المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روّحوا القلوب



عشتار
08/06/2005, 11:43 PM
[align=center:e53b1b251a]


روّحوا القلوب


(مُلَحٌ وفُكاهات)[/align:e53b1b251a]




حُكي أن أحد البخلاء اشترى داراً وانتقل إليها فوقف ببابه سائل فقال له البخيل: (الله يفتح عليك). ثم وقف ببابه آخر فقال له (إن الله هو الرزاق). ثم وقف ببابه آخر فقال له: (الله يعطيك). فقال لابنته: ما أكثر السؤال في هذا الحي؟ فقالت: مادامت العطايا على هذا المنوال فلا بأس عليك.



اعترض المأمون رجل في الطريق فجرى بينهما الحوار الآتي:
قال الرجل: يا أمير المؤمنين إنني أريد الحج.
قال المأمون: دونك الطريق سهَّلها الله لك.
قال الرجل: إني عاجزٌ عن المشي.
فقال المأمون: سر يوماً واسترح يوماً.
قال الرجل: لست أملك ما أشتري به.
قال المأمون: سقط عنك الحج لفقرك.
قال الرجل: يا أمير المؤمنين جئتك طالباً لا مستفتياً.
فضحك المأمون وأمر له بخمسة آلاف درهم.




جلس أشعب وابنه على مائدة طعام، وبينما كانا يأكلان فإذا بابن أشعب يُكثر من شرب الماء ويلتهم الكثير من الطعام، وأشعب مندهش من تصرفه، حتى إذا انتهت المائدة قال له: يا بني لمَ كنت تشرب كل هذا الماء، لو جعلت بدلاً من الماء طعاماً. فقال الابن: يا أبت إن شرب الماء يوسع محلاً للطعام ويسلّك، فغضب منه أشعب وقال: لِمَ لم تنبهني إلى ذلك قبل بدء الطعام يا عاق والديك.




قيل: إن سائلاً أتى رجلاً من أغنياء خراسان، وسأله شيئاً، فسمعه يقول لخادمه: يا مبارك قل لقنبر يقول لجوهر يقول لياقوت يقول لهذا السائل يفتح الله عليك! فرفع السائل يديه وقال: يا رب قل لجبرائيل يقول لإسرافيل يقول لميكائيل يقول لعزرائيل يقبض روح هذا البخيل.




دخل أبو دلامة على المهدي فأنشده قصيدة فقال: سل حاجتك. فقال يا أمير المؤمنين: هل لي كلباً، فغضب الخليفة وقال: أقول لك سل حاجتك فتقول هب لي كلباً، فقال يا أمير المؤمنين: الحاجة لي أو لك؟ فقال: لك، فقال: إني أسألك أن تهب لي كلب صيد، فأمر له بكلب. فقال يا أمير المؤمنين: هبني خرجت للصيد أعدو على رجليَّ؟ فأمر له بدابة، فقال يا أمير المؤمنين: فمن يقوم عليها؟ فأمر له بغلام، فقال يا أمير المؤمنين: هبني صدت صيداً وأتيت به منزلي فمن يطبخه؟ فأمر له بجارية، فقال يا أمير المؤمنين: فهؤلا أين يبيتون؟ فأمر له بدار، فقال يا أمير المؤمنين: قد صيرت في عنقي عيالاً فمن أين لي ما يقوت هؤلاء؟ قال المهدي: أعطوه جريب نخل، ومالاً، ثم قال المهدي: هل بقيت لك حاجة؟ قال: نعم، أن تأذن لي أن أقبل يدك. قال: أما هذه فلا.



كتب أحد الأغنياء على بابه: يا باب لا يدخلك سوء. فلما قرأ ما كتبه أحد أصدقائه سأله: وامرأتك من أين تدخل؟.




كان الجنود يقودون رجلاً للشنق، فاعترضته امرأة قائلة: ماذا تفعل إذا خلّصتك من القتل؟ قال: مهما طلبت. فقالت: أن تتزوج بي، فأمعن النظر بها، ثم التفت إلى الجنود، وقال: عجّلوا بشنقي.



مرضت عجوز، فأتاها ابنها بطبيب، فرآها متزينة بأثواب مصبوغة فعرف ما بها، فقال لولدها: ما أحوجها على زوج؟ فقال الابن: كيف تحتاج العجائز للأزواج؟! فقالت أمّه: ويحك إن الطبيب أعلم منك على حال.



قال الأصمعي لرجل كذّاب: أصدقت قط؟ قال: نعم. قيل له: عجب! قال: خفت أن أقول: لا، فأصدق.




قال المبرد: دخلت دار المجانين، فوقفت تجاه مجنون وأخرجت لساني، فحوّل وجهه عني، فجئت إلى الناحية التي حوّل وجهه إليها، وأخرجت لساني، فحوّل وجهه إلى ناحية أخرى، فجئت إليه وفعلت مثل ذلك، فلما أضجرته رفع رأسه إلى السماء وقال: انظر يا ربّ من حلّوا ومن ربطوا!


لقي أعرابي آخر فقال له: ما اسمك؟ فقال: فيّاض، قال: ابن مَنْ؟ قال: ابن الفرات، قال: أبو من؟ قال: أبو بحر، فقال: ينبغي لنا أن لا نلقاك إلا في زورق، وإلا نغرق.




سمع طفل فقير امرأة تندب وراء ميْيتٍ وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت ليس فيه غطاء ولا وطاء، ولا فيه غداء ولا عشاء، ولا ضوء ولا سراج. فالتفت الطفل إلى أمّه، وقال: أسمعت يا أماه؟ إنهم ذاهبون به إلى بيتنا.



توجَّه أحدهم لزيارة صديق له، وقبل دنوّه من بيت صديقه لمحه مطلاًّ من النافذة، فلما طرق الباب أخبره الخادم بأنه خرج من الصباح ولم يعد بعد. فقال الزائر: أخبره بالنيابة عني إذا خرج مرّة أخرى فلا ينسى رأسه في النافذة.




تزوج أحدهم زوجة ثانية ظناً منه أن سيكون سعيداً وبعد الزواج نظم أبياتاً فقال:

تزوجت اثنتين لفرط جهلي *** بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفاً *** أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي *** تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط أخرى *** فما أخلو من إحدى السخطتين
وألقى في العيشة كل ضر *** كذاك الضرُّ بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى *** عتاب دائم في الليلتين
فإن أحببت أن تبقى كريماً *** من الخيرات مملوء اليدين
فعش عزباً فإن لم تستطعه *** فضرباً في عراض الحجفلين

طارق شفيق حقي
09/06/2005, 09:58 PM
اعترض المأمون رجل في الطريق فجرى بينهما الحوار الآتي:
قال الرجل: يا أمير المؤمنين إنني أريد الحج.
قال المأمون: دونك الطريق سهَّلها الله لك.
قال الرجل: إني عاجزٌ عن المشي.
فقال المأمون: سر يوماً واسترح يوماً.
قال الرجل: لست أملك ما أشتري به.
قال المأمون: سقط عنك الحج لفقرك.
قال الرجل: يا أمير المؤمنين جئتك طالباً لا مستفتياً.
فضحك المأمون وأمر له بخمسة آلاف درهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أضجك الله سنك يا عشتار

انتقاء رائع وموفق جدا

هذا ما أسميه القصة القصيرة جدا
هذه الملح ما هي الى قصص قصيرة جميلة خفيفة وكانت يوما فنا موجودا

تحية لك ولحسن انتقائك