المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا بعد زيارة خوان كارلوس لمدينتي سبتة و مليلية المغربيتين



البشير الأزمي
06/11/2007, 05:52 PM
هل من الضروري أن ننتظر أن تحل بنا لعنة/ مشكلة أو نكبة لننتبه لحالنا و واقعنا..
و هل كان من الضروري أن ننتظر زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس "Juan Carlos de Borbon " للمدينتين المغربيتين" سبتة" و "مليلية"، و ليس "مليلة" كما ينطقها بعض أخواننا في المشرق العربي، لنعلن رفضنا و شجبنا للزيارة..
و هل لازال أحد يشك في مغربية هاتين المدينتين.. فرغم تشبث الإسبان بكون المدينتين إسبانيتين، فإن التاريخ يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن المدينتين مغربيتان.. و أن هذه الزيارة هي بمثابة استفزاز سافر لمشاعر المغاربة، خاصة و أن اختيار ميقاتها يتزامن مع احتفال المغاربة بالذكرى الثانية و الثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء. التي تم من خلالها استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة و التي كانت خاضعة للاستعمار الإسباني..
و مدينة "سبتة " التي أعتز بكوني ولدت فيها، يشهد كل من التاريخ و الجغرافيا ، أنها مدينة مغربية بما لا يدع مجالاً للشك.
و قد كانت، لموقعها الاستراتيجي نظراً لأهمية المرسى التي تحتويها، والتي اعتبرت قاعدة حربية و تجارية في أعين كل من حلم بالاستيلاء عليها. فقد خضعت للسيطرة الرومانية ثم لسيطرة الوندال بعدها ثم تلتها السيطرة البيزنطية.
و هذه المدينة التي تقع في شمال المغرب، و التي تبعد عن مدينة تطوان، التي أقطنها، حوالي 40 كيلومتراً، مساحتها تقدر بحوالي 28 كلم2. تم احتلالها من طرف البرتغال 1415، ثم سلمتها البرتغال إلى إسبانيا كهدية سنة 1640 . أما مدينة "مليلية" فقد تم احتلالها من طرف الإسبان سنة 1497 أي بعد خروج المسلمين من مدينة "غرناطة".
و يحق لنا أن نتساءل: ألا يعرف الإسبان أو ألم يدرسوا في التاريخ أن المدينة الإسبانية "طريفة" "Tarifa" تحمل اسم القائد العربي المسلم "طريف بن مالك"، انطلق في أول سرية إلى الأندلس سنة 91 هجرية من مدينة سبتة.
و قد عرفت المدينة خلال القرنين السادس و السابع الهجري حركة علمية جد متميزة، أشار إليها محمد بن القاسم الأنصاري السبتي في كتابه "اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سنى الآثار"، مشيراً إلى أن مدينة سبتة كان يوجد بها 1000 مسجد،و62 خزانة علمية، و47 رباط وزاوية، و22 حماما، 174 سوقا، 24000 حانوتا،و 360 فندقا، و360 فرنا...و هو مؤشر على مدى ازدهار هذه المدينة و هي تنعم تحت راية الإسلام.
و لا يسعفنا الوقت للحديث عن الأعلام التي عرفتها مدينة سبتة، و سأكتفي بالإشارة إلى بعضها باقتضاب شديد:
فأنت لا تستطيع أن تتحدث عن مدينة سبتة دون أن تقف عند :
1- أبي القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن علي بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن ناصر بن جنون بن القاسم بن الحسن بن الحسين بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المعروف ب"الشريف السبتي" المزداد بمدينة سبتة 697 و المتوفى عام 760 هـ. و قد تلقى علومه بهذه المدينة التي كانت محج العلماء و الفقهاء و طالبي العلم.
تتلمذ على يده تلاميذه كثيرون، أشهرهم أبو عبد الله لسان الدين بن الخطيب الشاعر الأديب، والمؤرخ الكبير ابن خلدون، والوزير الشاعر محمد بن يوسف بن زَمْرَك، وأحمد بن حسين.
2- الشريف الإدريسي 496 - 560 هجرية
هو أبو الحسن محمد بن إدريسالحموي، الحسني، الطالبي، المعروف بالشريف الإدريسي، من نسل الأدارسة الحمويين. وهومن أكابر علماء الجغرافيا والرحالة العرب، وله مشاركة في التاريخ، والأدب، والشعر،وعلم النبات. ولد في سبته سنة 493 هـ، وتوفي فيها ، سنة 560. نشأ وتثقففي قرطبة، ومن هنا نعته بالقرطبي، فأتقن فيها دراسة الهيئة، والفلسفة، والطب،والنجوم، والجغرافيا، والشعر.


القاضي عياض476 هـ (1083م
ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة، ولد في مدينة "سبتة" في حضن أسرة اشتهرت بالعلم والأدب. وتعلم و تتلمذ على شيوخها، فأخذ عن أعلام قرطبة ومرسية وفى عام (531 هجري) ، انتقل إلى غرناطة ليتولى قضاءها وعاد إلى سبتة وتولى قضاءها عام (539 هجري).
هل بعد كل هذا يحق للإسبان أن يتحدثوا عن إسبانية مدينة "سبتة".

طارق شفيق حقي
06/11/2007, 06:55 PM
اخي المغربي الأستاذ البشير الأزمي
إن الدماء التي تجري في عروق خوان كارلوس هي ذاتها التي جرت في عروق أجداده الفاشست، الذين دمروا حضارة الأندلس العريقة, وقتلوا ونكلوا بشعبها, وأحرقوا من الكتب والمخطوطات الثمينة ما يقدر بملايين الكتب ...

لو سنحت الفرصة لهذا الخوان لفعل بشعب المغرب أفظع مما فعله أجداده بالعرب مسلمين كانوا أم يهود ...

حالياً تعد إسبانيا أكثر الدول الأوربية عنصرية

أخي الكريم لا أحد ينسى ماضيه, كما لا أحد يغلّب الحكمة والعقل على القوة والسلاح غير أجدادك العظام

كم أشعر بالغيظ

مريم احمد
06/11/2007, 09:29 PM
أخي البشير: الجغرافية والتاريخ وحتى الهواء بل والنوارس المتجولة على طول باب سبتة والمدينة السليبة تشهد أن هذه البقعة مغربية تحمل من العروبة والإسلام والملامح الإفريقية مالا تدركه أسبانيا آخر الدول الكولونيانية في عالم اليوم ، سبتة ومليلية والمدن المغربية الأخرى تشهد أن المدينتين السليبتين والجزرالتابعة لهما مغربية وما على إسبانيا سوى الرحيل بشكل حضاري لأن اسبانيا فرنكو والغازات السامة زمن ولى وأن كانت لازالت ندوبه إلى الآن في ذاكرة أبناء الريف المغربي البطل .أنت تعرف أن توقيت الزيارة ذات أهداف سياسوية مرتبطة بالإنتخابات الإسبانية القادمة و هذه المرة الأولى التي يزور فيها خوان كارلوس المدينتين تحت تأثير اللوبي المتحكم في السياسة الإسبانية كما لا يخف عليك تزامن ذلك مع إحياء لذكرى المسيرة الخضراء وفي وقت يقدم فيه المغرب مشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية كل ذلك نجد له تفسيرات في زيار "ساركوزي" للمغرب وما صاحب ذلك من عقد اتفاقيات اقتصادية .
ها أنت ترى كيف يمكن لهؤلاء استعمال لغتهم الخاصة ووفق مصالحهم الخاصة يبقى الرهان هو مغرب ديقراطي يرتكز على التنمية البشرية والاقتصادية.

طارق شفيق حقي
06/11/2007, 11:27 PM
أمتي هل لك مكان بين الأمم

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

القوي هو من يفرض منطقه