المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتباسُ الحراري حينما يتحدَّثُ -عبدالله بن علي الأقزم



طارق شفيق حقي
06/11/2007, 07:38 PM
الاحتباسُ الحراري حينما يتحدَّثُ



عـيـدٌ يـجيءُ مـنَ الـجراح ِ



زوابـعـاً مـتـتـالـيـة ْ



و رواية ً بيدِ القراءةِ عارية ْ



و حرارةً عربـيـَّة ً



نـحـوَ الـزِّيـادةِ آتـيـة ْ



عيدٌ يُحمحمُ في الوغى



و طـريـقـُـهُ تـلـكَ الـسـيـوفُ الـداميـة



فـي رأسـهِ فـاضـتْ فـلـسـطـيـنٌ دمـاً



و على ذراعِهِ روحُ لبنان ٍ



تـذوبُ تـألَّـمـاً



حيثُ المبادئُ خـاويـة ْ



عيدٌ تسلسلَ بالجحيمْ



فـي كـفـِّـهِ رأسُ الـعـراقْ



بـجـوارهِ شـوط ُ الـخـيـول ِ



يـدكُّ أضـلاع َ الـحـسـيـْـنْ



و عـلـى رسـائـلـهِ سـجـونُ أميَّـةٍ



و سـيـوفُ حـجَّـاج ٍ



و هـاتـيـكَ الليالي الضَّارية



و البـوصـلاتُ إلـى طـريق ِ الـهـاويـة ْ



صورٌ لأعداء ِ الملائكِ بـاقـية



و العالَـمُ العربيُّ



يسبحُ في المآسي الجاريةْ



كم ضربةٍ قد غـسَّلـتـَهُ



لا أراهـا



بعد هذا الغـسـل ِ



قد تـُبـقـي لـهُ مِنْ بـاقـية ْ



يـا أيُّـهـا الـعـيـدُ الـمـمـزَّقُ بـالـقـذائـفِ و الـقـنـابـلْ



ذبـحـوا بـذبـحِـكَ سـيـِّدي كـلَّ الـسـنـابـلْ



أحيـوا جـراحـَكَ بـيـنـنـا



كـقـوافـل ٍ أحـيـتْ قـوافـلْ



فـرمـوكَ جـمـجـمـة ً



لأقـدام ِ الـتتـار ِ



و في الأزقـةِ و المحافـلْ



يا عـيـدُ لا تـُقـبِـلْ



علينا بالهموم ِ



و لا تكنْ للحضن ِ



و الـقـُبـلاتِ و الأفراح ِ قـاتـلْ



مـا أنتَ عـيـدٌ هـاهـنـا؟؟؟



هلْ صرتَ في وجهِ الطفولةِ



والبلابـل ِ مدخلاً



لمجيءِ آلافِ الزلازلْ؟؟؟



أتـحـلُّ فـيـنـا بـالـتـفرُّق ِ



و الـتـشـتـُّتِ و الـقـلاقـلْ؟



حتى هداياكَ التي فـُتـِحـَتْ مـشـاكـلْ



بحرُ الجراح ِ أذابـنـا



و حبالـُـنـا قـُطِـعَـتْ



و ما وجدتْ على يدِهـا سـواحـلْ



هـذي منازلُ حـبِّهـا



نـُسِفـَتْ



و ماتـتْ مِنْ هوى ليلى منازلْ



يـا عـيـدُ منكَ اليومَ تهربُ



مِنْ عذوبتِـهـا البـلابـلْ



ارحـلْ فـأفـراحُ العروبـةِ هُدِّمتْ



و تكاثـرتْ فـيـهـا المعاولْ



ما بين تهديم ٍ و تخريبٍ



سـتـُشـرقُ مِن حدائـقِهـا أسـاطيـرٌ



لـسـيِّدةٍ تـُسـمَّى



عـنـد خطِّ الشمس ِ و التأريخ ِ



بـابـلْ



يـا عـيـدُ كلُّ جـراحِـنـا



نـهـضـتْ سـنـابـلْ



ارحـلْ فـشـعبُ الضـادِ



نـحوَ كـتـابـةِ التأريـخ ِ راحـلْ



هـيـهـاتَ تـفـنـى أمَّة ٌ عـربيـِّة ٌ



و هي التي كم أنجبتْ أصـداؤهـا



بـطـلاً مناضلْ



عبدالله بن علي الأقزم20/10/1428 هـ



1/11/2007م