يوسف الباز بلغيث
11/11/2007, 10:22 AM
ويبقى المسارُ إليكَ طويلا ً
قصيدة في العــــراق الأشــم
ويبْقَى الـمَسارُ إليــْــكَ طويـــــلاً.. و ينــْأى السَّفرْ !
و ُتـمْحَى الدُّرُوبُ نهاراً ولـيْــلاً.. و يبْقَى الأثــرْ !
.. وما مِنْ رفيقٍ يــجُوزُ الصّعابْ
..
وما مِنْ رحيقٍ يشـقُّ السَّرابْ
لِـيُسْعِفَ فيكَ جِراحَ الـمطرْ !
* * *
إليكَ أسُوقُ .. غَـمامَ السُّـــهولْ..
.. وشَوْقَ الرَّياحينِ خلْفَ الـمُروجْ
..
وفيضَ التَّلاحين ِقبلَ الوتـرْ
ألــَـوّحُ .. يا أنتَ .. أينَ السَّبيلُ !؟
و أينَ.. وأنىَّ سيُفْضي الـخُروجْ !؟
وَ هُمْ فـي ٱلتفافِ الغُبارِ اللَّجوجْ
بقايــــــَا عُفاةٍ !.. شَظايــَا رُفاةٍ !
تُريدُ العطايا لأجْلِ " الـحَجَرْ " !
و أنتَ سليلُ الشُّمُوسِ العَذارَى..
شُعاعٌ .. يُعاوِدُ سِحْرَ الرّبيـع ِ
و لــحْنَ الـــنّخيلِ ..
الذي ما ٱنْدَثــَـــــرْ .
- إليكَ سيبْقَى الـمَسارُ طَوِيـــــــــلاً ..
..لأَحْياكَ دوْماً ..
عذابَ الــنّبـيّْ
و مثلَ ٱغْترابِ
الفُـــؤَادِ الأبــِـيّْ
بقفــرِ الكرامَهْ.. !
و لا مِنْ نسِيجٍ يسُدﱡ الـخَطرْ ..
ولا مِنِ حَـمامَهْ.. !
لتَسْبـِـي الضّمائرَ قبلَ الـــنّظرْ
و تَـنْأى الدُّرُوبُ الــمُطِلــَّـةُ خلفــَكَ ..
أنتَ الـمُطِلﱡ ..
علَى كُلﱢ دَرْبٍ قَصِيٍّ وَعِــرْ.
***
- عَنيدٌ .. لأنــــَّكَ كلُّ الصَّدَى..!
.. تُقلّبُ فِـي الرُّوحِ شدْوَ الصّهيلْ
.. و تعْيا العيُونُ و يسْهُو الـمَدَى !
وأبقى أُفَتـــّشُ وسْطَ " الفُراتِ "
..أفتّشُ فـي كلّ عُمْقِ صلاة ٍ
بقلْبِ الــنَّدَى
عنِ الفارسِ الـمُنتظَرْ !
* * *
- عنيدٌ..لأنـــّكَ ما كُنتَ يومًا كرَجْع ِالصَّدَى..
فَسَلْ " دجْــلةَ الــخَـــيْرِ " و " الرَّافـــــِــــــــــدَيـْنِ "
عنِ الأنبياءِ..عنِ الـمُنتَشينَ بفــيْضِ الإبـاءْ..!
تـُجِبْكَ " الشَّوامخُ " :
" طِبْ بالعِــنادِ العُرُوبـــــيﱢ نفْساً
و شُقَّ الرُّفاةَ ..و نادِ الدُّنـا
إذا زمْزمَ العـزمُ فيـكَ الـجِراحْ ..
و دمْدمَ قبلَ ٱنتفاضِ الـجَناحْ ..
فكُنْ أُغْنياتِ السَّلامِ الشَّريــدِ..
لِتمْسخَ فـِي الذُّلﱢ لونَ البغاثِِ..
وتُسْكنَ فـي الرُّوح ِريـحَ الرَّدى ".
وحِينَ أُشَرّدُ خَـوْفَ الظَّــــــلامْ
يُعاوِدُني فـِي ٱنْهزامِي العِنادْ
مُعاوَدةَ الـجفْـــنِ لَثْـــمَ السُّهــــادِ..
.. إذا ما ٱهْتَدَى !
- ويـبْقَى الأثــَـــــرْ..
دليلَ الشُّمُوخْ ..و أنتَ الذي
علَّم الـمُظْلــَمِينَ..
..غرامَ القمرْ !
فإنّي أظنُّ الـمَسارَ إليكَ
برغْم ِ الأمانـــي..
سيَبْقى طويـــــــــــلا ً ..
فجُدْ بالأغـــَــــــــاني ..
و قُلْ لـِي بربّكَ : " أيـــــن الـمَفَرْ ! "
الجزائر / 2003
قصيدة في العــــراق الأشــم
ويبْقَى الـمَسارُ إليــْــكَ طويـــــلاً.. و ينــْأى السَّفرْ !
و ُتـمْحَى الدُّرُوبُ نهاراً ولـيْــلاً.. و يبْقَى الأثــرْ !
.. وما مِنْ رفيقٍ يــجُوزُ الصّعابْ
..
وما مِنْ رحيقٍ يشـقُّ السَّرابْ
لِـيُسْعِفَ فيكَ جِراحَ الـمطرْ !
* * *
إليكَ أسُوقُ .. غَـمامَ السُّـــهولْ..
.. وشَوْقَ الرَّياحينِ خلْفَ الـمُروجْ
..
وفيضَ التَّلاحين ِقبلَ الوتـرْ
ألــَـوّحُ .. يا أنتَ .. أينَ السَّبيلُ !؟
و أينَ.. وأنىَّ سيُفْضي الـخُروجْ !؟
وَ هُمْ فـي ٱلتفافِ الغُبارِ اللَّجوجْ
بقايــــــَا عُفاةٍ !.. شَظايــَا رُفاةٍ !
تُريدُ العطايا لأجْلِ " الـحَجَرْ " !
و أنتَ سليلُ الشُّمُوسِ العَذارَى..
شُعاعٌ .. يُعاوِدُ سِحْرَ الرّبيـع ِ
و لــحْنَ الـــنّخيلِ ..
الذي ما ٱنْدَثــَـــــرْ .
- إليكَ سيبْقَى الـمَسارُ طَوِيـــــــــلاً ..
..لأَحْياكَ دوْماً ..
عذابَ الــنّبـيّْ
و مثلَ ٱغْترابِ
الفُـــؤَادِ الأبــِـيّْ
بقفــرِ الكرامَهْ.. !
و لا مِنْ نسِيجٍ يسُدﱡ الـخَطرْ ..
ولا مِنِ حَـمامَهْ.. !
لتَسْبـِـي الضّمائرَ قبلَ الـــنّظرْ
و تَـنْأى الدُّرُوبُ الــمُطِلــَّـةُ خلفــَكَ ..
أنتَ الـمُطِلﱡ ..
علَى كُلﱢ دَرْبٍ قَصِيٍّ وَعِــرْ.
***
- عَنيدٌ .. لأنــــَّكَ كلُّ الصَّدَى..!
.. تُقلّبُ فِـي الرُّوحِ شدْوَ الصّهيلْ
.. و تعْيا العيُونُ و يسْهُو الـمَدَى !
وأبقى أُفَتـــّشُ وسْطَ " الفُراتِ "
..أفتّشُ فـي كلّ عُمْقِ صلاة ٍ
بقلْبِ الــنَّدَى
عنِ الفارسِ الـمُنتظَرْ !
* * *
- عنيدٌ..لأنـــّكَ ما كُنتَ يومًا كرَجْع ِالصَّدَى..
فَسَلْ " دجْــلةَ الــخَـــيْرِ " و " الرَّافـــــِــــــــــدَيـْنِ "
عنِ الأنبياءِ..عنِ الـمُنتَشينَ بفــيْضِ الإبـاءْ..!
تـُجِبْكَ " الشَّوامخُ " :
" طِبْ بالعِــنادِ العُرُوبـــــيﱢ نفْساً
و شُقَّ الرُّفاةَ ..و نادِ الدُّنـا
إذا زمْزمَ العـزمُ فيـكَ الـجِراحْ ..
و دمْدمَ قبلَ ٱنتفاضِ الـجَناحْ ..
فكُنْ أُغْنياتِ السَّلامِ الشَّريــدِ..
لِتمْسخَ فـِي الذُّلﱢ لونَ البغاثِِ..
وتُسْكنَ فـي الرُّوح ِريـحَ الرَّدى ".
وحِينَ أُشَرّدُ خَـوْفَ الظَّــــــلامْ
يُعاوِدُني فـِي ٱنْهزامِي العِنادْ
مُعاوَدةَ الـجفْـــنِ لَثْـــمَ السُّهــــادِ..
.. إذا ما ٱهْتَدَى !
- ويـبْقَى الأثــَـــــرْ..
دليلَ الشُّمُوخْ ..و أنتَ الذي
علَّم الـمُظْلــَمِينَ..
..غرامَ القمرْ !
فإنّي أظنُّ الـمَسارَ إليكَ
برغْم ِ الأمانـــي..
سيَبْقى طويـــــــــــلا ً ..
فجُدْ بالأغـــَــــــــاني ..
و قُلْ لـِي بربّكَ : " أيـــــن الـمَفَرْ ! "
الجزائر / 2003