المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يَا سَيــدَةَ الـوَهْــمِ



د/ أحمد ناجي
08/11/2007, 08:55 PM
يَا سَيدَةَ الوَهْمِ :
http://www4.0zz0.com/2007/10/17/19/24470413.jpg


هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ ؟!
وَحِينَ حَطَّ البَحْرَ عَنْ كَتِفَيهِ
يَغْرَقُ فِي السَمَاءِ
مُوَليَاً شَطْرَ الفَجِيعَةِ
كَانَ دَجَّالاً ؟!
يُغَمْغِمُ تُرَّهَاتِ البَحْرِ لِلأَصْدَافِ
يَنْشُرُ فَوْقَ أَعْصَابِ المَحَبَةِ
بَعْضَهُ
كَي تُذْعِنَ الأَوهَامُ أَنَّا قَدْ أَتَينَا طَائِعِينْ؟!!



وَهَلِ التَنَقْرُزُ قَدْ أَصَابَ السُحْبَ
حِينَ وَشَتْ لَهَا الرِيحُ احتِمَالَ
هُطُولِ بَحْرِ الرَمْلِ مِنْ تَحْتٍ
إِلَىَ صَدْرِ الغَمَامَاتِ التِي
خَرَجَتْ بِلُبْسِ البَحْرِ تَعْبَثُ
دُونَ أَنْ تَحْتَاطَ مِنْ عَينِ الجِبَالْ؟!!



وَهَلِ التِوَاءَاتُ الجِبَالِ بَوَادِرٌ لِلسِنِ
وَالثَلْجُ الذي فَوْقَ الرُبَا شَيْبٌ
نُغَيِّرُهُ بِحُمْرَةِ وَجْهِنَا خَجَلاً بِأَنَّا قَدْ عَشِقْنَا
أَوْ نُبَدِلُهُ بِصُفْرَةِ حِسِّنَا حِينَ اَفْتَهَمْنَا أَنَّهُ
لَا طَائِلٌ خَلْفَ اَقْتِحَامِ حُصُونِ عِشْقٍ
لَا يُنَاضِلُ عَنْ رُبَاهْ؟؟!



وَهَلِ اِفْتِعَالُ الوَجْدِ بَيْنَ الرِيحِ وَالنَسْمَاتِ
- حِينَ تَرَاقَصَتْ عُرْيَانَةً -
سَبَبَاً لِيَصْفِرَ كَهْفُنَا طَرَبَاً
فَيَلْفِظُنَا وَيَمْضِي
كَي يُضَاجِعَ هَضْبَةً أُخْرَىَ
وَيُلْقِي فِي شِفَاهِ المَوْجِ
بَعْضَ رِمَالِ فَعْلَتِهِ
فَيَنْدَىَ مِنْ خَطِيئَتِهِ جَبِينُ الصَخْرِ
وَالزَبَدُ المُسَافِرْ؟!!



وَهَلِ اِرْتِعَاشَاتُ الشُقُوقِ
بِأَرضِ أَحْلَامِي
تُرَاهَا فَرْحَةً أَمْ أَنَّهَا بَعْضُ احْتِضَارَاتٍ
تُزَغْرِدُ فِي جُمُوحِ الليلِ
وَالعِشْقِ المُحَرَمْ ؟!




يَا لَعْنَةً حَلَّتْ بِأَورَاقِي
فَهَلْ لَوْ خَطَّتِ الأَقْلامُ لَفْظَ ( النَارِ )
صَارَ اللَفْظُ جَمْرَاً؟!

مَعَ أَنَّنِي حِينَ اَكْتَتَبْتُ بِلَفْظِ (عِشْقٍ)
فَوْقَ صَفْحَةِ أَضْلُعِي
صَارَتْ بَرَاكِينُ الجَوَىَ فِي القَلْبِ وَالأَحْشَاءِ تَسْعَلْ !!




مَا كُنْتُ أَحْسَبُ
أَنَّ هَذَا الكَونَ سَهْلٌ
أَنْ أَعِيثَ بِهِ
فَأَقْلِبُ رَأْسَهُ عَقِبَاً عَلَىَ جَفْنِي
وَأَرْفُلُ سَارِبَاً
مُتَحَرْمِلاً بِعَبَاءَةِ البَحْرِ الَّذِي
ظَلَّتْ وجُوهُ المُومِسَاتِ
مُطَرَزَاتٍ فِيهِ
حِينَ غَسَلنَ مَاءَ البَحْرِ فِي صَحْنِ الشَبَقْ



وَتَسَاقَطَتْ مُقَلُ السَمَاءِ
- نُجُومُهَا -
حَبَّاتُ كَرْزٍ
كَي تُسَافِرَ فِي دَمِي
وَتُفَتِشَ الأَعْضَاءَ عَنْ مَحْبَوبَتِي
تِلْكَ الَّتِي خَبَّأْتُهَا دَهْرَاً بِأَوْرِدَتِي
وَلَكِنْ
حِينَ مَرَ المَوْجُ
فَرَّتْ
مِنْ جَوَانِحِ هَيْكَلِي
تَرَكَتْ عَلَىَ نَحْرِ الفُؤَادِ غُلالَةً مِنْ عِطْرِهَا
وَخُصَيْلَةً
وَلُفَافَةً مِنَ لَيلِنَا
كَتَبَتْ بِهَا " لَكِنَنِي أَهْوَاكَ "




هِىَ طُرْفَةٌ
أَبْكِيكَ وَحْدِي
بَيْدَأَنَّكَ فَوْقَ صَدْرٍ آَخَرٍ
تَحْبُو
وَفِي شَفَتَينِ أُخْرَيَتَينِ
تَغْفُو
وَالفَجِيعَةُ تَنْشُرُ البُومَاتِ
فَوقَ مَلَامِحِي



هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ؟!
أَظَلُ أَسْأَلْ !!