المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المتابعة....



ابو مريم
19/10/2007, 12:34 AM
:idea: بينما كنت أحتسي فنجان قهوتي الصباحية بالمحطة الطرقية بمكناس ، وعيني ملتصقة بجريدة الصباح ، لعلني أجد أخبار جديدة ومثيرة ، أقلب نظراتي من حين لآخر وأصوات الباعة امتزجت بأزيز الحافلات ،ها أنا أترقب قدوم الحافلة الحمراء لتحملتي إلى مقر عملي ،إنها معروفة بعويطة ويعزى هذا اللقب إلى السرعة التي تطبعها .وكنت على علاقة طيبة مع سائقها الأصلع البهجة....لم تبق الآن إلا عشر دقائق على وصولها ،وبينما كنت أنظر إلى باب المحطة استرعت
انتباهي نظرات ضابط شرطة ، كان يلبس بذلته العسكرية ،ويتتبعني ويتفحص ملامحي ،كنت أتفادى أن تقع عيني في عينه ، ربما لأن كلمة المخزن ربت في نفسي هذا العزوف لم يفارقني بنظراته الحادة، وكان طويل القامة و عريض
المنكبين حليق اللحية... يبدو عليه الحزم وكله شباب وحيوية .....كنت أترقبه وأخفي وجهي وراء الجريدة .......
هاهو الآن يقصدني ،بخطوات متئدة وكل فرائسي ترتعد وكأن بي زلزال شديد، هممت بالهروب لكن ركبي تجمدت ،وبدأت أراجع نفسي لعلني أكون قد ارتكبت جريمة وأنا لا أدري ،ارتمى علي وكاد أن يغمى علي، لكن سرعان ما استعدت وعيي ،لما سمعته يقول والبسمة تعلو محياه وهو يعانقني....
لم تتغير يا أستاذي العزيز ،فما زلت كما كنت ،وقد كنت تلميذك منذ عشرين سنة....
...أقدم لك نفسي ضابط الشرطة .. علي المنصوري ...
أخفيت رعبي، وقلت له....المنصوري، مازلت أذكرك ،فقد كنت ذكيا ومجتهدا،أعانك الله على خدمة هذا الوطن...
وفي تلك اللحظات وصلت الحافلة ،وودعت تلميذي وأنا أنتشي طعم الانتصار،لأنني استطعت أن أقدم مواطنا صالحا يخدم وطنه....واستقليت مقعدا كالعادة بجانب السائق، صديقي البهجة ولم أعرف كيف مرت الرحلة الطريفة ، لأن موضوع الحديث كان بطله الضابط المنصوري تلميذي.....

مريم الخنساء
19/10/2007, 11:58 AM
:idea: بينما كنت أحتسي فنجان قهوتي الصباحية بالمحطة الطرقية بمكناس ، وعيني ملتصقة بجريدة الصباح ، لعلني أجد أخبار جديدة ومثيرة ، أقلب نظراتي من حين لآخر وأصوات الباعة امتزجت بأزيز الحافلات ،ها أنا أترقب قدوم الحافلة الحمراء لتحملتي إلى مقر عملي ،إنها معروفة بعويطة ويعزى هذا اللقب إلى السرعة التي تطبعها .وكنت على علاقة طيبة مع سائقها الأصلع البهجة....لم تبق الآن إلا عشر دقائق على وصولها ،وبينما كنت أنظر إلى باب المحطة استرعت

انتباهي نظرات ضابط شرطة ، كان يلبس بذلته العسكرية ،ويتتبعني ويتفحص ملامحي ،كنت أتفادى أن تقع عيني في عينه ، ربما لأن كلمة المخزن ربت في نفسي هذا العزوف لم يفارقني بنظراته الحادة، وكان طويل القامة و عريض
المنكبين حليق اللحية... يبدو عليه الحزم وكله شباب وحيوية .....كنت أترقبه وأخفي وجهي وراء الجريدة .......
هاهو الآن يقصدني ،بخطوات متئدة وكل فرائسي ترتعد وكأن بي زلزال شديد، هممت بالهروب لكن ركبي تجمدت ،وبدأت أراجع نفسي لعلني أكون قد ارتكبت جريمة وأنا لا أدري ،ارتمى علي وكاد أن يغمى علي، لكن سرعان ما استعدت وعيي ،لما سمعته يقول والبسمة تعلو محياه وهو يعانقني....
لم تتغير يا أستاذي العزيز ،فما زلت كما كنت ،وقد كنت تلميذك منذ عشرين سنة....
...أقدم لك نفسي ضابط الشرطة .. علي المنصوري ...
أخفيت رعبي، وقلت له....المنصوري، مازلت أذكرك ،فقد كنت ذكيا ومجتهدا،أعانك الله على خدمة هذا الوطن...

وفي تلك اللحظات وصلت الحافلة ،وودعت تلميذي وأنا أنتشي طعم الانتصار،لأنني استطعت أن أقدم مواطنا صالحا يخدم وطنه....واستقليت مقعدا كالعادة بجانب السائق، صديقي البهجة ولم أعرف كيف مرت الرحلة الطريفة ، لأن موضوع الحديث كان بطله الضابط المنصوري تلميذي.....



كنت في موقف لا تحسد عليه أستاذي المحترم ،لقد جعلتنا نتتبع القصة إلى نهايتها ....ويبقى دور الأستاذ عظيما داخل المجتمع...استمتعت بصدق بالقصة الجميلة لغة وأسلوبا ومضمونا...
تحيتي ومحبتي لجميع الأساتذة والمربين ...
مودتي..

أسامة جودة
19/10/2007, 05:34 PM
قصة رائعة ومشوقة والسرد بها جيد والغة مناسبة للأحداث
دمت موفقا أخى

ابو مريم
19/10/2007, 09:54 PM
قصة رائعة ومشوقة والسرد بها جيد والغة مناسبة للأحداث
دمت موفقا أخى
مرور موفق أخي أسامة ،وأهلا بك نفسا جديدا بمربدنا ووفقك الله في إبداعاتك...
محبتي أخي..

ابو مريم
19/10/2007, 09:59 PM
كنت في موقف لا تحسد عليه أستاذي المحترم ،لقد جعلتنا نتتبع القصة إلى نهايتها ....ويبقى دور الأستاذ عظيما داخل المجتمع...استمتعت بصدق بالقصة الجميلة لغة وأسلوبا ومضمونا...
تحيتي ومحبتي لجميع الأساتذة والمربين ...
مودتي..

مرحبا بك مريم فراشة مشاكسة ،ومتتبعة لكل إبداع ،أشكرك على التشجيع والإطراء
وآمل أن يكون عملي قد نال إعجاب كل مريدي المربد....
تحياتي..

نهي رجب محمد
22/10/2007, 07:49 AM
:idea: بينما كنت أحتسي فنجان قهوتي الصباحية بالمحطة الطرقية بمكناس ، وعيني ملتصقة بجريدة الصباح ، لعلني أجد أخبار جديدة ومثيرة ، أقلب نظراتي من حين لآخر وأصوات الباعة امتزجت بأزيز الحافلات ،ها أنا أترقب قدوم الحافلة الحمراء لتحملتي إلى مقر عملي ،إنها معروفة بعويطة ويعزى هذا اللقب إلى السرعة التي تطبعها .وكنت على علاقة طيبة مع سائقها الأصلع البهجة....لم تبق الآن إلا عشر دقائق على وصولها ،وبينما كنت أنظر إلى باب المحطة استرعت

انتباهي نظرات ضابط شرطة ، كان يلبس بذلته العسكرية ،ويتتبعني ويتفحص ملامحي ،كنت أتفادى أن تقع عيني في عينه ، ربما لأن كلمة المخزن ربت في نفسي هذا العزوف لم يفارقني بنظراته الحادة، وكان طويل القامة و عريض
المنكبين حليق اللحية... يبدو عليه الحزم وكله شباب وحيوية .....كنت أترقبه وأخفي وجهي وراء الجريدة .......
هاهو الآن يقصدني ،بخطوات متئدة وكل فرائسي ترتعد وكأن بي زلزال شديد، هممت بالهروب لكن ركبي تجمدت ،وبدأت أراجع نفسي لعلني أكون قد ارتكبت جريمة وأنا لا أدري ،ارتمى علي وكاد أن يغمى علي، لكن سرعان ما استعدت وعيي ،لما سمعته يقول والبسمة تعلو محياه وهو يعانقني....
لم تتغير يا أستاذي العزيز ،فما زلت كما كنت ،وقد كنت تلميذك منذ عشرين سنة....
...أقدم لك نفسي ضابط الشرطة .. علي المنصوري ...
أخفيت رعبي، وقلت له....المنصوري، مازلت أذكرك ،فقد كنت ذكيا ومجتهدا،أعانك الله على خدمة هذا الوطن...

وفي تلك اللحظات وصلت الحافلة ،وودعت تلميذي وأنا أنتشي طعم الانتصار،لأنني استطعت أن أقدم مواطنا صالحا يخدم وطنه....واستقليت مقعدا كالعادة بجانب السائق، صديقي البهجة ولم أعرف كيف مرت الرحلة الطريفة ، لأن موضوع الحديث كان بطله الضابط المنصوري تلميذي.....
شكرا علي هذا القص الذي يقربنا من العالم السيري الحميم حيث اليومي والمعتاد القريب
أعجبني (صديقي البهجة) والخوف الغامض الذي شعر به المعلم
ولكن لماذا يصر القاص علي إيراد جملا خطابية النص مثل(انتشيت طعم الانتصار لأنني استطعت أن أقدم مواطنا صالحا) ؟
لكم جزيل الشكر
سهيلة22/10/2007

ابو مريم
22/10/2007, 10:50 AM
شكرا علي هذا القص الذي يقربنا من العالم السيري الحميم حيث اليومي والمعتاد القريب
[/i][/b]
[/size][/u][/color]
أعجبني (صديقي البهجة) والخوف الغامض الذي شعر به المعلم ولكن لماذا يصر القاص علي إيراد جملا خطابية النص مثل(انتشيت طعم الانتصار لأنني استطعت أن أقدم مواطنا صالحا) ؟
لكم جزيل الشكر
سهيلة22/10/2007[/right]


عملية الانتشاء أختي سهيلة لم تأت اعتباطا أو رغبة في رونقة الكتابة ، بل جاءت وفرضت نفسها لأن الأستاذ ،وأصر على هذه التسمية ، والتي أصبحت مثبوتة على بطاقة الهوية ،لا من يقدر جهوده وصار كالسلم ينسى أويتناسى الطبيب والمحامي
والمهندس و....أنهم تتلمذوا على يديه ، فشعور أستاذنا وقدعبرت عليه بالانتشاء للانتصار أعتبره في محله ، وردفعل وأكل لهذا الجندي المجاهد ،الذي يحترق من أجل إنارة العقول وإعداد المواطن الصالح قد ينكرله المجتمع هذا الجميل....
وأعظم فرحة هي عندما يصادف الأستاذ مثل هذه الفرص، وتكون فرص العمر..وللتذكير فالقصة مستوحاة ومن صنع الخيال و سردية طبعا ..آمل أختي أن تكون قد نالت إعجابك وحملت في طياتها تشويقا وتصويرا وكبسا على أنفاس أستاذنا ،تحول إلى نشوة وليس غرورا أبدا وإنما أعتبره إعادة للاعتبار وتكريما قد تجاهله العديد...مودتي أختي سهيلة...

نهي رجب محمد
23/10/2007, 05:02 AM
الأستاذ :أبو مريم
أشكر لك مرورك علي تعليقي
المعلم منذ الأرل يحمل رسالة عظيمة ،(وعلي قدر العزم تؤتى العزائم)نمط المعلم نمط للعطاء الكريم
ومهما قوبل من مجتمعه بالجحود فلا يأبه ،لأنه لا ينتظر جزاء ولا شكورا .
أقصد بالجمل الخطابية الجمل المباشرة التي تقدم تعليقات إضافيه كأنها حكم إرشادية للمتلقي
العمل القصصي نسيج متين الصنع لا يحتاج إلي أي إضافة
القصة جميلة رحم الله معلمينا أجمعين
لكم جزيل الشكر
سهيلة23/10/2007

ابو مريم
23/10/2007, 11:18 PM
الأستاذ :أبو مريم

أشكر لك مرورك علي تعليقي
المعلم منذ الأرل يحمل رسالة عظيمة ،(وعلي قدر العزم تؤتى العزائم)نمط المعلم نمط للعطاء الكريم
ومهما قوبل من مجتمعه بالجحود فلا يأبه ،لأنه لا ينتظر جزاء ولا شكورا .
أقصد بالجمل الخطابية الجمل المباشرة التي تقدم تعليقات إضافيه كأنها حكم إرشادية للمتلقي
العمل القصصي نسيج متين الصنع لا يحتاج إلي أي إضافة
القصة جميلة رحم الله معلمينا أجمعين
لكم جزيل الشكر

سهيلة23/10/2007
يقول الرسول الاعظم (ص) إنما بعث معلما.... ورحم الله عبدا تعلم علما وعلمه....
والواقع والإعلام وخصوصا المرئي منه يعمل على تقزيم وتقليص دور المعلم..
وعلى سبيل المثال شاهدت فلما مغربيا بطله سعيد الناصيري يقول....
انا ماقاريش ماعنديش المستوى حتى ديال معلم...
وكأن المعلم يملؤون به الفراغ ولا اهمية له بينما المعلم اليوم اصبح يرتقي
أعلى السلالم والدرجات ....
بالنسبة للجمل الخطابية رأيتها ضرورية لتربط الاتصال بالبهجة وليحلو الحديث
طول الطريق ....
تحياتي..