المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لا يتحول المريض النفسي إلى مجرم



الغلبان
17/10/2007, 01:04 PM
ألآنسات..السيدات والسادة.. أعضاء منتدى – منتديات أسواق المربد " قبة المربد "
من شعر .. فيلسوف الشعر " أبو العلاء المعرى "


إذا فزعنا فإن الأمن غايتنا
وإن أمنا فما نخلوا من الفزع
وشيمة الإنسان ممزوج بها ملل
فما ندوم على صبر ولا جزع

موضوعي هذا" أتناول فيه ظاهرة اجتماعية أطلت في مجتمعنا منذ زمن وأظنها أصبحت مشكلة - وللأسف - تتجلى في مفهوم سائد خاطئ ونظرة غير سليمة وغير سوية تجاه " المريض النفسي " تعانى منها مجتمعاتنا العربية وتسود فيها نتيجة توارث مفهوم بالى ، وبفعل غياب التوعية الصحية النفسية ، وتدنى وانحسار في العقلية العلمية الواقعية في مواجهة الموقف ، والظاهرة السلبية إذا ما أهملت..استشرت وانتشرت .
علمت عن جريمة وقعت " أب قتل ابنه " وقبلها سمعنا جميعا عن جرائم تقشعر لها الأبدان " الزوج الذي قتل زوجته وأطفاله - الزوجة التي قتلت زوجها - وشقيق قتل شقيقه ...الخ " وجرائم أخرى مفزعة صادمة للضمير الإجتماعى الإنساني - عن حوادث الشذوذ الجنسي ، والاعتداء الجنسي على المحرمات أو الأطفال .وخلف المجرمين لهذه الجرائم - كما ثبت - والقاسم المشترك أنهم يعانون من - أمراض نفسية وعقلية - بلغت حد الانهيار النفسي ومراحله الحرجة مما قادهم لارتكاب جرائمهم .
وخلف هذه الجرائم جناية أكبرارتكبها أهل هؤلاء الجناة..والذين هم في الواقع - مجني عليهم... كيف ؟
مفهوم جاهل يعتبر أن المريض النفسي - مجنون - وأن المرض النفسي - جنون - وان الكشف عن مرض أحد الأقرباء في الأسرة نفسيا - عيب وفضيحة - وهذا العيب وتلك الفضيحة تمس الأسرة أو العائلة وتؤثر سلبا في قيمتها ومكانتها الاجتماعية ونظرة الآخرين إليها...ومن جراء هذا المفهوم الخاطئ ..تتضامن أسرة المريض النفسي لإخفاء حالته المرضية والتكتم عليها ومن بداية ظهور أعراض المرض أو الحالة.. لدرجة الوقاحة في إنكارها وعدم الاعتراف بها ، ومن ذلك عدم عرض المريض على الطبيب النفسي " عيادة الطب النفسي " وحبس المريض داخل غرفة في البيت ..حتى تتضاعف الحالة ويستشرى المرض....ومرد هذا التصرف هو ( الاعتقاد الغير سليم بأن المرض النفسي والعقلي تتمحور عواملهما في عامل سببي هو " الوراثة " وأن ذلك قد ينعكس على فتيات الأسرة فيحجب العرسان عنهن .. ويكون سببا في رفض تزويج شبابها ؟!!!فيما أن علم النفس والطب النفسي تجاوز هذا المفهوم الخاطئ وأثبت يقينا أن للأمراض النفسية والعقلية عوامل عدة أخرى غير الوراثة منها - العوامل الممهدة ، وعامل خبرات الطفولة ، وعوامل معززة مباشرة ، وعوامل ترتبط بأمراض عضوية فكثيرا ما يكون المرض النفسي نتيجة أساس عضوي - كتلف النسيج العصبي وتصلب الشرايين ، أو لتعاطي المخدرات ، وقد يكون أساس المرض النفسي عوامل لصدمات نفسية أو اجتماعية - يقول لنا علم الطب النفسي وعلم النفس :
(العقل هو الجهاز المسيطر على حركة الجسم وعضلاته ، والعقل أو الدماغ هو مخزن الخبرة والذكريات واستعادتها.. والدماغ جهاز معقد - يكفى أن نعرف أن لكل خلية عصبية فيه من الأوتار والشعيرات ما يمكنها من الاتصال بأكثر من خمسين ألف حلقة وصل يساعد على التفاعل مع غيرها من الخلايا )
يقول الدكتور - إبراهيم فريد الدر - في مؤلفه " الأسس البيولوجية لسلوك الإنسان " :
( بالرغم من متانة الكيان البشرى حسدا وذهنا ..وبالرغم من قدراته الفكرية الجليلة ..يبقى الإنسان محكوما بنشأته البيولوجية ومالها من حدود..فالإنسان معجزة إنما تتصدع بالتافه وبالجليل من الأمور التي تلاؤم فطرته )

الآنسات السيدات والسادة في هدا المنتدى العزيز

دعونا ننظر حولنا في إرجاء حياتنا الاجتماعية بمعطياتها الحضارية.. أليست حياة تلقى بالإنسان في دوامة لا تتوقف من الصراعات النفسية .
بين حروب هنا وهناك تلقى بإفرازاتها إلى مجتمعنا كمجتمع إنساني ضمن منظومة الإنسانية الكونية ..إفرازات - الفقر واليتم والترمل والإرهاب والظلم والتجبر والسيطرة ، والقهر من القوى للضعيف وسحقه ، وصراعات اقتصادية وثقافية وحضارية وسياسية وثقافية واجتماعية - كلها أفرزت بالتالي لإنسان اليوم قلقا من الحاضر وخوفا من المستقبل ومن المصير المظلم ، وتفاوتا طبقيا ، وتبدلا في المفاهيم والمشاعر الإنسانية وأقيم الاجتماعية .
فالإنسان بات يتهافت على الماديات..فلم يعد الإنسان منا - وللأسف - يكسب القرش ليعيش بت بسعادة وقناعة... إنما بات القرش يجذبه ليعدو خلفه طيلة حياته مضحيا بسعادته في سبيل حيازته واكتنازه...ويصرفه عن أمور وواجبات سعادته في حياته الأخرى ...كان المال وسيلة فأصبح غاية ...حتى العلم والتعليم للأسف أصبح غايته الشهادة والشهادة ليست للعلم بقدر ما هي وسيلة للوظيفة والوظيفة وسيلة للوصول إلى السلطة والكسب والإثراء - بصرف النظر عن مشروعية كل ذلك وأخلاقياته

أنا لا أعمم..لكن اليس الغالبية العظمى في هذا المسار ؟!!
أليست هذه الحياة وإفرازاتها باتت عوامل و مصدرا يتربص بالإنسان لتقوده إلى الأزمات النفسية ، وبعضها من الشدة لدرجة الاستعصاء عن الحل..مما يستدعى تدخل ومساعدة الطب النفسي ؟ولتأكيد ما ذهبت إليه أستشهد بمقالة للدكتور - أحمد عزت راجح - جاء فيها : " وأرجو الانتباه والدقة في مطالعتها "

( إن مصادر الأزمات أفعال ومواقف تثير وخز الضمير وكل ما يمس كرامة الإنسان الفرد واحترامه لنفسه ، وكل ما يحول بينه وبين توكيد ذاته ، وحين تثبت الظروف للفرد أنه ليس من الأهمية أو القوة بما كان يظن ، وحين يستبد بت الخوف من فقدان مركزه الإجتماعى أوحين يتوهم ذلك أو حين يفقده بالفعل ، وحين يشعر بالعجز وقلة الحيلة إزاء عادة سيئة يريد الإقلاع عنها ، وحين يعجز عن مواجهة مسئولياته المعنوية أو المادية أو الاجتماعية ، وحين يبتلى برئيس أو صاحب عمل مستبد ، وحين يعاقب عقابا لا يستحقه ، وحين يريد ويمنع من تحقيق ما يريده منعا تعسفيا ، وحين يشعر ببعد الشقة بين مستوى طموحه ومستوى اقتداره ، وحين يشعر ببعد الشقة بين ما يملك وبين ما يراه حقا له ، وحين يصدم بخيبة الأمل ، وحين يرى الغير يكافئون دون استحقاق..الخ وتختلف ردة الفعل السلوكي تجاه مصادر الأزمات النفسية من شخص لآخر...فمن الناس من يمضى في التفكير والتدبير وبذل الجهد للخروج من المأزق حتى إن كان في حالة من التوتر الشديد ، ومن الناس من يضعف ويسارع إلى الاستسلام والتخاذل على الفور ، ومنهم من يضطرب ويختل ميزانه ويجتر أفكار الظلم والقهر.. فينهار ويصاب بأمراض نفسية وعقلية... منها - سوء التوافق أو عصاب الوسواس...الفصام ...الخ )

هكذا... أهل هذا المنتدى العزيز

فعامل الوراثة أو اعتبار الوراثة مصدرا للأزمات النفسية وتعميم ذلك لدرجة الشعور بالحرج والعيب الإجتماعى ..خطأ تماما..بل إن عامل الوراثة في ذلك - كما يقول العلم - " العوامل الوراثية جبلية ( بكسر الجيم ) اى وراثية فقط في جزء منها وتشمل عوامل الولادة والعوامل المؤثرة على درجة الحساسية والتأثر _ ومنها عوامل خبرات الطفولة المبكرة من مرحلة الرضاعة الممهدة لاضطراب الشخصية في الكبر "

إن المرض النفسي ابتلاء وقدر من الله له أسبابه وله علاجه تماما مثله مثل الأمراض الجسدية العضوية " أمراض ..الأمعاء والمعدة والقلب والكلى والعيون والأنف والحنجرة والكبد ...الخ " وكما لا عيب ولا فضيحة في هذه الأمراض العضوية ولإعلان عنها ومراجعة العيادات الطبية المتخصصة في علاجها، وعيادة أو زيارة المريض بها مع بقات الورد وعلب الحلوى ...كذلك الحال تماما بالنسبة لأمراض النفس وعياداتها الطبية .
علينا أن نبث الوعي بأهمية العلاج النفسي ، والتحذير من أن إهمال المريض النفسي وعدم إحاطته بمشاعر الحب ومعالجته ...جريمة بمعنى الكلمة لأن الإهمال والتستر على المريض النفسي تضاعف المرض وتدفع المريض بالتالي للاستجابة لنوبات الهلاوس البصرية أو الإيحائية ..فتدفعه إلى العدوان حتى درجة أنواع الاعتداءات وحتى للقتل .


هذا هو موضوعى الجديد اطرحه للحوار ...فما رأيكم ؟

تحياتى ،،،

الغلبان

د.ألق الماضي
20/10/2007, 01:44 AM
http://www.21za.com/pic/welcome008_files/149.gif
الأخ الكريم الغلبان...
نرحب بك في المربد ...
ونتمنى لك تصفحا ماتعا...
http://www.21za.com/pic/thankyou004_files/34.gif
مشاركتك في غاية الأهمية ؛ إذ لامست شريحة من شرائح المجتمع،ووقفت على داء من أدوائه...
بورك قلمك...
http://www.21za.com/pic/thankyou003_files/20.gif

د.ألق الماضي
20/10/2007, 01:50 AM
اسمح لي بنقله إلى بيت الحكمة ؛ فهناك مكانه الأنسب...
http://gallery.7oob.net/data/media/19/215.gif

نوف
26/11/2007, 05:45 PM
زاوية صغيرة أردت أن أبوح لكم فيها بتجربة مريرة قد مررت بها قبل فترة ليست بقصيرة
لقد عشت ما يقارب ثلاث سنوات من حياتي مريضة بمرض نفسي " إكتئاب حاد "
وذهبت على إثره لأطباء وخبراء نفسيين
أعراض هذا المرض كما مررت به:
1- الحزن والضيق الشديد في النفس مرورا بـــــــ تشتت التفكير
2- لحظات من اللاوعي بالعالم الخارجي
3- خسارة في الوزن بصورة مفاجئة
4- الشرود الذهني
5- الصمت في كثير من الحالات لعدم الانتباه لما يُقال
6- الوسوسة في الصلاة بكثرة
7- الهذيان " بصورة شبه قليلة" وخاصة في النوم

طبعا لا أعرف ما الذي كُتب وقيل عن هذا المرض النفسي
ذلك أنني لم أحاول البحث والقراءة عنه في المنتديات في أيام مرضي لأسباب ومنها عدم معرفتي لما أمر به
وبعد شفائي من هذا المرض خفت كثيرًا من البحث فيه

سبب إصابتي به " ................ "
لقد عشت أيامٍ قاتلة .. لم أكن أثق في قول أحد
والحقيقة أن الوسواس دخلني وبقوة ,,,
ما ساء من حالتي أنني لم أجد من يتفهم لما أمر به إطلاقًا
لا أستطيع أبدًا أن أحكي ما في داخلي لعجزي أولا .. ثم لعدم اعترافي أنني مريضة
كنت كثيرة الشجار مع من حولي
هناك أمر مهم " المريض النفسي " ( تتصادم في نفسه الأفكار ... وتتصادم في نفسه الآراء فيفقد الثقة في رأي من حوله حتى في علاج الأطباء النفسيين "
إذن من عِظَم الابتلاء بُليت بالوسواس والاكتئاب معا
لا أذكر جيدًا ماذا كنت أوسوس به ولكن أتذكر شيئا من ليالي الاكتئاب

ليس للمرض جذور .. ما أذكره أنه تناولني فجأة
فقد كنت ممتلئة قليلا .. في خلال أسبوع خسرت خمس كيلو
أدخل المنزل .. ولا أدري من يتحدث معي .. ومن يناديني ,, شرود .. وحزن وضيق مزمن
صلاتي ..لا أعلم كم ركعة صليت .. لدرجة أنني اكتفيت بالفروض فقط
كادت نفسي أن تترك الفروض
لا أحب أن يناديني أو يكلمني أحد .. كرهتهم جميعا كنت أظنهم ضدي مما ساء من حالتي
ذهبت إلى طبيب فوصف لي علاج لا أذكر اسمه ولا أريد " عبارة عن كبسولات بنية اللون صغيرة الحجم "
أصابتني بكثرة النوم
أتناول الدواء وأنام فلا أصحو إلا في اليوم التالي
تركت العلاج رغم إدماني عليه لأنه سبب لي هلوسة شديدة
اخترت الوحدة ... لا أذكر أني ابتسمت في تلك الفترة مع أحد
الاكتئاب كان يعود لي بين الفينة والأخرى لمدة ثلاث سنوات
تركت الأطباء وذهبت إلى مستشار نفسي .. ولم يفيدني بأمر لأنني أصلا عنيدة جدًا ومعتدة برأي ولم أثق به

لجأت لشيخ يقرأ بعض الآيات
فتشاجرت معه مرارًا وتكرارًا
قلقت والدتي وتعبت مني كثيرًا
المستشار النفسي أذكر أنه قال لوالدتي شيء نسيته تمامًا وعندما سألت أمي عنه فيما بعد " بعد شفائي من المرض " بكت وقالت " اقفلي هذا الموضوع "
لا أعلم ولكن ربما أن الشيخ قد أكد لها أنني ربما أكون مسحوره " ياالله
والله ضحكت

تستغربون ولكن الاكتئاب جرني إلى أمر آخر
"الجميل أنني في السنة الأخيرة من المرض داومت على قراءة القرآن
لأنني فقدت الثقة في أي علاج عضوي
وكذبت جميع المشائخ الذين ذهبت إليهم

حسنًا إلى كل من أُصيب بهذا المرض
أنا أقرب واحدة لديك الآن لأنني عانيته ثلاث سنوات من حياتي
ربما يكون سبب تعرضك له هو الضغوط النفسية وربما .. وربما
لن أقول لك ابحث عن المسبب
ولكن تعال إلى العلاج
قوة الإرادة وعدم الاستسلام له لأنه قد يقودك للانتحار وكاد أن يحصل
المداومة على قراءة القرآن وخاصة الثلث الأخير من الليل
المحافظة على الصلاة والنوافل وصلاة الوتر
عدم الجلوس وحيدا لأنك سوف تكون فريسة للوسوسة أيضا
في أثناء السجود اقرأ هذا الدعاء


اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك،أواستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني،وذهاب همي"،

ثم عليك بقراءة سورة البقرة والمعوذات وسورة الصمد
حقيقة أنني تمسكت بالحياة لا رغبة فيها ولكن لأنني لو انتحرت لارتكبت إثما عظيما في نفسي ولخسرت الدنيا والآخرة
أنصحكم بالعودة إلى كتاب الإمام ابن القيم "زاد المعاد" في أدعية الكرب، منها ما جاء في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول في دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العليم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم" منها دعوة ذي النون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوة أخي ذي النون حينما دعا في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ما دعا بها مكروب إلا فرَّج الله بها عنه)، القرآن ذكر هذه الدعوة (ذا النون إذ ذهب مغاضباً فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (الظلمات) هي ظلمة البحر وظلمة الليل وظلمة بطن الحوت، هذا الدعاء على قصره فيه التوحيد (لا إله إلا أنت)، والتنـزيه (سبحانك)، والاعتراف (إني كنت من الظالمين)، (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) أيضاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها أن تقول: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" وكذلك الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة أن يقول "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدَين وقهر الرجال"
ومما ساعدني على الشفاء "إحدى الداعيات "
قالت لي :أتريدين الموت
قلت لها : ياليت
ردت : ماذا أعددت للقاء الله
رددت بعصبية : اتركيني
ربتت على كتفي : ستكونين وحيدة في قبرك لن يسليكِ أحد
قلت : تسخرين مني
ردت : معاذ الله .. ولكن أعدي للموت حتى تجدين من يونسك في قبرك
قلت : ماذا تقصدين
ردت : اعملي
طبعا الحوار كان طويل جدا
رحمها الله كان قلبها واسعا جعلتني أتحدث وأتكلم بأمور والله لا أدري ماذا قلت والله لا أعلم ماذا بحت
سألتها بعد سنتين من الواقعة عندما قابلتها بالصدفة " ماذا كنت أقول لك
ردت بابتسامة : نسيت يا بنتي "
من آثار هذا المرض عدم الاستقرار
فلا أنكر أنني تشددت في ديني كثيرًا فأردت أن أكون داعية
ولكني لا أصلح لها هل تعلمون لماذا
لأنني استخدمت سياسة التكفير
لا حول ولا قوة إلا بالله
تعرضت لمرحل انتقالية أخرى هي التشدد والتنطع في الدين ولكن لم تستمر معي سوى شهور
فقد قلق علي والدي
مما أدى به إلى استخدام بعض الاجراءات
ما عليكم
اليوم أنا لا أريد تذكر تلك اللحظات لأنني لا أذكر كل تفاصيلها
فقد كنت ميتة
وعندما أحلل ما أنا فيه أجد أن السبب الحقيقي
لهذا المرض هو " الضغوط النفسية – وخاصة على الابناء في سن المراهقة –
وضعف الوازع الديني "

ماجدة2
26/11/2007, 08:32 PM
نسأل الله سبحانه أن يرحمنا بالإستقرار النفسي و الهداية و الإنابة إليه في أسْعَدِ و أحْلكِ الظروف

صادق الشوق
27/11/2007, 06:56 AM
فعلاً ما أضعف الانسان وما احوجة لربه حين قال عنه سبحانه
( إن الإنسان ليطغى - أن راه استغنى - إن إلا ربك الرجعى )

وصف دقيق لحال الانسان حال القوة وبيان ضعفة فسبحان من خلق ورزق ،

والحقيقة إن المريض النفسي هو بحاجة إلا من يتفهمه ويقف معه ويتدرج معه في حال علاجة

فبمثل مايحتاج المريض مرضاً عضوياً لعلاج فكذلك المريض مرضاً نفسياً فكلاهما مرض بل إن

المرض النفسي أشد وقع من العضوي لما يسبب له من ألم داخلي وحسرةٍ حتى لايشعر بطعم لا لحياة

ولا لنوم ولالإأكل وغيرة .
فهذة تجربه أكتبها لأخي مر بمرض نفسي وهو في المرحلة المدرسية وقبل تخرجة بأقل من أسبوع

لم يعد قادراً على الخروج من المنزل ولا الذهاب إلا أي مكان وكما قالت الأخت نوف من أعراض

وقد عرضت عليه الذهاب إلى طبيب نفسي لكنه وجد حرجاً في ذلك وبعد ذهابه بفترة وجد نوعا من

من التحسن ولازم الأدوية حتى شفي بحمد الله ومنته ، وهنا أقدم بعض النصائح لمن وجد في نفسه

شيئاً من الاعراض :

اولاً: العودة والإنابة والرجوع إلى الله والنظر في حالك مع الله
ثانياً: لا تتوانى في عرض نفسك على طبيب متخصص
ثالثاً: المداومة على أذكار الصباح والمساء فهي بمثابة الحصن الواقي لنفس
رابعاً: ملازمة كتاب الله فإن الشفاء فية كما قال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه )
خامساً: عند صرف الطبيب أدوية يجب المداومة عليها وأخذها حتى إنتهاء المدة


وأخيراً : إعلم أخي المسلم أن ماأصابك لم يكن مخطأك ، وأن الناس يبتليهم الله بحسب إيمانهم ، وأنك

لاتدري أيها المبتلى لعل الله أن يمحص ذنوبك ويحطها عنك ويدخلك الجنة ويقيك النار فصبر إن الصبر

مفتاح الفرج .

نوف
27/11/2007, 11:27 AM
الخبير النفسي أو المستشار النفسي خيرا من طبيب ليست لديه خبرة

أنصحك -يا صادق- أن توجه أخاك إلى العمل
لابد من اشغال وقته لإن الفراغ مفسدة وأي مفسدة

أمر آخر لابد وأن يواظب على الصلاة مع الجماعة ففيها علاج

أريد ايضاح بعض الأمور
أنا لا أدعي المعرفة في هذا المرض بالذات
لكنني صغت لكم تجربة كنت صاحبتها
عندما أعود سنوات للوراء
أحمد الله على ما أنا عليه الآن من سكينة وطمأنينة
فهي مرحلة ومرت - لا كتبها الله على أحد-

تنبيه :
التأكد من العلاج وأعراضه الجانبيه أمر ضروري ومهم

فقد حصل أنني قمت بخلط أحد الأدوية بمشروب غازي كاد أن يقتلني

د.ألق الماضي
28/11/2007, 08:43 PM
الحمد لله الذي عافاك يا نوف...
وثبتك...
:p