ابو مريم
23/10/2007, 02:23 PM
إنه يناهز الأربعين من عمره نحيف الجسم أسمر اللون، تظهر عليه علامات الحزم والجد...
تراه يمر بين الصفوف صارما ، وقدغاب عنه الضحك إلا من بسمة قد تعلو محياه فكان لايرحم
من لا يقوم بواجبه وكانت نظرته تحمل ماتحمل من الإنذار والتحذير ...
كنت أجلس في الأمام مع ابنه محمد الكثير الحركة والفضول ،ولكن الأستاذ لم يكن يرحم حتى ابنه،
لايفرق بين أحد في القسم ، وفي فترة الاستراحة كان الأستاذ يخرج من جيبه علبة سجائر
ويتناول ثلاث سجائر متتالية ، وكنت أرقب حركاته أنا ومحمد الذي كان يتناول قلم الرصاص
ويقلد والده الأستاذ ويغمض عينيه وكأنه يدخن بجد ،كنت أضحك من تصرفه وألومه
وكان يقول...علي أن أجرب شرب السجائر....فمادام الوالد الأستاذ يشربها فلن تكون إلا منعشة....:7_1_120[1
كنت أراجع الدروس مع محمد في منزلهم وذات يوم وبينما نحن في السطح أخرج
سيجارة من جيبه ، وعود ثقاب وقال...اسمع لقد استطعت أن أحصل على هذه السيجارة دون
أن يحس بي الأستاذ ،ولن يرانا أحد وسنشربها معا.....
صرخت في وجهه وهممت بالمغادرة ،ضحك محمدومنعني قائلا ....سأجربها لوحدي لا عليك....
أشعل السيجارة فأحس بدخانها يخنقه ، وأخذ يسعل ويسعلوأحس بالحرج ورمى بها من السطح وأخرج من جيبه علكا وأخذ يلوكه لإبعاد الرائحة عن فمه...
شق محمد طريقه الشائك، يغافل والده مرة ويقتني السيجارة مرة أخرى...
أما الأستاذ المسكين، فقد ضعفت قواه قبل وصول سن التقاعد وأصيب بمرض الربو ، وبسببه فارق الحياة ...
وأما محمد صديقي والذي ورث المهنة عن والده أصبح مدمنا على شرب السجائر
أكثر من والده .....:7_1_120[1
تراه يمر بين الصفوف صارما ، وقدغاب عنه الضحك إلا من بسمة قد تعلو محياه فكان لايرحم
من لا يقوم بواجبه وكانت نظرته تحمل ماتحمل من الإنذار والتحذير ...
كنت أجلس في الأمام مع ابنه محمد الكثير الحركة والفضول ،ولكن الأستاذ لم يكن يرحم حتى ابنه،
لايفرق بين أحد في القسم ، وفي فترة الاستراحة كان الأستاذ يخرج من جيبه علبة سجائر
ويتناول ثلاث سجائر متتالية ، وكنت أرقب حركاته أنا ومحمد الذي كان يتناول قلم الرصاص
ويقلد والده الأستاذ ويغمض عينيه وكأنه يدخن بجد ،كنت أضحك من تصرفه وألومه
وكان يقول...علي أن أجرب شرب السجائر....فمادام الوالد الأستاذ يشربها فلن تكون إلا منعشة....:7_1_120[1
كنت أراجع الدروس مع محمد في منزلهم وذات يوم وبينما نحن في السطح أخرج
سيجارة من جيبه ، وعود ثقاب وقال...اسمع لقد استطعت أن أحصل على هذه السيجارة دون
أن يحس بي الأستاذ ،ولن يرانا أحد وسنشربها معا.....
صرخت في وجهه وهممت بالمغادرة ،ضحك محمدومنعني قائلا ....سأجربها لوحدي لا عليك....
أشعل السيجارة فأحس بدخانها يخنقه ، وأخذ يسعل ويسعلوأحس بالحرج ورمى بها من السطح وأخرج من جيبه علكا وأخذ يلوكه لإبعاد الرائحة عن فمه...
شق محمد طريقه الشائك، يغافل والده مرة ويقتني السيجارة مرة أخرى...
أما الأستاذ المسكين، فقد ضعفت قواه قبل وصول سن التقاعد وأصيب بمرض الربو ، وبسببه فارق الحياة ...
وأما محمد صديقي والذي ورث المهنة عن والده أصبح مدمنا على شرب السجائر
أكثر من والده .....:7_1_120[1