دموع

[كريم محسن]

دموع على صخرة المعتقل .. كريم محسن





أتيت ُ عمري معي يسعى بأزمنتــــــــــي

تشدني ذكرياتي صوب َ شطــآنـــــــــــي


أما تراني , جراحي أينعت وطنـــــــــــــا ً

لولاه كنت ُ مـُضاعا ً دون عنـــــــــوان ِ


أبصرت فيه : أبي , أمي , فما انتسبت ْ

إلا إلى جذره القدسيّ أغصانـــــــــــــي


يا أيها الوطن ُ المزروع ُ في جســـــدي

جذ ّر يديك َ فإني قد فقدت ُ يــــــــــــدي

و صوت ُ أمي على الآفاق : وا ولـــدي

يروي جذور انتماءاتي وأركانـــــــــــي


2


فما التفت ُ و سوط ُ الحقد يأكلنـــــــــي

إلا إليك وكم أغلقت ُ آذانـــــــــــــــــــي

أحوك ُ من حلمي َ المخبوء أجنحــــــــة ً

ليلا ً و أطلقها سرا ً لأفنانـــــــــــــــــي


أهلي هناك َ أصلي كلما عبـــــــــــــرت ْ
ْ
ريح ُ الجنوب ويغلي دفق ُ شريانــــــــي


في غرفة القتل ِ كان الوقت ُ من حجــر ِ

يدوس ُ صدري كمحمول ٍ على سفـــــر ِ

كأنما الصمت ُ جمرا ً جيئ من سقـــــر ِ

يشيب ُ جذر التياعاتي وحرمانــــــــــي


3


وكان حولي فراغ ُ الصمت ِ ألمســـــــه

قسرا ً فيملؤني صبري وإيمانــــــــــــي


يقول لي يا عراقي َ الهوى احتملــــــت ْ

عيناك ملحهما فاصرخ ْ بكتمـــــــــــان ِ


سجانك َ اليوم تنمو في مفاصلـــــــــه ِ

عفونة ُ الحقد , لا تأبه ْ بسجــّــــــــــان ِ

فالواقفون على أبواب محنتنــــــــــــــا

يقاتلون بقايا روح ِ عزلتنـــــــــــــــــا

ويشربون انتصارا ً في مذلتنــــــــــــا

ونرسم ُ الحلم َ في أحداقنا مدنـــــــــا

نحمـّـلُ الريح َ من أشواقنا سفنـــــــــا

لكن ّ شيطانهم يقتص من دمنــــــــــا

ذنبا ً له ليـُـرينا ذنبه الثانــــــــــــــــي


4


كانت شياطينهم ْ تقتص من دمنــا

ذنبا ً لها فتـُـرينا ذنبها الثانــــــــي


سياطهم ْ لغة ٌ مبحوحة ٌ أبـــــــــدا ً

و جـِـلدنا الناي ُ يحكي صبر َعريان ِ


كنا نخبئ ُ تحت الجلد عودتنـــــــا

خرائطا ً يحتويها حلم ربـــــــــــان ِ


فليل ُ (سمنان َ)1 لم يـُـغـمض ْ لنا بصرا

والأسرُ لم يقتطع ْ من لحننا وتـــــرا

كنا نغني بصمت ٍ كلما عبـــــــــــــرا

صوت ٌ ينادي(( بلاد العرب ِ أوطانــي

......................من الشام ِ لبغدان ِ

....................ومن نجد ٍ إلى يمن

......................إلى مصر فتطوان ِ))


5


فالذكريات ُ بعمق الجرح تسعفنــــــا

فنشرب ُ المنتهى والبدء َ فـــــــي آن ِ


نحن الذين تعتقنا بأزيــــــــــــرة ِ ال

منفى خمورا ً ولم نحفل ْ بندمــــــان ِ


ما زال تحت َ ثرى (سمنان َ) بئـر ُ دم ٍ

وما تزال ُ دمانا في فم ِ الجانــــــــي


وها أنا اليوم محمول ٌ على تعبــــــــي

خلفي دروب الأسى , والحلمُ في هـُدبي

أناشد الريح عن نخلي وعن رطبـــي

وعن رصيفي وعني , عن أخي وأبي

عن كلّ أم ٍّ بكت ْ في فقد ِ مغتـــــــرب ِ

عن الشظايا التي ضاقت ْ بصدر نبــي

عن كل حلم وعن مشروع ِ نسيانــــي

عن كل حلم ٍ وعن مأساة سجانــــــي ..

[فارس الهيتي]

الأخ الشاعر
كريم محسن
رائعة بحق
صور شعرية عميقة وراقية زانها بحرالبسيط
اسجل اعجابي
وعوضك الله عن صبرك وألمك من القوم الظالمين
دمت بخير وعز دائم

[كريم محسن]

الشاعر المبدع فارس الهيتي
يسعدني جدا انك قرأت القصيدة ورددت عليها
ارجو أن تعود المياه الى مجاريها
دمت أخا وصديقا
تقبل فائق تحياتي

[أحمد عبد الحميد ديب]

لا فُضَّ فوكَ أيا ذا المتعبَ الواني

ولا عَدِمناكَ مَوجاً دون شـــطآنِ

إن أينعَ الجرح في أجسادِنا وطناً

فالجرح يحلو على أعْتابِ أوطانِ

[ثروت سليم]

دموع على صخرة المعتقل .. كريم محسن الخياط

منشورة في مجموعتي الأولى
{ لوكان الإنسان بدائيا ً}
الصادرة عن وزارة الثقافة والأعلام 1999
ومنشورة أيضاً في مجموعتي الثانية
{ دموع على صخرة المعتقل }
المطبوعة على نفقة وزارة الثقافة عام 2002
ألقيتها في مهرجان المربد الخامس عشر
منشورة في ديوان المربد

القصيدة


أتيت ُ عمري معي يسعى بأزمنتــــــــــي

تشدني ذكرياتي صوب َ شطــآنـــــــــــي


أما تراني , جراحي أينعت وطنـــــــــــــا ً

لولاه كنت ُ مـُضاعا ً دون عنـــــــــوان ِ


أبصرت فيه : أبي , أمي , فما انتسبت ْ

إلا إلى جذره القدسيّ أغصانـــــــــــــي


يا أيها الوطن ُ المزروع ُ في جســـــدي

جذ ّر يديك َ فإني قد فقدت ُ يــــــــــــدي

و صوت ُ أمي على الآفاق : وا ولـــدي

يروي جذور انتماءاتي وأركانـــــــــــي


2


فما التفت ُ و سوط ُ الحقد يأكلنـــــــــي

إلا إليك وكم أغلقت ُ آذانـــــــــــــــــــي

أحوك ُ من حلمي َ المخبوء أجنحــــــــة ً

ليلا ً و أطلقها سرا ً لأفنانـــــــــــــــــي


أهلي هناك َ أصلي كلما عبـــــــــــــرت ْ
ْ
ريح ُ الجنوب ويغلي دفق ُ شريانــــــــي


في غرفة القتل ِ كان الوقت ُ من حجــر ِ

يدوس ُ صدري كمحمول ٍ على سفـــــر ِ

كأنما الصمت ُ جمرا ً جيئ من سقـــــر ِ

يشيب ُ جذر التياعاتي وحرمانــــــــــي


3


وكان حولي فراغ ُ الصمت ِ ألمســـــــه

قسرا ً فيملؤني صبري وإيمانــــــــــــي


يقول لي يا عراقي َ الهوى احتملــــــت ْ

عيناك ملحهما فاصرخ ْ بكتمـــــــــــان ِ


سجانك َ اليوم تنمو في مفاصلـــــــــه ِ

عفونة ُ الحقد , لا تأبه ْ بسجــّــــــــــان ِ

فالواقفون على أبواب محنتنــــــــــــــا

يقاتلون بقايا روح ِ عزلتنـــــــــــــــــا

ويشربون انتصارا ً في مذلتنــــــــــــا

ونرسم ُ الحلم َ في أحداقنا مدنـــــــــا

نحمـّـلُ الريح َ من أشواقنا سفنـــــــــا

لكن ّ شيطانهم يقتص من دمنــــــــــا

ذنبا ً له ليـُـرينا ذنبه الثانــــــــــــــــي


4


كانت شياطينهم ْ تقتص من دمنــا

ذنبا ً لها فتـُـرينا ذنبها الثانــــــــي


سياطهم ْ لغة ٌ مبحوحة ٌ أبـــــــــدا ً

و جـِـلدنا الناي ُ يحكي صبر َعريان ِ


كنا نخبئ ُ تحت الجلد عودتنـــــــا

خرائطا ً يحتويها حلم ربـــــــــــان ِ


فليل ُ (سمنان َ)1 لم يـُـغـمض ْ لنا بصرا

والأسرُ لم يقتطع ْ من لحننا وتـــــرا

كنا نغني بصمت ٍ كلما عبـــــــــــــرا

صوت ٌ ينادي(( بلاد العرب ِ أوطانــي

......................من الشام ِ لبغدان ِ

....................ومن نجد ٍ إلى يمن

......................إلى مصر فتطوان ِ))


5


فالذكريات ُ بعمق الجرح تسعفنــــــا

فنشرب ُ المنتهى والبدء َ فـــــــي آن ِ


نحن الذين تعتقنا بأزيــــــــــــرة ِ ال

منفى خمورا ً ولم نحفل ْ بندمــــــان ِ


ما زال تحت َ ثرى (سمنان َ) بئـر ُ دم ٍ

وما تزال ُ دمانا في فم ِ الجانــــــــي


وها أنا اليوم محمول ٌ على تعبــــــــي

خلفي دروب الأسى , والحلمُ في هـُدبي

أناشد الريح عن نخلي وعن رطبـــي

وعن رصيفي وعني , عن أخي وأبي

عن كلّ أم ٍّ بكت ْ في فقد ِ مغتـــــــرب ِ

عن الشظايا التي ضاقت ْ بصدر نبــي

عن كل حلم وعن مشروع ِ نسيانــــي

عن كل حلم ٍ وعن مأساة سجانــــــي ..


1- سمنان = مدينة إيرانية تقع شمال شرق طهران
كان فيها معتقل للأسرى العراقيين
وهو عبارة عن مخيم مقسوم إلى معسكرين
يحتويان على قرابة 5000 أسيرا .

ملاحظة / كنتُ هناك ..

كريم محسن / تسلسل الصليب الأحمر ( 36363 ) .

ملاحظة أخرى /
في المعسكر الأول / الفصيل السابع / الخيمة 17
كان يجلس كريم محسن قرب صفيحة الماء .

ملاحظة مهمة / عندي قصيدة مخطوطة على جدار الزنزانة رقم 3
ومجموعة أبيات مخطوطة على جدار الزنزانة رقم 1
الأهم من ذلك
أخبرني أحد الحراس الذين وصلوا الى بلدي حديثا:
أن دمائي مازالت على جدار الزنزانة رقم 3
وقال ايضاً : ان القصيدة لم تسرق ْ بعد


الشاعر الأصيل / كريم محسن
قصيدة من أروع ما قرأت
تجمع بين شموخ نخيل العراق
وأصالة الفكر
وقوة الحرف
وصفاء المنبع
كنتَ كريما ً في العطاء
وكنتَ محسناً في السرد والإلقاء
تحياتي وإعجابي الكبير
ثروت سليم

[هيثم العمري]

أخي كريم محسن عندما يسجل أخي ثروت سليم حضوره فلا يسعني إلا أن أسجل حضوري سردك رائع وإبداعك يستحق التقدير تحاياي

[ثروت سليم]

أخي كريم محسن عندما يسجل أخي ثروت سليم حضوره فلا يسعني إلا أن أسجل حضوري سردك رائع وإبداعك يستحق التقدير تحاياي


أخي الكريم الشاعر الرائع الأستاذ/ هيثم العمري
أشكرك على هذه الثقة الكبيرة بنا
تحياتي ومحبتي
أخوكم /ثروت سليم

[د. محمود بن سعود الحليبي]

وها أنا اليوم محمول ٌ على تعبــــــــي

خلفي دروب الأسى , والحلمُ في هـُدبي

أناشد الريح عن نخلي وعن رطبـــي

وعن رصيفي وعني , عن أخي وأبي

عن كلّ أم ٍّ بكت ْ في فقد ِ مغتـــــــرب ِ

عن الشظايا التي ضاقت ْ بصدر نبــي

عن كل حلم وعن مشروع ِ نسيانــــي

عن كل حلم ٍ وعن مأساة سجانــــــي ..


إنه الشعر !

حين يثور من فوهة بركان


هزتني هذه القصيدة

إليك

تحياتي

وإعجابي

وإكباري

أخوك محمود

[كريم محسن]

وها أنا اليوم محمول ٌ على تعبــــــــي

خلفي دروب الأسى , والحلمُ في هـُدبي

أناشد الريح عن نخلي وعن رطبـــي

وعن رصيفي وعني , عن أخي وأبي

عن كلّ أم ٍّ بكت ْ في فقد ِ مغتـــــــرب ِ

عن الشظايا التي ضاقت ْ بصدر نبــي

عن كل حلم وعن مشروع ِ نسيانــــي

عن كل حلم ٍ وعن مأساة سجانــــــي ..


إنه الشعر !

حين يثور من فوهة بركان


هزتني هذه القصيدة

إليك

تحياتي

وإعجابي

وإكباري

أخوك محمود

شكرا دكتور محمود

أنا معجب بشعرك ايضا ً

تحية من القلب

[عماد ابو رياض]

الاخ كريم محسن حفظك الله ورعاك .. عليك أن تكتب
ذكرياتك المأساويه لا أعادها الله عليك وعليـــه أنا ان
أبكي ... ماذا اقول وهذا الدمع مهراق ...
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق

[كريم محسن]

الاخ كريم محسن حفظك الله ورعاك .. عليك أن تكتب
ذكرياتك المأساويه لا أعادها الله عليك وعليـــه أنا ان
أبكي ... ماذا اقول وهذا الدمع مهراق ...
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق


صديقي العزيز عماد ابو رياض

لو تعرف كم انا مشتاق لرؤيتك

ربما تجمعنا اقدارنــــــــا
ذات يوم بعدما عز ّ اللقاء


تحياتي

[محمد الكبيسي]

فما أنا حامل وزر الحياة ولا
من احمل الوزر في الدنيا فلست نبي
أنا امتحان صخور البدر طبع دمي
نار وثلج وعصيان على الطلب
ولي جناحان جنح ينتشي طربا
بيومكم وجناح دس في الترب
مازلت افرح للأحباب عل يدي
يوما تقود يدي الأخرى الى الشهب
هل تذكر هذه الأبيات ايها العزيز لقدكانت
بداية الأنطلاق من خلالك
أذكرك دائما بخير وشوقي كبير لرؤيتك
اللقاءقريب بأذن الله

[كريم محسن]

فما أنا حامل وزر الحــــــــــياة ولا
من احمل الوزر في الدنيا فلست نبي

أنا امتحان صخور البدر طبع دمــي
نار وثلج وعصيان على الطــــــلب

ولي جناحان جنح ينتشي طربــــــا
بيومكم وجناح دس في الــــــــترب

مازلت افرح للأحباب عل يــــــــدي
يوما تقود يدي الأخرى الى الشهب

هل تذكر هذه الأبيات ايها العزيز لقدكانت
بداية الأنطلاق من خلالك
أذكرك دائما بخير وشوقي كبير لرؤيتك
اللقاءقريب بأذن الله





كيف لا أذكرها

كانت بداية انطلاقة دون توقف في أفق الشعر الجميل
الشعر الصادق
تسلم أخي محمد الكبيسي على هذا الرد الجميل والوفي
تمنياتي لك بالاستمرار على طريق النجاح الشائك
تحياتي

[يوسف أبوسالم]

دموع على صخرة المعتقل .. كريم محسن





أتيت ُ عمري معي يسعى بأزمنتــــــــــي

تشدني ذكرياتي صوب َ شطــآنـــــــــــي


أما تراني , جراحي أينعت وطنـــــــــــــا ً

لولاه كنت ُ مـُضاعا ً دون عنـــــــــوان ِ


أبصرت فيه : أبي , أمي , فما انتسبت ْ

إلا إلى جذره القدسيّ أغصانـــــــــــــي


يا أيها الوطن ُ المزروع ُ في جســـــدي

جذ ّر يديك َ فإني قد فقدت ُ يــــــــــــدي

و صوت ُ أمي على الآفاق : وا ولـــدي

يروي جذور انتماءاتي وأركانـــــــــــي


2


فما التفت ُ و سوط ُ الحقد يأكلنـــــــــي

إلا إليك وكم أغلقت ُ آذانـــــــــــــــــــي

أحوك ُ من حلمي َ المخبوء أجنحــــــــة ً

ليلا ً و أطلقها سرا ً لأفنانـــــــــــــــــي


أهلي هناك َ أصلي كلما عبـــــــــــــرت ْ
ْ
ريح ُ الجنوب ويغلي دفق ُ شريانــــــــي


في غرفة القتل ِ كان الوقت ُ من حجــر ِ

يدوس ُ صدري كمحمول ٍ على سفـــــر ِ

كأنما الصمت ُ جمرا ً جيئ من سقـــــر ِ

يشيب ُ جذر التياعاتي وحرمانــــــــــي


3


وكان حولي فراغ ُ الصمت ِ ألمســـــــه

قسرا ً فيملؤني صبري وإيمانــــــــــــي


يقول لي يا عراقي َ الهوى احتملــــــت ْ

عيناك ملحهما فاصرخ ْ بكتمـــــــــــان ِ


سجانك َ اليوم تنمو في مفاصلـــــــــه ِ

عفونة ُ الحقد , لا تأبه ْ بسجــّــــــــــان ِ

فالواقفون على أبواب محنتنــــــــــــــا

يقاتلون بقايا روح ِ عزلتنـــــــــــــــــا

ويشربون انتصارا ً في مذلتنــــــــــــا

ونرسم ُ الحلم َ في أحداقنا مدنـــــــــا

نحمـّـلُ الريح َ من أشواقنا سفنـــــــــا

لكن ّ شيطانهم يقتص من دمنــــــــــا

ذنبا ً له ليـُـرينا ذنبه الثانــــــــــــــــي


4


كانت شياطينهم ْ تقتص من دمنــا

ذنبا ً لها فتـُـرينا ذنبها الثانــــــــي


سياطهم ْ لغة ٌ مبحوحة ٌ أبـــــــــدا ً

و جـِـلدنا الناي ُ يحكي صبر َعريان ِ


كنا نخبئ ُ تحت الجلد عودتنـــــــا

خرائطا ً يحتويها حلم ربـــــــــــان ِ


فليل ُ (سمنان َ)1 لم يـُـغـمض ْ لنا بصرا

والأسرُ لم يقتطع ْ من لحننا وتـــــرا

كنا نغني بصمت ٍ كلما عبـــــــــــــرا

صوت ٌ ينادي(( بلاد العرب ِ أوطانــي

......................من الشام ِ لبغدان ِ

....................ومن نجد ٍ إلى يمن

......................إلى مصر فتطوان ِ))


5


فالذكريات ُ بعمق الجرح تسعفنــــــا

فنشرب ُ المنتهى والبدء َ فـــــــي آن ِ


نحن الذين تعتقنا بأزيــــــــــــرة ِ ال

منفى خمورا ً ولم نحفل ْ بندمــــــان ِ


ما زال تحت َ ثرى (سمنان َ) بئـر ُ دم ٍ

وما تزال ُ دمانا في فم ِ الجانــــــــي


وها أنا اليوم محمول ٌ على تعبــــــــي

خلفي دروب الأسى , والحلمُ في هـُدبي

أناشد الريح عن نخلي وعن رطبـــي

وعن رصيفي وعني , عن أخي وأبي

عن كلّ أم ٍّ بكت ْ في فقد ِ مغتـــــــرب ِ

عن الشظايا التي ضاقت ْ بصدر نبــي

عن كل حلم وعن مشروع ِ نسيانــــي

عن كل حلم ٍ وعن مأساة سجانــــــي ..





أخي الشاعر
كريم محسن

أجزم أن هذا النص من خيرة ما كتبت
لشاعريته المحلقة
وللتجديد الذي لمسته في شكل القصيدة
الذي سآتي إليه لا حقا
عبرت القصيدة عما تريد ويريد الشاعر بعفوية وسلاسة
وسرد يهطل هطولا ..دون أن يستطيع الشاعر أن يوقفه
كأنما كانت الحروف والمعاني والصور تسبق
قدرته أو سرعته في كتابتها وتدوينها
كأنها من ثورتها وحرارتها لا تصبر
حتى تقفز من سراديب الذهن إلى فضاء المدى لتعبر عن نفسها
في وضح النهار
وإذا كان البحر البسيط هو الذي غلف القصيدة بإيقاعه الغنائي العذب
فإن شاعرنا لم يكتف بذلك
بل حاول أن يجدد في شكل القصيدة
ففي نهاية كل مقطع أخذ يغير بالقافية ببضعة
أبيات على نفس البحر
ولكنها مختلفة الروي
ماأحدث نوعا من إيقاع آخر عمق القصيدة
وجعل أنغامها متعددة وذات نبرات متنوعة

ففي المفطع الأول انتقل من نبرة المد والنفس الطويل
الذي تمنحه القافية والبحر وهو ( آني .....أغصـــــــــــــــــــــــاني......عنــــــــ ــــــــــــــوان ...وهكذا

إلى نبرة حادة حاسمة قاطعة لا مجال للمد والنفس الطويل بها
وهي جسدي .......ولدي ...يدي

ثم ينهي المقطع بالمد ثانية
وكأن هذه المقاطع الحادة القاطعة ( جمل معترضة أراد أن يقول فيها أمرا هاما )ثم يعود إلى نغمة إيقاعه الأول
وهكذا في مقاطع القصيدة كلها
وهو شكل جديد في ظني يمنح للشاعر نبرات صوتية متنوعة ..تمنحه القدرة على التعبير الإيقاعي حيث يريد المعنى له ذلك
شكرا لك أخي على قصيدتك الجميلة
وعذرا لتأخري في التعليق عليها ربما لأنها كتبت منذ فترة
سلمت لنا شاعرا ومبدعا

[رزان]

أخي الفاضل الشاعر المبدع كريم محسن


مساء الأمل


بأسلوب دافئ جداً أتحفنا الشاعر كريم محسن بهذه الرائعة


هذه أول مرة أتشرف فيها بقراءة قصيدة من قصائدك


لكن صدقاً أعجبني ذلك الأسلوب المتين العميق


فوجدتني أسطر إعجابي الشديد بهذه الرائعة


ولعل ما لفتني أيضاً في هذه القصيدة ما أشار إليه الأخ الفاضل


الشاعر يوسف أبو سالم


من تغيير في روي القصيدة في كل حالة مر بها الشاعر وأعتقد أن هذا التغيير


أضفى للقصيدة رونقاً خاصاً وميزة جديدة تسجل لك


شعرت بالصدق ينساب في هذه القصيدة انسياباً لأنها نشأت من واقع مرير وأليم


لك الله يا عراق .. ولك الله يا فلسطين


لكم نتمنى أن تتبدل ملامح المشهد الدموي الذي نحياه


منزوعي الإرادة أو حتى أن يحدث تغيير بسيط لفلسفة الحاضر الذي نحياه ..


ما أمس حاجتنا لهذا التغيير


أسأل الله أن يفرج كرباتكم أيها العراقيون


ويفرج كربتنا نحن الفلسطينيون


وأن يزيل عن أراضينا الطاهرة دنس المحتلين


تقديري واحترامي لقلمك المميز



.. (( رزان )) ..

[الشاعر العراقي]

استاذي كريم محسن

دعني القي على مسمعك الكريمة التحية

وبعد


كلماتك التي ابدعت فيها جعلتني اقف منبهرا

انها صياغة للحرف

حروفك لها وقع على كل من يقراها

وكيف لا وهية قد ظهرت من قلب رائع على لسان رائع وخطتها انامل رائعة

شرف لي وجودي بين احرفك

تقبل مني جل احترامي وتقديري لسموك

دمت اخا غاليا

الشاعر العراقي

[صلاح المعاضيدي]

لم يبقَ في العينِِ الا المحجرُ الصلبُ
نبكي بماذا اذا احبابنا ذهبو
اخي كريم محسن ==اصفق لك واقفا ان حملتني ساقاي
تسمرتُ امام هذا الهيكل الرئع

[احمد ال رشراش]

استاذي الفاضل كريم محسن

مساء الورد

صور شعرية في غاية الروعة

انتقاء مفردات جميلة جدا

تمكن رائع من ادواتك الشعرية

فكر واسع جدا

لك من كل الحب والاحترام

احمد ال رشراش

[مصطفى البطران]

تحليق
في آفاق
الحزن
وأطياف الدمع
فماذا عساها تقول الأطياف ؟:

أتيت ُ عمري معي يسعى بأزمنتــــــــــي

تشدني ذكرياتي صوب َ شطــآنـــــــــــي


أما تراني , جراحي أينعت وطنـــــــــــــا ً

لولاه كنت ُ مـُضاعا ً دون عنـــــــــوان ِ


أبصرت فيه : أبي , أمي , فما انتسبت ْ

إلا إلى جذره القدسيّ أغصانـــــــــــــي
خيال صاف جميل وروعة بيان يفوق الوصف ولكن لي همسة على كلمة صوب حبذا إبدالها بكلمة نحو
حيث أراها أنشط وأرهف وأكثر دلالة من صوب ولك كل الشكر على هذه السمفونية الراقية دمت شاعراً بود 000

تساؤل محب أين أنت من قسم الشعر وأين هي قصائدك ؟؟؟!!!
لمَ كل هذا التقتير بحقنا ؟؟؟!!!

[كريم محسن]

الاستاذ الفاضل مصطفى البطران

لك مني كل الحب على افتقادك لي

اما عن (صوب) و(نحو)
فهذه على ما اظن من تداعيات الثقافة العراقية حيث نسمي ( الضفة ) ( صوبا ) وبما انني أوشكت أن أذكر الشاطئ فقد تداعت لي كلمة ( صوب )
أنا لم انتبه لهذه الملاحظة مسبقا لكني حاولت تخريجها
وكما يقول (عادل إمام ) : ( ده اقتراحي في القضية )

محبتي

[أحمد العسكري]

الاستاذ الفاضل مصطفى البطران

لك مني كل الحب على افتقادك لي

اما عن (صوب) و(نحو)
فهذه على ما اظن من تداعيات الثقافة العراقية حيث نسمي ( الضفة ) ( صوبا ) وبما انني أوشكت أن أذكر الشاطئ فقد تداعت لي كلمة ( صوب )
أنا لم انتبه لهذه الملاحظة مسبقا لكني حاولت تخريجها
وكما يقول (عادل إمام ) : ( ده اقتراحي في القضية )

محبتي




الرائع كريم محسن
اتركها ( صوب )
واحفظ لدجلة هيبتها
بانتظار روائعك الجديدة
فأخي مصطفى البطران كان أشجع مني في طلب ذلك
ولا مجال عندنا للاعذار
رمضان مبارك ايها النبيل

[كريم محسن]

الرائع كريم محسن
اتركها ( صوب )
واحفظ لدجلة هيبتها
بانتظار روائعك الجديدة
فأخي مصطفى البطران كان أشجع مني في طلب ذلك
ولا مجال عندنا للاعذار
رمضان مبارك ايها النبيل



الرائع أحمد العسكري

جعلتــُـها مئة .....

محبتي لك ايها المبدع