قرية العلماء....

[ابو مريم]

تصاحب فقيه شاب مع رجل يناهز الخمسين من عمره وكان أميا ، وتعرفا على بعضهما ، وتجاذبا أطراف الحديث وكانا يحثان السير إلى أن غابت عنهما الشمس وأدركهما الليل في قرية لايدخلها إلا العلماء وحفظة القرآن ،فكر الفقيه الشاب في حيلة وأطلع صديقه على الخطة المتفق عليها.......
تقدم الشاب ووسع الطريق مدعيا أن صاحبه هو شيخه ،واستقبلهما أهل القرية بحفاوة وأرادوا أن يعرفوا قدر الضيفين من العلم ، فأعطى الرفيق الإشارة وحرك رأسه ليبدأ الشاب في تجويد كتاب الله....
انبهر الحاضرون ، وتهللت وجوههم وقالوا...إذا كان هذا مجرد متعلم فشيخه بحر من العلم....وقدموا لهما مالذ من الطعام ،من شواء ودجاج محمر....
وقبل أذان الصبح ،نهض الشاب وأيقظ صاحبه، ليشقا طريقهما قبل أن يكشفهما أهل القرية، لكن الرفيق رفض ترك الولائم وبقي نائما .....
في الفجر أيقظوه وأقسم عليه فقيه القرية أن يصلي بهم تيمنا ببركته ،تلعثم الرجل في الكلام واعترف بأنه ليس شيخا وقص عليهم قصته ،فأشبعوه ضربا عقابا على فعلته وطردوه من القرية ....

[طارق شفيق حقي]

جوهر القصة , هو جوهر القصة العربية

أتابع أخر تطورات حرفك البهية

[مريم الخنساء]

تصاحب فقيه شاب مع رجل يناهز الخمسين من عمره وكان أميا ، وتعرفا على بعضهما ، وتجاذبا أطراف الحديث وكانا يحثان السير إلى أن غابت عنهما الشمس وأدركهما الليل في قرية لايدخلها إلا العلماء وحفظة القرآن ،فكر الفقيه الشاب في حيلة وأطلع صديقه على الخطة المتفق عليها.......
تقدم الشاب ووسع الطريق مدعيا أن صاحبه هو شيخه ،واستقبلهما أهل القرية بحفاوة وأرادوا أن يعرفوا قدر الضيفين من العلم ، فأعطى الرفيق الإشارة وحرك رأسه ليبدأ الشاب في تجويد كتاب الله....
انبهر الحاضرون ، وتهللت وجوههم وقالوا...إذا كان هذا مجرد متعلم فشيخه بحر من العلم....وقدموا لهما مالذ من الطعام ،من شواء ودجاج محمر....
وقبل أذان الصبح ،نهض الشاب وأيقظ صاحبه، ليشقا طريقهما قبل أن يكشفهما أهل القرية، لكن الرفيق رفض ترك الولائم وبقي نائما .....
في الفجر أيقظوه وأقسم عليه فقيه القرية أن يصلي بهم تيمنا ببركته ،تلعثم الرجل في الكلام واعترف بأنه ليس شيخا وقص عليهم قصته ،فأشبعوه ضربا عقابا على فعلته وطردوه من القرية ....
لعل حال الشيخ المزيف كان سيئا ، بعدما كشففوا أمره واعترف لهم ،وهذا حال الإنسان المراوغ
والشره ،فهو لم يتبع نصيحة صاحبه الشاب .....
قصة ممتعة وطريفة ولها أبعادها ومراميها....
دمت مبدعا..

[نهي رجب محمد]

جيد أن يحتفظ القاص بمهارته في إحداث المفارقات الفكاهية ونسج اللغة المقامية التراثية
الخدعة محبوكة والعقاب يستحقه الشيخ المزيف
شكرا
سهيلة15/11/2007

[ابو مريم]

جيد أن يحتفظ القاص بمهارته في إحداث المفارقات الفكاهية ونسج اللغة المقامية التراثية

الخدعة محبوكة والعقاب يستحقه الشيخ المزيف
شكرا

سهيلة15/11/2007


نمتلك والحمد لله ، موروثا غنيا بالقصص والأحداث الفكاهية والتي تزخر بمجموعة من القيم والطرائف ، التي قد يستفيد منها الجيل الجديد الذي يجهل الكثير عن ماضيه وتاريخه ..
تحيتي إليك أختي سهيلة ، ودمت نحلة متنقلة تنقل العطر وتمتن الصلات...
حياك الله أختي...

[ابو مريم]

لعل حال الشيخ المزيف كان سيئا ، بعدما كشففوا أمره واعترف لهم ،وهذا حال الإنسان المراوغ
والشره ،فهو لم يتبع نصيحة صاحبه الشاب .....
قصة ممتعة وطريفة ولها أبعادها ومراميها....
دمت مبدعا..
هنا تكمن حكمة الإنسان الحدق ، وشراهة من لا يقرأ العواقب..
وشكرا على المرور..
أبو مريم..

[ابو مريم]

جوهر القصة , هو جوهر القصة العربية




أتابع أخر تطورات حرفك البهية

أشكرك أستاذي طارق ،وأنا مدين للمربد
ومؤطريه و أعضائه الأوفياء
وأشد على أيادي الجميع...
محبتي....