ابو مريم
15/10/2007, 05:46 PM
جرس الباب يرن لمرات كثيرة ، يتبعها دق عنيف متوال على الباب الحديدي..
بالداخل خمسة طلبة ينتمون إلى كلية العلوم ..نظر بعضهم في وجوه بعض .. فتح عبد اللطيف الباب ..
اقتحم ثلاثة شبان المجلس بقوة وبدون استئذان..
ـ بوليس أين هي المنشورات؟؟
ذهل الطلبة، بقوا مشدوهين،احتبست أنفاسهم، ونفوا أن تكون عندهم أية منشورات...
تقدم شاب أسمر ، ضخم الجثة وقال:
ـ إذا لم تسلموا لنا المنشورات ،فستتعرضون لكل أنواع التعذيب.. خير لكم أن تتعاونوا معنا.. أن تعترفوا، وإلاّ...
قاطعه الطالب رشيد:
ـ نحن لا علاقة لنا بالشغب نحن طلبة مسالمون..
تدخل الأسمر وقال:
ـ من سمح لك بمقاطعتي..؟؟ لكم رشيدا لكمة أسقطه إثرها على الأرض وطلب منه السكوت حتى يأذن له به.
سعيد السوسي وهو يرتعد خوفا : أتسمح لي يا سيدي الضابط بالكلام؟
اقترب الأسمر من سعيد وقال:
ـ انتظر.. أعطني ملفه وبدأ يقرأ:
أنت مجرم خطير، محرض على الاضرابات والشغب.. جئت من تارودانت واسم والدك موحاند وأمك فطيمة ، أليس ذلك كذلك؟؟
و..و... و.. وكال له من التهم ما تعجز وتنوء به الجبال..
لم يتمالك سعيد ، احتار في الأمر ، حملق في الوجوه، أراد الاستغاثة.. ولما يئس، سقط مغشيا من هول الصدمة ...
ارتبك رشيد وقال للشبان التلاثة:
ـ لم يكن هذا اتفاقنا،لقد أرعبتم زميلنا...
رد الشبان:
ـ إنها فكرتك يا رشيد ،فأنت من طلب منا القيام بهذا الدور.....
وبعد جهد جهيد .. أفاق سعيد وعلم أنها مجرد " تمثيلية : اتفقوا عليها جميعا من أجل الضحك .. مجرد مزحة لم يتحملها ..
غضب غضبا شديدا وصاح قائلا:
ـ أرفع أمري إلى الله ..
صمت الجميع عن الكلام ، أحسوا بالذنب.. طلبوا منه الصفح، اعتذروا له، ولكنه لم يتراجع..
وفي نهاية السنة نجح هو .. ولم ينجحوا..
قالوا:
ـ إنه الجزاء....
قصدوا سعيدا هنأوه بالنجاح، كان باشا، يكاد يرقص من شدة الفرح.. طلبوا منه الصفح.. عانقهم، وأظهر ندما وحسرة على ما أوقع فيهم من شعور بالذنب..وقال:
ـ ما كنت حاقدا عليكم، فلقد سامحتكم في الحين، وكنت أتمنى أن ننجح جميعا.. ولكن...
بالداخل خمسة طلبة ينتمون إلى كلية العلوم ..نظر بعضهم في وجوه بعض .. فتح عبد اللطيف الباب ..
اقتحم ثلاثة شبان المجلس بقوة وبدون استئذان..
ـ بوليس أين هي المنشورات؟؟
ذهل الطلبة، بقوا مشدوهين،احتبست أنفاسهم، ونفوا أن تكون عندهم أية منشورات...
تقدم شاب أسمر ، ضخم الجثة وقال:
ـ إذا لم تسلموا لنا المنشورات ،فستتعرضون لكل أنواع التعذيب.. خير لكم أن تتعاونوا معنا.. أن تعترفوا، وإلاّ...
قاطعه الطالب رشيد:
ـ نحن لا علاقة لنا بالشغب نحن طلبة مسالمون..
تدخل الأسمر وقال:
ـ من سمح لك بمقاطعتي..؟؟ لكم رشيدا لكمة أسقطه إثرها على الأرض وطلب منه السكوت حتى يأذن له به.
سعيد السوسي وهو يرتعد خوفا : أتسمح لي يا سيدي الضابط بالكلام؟
اقترب الأسمر من سعيد وقال:
ـ انتظر.. أعطني ملفه وبدأ يقرأ:
أنت مجرم خطير، محرض على الاضرابات والشغب.. جئت من تارودانت واسم والدك موحاند وأمك فطيمة ، أليس ذلك كذلك؟؟
و..و... و.. وكال له من التهم ما تعجز وتنوء به الجبال..
لم يتمالك سعيد ، احتار في الأمر ، حملق في الوجوه، أراد الاستغاثة.. ولما يئس، سقط مغشيا من هول الصدمة ...
ارتبك رشيد وقال للشبان التلاثة:
ـ لم يكن هذا اتفاقنا،لقد أرعبتم زميلنا...
رد الشبان:
ـ إنها فكرتك يا رشيد ،فأنت من طلب منا القيام بهذا الدور.....
وبعد جهد جهيد .. أفاق سعيد وعلم أنها مجرد " تمثيلية : اتفقوا عليها جميعا من أجل الضحك .. مجرد مزحة لم يتحملها ..
غضب غضبا شديدا وصاح قائلا:
ـ أرفع أمري إلى الله ..
صمت الجميع عن الكلام ، أحسوا بالذنب.. طلبوا منه الصفح، اعتذروا له، ولكنه لم يتراجع..
وفي نهاية السنة نجح هو .. ولم ينجحوا..
قالوا:
ـ إنه الجزاء....
قصدوا سعيدا هنأوه بالنجاح، كان باشا، يكاد يرقص من شدة الفرح.. طلبوا منه الصفح.. عانقهم، وأظهر ندما وحسرة على ما أوقع فيهم من شعور بالذنب..وقال:
ـ ما كنت حاقدا عليكم، فلقد سامحتكم في الحين، وكنت أتمنى أن ننجح جميعا.. ولكن...