المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خشوع .....



ابو مريم
07/12/2007, 11:41 PM
سلم الإمام ، لكن الشاب قام لإتمام صلاته بزيادة ركعتين . كان مسبوقا و وضع العلبة الصغيرة أمامه ثم شرع في الصلاة في اطمئنان ،وما إن سجد حتى انقض ولد في مقتبل العمر على علبة الشاب المسكين،والظاهر أنه كان يتعقبه ،وشاهده لما وضع النقود فبها .... لم يقطع الشاب الصلاة بل واصلها بخشوع وإيمان رغم أن ما سلب منه تعب جهده وأجر ما باعه من صنعته ،كان اللص يجري داخل المسجد كالبرق ،لكن أحد المصلين رآه فاعترض طريقه ، وأمسك به وأسقطه أرضا فارتمت العلبة من يديه وألقوا عليه القبض ،والشاب مايزال في صلاته لا يأبه بماحدث ...تقدم الفقيه عبد الجبار من اللص، وصاح في وجهه...سبق أن سرقت من المسجد وعفونا عنك ، واليوم سنعاقبك...بدأ اللص يستعطف ويقبل الأيادي ، لكن الفقيه كان مصمما على تأديبه،وبعد تسليم الأمانة لصاحبها طرح اللص أرضا وشده معه بعض المصلين ، وأشبعه ضربا على ظهره بسوطه ثم أطلق سراحه ....ومن ذلك اليوم لم يعد أحد يسرق من ذلك المسجد ....لأن فقيهه كان يجلد اللصوص....

فكر الليل
13/12/2007, 01:48 PM
جميل والله أخي ما قصصت ولقد ذكرني بشيء يفتقده كثيرا من الناس فى حياتهم في أعمالهم ، بينهم وبين أنفسهم ، بينهم وبين ربهم ، شييء أصبح نادرا في حياتنا الا وهو ( الاخلاص ) بسب عدم توافره سنظل على ما نحن عليه من هوان أما الشاهد في الموضوع ان الانسان من إخلاصه ما دام مع ربه فلن يضيعه وان إقامة الحد على مرتكب الكبيرة يكون عبرة لغيره
شكرا لك أخي على موضوعك الجميل

بنت الشهباء
13/12/2007, 03:55 PM
أخي الكريم
أبو مريم
قرأت قصتك على مسامع قلبي فأعجبني فيها الطريقة والأسلوب والحوار الذي نقلنا إلى الأسئلة التي لا يمكن لنا أن نرى لها إجابة وسط العالم الذي غزاه اللصوص .....

من يا أخي سيطبق حد السرقة في زماننا هذه !!!؟...
وهنا عدت بذاكرتي إلى زمن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -
حيث لم نر لصوصا ولا جرائم ولا فقر ...
وكان الذئب في زمن حكمه يحرس الغنم

وقد سأله أحدهم مرة
ماذا فعلت مع ربك حتى أصبحت الذئب ترعى الغنم !!!؟؟؟؟....
فأجابه : لقد أخلصت مع ربي فأخلص الذئب مع الغنم ..........

ما أحوجنا إلى مثل هذا الاخلاص والله

بارك الله بك , وجزاك خيرا