المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سامحك الله ..



نوف
29/10/2007, 09:14 PM
وقفت عند آلة الصراف الآلي
تنتظر دورها
غريب هناك من يراقبها من بعيد ,
أرادت أن تسترق النظر
ولكنها , خافت , ربما يظن أنها تريد رقمه
سحبت من رصيدها ما كانت تحتاج إليه
لتتسوق في المركز التجاري
هناك من يسير وراءها
لم تلتفت إليه , تجاهلت
كلمات تسمعها منه " ألم تتعرفي إلي "
تسمرت في مكانها تحدث نفسها " الصوت .. الصوت .. ليس بغريب "
ارتعشت يدها وسقط هاتفها
تركته ورائها
ليسرع إليها " يا " نوره " هاتفك .... سقط .. تفضلي ..."
وقفت عند محلٍ يبيع العصير
وقف بجانبها .. لم تنظر إليه
أغمضت عينيها .. وضع هاتفها على طاولة العصير
وقال " لا تظنيني خائفًا .... واعذري وقاحتي "
" من السهل جدًا أن أتعرف عليك من بين الملايين من البنات
العباءة ليست عائقًا ... "
ردت " إذا سمحت .. لا تلفت الأنظار "
" نوره كنت سأصفح عنك .... لماذا غيرتِ رقم هاتفك ...."
قاطعته " رجاءً ... ابتعد عن طريقي "
أرجوك ".... - قاطعها ... " لا زلت عند قراري ... أنتِ من أريد "
تركته مسرعة إلى مكانٍ مخصص للعوائل
قلبها ينبض بسرعة ... أناملها ترتعش
قدماها لم تحملها فقررت الجلوس
"آءه " أنفاسها مضطربة
تتصل بسرعة على السائق وتطلب منه المجيء
تخرج من " المحل مسرعة للبوابة " لتجد السيارة في انتظارها
جلست في المقعد الخلفي
السائق يسألها " إلى البيت يا بنتي "
لا ترد عليه
" نفسها حائرة ... ماذا يريد ؟؟؟"
" لقد رفضه أهلي مراتٍ عديدة .... كان لابد لي من تركه ... لن أستمر في علاقة نهايتها الفشل .."
عادت إلى الوراء سنة كاملة
تذكرت كلماته " سأتزوجك ... لن يقف أحد في طريقي ... أنا بحاجة لك .."
لترد عليه " عبدالعزيز ... أخاف أن يرفضك أبي "
يرد غاضبًا " ماذا يريد والدك ؟؟! أنا رجل مقتدر ماديًا ..
يكمل " سأجعلك أميرة ... معي أعدك ستكونين سعيدة "
نوره ... نوره .. لا تتركيني أرجوك

بكت نوره وهي في السيارة " حبست الألم في صدرها .. خافت أن يشعر بحزنها السائق "
دخلت إلى البيت ليقابلها " والدها عند الباب " قائلا " أين كانت ابنتي ؟؟!
ردت : ذهبت إلى المكتبة لأشتري الكتب
قبل رأسها قائلا " حفظك الله يا صغيرتي "
دخلت إلى غرفتها مسرعة .. تتساءل
" هل يحبني أبي إلى هذه الدرجة ؟؟!
" لم أتمرد عليه ؟؟
حتى في أبسط حقٍ من حقوقي ...
إذن لماذا .. لماذا ...؟؟
سامحك الله يا والدي .. حرمتني ممن أحب ....

مريم احمد
30/10/2007, 07:24 PM
(سامحك الله يا والدي .. حرمتني ممن أحب ....)
تبدو سلطة الأب حاضرة من خلال هذه الجملة هذه السلطة التي تتغذى من الأعراف والتقاليد التي قد ترسم حياة الفرد رغما عنه، وربما مسحة التمرد من خلال النصوص السابقة التي تمحورة حول سخصية رئيسية هي نورة يدعوني للتساؤل بالنظر طبعا للنصوص السابقة إذا ماكانت نوف بصدد كتابة سيرة ذاتية غيرية خاصة وأن هناك ترابط بين ماسبق وهذا النص.
أتمنى مزيدا من البوح الجميل وفقك الله.

نوف
30/10/2007, 07:37 PM
حيـــــــــــــــــــاك الله عزيزتي
نحاول دومًا
أن ننفذ في هذا الوجود
وإذا كانت لدينا القدرة على التعبير ..فلم لا نفعل ؟؟

لنتأمل الحياة ومافيها
ونلحظ الصغائر لنقيدها بالكتابة

حسبي أنني كتبت .. جميل مني إلتقاط الوقائع
رائع .. أن أنقل صورة تميز بها مجتمعي

كانت لي ... أو لغيري

وبالتأكيد حدس الأنثى لدى القارئة أنبأها بالكثيـــــــــــــــــــــــــــر ty>?

ابو مريم
30/10/2007, 10:54 PM
وقفت عند آلة الصراف الآلي
تنتظر دورها
غريب هناك من يراقبها من بعيد ,
أرادت أن تسترق النظر
ولكنها , خافت , ربما يظن أنها تريد رقمه
سحبت من رصيدها ما كانت تحتاج إليه
لتتسوق في المركز التجاري
هناك من يسير وراءها
لم تلتفت إليه , تجاهلت
كلمات تسمعها منه " ألم تتعرفي إلي "
تسمرت في مكانها تحدث نفسها " الصوت .. الصوت .. ليس بغريب "
ارتعشت يدها وسقط هاتفها
تركته ورائها
ليسرع إليها " يا " نوره " هاتفك .... سقط .. تفضلي ..."
وقفت عند محلٍ يبيع العصير
وقف بجانبها .. لم تنظر إليه
أغمضت عينيها .. وضع هاتفها على طاولة العصير
وقال " لا تظنيني خائفًا .... واعذري وقاحتي "
" من السهل جدًا أن أتعرف عليك من بين الملايين من البنات
العباءة ليست عائقًا ... "
ردت " إذا سمحت .. لا تلفت الأنظار "
" نوره كنت سأصفح عنك .... لماذا غيرتِ رقم هاتفك ...."
قاطعته " رجاءً ... ابتعد عن طريقي "
أرجوك ".... - قاطعها ... " لا زلت عند قراري ... أنتِ من أريد "
تركته مسرعة إلى مكانٍ مخصص للعوائل
قلبها ينبض بسرعة ... أناملها ترتعش
قدماها لم تحملها فقررت الجلوس
"آءه " أنفاسها مضطربة
تتصل بسرعة على السائق وتطلب منه المجيء
تخرج من " المحل مسرعة للبوابة " لتجد السيارة في انتظارها
جلست في المقعد الخلفي
السائق يسألها " إلى البيت يا بنتي "
لا ترد عليه
" نفسها حائرة ... ماذا يريد ؟؟؟"
" لقد رفضه أهلي مراتٍ عديدة .... كان لابد لي من تركه ... لن أستمر في علاقة نهايتها الفشل .."
عادت إلى الوراء سنة كاملة
تذكرت كلماته " سأتزوجك ... لن يقف أحد في طريقي ... أنا بحاجة لك .."
لترد عليه " عبدالعزيز ... أخاف أن يرفضك أبي "
يرد غاضبًا " ماذا يريد والدك ؟؟! أنا رجل مقتدر ماديًا ..
يكمل " سأجعلك أميرة ... معي أعدك ستكونين سعيدة "
نوره ... نوره .. لا تتركيني أرجوك

بكت نوره وهي في السيارة " حبست الألم في صدرها .. خافت أن يشعر بحزنها السائق "
دخلت إلى البيت ليقابلها " والدها عند الباب " قائلا " أين كانت ابنتي ؟؟!
ردت : ذهبت إلى المكتبة لأشتري الكتب
قبل رأسها قائلا " حفظك الله يا صغيرتي "
دخلت إلى غرفتها مسرعة .. تتساءل
" هل يحبني أبي إلى هذه الدرجة ؟؟!
" لم أتمرد عليه ؟؟
حتى في أبسط حقٍ من حقوقي ...
إذن لماذا .. لماذا ...؟؟
سامحك الله يا والدي .. حرمتني ممن أحب ....
قصة جميلة وقد تكون من الواقع المعيش ، يشوبها بعض الغموض في شخصية الأب
الذي يبدو عاديا في تصرفاته ويعطي للابنة كامل الحرية في التنقل وهذه من حسنات هذا الأب وكذا تقبيله لرأس بنته ،وفي رأيي رفض الأب لشخص الزوج له دوافع قد تكون البنت غافلة عنها ، فقد تكون بسبب عيب في سلوكه، أوشيء من هذا القبيل...وتأكدي أختي نوف أن سعادة الأب تكمن في سعادة أبنائه....
وفي القصة جاءت العبارة التالية...كان لابد لي من تركه....لن أستمر.......
ومن خلال تتبعي للقصة بدا لي أن بطلة القصة نفسها تنفر من هذا الرجل ...
هناك بعض المؤاخذات البسيطة وهي وليدة السرعة في الكتابة وآمل أن تتفاديها مستقبلا....
وتجدينها بلون مغاير ....
تحياتي ودمت متألقة.

نوف
30/10/2007, 11:45 PM
والله أسعدتني كثيرًا
يكفي أنك صوبتها

تحياتي ولي عودة .....

نوف
30/10/2007, 11:55 PM
ربما اختلاف طريقة التفكير بينك وبين صاحبة القصة
جعلتك تظن أن سبب تركها له " سوء ظن بِخُلقه "
لا ...لم يكن هذا السبب
إنما أن يجول في داخلك ولو للحظة أن العلاقة ستكون نهايتها الفراق
وأن هذا الشخص ليس من نصيبك
جعل البطلة تتخذ قرارها وهو التخلي عن علاقة يُغلفها اليأس

تحياتي .... شاكرة مرورك
ولا أستغني عن بصماتك