المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصة من خلال مسابقة المربد الثانية



مريم احمد
14/11/2007, 11:49 PM
فيصل محمد الزوايدي (http://www.merbad.org/vb/member.php?u=2398)
1: بيني و بينكَ.. اعتمد القاص تقنية السرد الذاتي السارد هو بطل حكيه: الحكي الذاتي autodiégétique إذ يقدم لنا الأحداث من زاوية شخصية فنحن لا نرى العالم المقدم لنا في السرد إلا من خلال وجهة نظره الشخصية موت الابن واللحظات التي سيطلع خلالها على خبر الوفاة وهي اللحظات القوية في عملية السرد فمن خلالها نلاحظ أن مركزية السارد إزاء الأحداث جعلها أكثر ذاتية وجوانية نجح القاص إلى حد بعيد في اختياره هذا.

2:الـجــدار الأحــمر ؟ اللون الأحمر يقدم لنا إضاءة لعتبات هذا النص الأدبي الجميل إذ نجح القاص في استدراجنا للدخول في مدلولات اللون الأحمر: أليس هو علامة الممنوع
تلطيخ الجدار الحدث الذي استهجن من طرف الشيخ: الإمام ،مدير المدرسة .....
تقديس الفعل الممنوع / تلطيخ الجدار الذي اعتبر آية إلهية / حضور الغواية كفعل محرم/ ممنوع : الاستهلال بحدث الديك ورمزية ذلك/ تواعد الشاب والشابة في غمرة انشغال الكل
كل ذلك أعطى لهذه القصة حضورا قويا لا يمكن تجاهله.
محمد سنجر:
قاطعوا المنتجات العربية والإسلامية
علاقة الغرب بالعرب والمسلمين ،علاقة متوترة تفتقر للغة الحوار والتواصل ربما من هذا المنطلق بنا القاص حكايته منطلقا من سؤال ذاتي ماذا لوقاطع الغرب العرب والمسلمين واضعا علامة كبير حول جدوى الانسان العربي والمسلم في هذا الوجود مادام لا يقدم شيئا ملموس ككائن متواجد فقد حاول سنجر بسخرية مريرة استعراض منجزاتنا الآنية دون أن يعتر على شيء يدل على وجودنا لكن هذا لن يعطي الحق للأخر لكي يحقد علينا ويصطدم معنا وهذا ما يفسرتفضيل القاص للصدام عندما اختار مبارزة غريمه الغربي فهل هذا هو الحل الأمثل ربما ...........
الجديد الذي تطرحه القصة هو طرح وجهة نظر الغريم ومنحها فرصة للقول.
من هذا وذاك: حاول القاص في هذه القصة رصد التحولات بين ذاك الإنسان رفيق الطفولة الوديع المسالم وهذا الإنسان "الطارئ" الذي يرى الجهاد من زاويته : سفك دماء الأبرياء دون ذنب ، اعتداء على حياة الآخرين هذا المنطق الذي يكفر الكل قوبل برفض من طرف السارد في إشارة لرفض القيم الدخيلة على قيمنا الإسلامية التي كرمت الحياة والإنسان .
بارقة سرب : هي الوهم الذي يذهب ضحيته البعض نتيجة الضعف والحاجة من أجل سراب يحمل الموت أكثر من الحياة والأمل.
· تبقى قصة قاطعوا المنتجات العربية والإسلامية ذات ميزة من ناحية الموضوع المتناول .
· هناك ملاحظات يمكن إجمالها في:
· لم تزهله والصواب لم تذهله.

بمعلومك والصواب في علمك.
يتبع

أبو زينب
15/11/2007, 02:08 PM
ضحكت وقهقت ...ثم تزينت وأرتدت أجمل لباس أحمر وأصفر وأخضر...كل الألوان ....وضن الإنسان أنه في أمان في هذا الزمان وفي كل مكان...وضل الإنسان يكد ويجد ويجمع الأموال ويبني ويشيد معتقد طول العيش ..وكان الإنسان ينام على السرير ويغطي الحرير ...وكانت هي تضحك تخفي عيوبها ... لقد عبثت بالكثير ووقعتهم في حبائلها ولكن ضل الإنسان تائه حائرا عطشان وراء الدنيا لهفان وكانت...تغبث بمشاعر الإنسان حتى أصبح كالثعبان ...لقد ضحكت من غرور هذا المسكين المتعالي ضن نفسه جبار ونسي أنه إنسان وسيعود إلى مقره الأول وداره الأخيرة ...لقد تعب في جمع الدوانق والأموال ...لقد ملك رقاب الناس ودخله الوسواس وقال له أنت إله الناس .. فقال: يبني لي ياهمان صرحا لعلي أطلع على الحقيقة...فضحكت منه الدنيا ملأ شدقيه وضن المسكين أن الدنيا فتحت له أبواب المجد والعز والكرامة فوقع المسكين في مكرها وهو لايدري ...جاءه النذير فضحك منه وقال : له أتنكر الخير لقد ربيناك وكنت وليد صغيرا كف عنك هذا الهذيان وإلا سجناك ثم قتلناك ...قال له النذير : ولو جئتك بالدليل فسخر منه وضحك وسوس له إبليس وقال له أنت رب وإله إحذر من هذا الفقير...وضحكت الدنيا وقهقت وضن المسكين أنه عظيم ....وولى ضاحكا من قول النذير ...ثم خرج هو وقومه لقتل الضعفاء والمساكين وكان من بينهم النذير فخاف القوم..فقال الجمع إننا في خطر ...فقال النذير ..كلا معي ربي...لقد ضحكت عليه الدنيا وضحك منه إبليس ...ولم أراد أن يشق البحر ليلحق بالنذير وقع غريق ...وضحكت منه الدنيا وكشفت له عن عيوبها وقالت له : مالك يامغرور لقد ضحكت على الكثير ومازلت أضحك على البلاهاء والمعتوهين والمغفلين ...قصة من خيال أبو زينب على المباشر ومن دون أن يحضر للموضوع على الورق تحياتي 15/11/ 2007

طارق شفيق حقي
15/11/2007, 10:51 PM
تحرك نقدي يمتد لقصص المسابقة بشكل مميز

أقدرك

وانتظر ما لديك

مريم احمد
21/11/2007, 04:47 PM
نموذج : قصة صباح أبيض لمحمد عبده العباسي
ـ( ...صباحك أبيض ..الصباح بالفعل أبيض ... )الكثير منا يتلفظ بهذه المقولة في محاولة حدسية مبنية على التفاؤل من أجل صباح أبيض جميل لا يعكر صفوها أي شيء لكن هل بالفعل نحن أمام صباح أبيض في قصة صباح أبيض خاصة وأن هذا الصباح الذي وسمه السارد بالون الأبيض لون البراءة/ التفاؤل/ السلام/ الحياد / والموت سيخذله عندما ستصدم عيناه برؤية مقتحم ومحتل لمكانه المعتاد:( ـ هذا مكاني منذ زمن بعيد .. ـ أرني وثيقة ملكيته). في تحد سافر ووقح من طرف الأخر إذ ستتعمق خيبة السارد عندما سيعانده الحظ وينتهي يومه يوما أبيضا فهو في كل الأحوال أبيض بياضا يمكن قراءته على ضوء رمزية هذا اللون
- صباح أبيض: بهذه الجملة /العنوان - ندخل النص من زاويته الزمنية المتمثلة في الصباح فنعرف منذ البداية أن زمن الحكي هوالصباح بدلالته المستقبل/ النور /انصرام الليل/ الظلام والسواد وكأن القاص بتركيز على كلمة أبيض يؤشر على "الحياة" ككل خاصة وأن مكان الحكي هو المكان الأمثل الذي يضع الفرد في مواجهة أحد سبل العيش المتمثل في البحر الفضاء المتقلب تقلب الحياة نفسها .فهي معك وضدك في نفس الوقت(لم يمنحني البحر سمكة واحدة بينما انهمك الرجل فيصيده الوفير...) وتلك قمة العبثية التي نجح القاص في تصويرها بلغة مقتصدة كثيفة مركزة دون تفاصيل مملة ذات إيقاع قصير في صور مختزلة قريبة من لغة الشعر(...الصباح بالفعل أبيض ، حجر سعيد يمتد مثل سيف دُك في فم البحر ، مراكبالصيد ترحل تباعاً لتلقي شباكها بعيداً ، ثمة ضجيج من الميناء يأتي تحمله الريحالخفيفة ، الهواء مشبع بيود البحر والنوارس تمارس هوايتها في إلتقاط الرزق من بين الأمواج ..) لتتولى عملية السرد مرتكزة على الجمل الحوارية و ترك الفراغات والبياض في محاولة لاستدراج القارئ للمشارك في العملية الإبداعية... بدوري سأغادر هذا النص الجميل ودوائر البياض تلاحقني.