د.نوري الوائلي
06/12/2007, 10:39 PM
الدكتور نوري الوائلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيل
أخي شدّ الرحالَ الى الرحيلِ = وزد ْ في الخصرِ أحبالَ العويل ِ
فلا يبقى بدنيانا سعيد ٌ = ولا ألما ً يدوم ُ مع العليل ِ
لقد جأنا الى الدنيا لموت ٍ = يسوق ُ الحي َّ في ذل ٍّ وبيل ِ
فهذا الموت ُ يأتي دون إذن ٍ = وإن طال َ البقاء ُ على الطويل ِ
فلا تأمن ْ لمال ٍ أو بنين ٍ =وعافية ٍ بجسم ٍ أو رعيل ِ
فأنّا راحلون َ بلا رجوع ٍ = وأنّا سائرون َ بلا خليل ِ
وأنّا ذاهبون الى حساب ٍ = عسير ٍ حين نُعرضُ على الوكيل ِ
فلا تدري إذا أصبحت فجرا ً = وعشتَ اليوم َ تأملُ في الفضيل ِ
تعود ُ لدارك َ الوسعى بعصر ٍ =وترقد ُ نائما ً وطرا ً بليل ِ
وإن فارقت خِلك َ في صباح ٍ = لعلك َ لن تراه في مقيل ِ
فنحن راحلون بأي ّ وقت ٍ = ونحن ُ ميّتون َ بلا بديل ِ
رحيل ٌ ما لنا فيه قرار ٌ = ولا للمكثِ نملك ُ من سبيل ِ
تسيرُ تاركا ً ما أنت فيه = وحيدا ً دون إنس ٍ أو مُعيل ِ
فيا منْ يجمع ُ الدنيا بعُسر ٍ= وحرب ٍ ما بها غيرُ الذليل ِ
ألا تخشى رحيلا ً من فتات ٍ = لها بعت َ المغانم َ بالقليل ِ
فلن ينفعك َ مال ٌ في رحيل ٍ = يكون ُ رحِاله خوْف َ الجليل ِ
فيا أسفي قضيت ُ العمر َ هدرا ً = بصبْخ ٍ زارعا ً سعف َ النخيل ِ
فيا عَجبي لنفسي كيفَ تسهى = بآمال ٍ تضيع ُ بلا دليل ِ
فتترك ُ طاعة َ الرحمن ِ عسفا ً = وتلهث ُ خلف َ قرش ٍ من بخيل ِ
فيا دنيايَ لن تحلي بقلبي = لقد بعتُ القبائح َ بالجميل ِ
وأن رأسا ً بها يبقى خنوعاً = يًصوغ ُ حياته سوط ُ الرذيل ِ
ويبقى كالغريب ِ بأرض ِ قحط ٍ = يعيش ُ بداره مثل ُ الدخيل ِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيل
أخي شدّ الرحالَ الى الرحيلِ = وزد ْ في الخصرِ أحبالَ العويل ِ
فلا يبقى بدنيانا سعيد ٌ = ولا ألما ً يدوم ُ مع العليل ِ
لقد جأنا الى الدنيا لموت ٍ = يسوق ُ الحي َّ في ذل ٍّ وبيل ِ
فهذا الموت ُ يأتي دون إذن ٍ = وإن طال َ البقاء ُ على الطويل ِ
فلا تأمن ْ لمال ٍ أو بنين ٍ =وعافية ٍ بجسم ٍ أو رعيل ِ
فأنّا راحلون َ بلا رجوع ٍ = وأنّا سائرون َ بلا خليل ِ
وأنّا ذاهبون الى حساب ٍ = عسير ٍ حين نُعرضُ على الوكيل ِ
فلا تدري إذا أصبحت فجرا ً = وعشتَ اليوم َ تأملُ في الفضيل ِ
تعود ُ لدارك َ الوسعى بعصر ٍ =وترقد ُ نائما ً وطرا ً بليل ِ
وإن فارقت خِلك َ في صباح ٍ = لعلك َ لن تراه في مقيل ِ
فنحن راحلون بأي ّ وقت ٍ = ونحن ُ ميّتون َ بلا بديل ِ
رحيل ٌ ما لنا فيه قرار ٌ = ولا للمكثِ نملك ُ من سبيل ِ
تسيرُ تاركا ً ما أنت فيه = وحيدا ً دون إنس ٍ أو مُعيل ِ
فيا منْ يجمع ُ الدنيا بعُسر ٍ= وحرب ٍ ما بها غيرُ الذليل ِ
ألا تخشى رحيلا ً من فتات ٍ = لها بعت َ المغانم َ بالقليل ِ
فلن ينفعك َ مال ٌ في رحيل ٍ = يكون ُ رحِاله خوْف َ الجليل ِ
فيا أسفي قضيت ُ العمر َ هدرا ً = بصبْخ ٍ زارعا ً سعف َ النخيل ِ
فيا عَجبي لنفسي كيفَ تسهى = بآمال ٍ تضيع ُ بلا دليل ِ
فتترك ُ طاعة َ الرحمن ِ عسفا ً = وتلهث ُ خلف َ قرش ٍ من بخيل ِ
فيا دنيايَ لن تحلي بقلبي = لقد بعتُ القبائح َ بالجميل ِ
وأن رأسا ً بها يبقى خنوعاً = يًصوغ ُ حياته سوط ُ الرذيل ِ
ويبقى كالغريب ِ بأرض ِ قحط ٍ = يعيش ُ بداره مثل ُ الدخيل ِ