍ بريءٍ، يثيره قبـض
هـدايا الأمـومة في مهـده
و هديل الحمام، طفولة نهـدٍ
تسلّى بريئاً،بطـعـم القبـل
مثل طفلته: عشقــها
دمية للأمل
لعبة من خيال المرايـا
و ليس كرعب الهديـر
بل يحاكي صلاة الضّمير
وبراءته، صـدفة في حريـر
جلجلت،كبكاء صبيّ حديث
الولادة ، يحتـجّ ظلـماً،وها
قذفته طقـوس إلى
غابة القهر ،يا حيرتي
من زئير الرّدى
و غبار الطّريق!
هكذا وطني:نخلـة بسقـت
طلعها من وسائد حزن عميق
وعيون ، قلاها بريق.


قسنطينة، في: يوم الأحد 01 محرم 1425 هـ.
الموافق لـ: 22شباط (فيفري) 2004م.

نوف
10/12/2007, 09:21 AM
هكذا وطني:نخلـة بسقـت
طلعها من وسائد حزن عميق
وعيون ، قلاها بريق.


لم هذا التشاؤم ؟؟!





حياك الله
وجودك في المربد
مكسب كبير


لا تبخلي علينا بمقالاتك (القاتله)
مثل تلك التي زخرفتي بها ركن الفسيفساء

هيثم العمري
10/12/2007, 09:04 PM
بوح...لنواس الغسق.

وتحـطّ النّـواس في مـرفئـي
تنشد الدّفء في خافقي
أملاً في شفـاء فـؤاد كليـم
تـلا جرحـه، آية للسّـفـر
آيةً للأنيـن
و أخرى لذات الوجع
سهم الطّرف
و السّوسنات،طيوف ندىً لاهث
خلف غيم الصّباح،وتبر السّحاب
ها تجلّى ضباب
عـلا مقـلـة آبقه
طلعت وجلاً
ومشت خجلاً من لهيب
الإبـاء سناً
من ذرى دمعة سامقه
أشرقي،يا سما
فدموع"خناس"، غدت
ذهباً خالصاً
ناصعاً ، رصّعته الدّرر
وغدا"صخرها"مستساغاً
كطعم السّفر
و طيور القطا،ها تحط الرّحال
بقلب غدا مـرفأً للأنيـن
كحبل الغسـيل،بيوم مـطر
بأنين لذيذ، كفستقـة طعمه
ابسمي
واحملي بين كفّيك ترتيل أغنيـة
للسّفر
للسّحر
احملي وردة،عـابق عطـرهـا
بدلاً من شظايا الجراح
فصوت الهزار كفيل بحـقـن
الدّمـاء
بـرأب الصّدوع، وخيط الجراح
ترى، يا "صخـر" محيّـاي في
دمعك السّرمديّ، توهّج حـرّاً
كحـرق الهجير، فـيا حيـرتي
عندليب المساء، تيـمّم جرحي
و طهّره، بـجـراح الغسـق
كي يصلّي بالقبّرات
صـلاة الجنـازة، من غـير
تكبيرة
رضعتها وسائد دمع همـل
كصـلاة اليتامى، على والدٍ
مات في
صبح يوم كئيبٍ، حزينٍ ، علا
ألمي مركباً
كي يعير دموع العيون لموجٍ
طفا في نهود "البغايا"
فيا نشوتي
سافري، فالمرايا محط ّ انتظارٍ
ليومٍ : يعي جيّداً قيمة
الوسن
و رموش الحياء
اشتهت همس شاعرةٍ، خلف ذاك
السّياج المحـاط بقهر الضّبـاب
وستر الهضـاب
و نوح السّحاب
ودمـع المـطر
قاتل... ذا المطر
هل علمت تفاصيل سحر الخبر؟
مرعب..ذا المطر
ممتع،قتل ريح المـطر
مغلق... ذا لممرّ
حين ينسلخ الحزن من صوته
هارباً...بالخطر
حين ينبجس الدّمع من صمته
كخرير الميـاه، أوان الجـلاء
لبكـرٍ تغـالب "آه الحيـاء"
ارتعـاشاً،لفصل غـدٍ، واعدٍ
برحيق الغموض
حين ينفلت الدّمع من صمته
عندها
سيبوح لزهر النّـدى، بالكثير
من غبار الطّريق
وشرود الأنين: متى يستفـيق
لكيد الرّفيـق
وغدر الصّديق؟
و"حنان الأمومة"،يشكوكهولة
سنٍّ ،بقـرع سـنين الرّبيـع
قبيل سطـوع الأوان، و قبل
حلول الرّبيع
صدأ القلب،ينثر ورداً شذيّ
الأريج
تشتهيه الرّبا، وحفيف المروج
ألمي، شاعر ملهم
جرحه ملهم
ملهب للأحاسيس،مثل الوقود
شاعري
"يشتهي قضم تفّاحةٍ"
طعمها،كوثـر
ريحها، عنـبر
جوعها، مسكر
طعمها ، بـرد
مسكها، أذفـر
شاعري
"يشتهي قضم تفّاحةٍ، ظـالماً"
في الخفاء
كطفلٍ بريءٍ، يثيره قبـض
هـدايا الأمـومة في مهـده
و هديل الحمام، طفولة نهـدٍ
تسلّى بريئاً،بطـعـم القبـل
مثل طفلته: عشقــها
دمية للأمل
لعبة من خيال المرايـا
و ليس كرعب الهديـر
بل يحاكي صلاة الضّمير
وبراءته، صـدفة في حريـر
جلجلت،كبكاء صبيّ حديث
الولادة ، يحتـجّ ظلـماً،وها
قذفته طقـوس إلى
غابة القهر ،يا حيرتي
من زئير الرّدى
و غبار الطّريق!
هكذا وطني:نخلـة بسقـت
طلعها من وسائد حزن عميق
وعيون ، قلاها بريق.


قسنطينة، في: يوم الأحد 01 محرم 1425 هـ.
الموافق لـ: 22شباط (فيفري) 2004م.

لكي أكون صادقا معك فأنا لا أتقن هذا الفن من الكلام لذلك لا أستطيع إلا أن أكون حنونا على حرفك الجميل حرفك طيب جدا تحاياي