المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرسولة الحب تخون مرسلته/ من ايام طفولتي



بنت الريف
08/10/2007, 09:14 PM
واستطردت تحكي الذكريات
سيدي

بعد مدة طويلة لم ابعث لك برسائلي فلا شك انك انزعجت مني واعتفدتني نسيت الوعد ,فقط كنت على وشك ان اتخلى عن الكتابة وهانا عدت اليها قبل شهرين ورفعت قلمي لاكتب رغم ان شمعتي الوحيدة ستذوب وسيبقى القلم وحيدا لا يعرف ما سيكتب

حين ستصل لك رسالتي اعلم اني اكتفيت بكتابة هذه الذكرى التي عادت اليا من الماضي لتحمل لي اريج تلك الفترة فضحكت كثيرا لتذكرها و بكيت لاني لا ادري ان كان من تذكرتها على قيد الحياة ام لا وهل لا زالت صورتي راسخة في ذاكرتها ام نستني


اتذكر اني كنت في القسم الخامس حين كانوا يلقبوني بالهادئة الطيبة المجتهدة وكنت محبوبة عند جميع المعلمين مما جعلهم يثقون في الى درجة انهم كانوا يدعون عندي مفاتح خزائن مستلزماتهم ومحافظهم وكما كانوا يدعون عندي نقود التي كنا نجمعها من مكتبة القصص للقسم..

حدث يوما ان كنت اقوم بدور مرسول الحب او ساعي البريد بين معلمتي حليمة و معلم القسم السادس فريد الذي كان يود الزواج من زميلتها المعلمة سعاد ففي طريقي الى قسم سي فريد انتابتني موجة من الشعور بالفضول واردت ان اقراها لكن تغلبت على شيطاني
وهكذا اوصلت الرسالة كالعادة كنت مرغمة ومجبرة ان العب دور ساعي البريد وحتى ان بعض التلاميذة كانوا يلقبونني بالبريد السريع ..
اتذكر ان ذاك اليوم لم اوصلت اكثر من ثلاث رسائل كلها اشعلت في داخلي نيران الفضول ولما انتهت الحصة غادرت وامر الرسائل لم يبارح بالي..
وبعد حدث انه بعد بضعة ايام طلبت مني ان انظف لها الخزانة فوجدتها فرصة لسرقة الرسائل التي كانت تضعها هناك وقمت بدسها في جيب البذلة واتممت عملي كاني لم افعل شيئا وحين خرجنا جمعت الفتيات لاقرا عليهن الرسائل
لا زلت اتذكر مضمون احدى الرسائل

"شوفي احليمة را والله سعاد ماتزوج ب داك حسن شنوا الفرق بيني وبينوا سعاد ديالي فهميها احليمة

اما الرسائل الاخرى فقط نسيت على مضمونها وهكذا بدانا بالضحك والانتقاد لكن صديقة من صديقاتي غشتني واوصلت لها الامر فحدث ان تلك التلميذة كانت تحدثت سوءا في احد المعلمين فانتقمت منها واخبرت المعلم عزيز بما قالت فاشبعها ضربا واهانها امامنا في حين ان المعلمة حليمة تحدثت معي بادب واخذت مفاتيح الخزانة ولم تعد تثق بي الا انني حاولت شيئا فشيء ان اعيد ثقتها في فنجحت

حين اتذكر هذه الذكريات اتاسف على حاضري
سيدي موعيدي في الرسالة القادمة ان شاء الله

شمعتي انطفأت

بقلم شهيدة الغرماوي
بنت الريف