المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضحية العيد



علي صالح الجاسم
11/11/2007, 08:28 AM
أضحية العيد


قد جنَّ ليلك فاستثقلت يــــــــــــا عيدُ

أتيت والنفس لا يحلو لهــــــــا عيدُ

أتيت والنفس لا تدري أفي حلـــــــــمٍ

تركتهـــــــا , أم بطيِّ النبض تنهيدُ

ما زلت أذكـــــــــــر تكبيراتك انتثرت

وخــــــــــافق الفجر تمجيدٌ وتحميدُ

حملت شعري بركاناً علـــــــى شفتي

وفي عيوني حملت الشمس يا عيدُ

صديقك الفجر مرميٌّ به وجــــــــــــعٌ

مما أصـــــــــابك محمومٌ ومعمودُ

بغداد تدري ونهراهـــــــــــا وشطهما

أنَّ المشــــــــــــانق للأحرار تعميدُ



*******



آمنتُ بالله كـــــــــــــم أشعلتني عنباً

وأحرقتني حميَّـــــاهـــا العنــــاقيدُ

عراق يا آهتي الحــــــرَّى ويا وجعي

أتيت يحملني رجــــــــــــعٌ وترديدُ

أتيت دجلاك أروي في الهوى ظمئي

شوقـاً وقد أشعلت حزني الأناشيدُ

أستسمح الموج أن ألقــــاه منكسراً

وأحرفي هدَّهـــــا في الليل تسهيدُ

ودمعتي موجةٌ في الموج حـــــائرةٌ

وبلبلٌ فوق رمــــــــل الشطِّ غريدُ

يا دجلة الخير ما حيَّـــــاك شاعرها

إلا لأنك سقيــــــــــــــا الله مورودُ

على شواطئك الظمــأى زرعت منى

وأضرمتني هوىً تلك المــــواعيدُ

حملت نعش زمــان العرب في لغتي

فأشعل الحرف فــــي عينيَّ صنديدُ



*******


يا عيد جئتك محمومــــاً بلا أمــــــلٍ

لأسأل الفجر عن بعضي .. أمفقودُ ؟

لأســـأل الفجر عن بغداد هل علمت

بكلِّ مـــــــا كان في ذا الليل يا عيدُ

لأســــأل الفجر عن صقرٍ لها فقدتْ

قد ضيَّعته وفيـه العزُّ والجـــــــــودُ

شــاخت على ذكره الأيام وانفطرتْ

كأنَّمـــا هزَّهـــــــــــا في نشوةٍ عودُ

جـــــــــــلاده النذل مخنوقٌ برعدته

يخافه .. وهو فــي الأغلال مصفودُ

عجبت للحبل مطويَّـــــــــاً ومرتبكاً

يهزُّه وجـــــــــــــــــعٌ لليل مرصودُ

أبــــى النقاب على عينيه فارتعدتْ

فرائص الأرض تلويهــــــا الأخاديدُ

يمشي على وجهها طوداً كأنَّ بها

عرشاً له , حيثما قد كـــــان موجودُ

ثنَّــــى الشهادة في عزٍّ فلا سكنتْ

عين الجبان , وقد أضنــــاه تسهيدُ

أتى إلى الموت موتاً فارتمى خجلاً

أمام عينيه تكويــــــــــــــه التجاعيدُ



*******


تآمـــــــروا خسَّـــةً في وكر عربدةٍ

باعوا العراق بــه , فاستوطن الدودُ

قالوا نحررها من كيد غاصبهــــــا

تالله إن الَّـــــــــــــذي قالوه مردودُ

ألقوه في الجب .. ظنوا أنهم غلبوا

في حومـــــة الغدر شهَّادٌ ومشهودُ

جاؤوا عشاءً ... وكان الدمع منسكباً

كادوا , فما ضاع في ذا الكيد مجهودُ

بغداد يا قبلة الأحرار ما عشقتْ

إلاك إلاك هـــــــــــذي الأعين السودُ

جاوزت فيك جنون الشعر فانخذلتْ

عند اليراع أســــــاطيرٌ و " تلمودُ"

ستضحك الشمس يا بغداد في غدها

ويمحق البغـــــــيَ إمَّــــا شئتِ مولودُ

من نسل قحطان يطوي الأرض في يده

ويركب الشمس للعليــــــــــاء مشدودُ

يبني لنـــا العزَّ أسواراً تحيط بنـــــا

مجداً تزيِّنه هـــــذي الأغــــــــــــــاريدُ

مجداً تسبِّحه الدنيــــــا بمــا وسعتْ

لله لله ذاك العـــــــــــــزُّ يــــــــــــا عيدُ



*****************
علي صالح الجاسم

فارس الهيتي
12/11/2007, 05:41 AM
الشاعر المبدع
علي صالح الجاسم
صباحك ورد وعنبر
سامق وباسق أنت كنخيل العراق
قصيدة رائعة
رحم الله الشهيد صدام واسكنه جناته
رحم الله شهدائنا أجمعين
دمت بخير وعز دائم


تثبت

علي صالح الجاسم
12/11/2007, 09:52 AM
الشاعر المبدع
علي صالح الجاسم
صباحك ورد وعنبر
سامق وباسق أنت كنخيل العراق
قصيدة رائعة
رحم الله الشهيد صدام واسكنه جناته
رحم الله شهدائنا أجمعين
دمت بخير وعز دائم


تثبت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً لك أخي فارس الهيتي على مشاعرك النبيلة
كما أشكرك على تثبيتها .

أخوك علي

احمد سليمان الخليف
12/12/2007, 04:10 PM
الشاعر الكبير علي الجاسم:
سلام الله عليك

هنا وقفت للتمعن لحرف صغته ذهبا, وكلمات رصعت بالياقوت والمرجان بارك الله بك على هذه الرئعة ورحم الله شهيد العيد
تقبل تحياتي مع فائق الحب

علي صالح الجاسم
12/12/2007, 04:14 PM
الشاعر الكبير علي الجاسم:
سلام الله عليك

هنا وقفت للتمعن لحرف صغته ذهبا, وكلمات رصعت بالياقوت والمرجان بارك الله بك على هذه الرائعة ورحم الله شهيد العيد
تقبل تحياتي مع فائق الحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أشكر مرورك الجميل أخي أحمد
أما كلمة شاعر كبير فهذه كبيرة عليَّ أخشى أن أصدقها .
علي صالح الجاسم

حارث خمودي
12/12/2007, 05:47 PM
السلام عليكم قصيدة رائعة وسافرت مسيرة عام بين ابياتها التي وصفت الحدث بدقة متناهية
لكني وقفت عند توصيفك لهم كاخوة يوسف بقولك وما بعده

ألقوه في الجب .. ظنوا أنهم غلبوا


في حومـــــة الغدر شهَّادٌ ومشهودُ

والحقيقة غير ذلك فمن غدر بعيد كل البعد عنا
استميحك عذرا وتقبل مروري
حارث

علي صالح الجاسم
18/12/2007, 07:20 PM
السلام عليكم قصيدة رائعة وسافرت مسيرة عام بين ابياتها التي وصفت الحدث بدقة متناهية
لكني وقفت عند توصيفك لهم كاخوة يوسف بقولك وما بعده

ألقوه في الجب .. ظنوا أنهم غلبوا


في حومـــــة الغدر شهَّادٌ ومشهودُ

والحقيقة غير ذلك فمن غدر بعيد كل البعد عنا
استميحك عذرا وتقبل مروري
حارث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً لمرورك أخي الكريم
أنا معك بأن هؤلاء ليسوا منكم
لأن ما فعلوه لا يمكن أن يستوعبه بشر.
على كلٍّ لم أقصد تشبيه الشهيد صدام حسين بالنبي يوسف
إنما قصدت العراق ومن يقرأ المقطع جيداً يدرك ذلك .
أخوك علي صالح الجاسم

ثروت سليم
19/12/2007, 07:32 AM
أخي الحبيب الشاعر المحب لوطنه وأمته
علي صالح الجاسم
كل عام وأنتَ بخير
وبعد
مات الشانقون وذهبوا إلى مزبلة التاريخ
وبقي صدامُ شهيداً خالداً يغارُ منه الحاكمون
ويتمنى لقاءه المؤمنون
تحية في صباح العيد لروحه الطاهرة
تحية لنخيل العراق الشامخ
تحية لشعب العراق العظيم
ثروت سليم

علي صالح الجاسم
20/12/2007, 11:31 AM
أخي الحبيب الشاعر المحب لوطنه وأمته
علي صالح الجاسم
كل عام وأنتَ بخير
وبعد
مات الشانقون وذهبوا إلى مزبلة التاريخ
وبقي صدامُ شهيداً خالداً يغارُ منه الحاكمون
ويتمنى لقاءه المؤمنون
تحية في صباح العيد لروحه الطاهرة
تحية لنخيل العراق الشامخ
تحية لشعب العراق العظيم
ثروت سليم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً لمرورك أخي الكريم ثروت
شكراً لتعزيتك هذه ولا أحسبها إلا من عربيٍّ مسلمٍ غيور على أمته .
كل عام وأنت بخير
أخوك علي صالح الجاسم

طارق شفيق حقي
24/12/2007, 05:13 PM
يا دجلة الخير ما حيَّـــــاك شاعرها


إلا لأنك سقيــــــــــــــا الله مورودُ

تآمـــــــروا خسَّـــةً في وكر عربدةٍ

باعوا العراق بــه , فاستوطن الدودُ

قالوا نحررها من كيد غاصبهــــــا

تالله إن الَّـــــــــــــذي قالوه مردودُ

ألقوه في الجب .. ظنوا أنهم غلبوا

في حومـــــة الغدر شهَّادٌ ومشهودُ

جاؤوا عشاءً ... وكان الدمع منسكباً

كادوا , فما ضاع في ذا الكيد مجهودُ


جاؤوا عشاءً ... وكان الدمع منسكباً


قد غلبهم البكاء قبل العشاء يا صديقي

وما تراه في الإعلام هو إما كلام مسيس أو بائعون يقيمون في أمريكا

أما الشعب البسيط فيبكي أيام العز والشرف
وهذا ما أعرفه من الواقع اليومي

كلما قلنا نتذوق الشعر كهذا الشعر بشكل فني
تفرض السياسة ذاتها كقافية لازمة لا حياد عنها

أعتقد علينا ان نراجع أنفسنا لعشرات السنين القادمة
فما جرى انتكاسة كبرى تحزن لها الروح

أشكرك