المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجل يكلم الحجر {قصة حقيقية } دع احساسك يتألق



فكر الليل
02/12/2007, 12:33 PM
كتب "وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما (قصة جميلة)
هذه واقعة حقيقية 100 % ) ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،
وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،
وستكون إن شاء الله في شريطة الجديد ،،،،
علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله علية وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب خائفة )
وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى ) ونسأل الله أن يكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق ،،،،،ونرجوا الدعاء لأخينا إبراهيم بالتوفيق والسداد ،،جزاه الله عنا خير الجزاء ،،، أسأل الله أن يبلغة مبتغاه وأن يجعل أعمالة في موازين حسناته وأن يعينه الله على حسن عبادته ،،، وإليكم الواقعة ...
مكه المكرمة 45 كلمكنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...


وعند الضحى سألت خالي


ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول


قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع



قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ... لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك



وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياء




لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا



مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا .... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد



المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض




ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي ابدا .. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم




***


وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة




بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده



للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي




المسجد الأبيض المهجور




جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد



جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه




اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه




مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ




سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه




ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا




هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خالي وهو يسألني



خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟



اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر .. ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد مباشرة




سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي



قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده



قال ... مالنا ومال الناس



قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص



شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت



***



وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات




( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )




فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه



دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره




وأؤكد



لم يكن هناك أحدا غيره




قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



سألته صليت العصر؟



قال .. لا




قلت طيب أذنت ؟




قال لا... كم الساعة ؟




قلت وجبت خلاص



أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم




غريبة ابتسامته !!!




يبتسم لمين ؟




ايش السبب !!!



وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما



قال بالحرف الواحد



أبشر ... جماعه مرة وحدة



نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة



( أبشر جماعة مرة وحدة )



يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!



صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما



بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك



نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب



الذي يتوقف عند مسجد مهجور




الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور




الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول



( أبشر جماعة مرة وحده )




اشرت إليه أني جالس قليلا




نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته



كيف حال الشيخ ؟



فقال بخير ولله الحمد



سألته ما تعرفت عليك




فلان بن فلان



قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة




سألني ليش ؟




قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول




أبشر جماعة مرة وحده




ضحك ... وقال ويش فيها؟



قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!



ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟



هل سيقول كلمات أعجب من الخيال



أقرب للمستحيل



تجعلني اشك أنه مجنون



كلمات تهز القلوب



تدمع الأعين




ام يكتفي بالسكوت!!!




لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون




تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان




قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف




نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!




كنت أكلم المسجد




قلت .. نعم !!!




كنت أكلم المسجد



سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟



تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة



تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!




هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله



سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن



طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )



قلت ماني فاهمك



باعلمك



نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر



هل يخبرني ؟؟



هل أستحق أن أعلم ؟؟



ثم قال دون أن يرفع عينيه



انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .



افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه



واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله



أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ



( الحمدلله رب العالمين )



اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن



لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد



أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد



مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير



بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك



وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض



تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج



طالعت فيه وأنا افكر .. ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء



اللهم اللهم اللهم



إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين



حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا




ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله




كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا




هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات




ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! .. أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم
ارجو من الجميع من شعر بشيء فى نفسة او من تذكر موقفا فى حياته فيلق الضوء عليه حتى يكون لنا هاديا ومعينا نتزود به على طاعة ربنا وهى دعوة مفتوحة للجميع "</I>

ابو مريم
02/12/2007, 01:22 PM
كتب "وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما (قصة جميلة)

هذه واقعة حقيقية 100 % ) ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،
وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،
وستكون إن شاء الله في شريطة الجديد ،،،،
علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله علية وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب خائفة )
وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى ) ونسأل الله أن يكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق ،،،،،ونرجوا الدعاء لأخينا إبراهيم بالتوفيق والسداد ،،جزاه الله عنا خير الجزاء ،،، أسأل الله أن يبلغة مبتغاه وأن يجعل أعمالة في موازين حسناته وأن يعينه الله على حسن عبادته ،،، وإليكم الواقعة ...
مكه المكرمة 45 كلمكنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...


وعند الضحى سألت خالي


ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول


قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع



قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ... لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك



وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياء




لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا



مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا .... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد



المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض




ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي ابدا .. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم




***


وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة




بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده



للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي




المسجد الأبيض المهجور




جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد



جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه




اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه




مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ




سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه




ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا




هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خالي وهو يسألني



خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟



اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر .. ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد مباشرة




سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي



قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده



قال ... مالنا ومال الناس



قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص



شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت



***



وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات




( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )




فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه



دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره




وأؤكد



لم يكن هناك أحدا غيره




قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



سألته صليت العصر؟



قال .. لا




قلت طيب أذنت ؟




قال لا... كم الساعة ؟




قلت وجبت خلاص



أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم




غريبة ابتسامته !!!




يبتسم لمين ؟




ايش السبب !!!



وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما



قال بالحرف الواحد



أبشر ... جماعه مرة وحدة



نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة



( أبشر جماعة مرة وحدة )



يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!



صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما



بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك



نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب



الذي يتوقف عند مسجد مهجور




الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور




الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول



( أبشر جماعة مرة وحده )




اشرت إليه أني جالس قليلا




نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته



كيف حال الشيخ ؟



فقال بخير ولله الحمد



سألته ما تعرفت عليك




فلان بن فلان



قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة




سألني ليش ؟




قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول




أبشر جماعة مرة وحده




ضحك ... وقال ويش فيها؟



قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!



ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟



هل سيقول كلمات أعجب من الخيال



أقرب للمستحيل



تجعلني اشك أنه مجنون



كلمات تهز القلوب



تدمع الأعين




ام يكتفي بالسكوت!!!




لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون




تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان




قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف




نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!




كنت أكلم المسجد




قلت .. نعم !!!




كنت أكلم المسجد



سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟



تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة



تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!




هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله



سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن



طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )



قلت ماني فاهمك



باعلمك



نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر



هل يخبرني ؟؟



هل أستحق أن أعلم ؟؟



ثم قال دون أن يرفع عينيه



انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .



افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه



واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله



أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ



( الحمدلله رب العالمين )



اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن



لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد



أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد



مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير



بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك



وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض



تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج



طالعت فيه وأنا افكر .. ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء



اللهم اللهم اللهم



إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين



حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا




ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله




كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا




هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات




ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! .. أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم

ارجو من الجميع من شعر بشيء فى نفسة او من تذكر موقفا فى حياته فيلق الضوء عليه حتى يكون لنا هاديا ومعينا نتزود به على طاعة ربنا وهى دعوة مفتوحة للجميع "</I>




كان من الأجدر أخي الكريم أن تكتب مقالتك في فسيفساء المربد
لا منتدى القصة ،فهي إخبارية وقد أقحمت إليها بعض المواعظ...
ومرحبا بك عضوا في المربد...
تحياتي...

ماجدة2
02/12/2007, 02:12 PM
كتب "وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما (قصة جميلة)



هذه واقعة حقيقية 100 % ) ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،
وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،
وستكون إن شاء الله في شريطة الجديد ،،،،
علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله علية وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب خائفة )
وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى ) ونسأل الله أن يكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق ،،،،،ونرجوا الدعاء لأخينا إبراهيم بالتوفيق والسداد ،،جزاه الله عنا خير الجزاء ،،، أسأل الله أن يبلغة مبتغاه وأن يجعل أعمالة في موازين حسناته وأن يعينه الله على حسن عبادته ،،، وإليكم الواقعة ...
مكه المكرمة 45 كلمكنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...


وعند الضحى سألت خالي


ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول


قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع



قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ... لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك



وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياء




لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا



مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا .... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد



المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض




ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي ابدا .. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم




***


وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة




بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده



للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي




المسجد الأبيض المهجور




جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد



جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه




اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه




مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ




سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه




ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا




هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خالي وهو يسألني



خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟



اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر .. ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد مباشرة




سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي



قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده



قال ... مالنا ومال الناس



قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص



شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت



***



وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات




( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )




فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه



دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره




وأؤكد



لم يكن هناك أحدا غيره




قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



سألته صليت العصر؟



قال .. لا




قلت طيب أذنت ؟




قال لا... كم الساعة ؟




قلت وجبت خلاص



أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم




غريبة ابتسامته !!!




يبتسم لمين ؟




ايش السبب !!!



وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما



قال بالحرف الواحد



أبشر ... جماعه مرة وحدة



نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة



( أبشر جماعة مرة وحدة )



يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!



صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما



بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك



نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب



الذي يتوقف عند مسجد مهجور




الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور




الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول



( أبشر جماعة مرة وحده )




اشرت إليه أني جالس قليلا




نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته



كيف حال الشيخ ؟



فقال بخير ولله الحمد



سألته ما تعرفت عليك




فلان بن فلان



قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة




سألني ليش ؟




قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول




أبشر جماعة مرة وحده




ضحك ... وقال ويش فيها؟



قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!



ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟



هل سيقول كلمات أعجب من الخيال



أقرب للمستحيل



تجعلني اشك أنه مجنون



كلمات تهز القلوب



تدمع الأعين




ام يكتفي بالسكوت!!!




لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون




تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان




قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف




نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!




كنت أكلم المسجد




قلت .. نعم !!!




كنت أكلم المسجد



سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟



تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة



تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!




هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله



سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن



طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )



قلت ماني فاهمك



باعلمك



نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر



هل يخبرني ؟؟



هل أستحق أن أعلم ؟؟



ثم قال دون أن يرفع عينيه



انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .



افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه



واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله



أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ



( الحمدلله رب العالمين )



اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن



لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد



أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد



مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير



بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك



وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض



تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج



طالعت فيه وأنا افكر .. ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء



اللهم اللهم اللهم



إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين



حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا




ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله




كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا




هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات




ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! .. أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم


ارجو من الجميع من شعر بشيء فى نفسة او من تذكر موقفا فى حياته فيلق الضوء عليه حتى يكون لنا هاديا ومعينا نتزود به على طاعة ربنا وهى دعوة مفتوحة للجميع "</I>



مؤثرة جدا ، بوركت أخي الكريم

هيا الشريف
02/12/2007, 06:07 PM
سبحان الله

انا احس بنفس هذا الاحساس مع المقابر
حينما امر بسرعة البرق امام مقبرة ... اقول في نفسي
ترى ... ماذا يفعل الموتى الآن؟
هل تذكرهم اهلهم بدعاء؟
هل هناك من هم بحاجة لعمل صالح يقربهم إلى الجنان ويبعدهم عن حفر النار؟
هل يشعرون بوحشة؟
وتظل هذه الاسئلة بداخلي حتى تشغلني نفسي عنهم بالتفكير بشي آخر من هموم الفانية

ودائما ماكنت اتلوا الفاتحة للجميع ... لمن اعرف ومن لم اعرف...
وأنا أرجوا في نفسي أن يفعل شخصا ما فعلي هذا ... إذا صرت أنا تحت التراب..
لعله ينالني من هذا الدعاء او القراءة ... أجر وحسنات ... ولعل في هذا مايؤنس وحشتي

تحياتي اخي فكر الليل
دمت بخير

فكر الليل
02/12/2007, 08:50 PM
أخي أبو مريم
حياك الله بدوام الصحة والعافية مررت علينا برحابك الاليفة وثيابك النظيفة تنصحنا ومنك النصيحة تصبح صريحة لنا ووظيفة
اعذرني أخى فاني كنت متلهفا على كتابة قصتي تلك حتى اعرضها اليكم وان شاء الله ساقوم بما تقول وجزاك الله عني كل الخير

أختى ماجدة 2
تعليقك لنا هدية ولكن أحب ان تقصي علينا شيئا ما اثر بك او موقف جعلك تشعرين بحب الله اليك يكن لنا تذكرة ولعلها تذكر لاحد فتكون هداية له اشكرك لتعليقك اللطيف هذا

اما أنت اخي هيا الشريف

فلك مني الف سلام ومليون باقة احترام أنرت لنا بموقفك هذا تلك القصة التي حقيقتا عندما تخيلتها وذهبت بعقلي وقلبى الى هناك حيث الوحشة والتراب حيث ليس الا الظلام وحده يخيم علينا تذمرت ربي ورحمته وملائتكه وعزته حقا ان ما اوقفتنا اليه ابكى الكثير والكثير وفعلا انها اول منازل الاخرة فان صلحت فابشر بما بعدها والا فالله رحيم بعباده
احييك اخى فى الله لمرورك على القصة كلها فالواضح انك اكملتها الى النهية

ابو مريم
02/12/2007, 09:41 PM
أخي أبو مريم
حياك الله بدوام الصحة والعافية مررت علينا برحابك الاليفة وثيابك النظيفة تنصحنا ومنك النصيحة تصبح صريحة لنا ووظيفة
اعذرني أخى فاني كنت متلهفا على كتابة قصتي تلك حتى اعرضها اليكم وان شاء الله ساقوم بما تقول وجزاك الله عني كل الخير


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




الثوب النظيف أخي سيبلى، والجسد سيفنى ،وذكر الموت يرود القلب إذا قسا كما جاء في حديث سيدنا رسول الله (ص) لما سألته أمنا عائشة عن دواء القلب القاسي ، فرد عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم...
تذكري الموت يا عائشة ...
موضوعك جيد ويستلهم الهمم ويجلي الغشاوة عن الأبصار وأنا جد مسرور لتقبلك للفكرة
وجزاك الله كل خير ...والحمد لله كنت فاتح خير على موضوعك الذي لاقى إقبالا من طرف الاعضاء والزوار وأتمنى لك التوفيق وأنتظر منك الدعاء...
محبتي...

فكر الليل
02/12/2007, 10:21 PM
حقًا أخي أبو مريم
من أجل هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم >>>> أكثروا من ذكر هاد اللّذات <<<<
حقًا إن ذكر الموت له فى القلب روعةٌ ، تُوْقف العقل وتُذْهب الفكر وتُؤْثر حب الله.
ولكن يقول النبي :
لو ظللتم على هذا << ما أقول >> لصافحتكم الملائكة فى الطرقات
بذكر الموت يَظهرُ الإخلاص
جزيتم أخي أبو مريم خير الجزاء لفضلك علينا بذكر هادم اللذات

ماجدة2
03/12/2007, 05:12 PM
أختى ماجدة 2
تعليقك لنا هدية ولكن أحب ان تقصي علينا شيئا ما اثر بك او موقف جعلك تشعرين بحب الله اليك يكن لنا تذكرة ولعلها تذكر لاحد فتكون هداية له اشكرك لتعليقك اللطيف هذا







سلام الله عليك ، أخي الكريم فكر الليل،
في البداية دعني أشكرك جزيل الشكر على إلتفاتتك الطيبة إليَّ
في حقيقة الأمر ، إني أشعر بحب الله في كل لحظة. في لحظات الخشوع بين يديه ... عندما يوقِظنِي في الثلث الأخير من الليل...كثيرة هي المواقف...
سؤالك يا أخي الكريم هو أيضا دليل، و إلاَّ ما كان ليبعثَ لي أخا كريما يسألني مثل هذا السؤال الجميل.
ماذا يمكنني أن أقول......
عندما أكون وحيدة، كثيرا ما ينتابني شعور داخلي، كأنه الشوق،خاصة بعد صلاة العصر، يشُدُني للصعود إلى سطح المنزل ، حيث أكون قريبة من السماء الواسعة الزرقاء ، و السحب و أشعة الشمس و طيور تحوم ذهابا و إيابا، كل ذلك يجتمع ليعطي لوحة جميلة و دافئة ، لوحة حقيقية، تشعرني بقرب الله و أنه ينظر إليّ ، أؤملُ نفسي ليتها نظرة رضا.....أحيانا تتشكل كلمة "الله" بالسحب و تبعثُ فيَّ شعورا جميلا تتحرك معه نسمات خفيفة و كأنها تؤكد لي ذاك الإحساس. نفس اللحظات هذه أعيشها في الليالي الدافئة مع القمر و السحاب و النجوم.
ماذا يمكن أن أقول أيضا......
مررتُ بفترات عصيبة في الماضي ، لعل أصعبها كانت قبل عامين، أقْحَمَتنِي في دوامة من الصَدَمات و الأخطاء ثم الشعور بالذنب ثم الإحباط.........إختلط كل شيء في رأسي و أصبحتُ أشعرُ بأني لاشيء nothing ، إستسلمتُ لليأس و كنتُ كالميت الحي.
تزامنت تلك الفترة مع إستعداد أختي للذهاب في عُمرة، إقترحت عليَّ مرافقتها ، وافقتُ على مضض إذ كنتُ أشعُرُ بأني لستُ أهلا لذلك المكان الشريف.........
يسَّرَ الله لنا إجراءات السفر ، و ما هي إلا أيام قلائل حتى وجدتُ نفسي أدخلُ إلى بيت الله الحرام، لكن ما إن وقع بصري على الكعبة المشرفة حتى إنفجرتُ بالبكاء، شعرتُ بأني كالأشعث الأغبر المتشرد الذي جاء من عالم الضياع و التيه ليجد نفسه في عالم النور...........بكيتُ بمرارة كالطفل الصغير، بكيتُ طيلة طوافي بالكعبة المشرفة، إختلطتْ الأدعية في لساني، كنتُ أنظر إلى الكعبة و أبكي ، فقط أبكي. في تلك اللحظات أحسستُ بأن الله سبحانه يغسل قلبي بتلك الدموع، يُزيلُ اليأس و يضعُ الرحمة ، يزيلُ القسْوة و يضعُ الحب، يزيلُ الغفلة و يضعُ الشوق و الرجاء....اللهم إملأ قلبي بِحُبك....أخذ لساني يردد هذا الدعاء.......
منذ ذلك الحين شعرتُ بأن الله عز وجل لم يتخلى عني في أحلكِ ظروفي و أحلكِ ظروف قلبي، إنتشَلنِي من حفرة ، من ظلمة و قرّبني أخذني إليه ...إلى أحضان الكعبة الحنون، و شفا قلبي من الأسقام و الأوهام.
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يُدِيمَ هذا الشفاء، أن يُدِيمَ هذا الحب ، أن يقويه
أسأله أن يرزقنا الهداية و الثبات على الحق، و حمدهِ حق الحمد و شُكرهِ حق الشكر و الرضا بما قسمه و في الأخير حسن الخاتمة و الفوز بجواره و جوار الحبيب المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة و ازكى السلام و جوار الملائكة و الصالحين.
و لأخي الكريم "فكر الليل" و لإخوتي أعضاء المربد الكرام و لكل إنسان يبحث عن حقيقة الوجود مثل هذا الدعــــــــــــــــــــــــــــاء
سلام الله عليكم إخوتي المحبوبين كثيرا إلى قلبي

فكر الليل
04/12/2007, 05:50 PM
فيضٌ من الالهام آتَانا
بِنُور الله واساسنا
فيضٌ به الشعور قد ملىء القلب بحب الاله وأنسانا ما كان منا وما ...............
لكي أختي أكملي فهو شُعورِكِ أنتي وانا أُحِسُ به و والله لكأني مكانك في كل لحظة تعيشيها
أختاه حماكِ الله من كل سوءٍ
كلماتك باقية لنا ة ومرورك شرفًا لنا تسلم يداك

ماجدة2
04/12/2007, 08:37 PM
فيضٌ من الالهام آتَانا




بِنُور الله واساسنا
فيضٌ به الشعور قد ملىء القلب بحب الاله وأنسانا ما كان منا وما ...............
لكي أختي أكملي فهو شُعورِكِ أنتي وانا أُحِسُ به و والله لكأني مكانك في كل لحظة تعيشيها
أختاه حماكِ الله من كل سوءٍ


كلماتك باقية لنا ة ومرورك شرفًا لنا تسلم يداك



سلام الله عليك اخي الكريم "فكر الليل"
أشكر مرورك الكريم على سطوري و أبياتك الشعرية التي فاضت بكل الحب و الطيبة
و دعاءك لي ....أدعو لك بكل الخير و السعادة
لكنني لا أجيد تكملة البيوت الشعرية ....ساعدني قليلا....ty>?
حماك الله و أعانك

فكر الليل
07/12/2007, 06:41 PM
اختي فى الله والله وانا كذلك لا أجيدها لكن هو عندما يشعر الاناسان بشيء ما فى صدره تتألق أحاسيسه فتخرج منه أشياء يفعلها لم يكن يعلم انه قد يفعلها فى وقت من الاوقات وهذا ما يدل على ان الانسان يحتوي على كمائن ثمينة بداخله ولكنه لكسله لا يشعلها او يظهرها انتي كذلك أختي بكي قدرات كثيرة وتسطيعي ان تكتبي ولكن ظنك انكي لا تستطيعي هو الذي اوقفك
فيضٌ من الالهام آتَانا
بِنُور الله واساسنا
فيضٌ به الشعور قد ملىء القلب بحب الاله وأنسانا ما كان منا وما أبكانا

ماجدة2
09/12/2007, 09:39 AM
فيضٌ من الالهام آتَانا
بِنُور الله واساسنا
فيضٌ به الشعور قد ملىء القلب بحب الاله وأنسانا ما كان منا وما أبكانا
فيض ضمَّنا و إحتـــــــــــــــوانا

أنيـــــــــــــــــــــــبوا إليَّ عبادي ، نـــــــــادانا

ما رايك أخي الكريم بهذه الإضافة المتواضعة منى....
جزاك الله كل خير على هذه الأبيات الجميلة العميقة المشعَّة

فكر الليل
10/12/2007, 04:23 PM
أختى في الله ماجدة 2

والله لكم هي رائعة تضيء لكي ولنا نورا يجعلنا نؤمن بأن التغيير يصير لمن اراد سهلا يسيرا ووالله لكم اسعدني ما قدمتيه وملأ قلبي سعادة عظيمة
دمتي لنا ودامت يداك العطرة الزكية وحفظها الله من كل سوء