المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واقع الضعف العربي: نتيجة عن تشابك عوامل داخلية وخارجية



د. تيسير الناشف
14/10/2007, 12:35 AM
واقع الضعف العربي: نتيجة عن تشابك عوامل داخلية وخارجية





د. تيسير الناشف*

لا خلاف على ان واقع التخلف والضعف الذي يعاني الشعب العربي منه في مختلف الميادين منذ وقت طويل يفسر بعوامل داخلية وخارجية: العوامل الداخلية من قبيل انتشار الجهل واستفحال الفقر وتقييد الفكر وسوء التنشئة وفساد عدد من المؤسسات الاجتماعية - التي تشمل مؤسسات اقتصادية وسياسية - وغلبة النظام الذكوري الابوي وسوء استعمال القوة والسلطة الاجتماعيتين وتدني وضع المرأة وضعف المجتمع المدني ووقوع قسم من الناس تحت تأثير الشخصية الفهلوية السطحية، تأثير الشخصية المجاملة في السياق الذي يستدعي النأي عن المجاملة، شخصية "معليش"، شخصية "ما يهم" او "ما يهمش"، شخصية الانسان الذي لا يعنى بضبط الامور والذي لا يحمل الامور محمل الجد، الانسان الذي تسيطر عليه الشخصية الذكورية الأبوية فتفقده شخصيته الفردية المستقلة، ولجم اللسان عن قول الحقيقة، تحسبا وتخوفا. وقد لا اجافي الحقيقة اذا قلت ان اليافع الامريكي لديه الجرأة على الكلام وعلى الافصاح عن الرأي والثقة بالنفس اكبر مما قد يتوفر لدى الكهل في اجزاء من الاراضي العربية. والعوامل الخارجية من قبيل انتهاج جهات فاعلة أجنبية لسياسات استغلالية تسعى الى ممارسة التأثير والنفوذ تجاه الوطن العربي ونهوض تلك الجهات بمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في هذا الوطن وتدخلها في شؤونه في شتى الميادين.
غير ان هذا العرض يتطلب القول فورا ان ما تسمى بالعوامل الداخلية والعوامل الخارجية عوامل شديدة التداخل. وتعمل هذا العوامل اما بالتزامن او في اوقات مختلفة. وبغض النظر عن تزامن او عدم تزامن حدوثها فان علاقة تأثر بعضها ببعض او تأثير بعضها في بعض علاقة معقدة ونشيطة (دينامية). وان ذلك التداخل والنشاط يبلغان حدا يستحيل عنده الفصل الموضوعي الدقيق بين ما تسمى بالعوامل الداخلية والخارجية. ويستحيل ايضا الفصل الموضوعي بين آثارها في نشوء الواقع واستمراره. وبالتالي يجدر بنا حينما نصنف العوامل صنفين ان نكون واعين بهذه الاستحالة. ولذلك فان الاخذ بهذا التصنيف يأتي على حساب الفهم الافضل لهذه العلاقة بين تينك المجموعتين من العوامل.
وللسبب نفسه من الخطأ تفسير التخلف والضعف العربيين بضعف البنية الداخلية - والبنية تعرف بانها "الظاهرة المتكررة الحدوث" - فقط، وذلك لان قصر تفسير هذا التخلف والضعف على طبيعة البنية الداخلية يعني ان هذه البنية تنفصل عن البنية الخارجية، وهذا الفصل غير جائز من الناحية الموضوعية. والدلالة على استحالة الفصل بين العوامل الداخلية والخارجية هي انه يمكننا ان نبدأ باي عامل من العوامل في ايجاد العلاقات السببية المتبادلة. دعونا نأخذ مثالا على ذلك: الحكم الاجنبي عامل في منع تحقيق التضامن العربي (عامل داخلي)، والحؤول دون تحقيق هذا التضامن يضعف الشعب، وضعف الشعب يسهل السيطرة الاجنبية، واصحاب السيطرة الاجنبية يعملون من اجل بقاء قوة الفئات الاقطاعية، والفئات الاقطاعية يقل حماسها للديمقراطية، ومحاربة الديمقراطية احد العوامل التي تؤدي الى اضعاف التماسك الاجتماعي، مما يضعف الشعب، واضعاف الشعب يغري بمحاولة الهيمنة الاجنبية، وهكذا دواليك. هذا عرض موجز لتشابك العوامل المعقد المفسرة لنشوء الواقع وبقائه.
وتتضح استحالة الفصل الموضوعي الدقيق بين العوامل اتضاحا اكبر بالقول ان كل عامل من هذه العوامل لا يفسر بعامل واحد ولكن بعوامل متعددة. التفسير هنا معقد وليس بسيطا، بمعنى ان تفسير عامل يحقق بعوامل متعددة. وبالتالي فان العامل الواحد نتاج عوامل متعددة. واي تفسير لا يأخذ هذه الصفة بعين الاعتبار يكون تفسيرا ناقصا، وبالتالي لا يكون تفسيرا شاملا محققا للفهم الاشمل لواقعنا. ومما يؤكد اهمية التفسير الشامل للواقع ان كثيرا من العوامل تحدث في نفس الوقت وان هذه العوامل تؤدي في نفس الوقت الى نشوء عوامل اخرى. ان مصلحة اصحاب النفوذ في الداخل تلتقي مع اصحاب المصالح في الخارج في عدم احداث التغير الداخلي او في احداثه وذلك حسب المصالح المتصورة.
وكلمتا "الداخلي" و "الخارجي" تدلان على المكان، على الجغرافيا. والتشابك العضوي لكل العوامل في ايجاد الواقع يتسامى فوق التصنيف الجغرافي للعوامل، وذلك لان شمول العوامل وتشابكها العضوي، مما يعني استحالة الفصل الموضوعي بين ما تسمى بالعوامل الداخلية والعوامل الخارجية، اوسع من ان يصنفا العوامل بالمفاهيم الجغرافية.
وجرت العادة على ان تقسم العوامل الى عوامل سياسية واقتصادية وثقافية ونفسية وغيرها والى عوامل تاريخية وعوامل راهنة. وينطوي هذا التقسيم على التبسيط، وذلك لان هذه العوامل كلها تتشابك فيما بينها تشابكا معقدا ونشيطا افقيا، اي من ناحية المواضيع، وعموديا، اي من ناحية البعد الزمني. وبالتالي يستحيل الفصل الموضوعي الدقيق بين هذه العوامل. العامل التاريخي اسهم في نشوء العامل الراهن، وقسم - على الاقل - من العامل التاريخي هو قراءتنا ونحن في واقعنا الحاضر للتاريخ. ولا يصح هذا التقسيم الا باضفاء صبغة نظرية مجردة على اي عامل من هذه العوامل. ولا يصح هذا الاضفاء في السياق الاجتماعي النفسي، لان العوامل في هذا السياق تتجلى وهي متأثرة تأثرا نشيطا بالعوامل الاخرى ومؤثرة تأثيرا نشيطا فيها.
وعلى الرغم من العوامل الداخلية والخارجية المتداخلة في ايجاد هذا الواقع يمكن لاناس عرب واعين احرار كسروا اغلال الفكر ان يبدأوا بدايات متواضعة طيبة سليمة تكون مدماكا في صرح مجتمع مدني سليم واع قوي منفتح الفكر ومنطلقه. والذين يتكلمون عن الواقع ويعربون عن استيائهم منه وسخطهم عليه لم لا يبدأون بداية متواضعة ولم لا يأتون بفكر لا يجعل تلك البداية مبعث قلق لدى الفئات القوية التي تتخوف من تغيير بعض قسمات هذا الواقع؟

* كاتب وأكاديمي فلسطيني مقيم في الولايات المتحدة.

طارق شفيق حقي
15/10/2007, 07:52 AM
أرى فيما أرى

أن هناك أسباب قوية تعيق تطور المجتمعات العربية , القادرة على التطور بشرعة هائلة

وهي تشابه تعطيل سيارة في مضمار سباق عالمي , ووضع العراقل أمامها

يد الغرب الخبيثة والصهيونية العالمية وأرباب الشيطان الأمريكي, هي من تعمل جاهدة أمام سير هذه العربة العربية

وسوف تسير رغماً عن أنوفهم

لكن علينا أولاً أن نفهم هذه الحقيقة

ونتخلى هذه المصطلحات البائدة ( بلدان العالم الثالث , البلدان المتخلفة............)

هم من اطلق هذه التسميات ونحن من صدقنا
كي يبقى المشروع الأكبر لسرقة ثروات هذه الأمة
وكم هذه الثروات كفيل بدفع عجلة الأمة أبعد من أي امة أخرى

وأكبر ثروة هي ثروة الاسلام

أدعوكم جميعاً للتخلي عن هذه المسميات

وخاصة في مضمار الحرف

تحياتي لك دكتور تيسير الناشف

عاشت بلادي
10/01/2008, 02:00 PM
واقع الضعف العربي: نتيجة عن تشابك عوامل داخلية وخارجية

لا خلاف على ان واقع التخلف والضعف الذي يعاني الشعب العربي منه في مختلف الميادين منذ وقت طويل يفسر بعوامل داخلية وخارجية: العوامل الداخلية من قبيل انتشار الجهل





أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الإلسكو )

يوم الإثنين 7/1/2008
تقريرا خطيرا عن الأمية فى الوطن العربى
حذرت فيه من خطورة ظاهرة الامية التي لا تزال مرتفعة في الوطن العربي، حيث يبلغ عدد الأميين قرابة 100 مليون نسمة.
ورأت (الالكسو) في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية أن
"البيانات الإحصائية حول واقع الأمية في الدول العربية تشير الى ان عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاما بلغ قرابة 99,5 مليوناً"
وتابعت ان "معدل الأمية في المنطقة وصل الى 29.7%".
وأوضحت المنظمة أن 75 مليونا من إجمالي الأميين العرب تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما. وتزيد معدلات الأمية بين النساء حيث يعاني قرابة نصفهن منها (46.5%). واكدت الالكسو أن الأعداد الكبيرة للاميين في الدول العربية
"تعبر عن فجوة بنيوية عميقة تؤثر على تطور المجتمع العربي، كما تترتب عنها نتائج سياسية واجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة".
وقال البيان انه
"بالرغم من الجهود العديدة التي بذلت على الصعيد العربي لم يرتق ملف الأمية إلى مستوى الأهمية التي ينبغي ان ينالها في المنطقة العربية التي يصل عدد سكانها إلى 335 مليونا".
ولفت إلى ان محاربة الأمية يجب ان تتركز على تعميم التعليم الأساسي والزاميته وتنظيم حملات مكثفة بالمناطق الريفية الفقيرة.
وكانت المنظمة قد وضعت منذ تأسيسها عام 1970 رؤية مستقبلية لمحاربة الأمية ضمت
"اول استراتيجية لمحو الامية في البلاد العربية عام 1976"
كما أنشأت "الصندوق العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار" عام 1980.

عاشت بلادي
10/01/2008, 02:06 PM
أتساءل ...

أين تنفق ملايين الدورات فى هذا الوطن الذى شريعته تنص على كلمة
" إقرأ "
و " هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
وماذا عملت الحكومات العربية من أجل محو هذه الأمية ؟
أنكتفى بالسراب الخادع والكلمات الجوفاء والوعود الرعناء ؟
أم أن الاموال من " الدولارات واليورو " تصرف فى أمور أخرى لا تأتى بخير ...
والمناهج التى لا تستقرعلى حال لا تأتى بخير !!
والبنية التعليمية الجديدة لا تأتى بخير ...
والغش فى الإمتحانات لا يأتى بخير ...
ومساعدة المعلمين والمعلمات فى هذه الجريمة أمر لا يغتفر ...
والشهادات المزورة المشتراة من الشرق والغرب طامة كبرى ...
واسناد المناصب التعليمية لغير أهلها أدت الى اختراقات وانحرافات ...
والوعود الزائفة والشفافية المغلفة كل ذلك أدى الى هذه الأمية ...

عاشت بلادي
10/01/2008, 02:14 PM
يقول التقرير :
كانت الأمية فى الوطن العربى عام 2005 سبعين مليون أمي في المرحلة العمرية فوق الخامسة عشرة (35% من إجمالي عدد السكان) !. وفى هذا العام ارتفع تعداد الأميين الى 100 مليون

ماذا نقول ...
ما شاء الله ... تبارك الله ...
أي أننا بعد ثلاث سنوات أخرى سيكون عدد الأميين 130 مليونا ...
أما بعد 30 سنة فسيمنى كل العرب بالأمية ولله الحمد ...
الأشد والأنكى أننا فى عصر العولمة والتقنية الرقمية
يأتي عند معرفة
أن 6 بالألف فقط من العرب يجيدون التعامل مع الحاسب الآلي !
سبحان الله
ويقولون لنا أن العرب قد دخلوا عصر الذرة والفضاء والصواريخ وسبر أغوار السماوات والأرض !!
ولله الحمد والمنة



ملاحظة :
مرجع الأرقام الإحصائية :
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الالسكو )

طارق شفيق حقي
10/01/2008, 04:03 PM
يقول التقرير :
كانت الأمية فى الوطن العربى عام 2005 سبعين مليون أمي في المرحلة العمرية فوق الخامسة عشرة (35% من إجمالي عدد السكان) !. وفى هذا العام ارتفع تعداد الأميين الى 100 مليون

ماذا نقول ...
ما شاء الله ... تبارك الله ...
أي أننا بعد ثلاث سنوات أخرى سيكون عدد الأميين 130 مليونا ...
أما بعد 30 سنة فسيمنى كل العرب بالأمية ولله الحمد ...
الأشد والأنكى أننا فى عصر العولمة والتقنية الرقمية
يأتي عند معرفة
أن 6 بالألف فقط من العرب يجيدون التعامل مع الحاسب الآلي !
سبحان الله
ويقولون لنا أن العرب قد دخلوا عصر الذرة والفضاء والصواريخ وسبر أغوار السماوات والأرض !!
ولله الحمد والمنة

ملاحظة :
مرجع الأرقام الإحصائية :
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الالسكو )




أعتقد فيما أعتقد

أن هذه اللإحصائيات ملفقة مزيفة

فقد سبق أن روج لأكاذيب كبرى مثل أكذوبة أن دار نشر إسبانية تنشر ما يعاد كتب كل الوطن العربي

أعتقد أن هذه الأكاذيب المهندسة تصب في الصاق تهمة العالم الثالث علينا

والشعب حين يصدق فقد يصدق بهمة أخرى وهي إعادة تعليمه وإعماره واستعماره