المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار الروح - د عادل المصري



طارق شفيق حقي
10/10/2007, 12:14 PM
سلام الله عليكم

أنقل لكم قصيدة رفيعة المقام من جميل الشاعر عادل المصري

كما أنقل لكم سلامه لكل اهل المربد





حوار الروح

د عادل المصري





فؤادي يا فؤادي أينَ ليلى

لها في القلبِ إيقاعٌ ووخزُ
جمالٌ أي سحرٍ في بديعٍ

مِنَ الأوصافِ فوقَ الروحِ ينزو
كأنَّ عبيرها مسكٌ فتيتٌ

يُصعِّدُ نشرَهُ رهزٌ ونهزُ
رمتْها مِن علاليها نحوسٌ

فغطّى نشرَها قيحٌ ونزُّ



حوارُ الروحِ ينقلُنا لليلٍ

خرائِطُهُ همومٌ تستفِزُّ
سرابٌ.. أيُّ آلٍ في صحارى

يًسامِرُ ظبيَها وحشٌ مِلَزُّ
عصافير الرياضِ تنامُ ليلاً

إذا ما دوهِمَتْ ليلاً تفِزُّ
ونحنُ مُطلْسَمُونَ بألفِ لغزٍ

فهل ينفكُّ طلَّسمٌ ولغزُ
كفانا ما لقينا مِن عناءٍ

عناءٌ مِلؤهُ غمزٌ ولمزُ







أيأكُلُ شاعِرٌ خبزاً وخَلاً

وأُدْمُ كلابِهم لحمٌ ورُزُّ

ويُطرِقُ بيهَسٌ أسِفاً حزيناً

وينفشُ ريشَهُ ديكٌ ووَزُّ
يشيبُ المرءُ ليس الشيبُ عيباً

إذا ما زانَهُ فخرٌ وعزُّ
وطعمُ الموتِ في الساحاتِ حلوٌ

وطعم العيشِ عند العجزِ مزُّ
ويُفني جسمَنا خبطُ الليالي

وأرواحٌ لنا حيرى تئزُّ
أيقتلُنا عدوُّ الله ليلاً

ويُضْحِي بين أهلينا يُعزُّ
كقطعانٍ مِنَ الأغنامِ خافَتْ

وأرهقَها من الذؤبان لزُّ
وراعيها عنِ الذؤبانِ ساهٍ

نؤومُ القلبِ لا يُجديهِ هزُّ





صديقي يا ابن واحاتٍ ونخلٍ

لها في الشامِ زيتونٌ وأَرْزُ
ملكتُم من صفاء الحرف كنزاً

فلمْ لا يعتلي كالشمسِ كنزُ
وتشرِقُ في معانيكَ اللآلي

ويُفصِحُ درُّها كالبدرِ يغزو
عظامُ القحفِ تجمعُها دروزٌ

يُشوَّهُ حبكُها إن شذَّ دَرْزُ

وبيتُ الشعر إن لم يعطِ معنىً

معنَّى.. لا يحرِّكُ أو يهزُّ
كشرنقةٍ لدودِ الأرضِ أمسَتْ

تخادِعُ أنَّها خزٌّ وقزُّ
أُلَغِّزُ ما أشاءُ مِنَ المعاني

ويُسعِدُني إذا ما حُلَّ لغزُ

ثروت سليم
11/10/2007, 06:55 PM
الحبيب / طارق
لك مزاجٌ عالٍ في اختيار الروائع
وهذه رائعة بحق لأخي الشاعر الجميل /
عادل المصري
لي فقط ملاحظة في هذا البيت :
ونحنُ مُطلْسَمُونَ بألفِ لغزٍ
فهل ينفكُّ طلَّسمٌ ولغزُ
=======
أعتقد كلمة طلسمٌ قد تكون (طلسمُنا)
لأعتدال الوزن والموسيقى الشعرية
وأعتقد أن الشاعر الكبير كتبها هكذا
أو كتبها (طلسمها) مثلا وفي الكتابة أو النقل سهو
قصيدة رائعة تحياتي