يوسف الباز بلغيث
12/11/2007, 02:35 PM
وشْوشةٌ في أذُن ِأديبْ
قـدْ يكونُ منْ حُسن ِالذوق ِأنْ تقطفَ الورودَ لتُزيـّنَ بها مِزهَريـّتكَ..
و لكنّ قطفـَـها منْ روضتِها ، لتصبـحَ كذلكَ.. فهو منْ قلـّة الذوقْ.. !
- طالتْ غُربتـُكَ –غيبتـُكَ – لمْ تعُدْ تسْقي منتدَانا حرُوفـُكَ البهيّـة..
- هل كانْ لزامًا أنْ تتركَ مكانَكَ لقلمٍ أجْوفَ ..لا يعرفُ منَ البهاء سوى نضارةِ حذائِه البرّاقْ ..؟
إذ لا معنى للحُسن عنده إلا فيما يلفـّهُ من ثياب ٍأنيقةٍ..مكابرًا بكلماتٍ خرقاءَ مثله.. !
* تركتَ مكانَكَ لأحمقَ،غرّتهُ مجاملاتُ الآخرين، فصار بعدها مشهورًا مثلكَ..ذا حظوة ٍوسمـعةٍ و مقال ٍ..غالبَ الذوقَ بكلماتٍ نافرة ٍ من حروفها ، لأنها رُكّبتْ فوقَ بعضها ، كما يُطرقُ مسمارٌ في خشبةٍ عصيّةٍ..فلا هو يجد مكانًا ..فيستقرَّ فيه..و لاهي تسلمُ من طرقه الأخرق ِ..فترتاحَ منـه.
* آهٍ..منك أيها المنافحُ عن نبضاتنا ، بما ﭐعتلاها من خفق ٍعيٍّ.. أثقلَ مسيرَها و أعيى دروبَها و أنفاسَها وسْطَ قلوبنا الموجعةِ ،بسخافةِ شبهِ شموع ٍ.. مناورةٍ ظلامََها بما تبقـَّى فيها من جذوةٍ يتيمةٍ..تُبقي اليأسَ و تذرُ الحنينْ.. !
* لا تترُكْ مكانَك لأحدٍ غيركَ..سوى أنْ يكونَ له في مثل همّــتِكَ شبَه ٌ لكَ ،حتى نترحّمَ عليكَ ، بما ﭐستوْدَعتَ خلفكَ من حسْن ﭐختيار..لعلّ الأجيالَ القادمة َ تشرقُ بقلم ٍ عصيٍّ على التُّـرَّهاتِ..نديٍّ بأصالةٍ عريقةٍ..مُتماهِيةٍ في حداثةٍ غارقةٍ في الوضوح المباركِ..مُنداحَةٍٍ بالقيَم و الأخلاقْ..!
فلا ترحــلْ.. ! رجـــاءً.. !
مودتــي وﭐحتراماتـي
الجزائر :12/11/2007
قـدْ يكونُ منْ حُسن ِالذوق ِأنْ تقطفَ الورودَ لتُزيـّنَ بها مِزهَريـّتكَ..
و لكنّ قطفـَـها منْ روضتِها ، لتصبـحَ كذلكَ.. فهو منْ قلـّة الذوقْ.. !
- طالتْ غُربتـُكَ –غيبتـُكَ – لمْ تعُدْ تسْقي منتدَانا حرُوفـُكَ البهيّـة..
- هل كانْ لزامًا أنْ تتركَ مكانَكَ لقلمٍ أجْوفَ ..لا يعرفُ منَ البهاء سوى نضارةِ حذائِه البرّاقْ ..؟
إذ لا معنى للحُسن عنده إلا فيما يلفـّهُ من ثياب ٍأنيقةٍ..مكابرًا بكلماتٍ خرقاءَ مثله.. !
* تركتَ مكانَكَ لأحمقَ،غرّتهُ مجاملاتُ الآخرين، فصار بعدها مشهورًا مثلكَ..ذا حظوة ٍوسمـعةٍ و مقال ٍ..غالبَ الذوقَ بكلماتٍ نافرة ٍ من حروفها ، لأنها رُكّبتْ فوقَ بعضها ، كما يُطرقُ مسمارٌ في خشبةٍ عصيّةٍ..فلا هو يجد مكانًا ..فيستقرَّ فيه..و لاهي تسلمُ من طرقه الأخرق ِ..فترتاحَ منـه.
* آهٍ..منك أيها المنافحُ عن نبضاتنا ، بما ﭐعتلاها من خفق ٍعيٍّ.. أثقلَ مسيرَها و أعيى دروبَها و أنفاسَها وسْطَ قلوبنا الموجعةِ ،بسخافةِ شبهِ شموع ٍ.. مناورةٍ ظلامََها بما تبقـَّى فيها من جذوةٍ يتيمةٍ..تُبقي اليأسَ و تذرُ الحنينْ.. !
* لا تترُكْ مكانَك لأحدٍ غيركَ..سوى أنْ يكونَ له في مثل همّــتِكَ شبَه ٌ لكَ ،حتى نترحّمَ عليكَ ، بما ﭐستوْدَعتَ خلفكَ من حسْن ﭐختيار..لعلّ الأجيالَ القادمة َ تشرقُ بقلم ٍ عصيٍّ على التُّـرَّهاتِ..نديٍّ بأصالةٍ عريقةٍ..مُتماهِيةٍ في حداثةٍ غارقةٍ في الوضوح المباركِ..مُنداحَةٍٍ بالقيَم و الأخلاقْ..!
فلا ترحــلْ.. ! رجـــاءً.. !
مودتــي وﭐحتراماتـي
الجزائر :12/11/2007