زاهية
12/11/2007, 01:01 AM
يكفـي مكابـرةً فعينُـكِ تُخبـرُ
عمَّا بنفسِكِ مـن عـداءٍ يُسْتَـرُ
ألبستِ ثوبًا لا يليـق بمبصـرٍ
أمْ أنَّ عقلَك في الحقيقةِ أعـورُ؟
أصبحتِ جُرحًا في صفاءِ مودتي
قرحًا دميمًا في عيـونٍ تسهـرُ
ماكنتُ أحسبُ أن مثلَكِ ترتشـي
بمحبَّـةِ الأعـداءِ أهـلا تغـدرُ
إن كان مالٌ قد يغيِّـرُ مخلصًـا
فدعي النفوسَ بما تُغيَّـرُ تقبـرُ
أو كانَ واشٍ قـد يفـرِّقُ بيننـا
فدعي فؤادَك بالكراهـةِ يُطمـرُ
أبكي لأجلكِ ليس حزنًـا إنمـا
أسفًا لغـدرٍ دونَ ذنـبٍ يُذكَـرُ
لو كنتِ أهلا للصداقـةِ والوفـا
ما كنتِ صدَّقتِ الوشاةَ فأظهروا
بتجاسرٍ أغلقتِ عيـنَ بصيـرةٍ
وغدوتِ عينًا بالعـداوةِ تنظـرُ
فتذكري أن التي غـدرتْ بنـا
ستحيكُ يومًا مـا لقلبـكِ يقهـرُ
فتقهقري قبـل السقـوطِ بخيبـةٍ
ستظلُّ بالتذكارِ خزيًـا تُمطِـرُ
أمَّا أنـا فأظـلُّ أحظـى نعمـةً
في كلِّ قلـبٍ والمحبـةُ تكبـرُ
لا..لا تظنِّي أنني قـد أرتشـي
بصداقةٍ فيهـا العـداوةُ تُضْمَـرُ
فلقد رضعتُ الخيرَ حبًا خالصًـا
في بيتِ دينٍ أهلُه لـم يغـدروا
لم يستضيفـوا للخيانـةٍ نـازلًا
فالحرُّ يأبى أن يخونَ فيصغـرُ
أما التي قلعتْ جذورَ صداقتـي
فلسوفَ تنـدمُ عندمـا تتقهقـرُ
ولسوفَ تعلمُ أنهـا فـي بـؤرة
طُمِرَت بـذلٍ لايـزولُ فتعـذَرُ
وتعلمتْ ممـن تثبِّـتُ حقدَهـا
بالظُفْرِ والأنيابِ كيـفَ تُؤَمَّـرُ
فابكي هـداكِ الله دمعَـةَ نـادمٍ
فلربَّ حقدٍ فـي فـؤادِكِ يُبتـرُ
أو فاسمعي مني نصيحة عارفٍ
لمي شباكَك إنَّ بحـري يهـدرُ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن
عمَّا بنفسِكِ مـن عـداءٍ يُسْتَـرُ
ألبستِ ثوبًا لا يليـق بمبصـرٍ
أمْ أنَّ عقلَك في الحقيقةِ أعـورُ؟
أصبحتِ جُرحًا في صفاءِ مودتي
قرحًا دميمًا في عيـونٍ تسهـرُ
ماكنتُ أحسبُ أن مثلَكِ ترتشـي
بمحبَّـةِ الأعـداءِ أهـلا تغـدرُ
إن كان مالٌ قد يغيِّـرُ مخلصًـا
فدعي النفوسَ بما تُغيَّـرُ تقبـرُ
أو كانَ واشٍ قـد يفـرِّقُ بيننـا
فدعي فؤادَك بالكراهـةِ يُطمـرُ
أبكي لأجلكِ ليس حزنًـا إنمـا
أسفًا لغـدرٍ دونَ ذنـبٍ يُذكَـرُ
لو كنتِ أهلا للصداقـةِ والوفـا
ما كنتِ صدَّقتِ الوشاةَ فأظهروا
بتجاسرٍ أغلقتِ عيـنَ بصيـرةٍ
وغدوتِ عينًا بالعـداوةِ تنظـرُ
فتذكري أن التي غـدرتْ بنـا
ستحيكُ يومًا مـا لقلبـكِ يقهـرُ
فتقهقري قبـل السقـوطِ بخيبـةٍ
ستظلُّ بالتذكارِ خزيًـا تُمطِـرُ
أمَّا أنـا فأظـلُّ أحظـى نعمـةً
في كلِّ قلـبٍ والمحبـةُ تكبـرُ
لا..لا تظنِّي أنني قـد أرتشـي
بصداقةٍ فيهـا العـداوةُ تُضْمَـرُ
فلقد رضعتُ الخيرَ حبًا خالصًـا
في بيتِ دينٍ أهلُه لـم يغـدروا
لم يستضيفـوا للخيانـةٍ نـازلًا
فالحرُّ يأبى أن يخونَ فيصغـرُ
أما التي قلعتْ جذورَ صداقتـي
فلسوفَ تنـدمُ عندمـا تتقهقـرُ
ولسوفَ تعلمُ أنهـا فـي بـؤرة
طُمِرَت بـذلٍ لايـزولُ فتعـذَرُ
وتعلمتْ ممـن تثبِّـتُ حقدَهـا
بالظُفْرِ والأنيابِ كيـفَ تُؤَمَّـرُ
فابكي هـداكِ الله دمعَـةَ نـادمٍ
فلربَّ حقدٍ فـي فـؤادِكِ يُبتـرُ
أو فاسمعي مني نصيحة عارفٍ
لمي شباكَك إنَّ بحـري يهـدرُ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن