المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل قصائد العرب



مازن عبد الجبار
22/11/2007, 08:20 AM
أجمل قصائد العرب

ارجو من الجميع المشاركة في هذا الموضوع بالقصيدة التي يعتقد انها من اجمل قصائد الشعر العربي لنجمع سوية أعذب وأجمل قصائد أمتنا وابدا بقصيدة من روائع ابي القاسم واخرى من روائع ابي ماضي وثالثة من روائع المتنبي



هذه قصيدة ابي القاسم الشابي
ساعيش رغم الداء والاعداءِ



سَأعيشُ رَغْـمَ الـدَّاءِ والأَعـداءِ
كالنَّسْـر فـوقَ القِمَّـةِ الشَّمَّـاءِ
أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئـاً
بالسُّحْـبِ والأَمطـارِ والأَنـواءِ
لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيـبَ ولا أرَى
مَا فـي قَـرارِ الهُـوَّةِ السَّـوداءِ
وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعـرِ حالِمـاً
غَـرِداً وتلـكَ سَعـادةُ الشعَـراءِ
أُصْغي لمُوسيقى الحَيـاةِ وَوَحْيِهـا
وأذيبُ روحَ الكَوْنِ فـي إنْشَائـي
وأُصيخُ للصَّـوتِ الإِلهـيِّ الَّـذي
يُحْيـي بقلبـي مَيِّـتَ الأَصْـداءِ
وأقـولُ للقَـدَرِ الَّـذي لا ينثنـي
عَنْ حَـرْبِ آمالـي بكـلِّ بَـلاءِ
لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمـي
موجُ الأسى وعواصـفُ الأَزراءِ
فاهدمْ فؤادي ما استطعـتَ فانَّـهُ
سيكون مثلَ الصَّخـرة الصَّمَّـاءِ
لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكـا
وضراعَـة الأَطفـالِ والضّعفـاءِ
ويعيـشُ جبَّـاراً يحـدِّق دائمـاً
بالفجر بالفجـرِ الجميـلِ النَّائـي
إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجـى
وزوابـعِ الأَشـواكِ والحصبـاءِ
وانْشر عليه الرُّعب واثـر فوقـه
رُجُمَ الرَّدى وصواعـقَ البأسـاءِ
سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلـك عازفـاً
قيثـارتـي مترنِّـمـاً بغنـائـي
أَمشـي بـروحٍ حالـمٍ متَوَهِّـجٍ
فــي ظُـلـمـةِ الآلامِ والأَدواءِ
النُّور في قلبي وبيـنَ جوانحـي
فَعَلامَ أخشى السَّيرَ فـي الظلمـاءِ
إنِّي أنا النَّـايُ الَّـذي لا تنتهـي
أنغامُـهُ مـا دام فـي الأَحـيـاءِ
وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيـدُهُ
إلاَّ حـيـاةً سَـطْـوةُ الأَنــواءِ
أمَّا إِذا خمدت حياتـي وانقضـى
عُمُري وأخرسَـتِ المنيَّـةُ نائـي
وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّـذي
قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَـةِ الحمـراءِ
فأنـا السَّعيـد بأنَّنـي مُتـحـوِّلٌ
عـن عالـمِ الآثـامِ والبغضـاءِ
لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ
وأرتوي مـن مَنْهَـلِ الأَضـواءِ
وأَقولُ للجَمْـعِ الَّذيـن تجشَّمـوا
هَدْمـي وودُّوا لـو يخـرُّ بنائـي
ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِـداً
فتخيَّلـوا أَنِّـي قضيْـتُ ذَمائـي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيـبَ بكـلِّ مـا
وجدوا ليشـوُوا فوقَـهُ أشلائـي
ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُـوَانَ ليأكلـوا
لحمي ويرتشفـوا عليـه دِمائـي
إنِّي أقولُ لهـمْ ووجهـي مُشـرقٌ
وعلى شفاهـي بَسْمَـةُ استهـزاءِ
إنَّ المعـاوِلَ لا تَهُـدُّ مناكـبـي
والنَّارَ لا تأتي علـى أعضائـي
فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا
يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحـتَ سَمائـي
وإذا تمرَّدتِ العَواصـفُ وانتشـى
بالهـولِ قلْـبُ القبَّـةِ الزَّرقـاءِ
ورأيتمونـي طـائـراً مترنِّـمـاً
فوقَ الزَّوابعِ في الفَضـاءِ النَّائـي
فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا
خَوْفَ الرِّيـاحِ الْهـوجِ والأَنـواءِ
وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحـوا
غَـثَّ الحديـثِ ومـيِّـتَ الآراءِ
وترنَّمـوا مـا شئتـمُ بِشَتَائمـي
وتجاهَـروا مـا شئتـمُ بعِدائـي
أمَّـا أنـا فأُجيبكـمْ مِـنْ فوقكـمْ
والشَّمسُ والشَّفقُ الجميـل إزائـي
مَنْ جَاشَ بالوحي المقـدَّسِ قلبُـه
لـم يحتفـل بحِجَـارةِ الفلـتـاءِ




وهذه قصيدة ايليا ابي ماضي وهي تعبر عن رايه في الحياة


قتل نفسه


تأمّل في أمسه الدابر
فكاد يجنّ من الحاضر
أهاج التذكّر أشجانه
و كم للسعادة من ذاكر
فتى كان أنعم من جاهل
فأصبح أتعس من شاعر
أضاع الغنى و أضاع الصحاب
و ربّ مريض بلا زائر
و يا طالما أحدقوا بالفتى
كما تحدق الجند بالظافر
فلما انقضى مجده أعرضوا
و ما الناس إلا مع القادر
و ما الناس إلا عبيد القوي
فكن ذاك أو كن بلا شاكر
أشدّ من الدهر مكرا بنوه
فويل لمن ليس بالماكر
فكن بينهم خاتلا غادرا
و لا تشتك الغدر من غادر
تعيس تعانقه النائبات
عناق الحبائل للطائر
كثير الهموم بلا ناصر
كسير الفؤاد بلا جابر
قضى ليله ساهيا ساهرا
إلى كوكب مثله ساهر
يفتّش عن آفل في الثّرى
و ما كان في الأفق بالسافر
و تالله يجدي فتى بائسا
كلام المنجّم و الساحر
و لمّا تولّت دراري السماء
و غاب الهلال عن الناظر
بكى ، ثمّ صاح أحتّى النجوم
تصدّ عن الرجل العاثر ؟
إلى م أعاند هذا الزمان
عناد السفينة للزاجر
و أدعو و ما ثمّ من سامع ،
و أشكو ، و لكن إلى ساخر
و أرجو الوفاء و تأبى النفوس
و أنّى الولادة للعاقر
سئمت الحياة فليت الحمام
يعيد إلى أصله سائري
فتنطلق النّفس من سجنها
و يسجن تحت الثّرى ظاهري
وزاد سواد الدّجى يأسه
وقد كاد يسفر عن باهر
فشاء التخلّص من دهره
الخؤون ، و من عيشه الحازر
فأغمد في صدره مديه
أشدّ مضاء من الباتر
و كم مثله قد قضى نحبه
شهيد التّأمل في الغابر


وهذه قصيدة المتنبي


ألحزن يقلق والتجمل يردع
توفي ابو شجاع فاتك بمصر سنة خمسين وثلاث مئة هجرية..فقال يرثيه بعد خروجه منها


ألحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَعُ
وَالدّمْعُ بَيْنَهُمَا عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنَازَعانِ دُمُوعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
هَذا يَجيءُ بهَا وَهَذَا يَرْجِعُ
ألنّوْمُ بَعْدَ أبي شُجَاعٍ نَافِرٌ
وَاللّيْلُ مُعْيٍ وَالكَوَاكبُ ظُلَّعُ
إنّي لأجْبُنُ عَن فِراقِ أحِبّتي
وَتُحِسّ نَفسِي بالحِمامِ فأشجُعُ
وَيَزِيدُني غَضَبُ الأعادي قَسْوَةً
وَيُلِمُّ بي عَتْبُ الصّديقِ فأجزَعُ
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ
عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ
وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ
أينَ الذي الهَرَمانِ مِنْ بُنْيَانِهِ،
ما قَوْمُهُ، ما يَوْمُهُ، ما المصرَعُ؟
تَتَخَلّفُ الآثارُ عَنْ أصْحابِها
حِيناً وَيُدرِكُها الفَنَاءُ فتَتْبَعُ
لم يُرْضِ قَلْبَ أبي شُجاعٍ مَبلَغٌ
قَبلَ المَمَاتِ وَلم يَسَعْهُ مَوْضِعُ
كُنّا نَظُنّ دِيارَهُ مَمْلُوءَةً
ذَهَباً فَمَاتَ وَكلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإذا المَكارِمُ وَالصّوَارِمُ وَالقَنَا
وَبَنَاتُ أعوَجَ كلُّ شيءٍ يجمَعُ
ألمَجْدُ أخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفْقَةً
من أن يَعيشَ لها الهُمامُ الأرْوَعُ
وَالنّاسُ أنزَلُ في زَمَانِكَ مَنزِلاً
من أنْ تُعايِشَهُمْ وَقَدرُكَ أرْفَعُ
بَرِّدْ حَشَايَ إنِ استَطعتَ بلفظَةٍ
فَلَقَدْ تَضُرُّ إذا تَشَاءُ وَتَنْفَعُ
مَا كانَ منكَ إلى خَليلٍ قَبْلَها
ما يُسْتَرَابُ بهِ وَلا مَا يُوجِعُ
وَلَقَدْ أرَاكَ وَمَا تُلِمّ مُلِمّةٌ
إلاّ نَفَاهَا عَنكَ قَلبٌ أصْمَعُ
وَيَدٌ كأنّ نَوَالَهَا وَقِتَالَهَا
فَرْضٌ يحِقّ عَلَيْكَ وَهْوَ تبرُّعُ
يا مَنْ يُبَدِّلُ كُلّ يَوْمٍ حُلّةً
أنّى رَضِيتَ بحُلّةٍ لا تُنْزَعُ؟
ما زِلْتَ تَخْلَعُهَا على مَنْ شاءَها
حتى لَبِسْتَ اليَوْمَ ما لا تَخلعُ
ما زِلْتَ تَدْفَعُ كُلّ أمْرٍ فادِحٍ
حتى أتى الأمرُ الذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلْتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ
فيما عَرَاكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بأبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ
يَبكي وَمن شرّ السّلاحِ الأدْمُعُ
وَإذا حصَلتَ من السّلاحِ على البكا
فحَشاكَ رُعتَ به وَخدَّكَ تَقرَعُ

وَصَلَتْ إليكَ يَدٌ سَوَاءٌ عِندَها الـ ـبازي الأُشَيْهِبُ وَالغُرابُ الأبقَعُ
مَن للمَحافلِ وَالجَحافلِ وَالسُّرَى
فَقَدَتْ بفَقْدِكَ نَيِّراً لا يَطْلُعُ
وَمَنِ اتخذتَ على الضّيوفِ خَليفَةً
ضَاعُوا وَمِثْلُكَ لا يكادُ يُضَيِّعُ
قُبْحاً لوَجهِكَ يا زَمَانُ فإنّهُ
وَجهٌ لَهُ من كُلّ قُبحٍ بُرْقُعُ
أيَمُوتُ مِثْلُ أبي شُجَاعٍ فاتِكٍ
وَيَعيشَ حاسِدُه الخصِيُّ الأوكَعُ
أيْدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوَالَيْ رَأسِهِ
وَقَفاً يَصيحُ بها: ألا مَن يَصْفَعُ
أبْقَيْتَ أكْذَبَ كاذِبٍ أبْقَيْتَهُ
وَأخذتَ أصْدقَ من يقولُ وَيسمَعُ
وَتَرَكْتَ أنْتَنَ رِيحَةٍ مَذْمُومَةٍ
وَسَلَبْتَ أطيَبَ رِيحَةٍ تَتَضَوّعُ
فَاليَوْمَ قَرّ لكُلّ وَحْشٍ نَافِرٍ
دمُهُ وَكانَ كأنّهُ يَتَطَلّعُ
وَتَصَالَحتْ ثَمَرُ السّياطِ وَخَيْلُهُ
وَأوَتْ إلَيها سُوقُها وَالأذْرُعُ
وَعَفَا الطّرَادُ فَلا سِنَانٌ رَاعِفٌ
فَوْقَ القَنَاةِ وَلا حُسَامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنَادِمٍ
بعْدَ اللّزُومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَنْ كانَ فيهِ لكُلّ قَوْم مَلجأٌ
ولسيْفِهِ في كلّ قَوْمٍ مَرْتَعُ
إنْ حَلّ في فُرْسٍ فَفيهَا رَبُّهَا
كسرَى تذلّ لهُ الرّقابُ وَتخضَعُ
أوْ حَلّ في رُومٍ فَفيها قَيصَرٌ
أوْ حَلّ في عَرَبٍ فَفِيهَا تُبّعُ
قد كانَ أسرَعَ فارِسٍ في طَعْنَةٍ
فرَساً وَلَكِنّ المَنِيّةَ أسْرَعُ
لا قَلّبَتْ أيدي الفَوَارِسِ بَعْدَهُ
رُمحاً وَلا حَمَلَتْ جَوَاداً أرْبَعُ

فارس الهيتي
23/11/2007, 03:27 PM
الأخ النبيل
مازن
مساؤك سكر
شكرا لمشاركتك
واهلا بك معنا
الموضوع مطروح للجميع
رغم أن الموضوع قد طرق سابقا
دمت بخير