المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لديك الجرأة لان تقول كلمة حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وائل
16/11/2007, 11:29 AM
هناك الكثير من الناس اذا قلت فيهم او قلت عنهم او عن عمل ما قاموا به واخطؤوا كلمة حق فانهم يغضبون ويزعلون . هذا الموضوع اطرحه بين ايديكم بعد ان قمت اليوم بالمرور على الكهربائيين الذين يقومون بالمشروع الذي اشرف عليه لأطلع على عملهم . وبالحقيقه كانوا قد قاموا ببعض الاعمال والتمديدات الكهربائيه بطريقه لم تعجبني . فقلت لهم يا شباب وبالحرف الواحد بدكم الحق ولا ابن عمه فقالوا لي طبعا بدنا الحق .
فقلت لهم اذا قلت لكم كلمة الحق فسوف تزعلون وتغضبون . فقال لي احدهم اذن اعطنا ابن عم الحق اذا كان الحق سيزعلنا فقلت لهم شغلكم وعملكم بجنن . متقن ومرتب ومظبوط ميه بالميه يخزي العين عنكم . وما في حكي عليه . طبعا هم فهموا قصدي وعرفوا باني اقصد بانهم لم يتقنوا عملهم . وبعد ذلك وبصفتي مسؤولا عنهم قلت لهم الحقيقه بان عملهم غير متقن وعليهم اعادته من جديد .
طبعا هم بقرارة انفسهم وانا اجزم بانهم زعلوا لاني قلت لهم بانهم لا يعملون جيدا وان عملهم غير متقن .
هذا مثال بسيط .
في يومنا هذا اذا قلت للعاطل انت عاطل فانه سيغضب منك وممكن ان يهاجمك . واذا قلت للص انت سارق فممكن ان يضربك . واذا قلت لبلطجي انت بلطجي فممكن ان يقوم بطعنك . واذا قلت لمسؤول في دائره حكوميه انت لا تقوم بعملك على خير وجه ممكن ان يسجنك او يعطل معاملتك . واذا قلت لزعيم انت غير صالح لحكمنا فممكن ان يعدمك . هل اصبحت كلمة الحق في ايامنا هذه تؤدي بنا الى التهلكه هل يجب علينا ان ننافق ونكذب ونصف القبيح بالحسن . هل اصبحت كلمة الحق تؤدي الى فراق الاصدقاء والى العداوه .
رسولنا صلى الله عليه وسلم قال خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر .
فما رايكم اخوتي اخواتي دام فضلكم وهل عندكم الجراه لقول كلمة الحق في كل وقت . هل لديكم الجرأه لقول رايكم بصراحه .
وتقبلوا فائق الاحترام

وائل
22/11/2007, 01:56 PM
نعم ليس لدينا الجرأة لقول كلمة حق وهذا سبب تخلفنا رغم مواردنا العلميه والطبيعيه والزراعيه والصناعيه .........الخ الخ . وسبب هزيمتنا وتكالب دول الغرب علينا رغم كثرتنا وقوتنا . وسبب تشتتنا رغم اخوتنا وعروبتنا وديننا الواحد حيث قال فينا الرسول الكريم صلى الله عليه المسلم للمسلم مثل الجسد اذا اشتكا منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

عاشت بلادي
10/12/2007, 07:49 PM
الجرأة
كيفما كانت وبأي أسلوب كانت هي مركب صعب لا يجوز للمرء
( لا عقلاً ولا ديناً ) أن يركبه
طالما لم يكن الشخص المُتجرَأُ عليه
بعدل عمر بن الخطاب مثلاً الذي وهو الخليفة الحاكم في الدولة الإسلامية المترامية الأطراف إستوقفته إمرأة وجرأت عليه وهو على المنبر وعلى رؤوس الأشهاد ولعلكم جميعاً تعرفون هذا الموقف

أو أن يكون المُتجرأُ عليه بحلمِ "معن بن زائدة" وسأسرد القصة للإفادة .. إذ دخل عليه أعرابيٌّ مناكفٌ في مجلسه وهو أمير ..
فقال الأعرابي مخاطباً الأمير معن:
أتذكُرُ إذ لحَافكَ جِلدَ شَاةٍ *** وإذ نَعلاكَ من جِلدِ البعيرِ
قال معن:
أذكر ذلك ولا أنساه يا أخَ العرب
فقال الأعرابي :
فسبحانَ الذي أعطاكَ مُلكاً *** وعلِّمكَ الجلوسُ على السريرِ
فقال معن :
سبحانه " يُؤتي المُلكَ مَن يَشاءُ وينزِعهُ ممَّن يشاء".
فقال الأعرابي :
فَلستُ مُسَلِّماً إن عِشتُ دَهراً *** علىَ "معنٍ" بتسليمِ الأميرِ
فقال معن :
يا أخَ العرب السلام سنّة .
فقال الأعرابي :
سأرحلُ عَن بلادٍ أنتَ فيهَا *** ولو جَارَ الزمَانُ علىَ الفقيرِ
فقال معن :
يا أخَ العرب ! إن جاورتنا فمرحبَّاً بك وإن رحلت فمصحوباً بالسلامة.
فقال الأعرابي :
فجُدْ لي يَا ابن ناقصةٍ بشيءٍ *** فإني قد عَزمتُ علىَ المَسيرِ
فقال معن :
يا غلام ! أعطهِ ألفَ دينار.
فأخذها الأعرابي وقال :
قليلٌ مَا أتيتَ بهِ وإني *** لأطمعُ منكَ بالمالِ الكثيرِ
فقال معن :
يا غلام ! أعطهِ ألفاً ثانية.
فأخذها الأعرابي وقال :
سألتُ اللهَ أن يُبقيكَ ذُخراً *** فمَا لكَ في البريِّةِ من نَظيرِ
فقال معن :
أعطوه ألفاً آخر.
عندها قال الأعرابي :
يا أمير ! ما جئتُ إلاّ مختبراً حِلمكَ لما بلغني عنك فقد جُمع فيكَ من الحِلم ما لو قُسِّمَ على أهلِ الأرضِ لكفاهم.
وإني قد خسرتُ عشراً من الابل في رهان وابلغه القصة.
فقال معن :
يا غلام ، كم أعطيته على نظمه ؟
قال : ثلاثة آلاف دينار.
قال معن :
إعطهِ على نثره مثلها وأعطوه عشراً من الابل ليعطيها القوم الذي راهنهم.
______________

عندما تكون الجرأة على ذي دينٍ وعلمٍ وخلق فلا ضير منها ولا خوف لأنه قادر -بإذن الله وبفضل علمه وخلقه على تقبل النقد وإستيعاب الغضب

أمّا أن تتجرأ على جاهلٍ متغطرسٍ فإنك تودي بنفسك الى التهلكة والأفضل من الجرأة عليه أن تتسامى على أفعاله وأقواله

فإن وجدتَ في نفسكَ مساحةً للغفران والتسامح إذن فعليك بأضعف الإيمان وأقلّهُ أن تدعوَ له الله ليصلح من حاله

عاشت بلادي
14/01/2008, 02:08 PM
فقلت لهم يا شباب وبالحرف الواحد بدكم الحق ولا ابن عمه فقالوا لي طبعا بدنا الحق .


فقلت لهم اذا قلت لكم كلمة الحق فسوف تزعلون وتغضبون .




من خلال تجربتي الشخصية
ومن خلال ما كتبته من موضوعات أو الردود على صفحات المنتديات المختلفة
ومن خلال قراءاتي ومتابعتي للشأن الثقافي فى الوطن العربي الكبير

للأسف وصلت إلى نتيجة مؤداها

أننا
أى العرب
ننزعج من النقد سواء كان نقدا مبنيا على أسس علمية أو نقدا هامشيا
وحتى أولئك الذين يضعون نصب أعيننا أنهم يقبلون النقد
إنما يفعلون ذلك لصالحهم الشخصي
ولعلنا نرى ما يدور من صخب وضجيج في كافة الحوارات العربية
على المستوى العام أو الخاص لا فرق

فكلنا نغضب ونتشنج وننفعل وتحمر وجوهنا وتنتفخ أوداجنا إذا ما جابهنا أحد ما بنقد صريح أو مغلف لأي شئ قمنا به
نقد صحيح أو غير صحيح
نقد عنيف أو مهذب
فنحن نضيق بالنقد من أى كان

من عالم أو متعلم
من زوج أو زوجة
من ابن أو أب
من رئيس أو مرؤوس

كلنا نقف فى وجه النقد
ولا نصبر بل نأتى بالحجج والبراهين التى نؤكد دائما أننا على الحق
وما يقوله الآخرون هو الباطل بعينه
ونظل نرغى ونزبد

وكأن الأمر قضية شخصية

لنا الله

الباز
14/01/2008, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


في رأيي ليست المسألة مسألة جرأة بقدر ما هي مسألة إيمان

و الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعم هذا الرأي بقوة ..

أقصد حديث النهي عن المنكر بالسنان أو باللسان أو بالقلب و ذلك أضعف الإيمان ..


هل اصبحت كلمة الحق في ايامنا هذه تؤدي بنا الى التهلكه هل يجب علينا ان ننافق ونكذب ونصف القبيح بالحسن


من وصايا لقمان الحكيم لابنه :

يقول الله تعالى :

يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف

و انه عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور


فقد عَطَفَ الصبر (على ما يصيبه) على النهي عن المنكر مما يجعلهما متلازمين ..

بمعنى أنه إذا تصدَّرْتَ للنهي عن المنكر فعليك أن تتسلّح أوّلاً بالصبر لأنّ ما أقدمْت عليه

يستلزم وقوع المكاره بنص القرآن و الله أعلم ..

و قلّما وُجِدَ عبر التاريخ من ينهى عن المنكر دون أن يمسّه البلاء و تحفّ به المكاره

بل و قد يصل الأمر إلى حد التهلكة الظاهرية و كمثال على ذلك قصة الرجل الذي نصح أهل القرية

وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون * ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * أأتخذ من دونه، آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون * إني إذاً لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة، قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين * وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون

و قد قتله قومه على الفور ..

و كان من قوة إيمان الرجل أن نصحهم حيّـــاً و ميتا ...


و الله ولي التوفيق