المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فنجان...و قربان...



محمد القصبي
28/10/2007, 02:18 PM
تتوسطنا قارئة..
تستشرف من رؤانا ..
انياب الزمان...
تتطاول مقاصلا..
مجانقا..
ترجم لوعة الالتحام..
نحن الثلاتة..
نتناوب على فنجان قهوة...
في الساحة الخضراء..
بين عيون خضراء..
سوداء..
عسلية او زرقاء...
تعكس لون القهوة..
يتناسل لون اخر من بني زبدها..
على صمت...
على همس ..
على لمس لخيالات شاردة من اطيافها..
و نرشف بالتعاقب فنجاننا..
نستلذ بالحكي المنفي داخلنا...
من الاوفى عزما على تركيع اللوعة الممشوقة شبقا بيننا..
و ينتقل دور الفنجان لصاح اعياه الانتظار....
تفسيح المكان...
ليحضى بها الاشطر امتلاكا للرغبة...
فالاخر دوما انما هو مرادف للحرمان...
كوب القهوة بين يدي نديمتنا...
تتملى زخرفة جدار المخطط..
زبدا...
مسودا..
بنيا...
فتتحرك الشفاه...
نعلمها تقرؤ الفنجان..
داخل عمقها يمليها فكر الشيطان...
اننا صورة تتكرر..
عشقا للبأساء
لهابيل و قابيل...
بينهما جليسة ...و فنجان....
يرتجف المبسم عن ضحكة خرساء
فكيف لا تقبل بتعثر الشفتين...
لما تلامس قهوة التفرد من اثنين..
اننا ضدان يتوحدان على اقتسام الفنجان ثلاتثنا...
في موضع...
ترضي بالشفة السفلى ..
ميلا الى الجانب..
حركة الشدوه من سحر التفرس بها ...
لذة ..
جوعا و سفرا...في تضاريس الحنين..
تنهار في مقابل الشفة العليا ...
من عمق التمدد ...
ضغط الالم المقدس في حنايا الروح ...
تنفخ داخل رحم معنى الرغبة...
تبصم حامضيا ..
لغة الطبيعة هاته...
تخلف لجنس يحمله الجنين
تمليات بيننا ..
تعنف الرغبة وتنهار اخرى...
تذل سطوة الوجدان...
و نتنادم دونما ان نمل بيننا رتابة الموقف بتجددات الزمان...
ابناء الضرائب و المكوس و عبادة الاصنام....
لا شغل نتريد به فضيلة بين الانسان..
نحن الثلاتة...
نستصيخ السمع..
مقرفصة..
تردد بصوت جوفي...
سمفونية الانين...
ويظل الفنجان على حاله ...
و تستمر القارئة بيننا..
و قد صادت وعينا...
فامتلكت حديث صمتنا ...
اغرقنا في سبات الحلم بها..
هي بيننا تتصيد بالطرف ..
قربنا ..
سذاجة الخلان...
اتنازل عن القارئة..
لانها و ان ملكناها..
تزوبعت عاصفتها داخل الفنجان..
هل نقتتل لاجلها...
هل وعينا درس اجدادنا...
ام لا تزال حواء..
تغتصب الرمز...
لتهدي الحضارة..
من دم الاخوة...
مكاشفة...لعرف القربان....
استبضعنا التكاثر...
فتقزمت على الابناء خرائط الاوطان....
متى تشرق ارواح الملائكة فينا...
متى...
متى....
اتشرق لما ينخس المغيب ثورته للقمر...
و جليستنا...تختال بين الاقحوان و الشجر...
هندوسية عارية فوق سطح الموج تجري..
حتى لا تترك وراءها لنا ...
بصيصا من أثر....
سرقت ادميتنا....
بربرت اصالتنا....
هجنت حضارتنا...
الا فنجانا...
و قربانا....
و سؤالا..يستنخ فينا...
خجلا..
مذلة الازمان....




محمد القصبي
28/10/07
اشكور/ القصرالكبير

شيندال
28/10/2007, 04:56 PM
تتوسطنا قارئة..
تستشرف من رؤانا ..
انياب الزمان...

ام لا تزال حواء..
تغتصب الرمز...
لتهدي الحضارة..
من دم الاخوة...
مكاشفة...لعرف القربان....
استبضعنا التكاثر...
فتقزمت على الابناء خرائط الاوطان....
متى تشرق ارواح الملائكة فينا...
متى...
متى....
اتشرق لما ينخس المغيب ثورته للقمر...
و جليستنا...تختال بين الاقحوان و الشجر...
هندوسية عارية فوق سطح الموج تجري..
///
محمد القصبي
28/10/07
اشكور/ القصرالكبير

جميل!

الكون آيات لولا حواء لما كان لها ترتيل و لما كانت أخوة أصلا و الخير و الشر منك و إليك فاستوصاوا بهن خيرا و أما أنوار الملائكة فتشرق بأنوار أحمد صلي عليه.