المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تنوحين ياريح ؟!



نوف
20/11/2007, 06:08 PM
في يوم الأربعاء / / / 2003 م
هاتفها عزيز نفسها قائلا : إنني ذاهب
فقالت: أرجوك لا تبخل علي بالاتصال
الدموع في عينيها: لو تأخرت عليّ أقسم أني راحلة عنك
يبتسم: حلوتي ,, لا تخافي هي فقط مناورة جوية
تقاطعه : قلبي لم يرتاح لهذه المناورة
يجيبها : تفائلي يا بنت
ترد بحزم : لازلت في مرحلة تدريب وأنا خائفة
يقاطعها: لماذا تستصغريني ؟!
أنا رجل وأستطيع الاعتماد على نفسي
صمتت ولم ترد
قطع الصمت بينهما بكلمة خفيفة :
غاليتي ,, هل أغضبتك ؟
صدقيني أشعر بحزن لأنني لن أسمع صوتك في الليلتين المقبلتين
ترد بصوت مبحوح : انتبه لنفسك هذا ما أقوله لك .
أقفلت السماعة وكأن جزء منها أصابه شلل
سقط الهاتف من يدها
نظرت إليه متناثرة أجزاؤه
أخذت تلملم أشلائه
مضت على المكالمة ثلاثة أيام
ارتعشت أطراف أصابعها ,,, تحدث نفسها " لقد تأخر ,, لا يطيق الابتعاد عني ,, ما باله ؟!
ويحي كم تلاعبت بمشاعر ,, وها أنا اليوم أسقط في براثنه
ترى هل هو بخير ؟
أحرقها الانتظار ,, تمر الساعات كأنها سنون
تجلس في غرفتها وحيدة ,, تسمع صوت الرياح القاتل
" ما هذا الصوت ؟! ما أمرك ياريح ؟؟ هل تنوحين ؟؟!
ربما بُليت تلك الرياح بفقد عزيز مثلي ,,
أغصان الشجر ترسل صوتا حزينًا
كأنما تبلغها بأمر
"خيرا يا الله ,,,,
في صباح يوم السبت
أفاقت الحزينة على صوت الرائي
" ويتقدمون بأحر التعازي لعائلة الطيارين ,,,,,,,,,, وَ ,,,,,,,,,, "
تأتي مسرعة لتتأكد من الخبر
"سقوط طائرة " ,,,,,,, " في قاعدة ",,,,,,,,, "
تسمرت في مكانها ,, لم تبكي ,,, مشاعر غريبة تجتاحها
صدمة ,,, تحركت عينيها فقط
أما شفتاها ,,, فما نطقت بغير " حبيبي " لا " هناك غلط في ,,,,, " أو " تشابه في الأسماء
تذهب مرة أخرى لتتصل به ولكن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن
اليوم التالي " تقرأ الجريدة .. باكية ,, العين غارقة في دموعها " "هذه صورته ؟؟؟ لا ,, لا ,,
لازال صغيرًا ,, لم يتخرج بعد
لقد وعدني ,,,,, قال إنه سيعود"
أناملها تطلب رقمه مرة أخرى ولكن لا أحد ,,,
حتى هاتفه صمت للأبد
رسالة بعد يومين على جوالها مُرسلة " يا بنتي ,, اسألي الله أن يكون زوجًا لكِ في الجنة"

نوف
20/11/2007, 06:23 PM
ليت بني البشر يعلمون أي سكون يسكن النفس
عند استرجاع لحظات الألم
ليت بني البشر يشعرون بحزينة بين عائلتها تُخفي مشاعر الحزن والكآبة
من القاتل أن تكتم حزنًا في نفسك
تخاف أن يعلم به قومك لأنه بمثابة الموت لو علم أحد
ليت ,, وليت ,,, وليت

تجرع الصبر ليس بالأمر الهين
لا يفضح حزنك في تلك الحالة
إلا نحول جسدك

وردة شكيب
25/11/2007, 11:40 AM
جميلة انت في بوحك يا نوف.
هي الاقدار التي لا نملك معها غير التسليم.
سرد بسيط جميل و البساطة هي سر الجمال.
من اختك الف تحية

نوف
26/11/2007, 04:27 PM
سلمتِ يا غاليتي

وأشكر من قام بتقييم موضوعي ولكن
هلا يفصح لي عن نفسه !!
ذلك أني لم أجد له ردًا على موضوعي

حياكم الله جميعا56./,7

عاشت بلادي
20/01/2008, 06:53 AM
جميل الكلام أن يكون موقعه في قرارة النفس
والأجمل عندما نتقن أن نغوص في أعماق الغير دون أن ندري


الفاضلة / نوف
قد فعلت كلماتكِ أكثر من ذلك
ولن أزيد حتى لا أكون ورقة منشورة يقرأها الجميع
وبالتوفيق

لطفا : ما معنى أسمك

طارق شفيق حقي
20/01/2008, 12:12 PM
نحن هنا بصدد عمل أدبي , وكثيراً ما نبتعد عن الكاتب ونناقش مشكلته أو أزمته

فالمشكلة يمكن مناقشتها بعيداً عن النص الأدبي

لنتكلم عن النص

الموضوع مادة قصصية بامتياز
خاصة اختصار الحدث على الفراق

لكنه كما ارى بحاجة لتفعيل

والنهاية لا أجدها مناسبة للقصة
وطالما أعطينا الإيحاء بواقعية القصة لنكمل التفاصيل

مثلاً:

في يوم الأربعاء 5/11/2003

في أخر شارع عمر المختار , كان ضوء الغرفة في الطابق الرابع لا يزال مناراً حتى ساعة متأخرة من الليل
الشجرة الخضراء الباسقة تتمايل أمام نافذة الغرفة تكاد تلامس الستائر البيضاء الهاربة منها
نسمات باردة تتنقل من أطراف الشجرة لأطراف الستائر وقد تمتزج أحياناً ببعض قطرات من هنا أو هناك

لا زالت يدها الصغيرة تقبض على الجوال , وهي تتأمله كل لحظة

حتى رن الجوال أخيراً , ورن قلبها الصغير معه

حبيبتي كيف أنت
بقيت كلماتها شاحبة كئيبة قليلة
وكأنها تتوقع كلماته حتى قال:
سأسافر غداً
أجهشت بالبكاء وقالت : لا
..
.

.

كمثال صغير ولكل كاتب أسلوب

نوف
20/01/2008, 04:32 PM
جميل الكلام أن يكون موقعه في قرارة النفس
والأجمل عندما نتقن أن نغوص في أعماق الغير دون أن ندري


الفاضلة / نوف
قد فعلت كلماتكِ أكثر من ذلك
ولن أزيد حتى لا أكون ورقة منشورة يقرأها الجميع
وبالتوفيق

لطفا : ما معنى أسمك

سلمت يداك أختي الكريمة

النوف تعني " الشموخ والعزة" ولها معاني آخرى:?:

نوف
20/01/2008, 04:34 PM
نحن هنا بصدد عمل أدبي , وكثيراً ما نبتعد عن الكاتب ونناقش مشكلته أو أزمته

فالمشكلة يمكن مناقشتها بعيداً عن النص الأدبي

لنتكلم عن النص

الموضوع مادة قصصية بامتياز
خاصة اختصار الحدث على الفراق

لكنه كما ارى بحاجة لتفعيل

والنهاية لا أجدها مناسبة للقصة
وطالما أعطينا الإيحاء بواقعية القصة لنكمل التفاصيل

مثلاً:

في يوم الأربعاء 5/11/2003

في أخر شارع عمر المختار , كانت ضوء الغرفة في الطابق الرابع لا يزال مناراً حتى ساعة متأخرة من الليل
الشجرة الخضراء الباسقة تتمايل أمام نافذة الغرفة تكاد تلامس الستائر البيضاء الهاربة منها
نسمات باردة تتنقل من أطراف الشجرة لأطراف الستائر وقد تمتزج أحياناً ببعض قطرات من هنا أو هناك

لا زالت يدها الصغيرة تقبض على الجوال , وهي تتامله كل لحظة

حتى رن الجوال أخيراً , ورن قلبها الصغير معه

حبيبتي كيف أنت
بقيت كلماتها شاحبة كئيبة قليلة
وكأنها تتوقع كلماته حتى قال:
سأسافر غداً
أجهشت بالبكاء وقالت : لا
..
.

.

كمثال صغير ولكل كاتب أسلوب





نقدك بنّاء
شاكرة لك حسن مرورك

لحسن ملواني
19/03/2008, 04:59 PM
حوار لا يخلو من تشويق وجمالية ،لكنه في نفس الوقت لم يخل من أخطاء نحوية ولغوية ...أتمنى لك مزيدا من التألق ومواصلة الإبداع بأحزانه ومتاعبه ولذته أيضا.