المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرفوا على فن الخاطرة



نوف
19/11/2007, 12:27 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وبعد
تعلم أخي القارئ أن مبدعي اليوم يتسابقون لعرض أجود ما لديهم
ومن ثم جذب أكبر عدد ممكن من القراء والباحثين
ولأننا في زمن كثرة فيه الأعباء مما أدى إلى ضيق الوقت عند البعض
ظهر لنا فن أدبي أستطيع أن أقول عنه " وليد عصر السرعة "
إنه " الخاطرة "
وما جعلني أكتب هذه الكلمات وأخص الخاطرة بالذكر هو " جهل البعض أو عدم معرفتهم بماهية هذا الفن الأدبي الجميل والخفيف " ناهيك – عن الذي يخلط بين الشعر المرسل والخاطرة
في عجالة أعرض لكم التالي :
" الخاطرة "
من أنواع المقال الصحفي " مقال ذاتي صغير يعرض فيه الكاتب فكرة طارئة حول موضوع ما بأسلوب سهل واضح يخلو من التفصيلات
ولهذا الفن عرض وخاتمة وقد تبدأ بمقدمة

والخاطرة تتميز بعدم حاجتها إلى الإعداد المسبق وإلى الأدلة والبراهين العقلية , لأنها تعتمد في كثير من الأحيان على الانفعال الوجداني والتدفق العاطفي , وعادة ما تكتب في الصحف والمجلات تحت عنوان ثابت

ولا حدود لموضوعات الخاطرة فقد تكون خاطرة أدبية أو اجتماعية أو علمية أو خيالية ....

والله من وراء القصد
نووووووووووووووف:?:

طارق شفيق حقي
19/11/2007, 09:37 PM
اختصار جميل

لكننا في المربد اجتهدنا ورأينا أن فن الرسائل الأدبية أثبت وأعرق وأشمل من فن الخاطرة

فهو يشمل الخاطرة وفق ما قدمنا , كما إنه أرسخ في التراث

لذلك كان ما كان
وكان قسم الرسالة الأدبية

كما قد اشتهر العرب بفن الخطبة , ولمع من خطباء العرب أسماء قدمت خطباً قمة في الفنية
وكانت المجالس لا تقام على حوار متكرر , بل على خطب من المجتمعين

اليوم انحسر هذا الفن رغم روعته وتأثيره بالوجدان العربي , واختص به خطباء المساجد

بل وتناوله الأقزام سلباً بحديثهم ونقدهم , فيقول أحدهم للأخر بدأت تخطب

مع أن الخطبة كانت مفتاحاً لكل نصر ولكل خير

العجب من بني قومي كل العجب

ما أروع أن يعود هذا الفن كذلك للساحة الأدبية

نوف
20/11/2007, 12:48 PM
المربد سباقًا لكل خير
وأشكر اضافتك

وقسم الرسائل الأدبية شامل
ولكن هناك مثلا الخاطرة الإجتماعية التي تناقش " مشكلة أو ظاهرة "
لا أجدها كثيرًا في المربد
الخلاصة يا أستاذي
"الخاطرة = مقال مصغر"?<..

أشكرك

عاشق
09/12/2009, 08:21 AM
نعم اخي العزيز فن الخطابة فن رائع وجميل وهو مانفتقده ولاحيلة لنا به
واعجبني كتاب للهاشمي تعرض فيه لهذه المسائل
قرات خطبة جميلة جدا اقرأ وتفكر
شباب والله مكتهلون في شبابهم،غضيضة عن الشر أعينهم ، ثقيلة عن الباطل أرجلهم
أنضاء عبادة وأطلاح سهر، باعوا أنفسا تموت غدا، بأنفس لا تموت أبدا ، قد نظرالله إليهم في جوف الليل، منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنة بكى شوقا إليها وإذا مر بآية من ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم بين أذنيه، قد أكلت الأرض ركبهم وأيديهم وأنوفهم وجباههم، ووصلوا أكلال الليل بكلال النهار، مصفرة ألوانهم، ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة الصيام، مستقلون لذلك في جنب الله، موفون بعهد الله منحزون لوعد الله، حتى إذا رأو سهام العدو قد فوقت ورماحهم وقد أشرعت وسيوفهم وقد أنتضيت وبرقت الكتيبة ورعدت بصواعق الموت، استخفوا بوعيد الكتيبة لوعيد الله ولم يستخفوا بوعيد الله لوعيد الكتيبة، ولقوا شبا الأسنة وشائك السهام وظبات السيوف بنحورهم ووجوههم وصدورهم، فمضى الشاب منهم قدما، حتى اختلفت رجلاه على عنق فرسه واختضبت محاسن وجهه بالدماء وعفر جبينه بالثرى وانحطت عليه طير السماء وتمزقته سباع الأرض، فطوبى لهم وحسن مآب، فكم من عين في منقار طائر، طالما بكى بها صاحبها في جوف الليل من خوف الله وكم من يد قد أبينت عن ساعدها طالما اعتمد عليها صاحبها راكعا وساجدا، وكم من وجه رقيق وجبين عتيق قد فلق بغمد الحديد، ثم بكى وقال : آه آه على فراق الإخوان، رحمة الله على تلك الأبدان، وادخل أرواحهم الجنان.'