نشيد الربيع
23/06/2005, 09:21 PM
لا أدري أين يقع هذا الكلام من إعراب الأدب .......
لم أكتب من زمن ....... فلا تبخلوا علينا بما ينفعنا
مودّة ... جارتي الصغيرة حلوة المحيا .. باسمة الثغر جميلة الحديث عذبة الدعابة وثابة النفس في الخامسة أو السادة من عمرها ... تحمل عصفورها كل يوم وتصحبه إلى حديقة المنزل الصغيرة .. تعلق القفص على غصن منخفض وتجلس تحادثه وتهمس إليه ... لا تختلف لها هذه العادة ... حتى أنها لتحمل ألعابها وتبقى هكذا إلى أن يعود ابواها من أعمالهما ....
ألق عليها وعلى صديقها الجميل التحية كل يوم في غدوّي ورواحي فتبتسم برقة طفولية حتى كأن وجهها الروضة الغناء .... ولو رايتم ابتسامها لعلمتم كيف تشرق الابتسامة نورا عاطرا في القلب ...
لم أكن مشغولا هذا الصباح فحملت أوراقي ونزلت إليها ... آنس بها وبطيرها ....
كلن هناك عند القفص طائر جميل يطير هنا وهناك ثم يحط قرب القفص ... في لونه جمال النهار في أوله ...
ولم يزل هذا الطائر على هذه الحالة حتى سألتني مودّة : أتراهما يتحادثان ( تقصد عصفورها والضيف )
قلت : لعلهما يفعلان ..
قالت : وماذا يقولان .
قلت : ما {ايك لو نتخيل سويا ما يقولان .... أنا ذاك العصفور وانت هذا الطائر ...
ثم قلت على لسان عصفورها ..: أيها الطائرر الذي زارني اليوم مزهوا فرحا كأنما جمعت لك الدنيا فهي بين يديك طيِّعة ... علام كل فرحك هذا ...
فأجابت : ولم لا ... أليست لي السماء اطير فيها حيث شئت وأحط على أي غصن أريد ... أليست لي الأمواه أرد أيها أحب ... أليست بين يدي هذه الرياض الخضر وهذا الحب الذي نثره الله في أرضه ... أقع على ايها أشتهي ...
ألست ألهو في الروض وفي السهل وفي الجبل ....
فأجبت : لكنك يا عزيزي لا تأمن على نفسك من جارح يفترسك ... أو صياد يصيبك .... وابناؤك كذلك لا يأمنون .... إذ بيتهم قش يهوي به الريح أينما هبت .... أما أنا ... فأنا الآمن هنا من كل غائلة ... السعيد بالماء العذب والحب الشهي ... القاه متى شئت ..... الاعب أهل البيت .. أونس وحيدهم ... وأسعد حزينهم واسمع لشاكيهم ...
قالت : أنا حـــــــــر في كون الله الواسع
قلت : وأنا حـــــــــر في مأمني مما أخاف ...
فنظرت غلي وقالت : أبيه ... هو مين فيهم اللي حر .....
قلت لها : ما رأيك لو تتركِ القفص مفتوحا اللية .... وغدا أخبرك ..
فنظرت بصمت ... ثم قالت : أفــــعل ..
في الصباح وجدت عصفورها في الشرفة .... ميتا ... قد افترسه طير عابر ....
نظرت دامعة ..... فقلت لها :
من اعتاد عيش الأقفاص ..... لا يحسن الحياة حرا في غيرهــــــا
لم أكتب من زمن ....... فلا تبخلوا علينا بما ينفعنا
مودّة ... جارتي الصغيرة حلوة المحيا .. باسمة الثغر جميلة الحديث عذبة الدعابة وثابة النفس في الخامسة أو السادة من عمرها ... تحمل عصفورها كل يوم وتصحبه إلى حديقة المنزل الصغيرة .. تعلق القفص على غصن منخفض وتجلس تحادثه وتهمس إليه ... لا تختلف لها هذه العادة ... حتى أنها لتحمل ألعابها وتبقى هكذا إلى أن يعود ابواها من أعمالهما ....
ألق عليها وعلى صديقها الجميل التحية كل يوم في غدوّي ورواحي فتبتسم برقة طفولية حتى كأن وجهها الروضة الغناء .... ولو رايتم ابتسامها لعلمتم كيف تشرق الابتسامة نورا عاطرا في القلب ...
لم أكن مشغولا هذا الصباح فحملت أوراقي ونزلت إليها ... آنس بها وبطيرها ....
كلن هناك عند القفص طائر جميل يطير هنا وهناك ثم يحط قرب القفص ... في لونه جمال النهار في أوله ...
ولم يزل هذا الطائر على هذه الحالة حتى سألتني مودّة : أتراهما يتحادثان ( تقصد عصفورها والضيف )
قلت : لعلهما يفعلان ..
قالت : وماذا يقولان .
قلت : ما {ايك لو نتخيل سويا ما يقولان .... أنا ذاك العصفور وانت هذا الطائر ...
ثم قلت على لسان عصفورها ..: أيها الطائرر الذي زارني اليوم مزهوا فرحا كأنما جمعت لك الدنيا فهي بين يديك طيِّعة ... علام كل فرحك هذا ...
فأجابت : ولم لا ... أليست لي السماء اطير فيها حيث شئت وأحط على أي غصن أريد ... أليست لي الأمواه أرد أيها أحب ... أليست بين يدي هذه الرياض الخضر وهذا الحب الذي نثره الله في أرضه ... أقع على ايها أشتهي ...
ألست ألهو في الروض وفي السهل وفي الجبل ....
فأجبت : لكنك يا عزيزي لا تأمن على نفسك من جارح يفترسك ... أو صياد يصيبك .... وابناؤك كذلك لا يأمنون .... إذ بيتهم قش يهوي به الريح أينما هبت .... أما أنا ... فأنا الآمن هنا من كل غائلة ... السعيد بالماء العذب والحب الشهي ... القاه متى شئت ..... الاعب أهل البيت .. أونس وحيدهم ... وأسعد حزينهم واسمع لشاكيهم ...
قالت : أنا حـــــــــر في كون الله الواسع
قلت : وأنا حـــــــــر في مأمني مما أخاف ...
فنظرت غلي وقالت : أبيه ... هو مين فيهم اللي حر .....
قلت لها : ما رأيك لو تتركِ القفص مفتوحا اللية .... وغدا أخبرك ..
فنظرت بصمت ... ثم قالت : أفــــعل ..
في الصباح وجدت عصفورها في الشرفة .... ميتا ... قد افترسه طير عابر ....
نظرت دامعة ..... فقلت لها :
من اعتاد عيش الأقفاص ..... لا يحسن الحياة حرا في غيرهــــــا