ابو مريم
30/09/2007, 12:41 AM
هاهو الهاشمي ، يجلس بدكانه الصغير جدا والذي يسعه لوحده ،يستمتع بطرق المسامير وينتشي بالكولا ( لصاق ) ، زبناؤه قليلون ، إنه يقنع بما قسم الله له .
وعند الانتهاء من العمل يتناول نايه الذي صنعه بيديه ويعزف أنغاما جميلة تحيي فيه الأمل ،و يجود على أبنائه بما حصل عليه من إصلاح للأحذية ،فيستقبلونه بالقبلات . أما
الزوجة فيكبر في عينها يوما بعد يوم لمعاملته الطيبة ، وتستقبله بابتسامتها المعتادة....
كان بجوار مسكن الهاشمي جاره الحاج عبد الجبار ، إنه من كبار تجار المدينة ومن أغنيائها
فرغم كثرة أمواله ، فقد كان يفتقر إلى السعادة والهناء.كان يحسد الهاشمي على
راحة باله وطمأنينته ،ها هو يزوره في متجره يتبختر في أبهى حلة ،إنه يقترب من الدكان.
تساءل الهاشمي ضاحكا ....هل سأصلح اليوم حذاء عمي الحاج؟؟؟؟
و بدون تحية سأل الهاشمي ...كم تكسب في اليوم يا هذا؟؟؟؟
رد الهاشمي ...حوالي 30درهما...
قهقه الحاج من الضحك وقال ...وهل تكفيك في تغطية مصاريفك؟؟؟؟؟
رد الهاشمي...اللهم اجعلها نعمة دائمة واحفظها من الزوال...
أخرج الجار رزمة من المال، وقدمها للهاشمي وقال له...خذ وتمتع ....ثم انصرف
اندهش الهاشمي من الرزمة ، لأنه لم يحصل على مثل هذا المبلغ في حياته،وأقفل
باب دكانه وسابق الريح نحو بيته .أحكم باب المنزل وخبأ الرزمة ثم أعاد تخبئتها
ولم ينم ليلتها ، وتغيرت طباعه وأصبح يصيح في الأولاد وفي الزوجة ...
لم يعد يذهب إلى الدكان ،وهجر نايه وغابت الأ لحان العذبة واستمر الحال لأزيد
من أسبوع ،وذات يوم قام واقفا وكأنه استفاق من حلم مزعج ، وأمسك الزمة بين يديه
،وقصد فيلا الحاج عبد الجبار ،هاهو يطلبه في الأنترفون.......
ويخرج الحاج أشعت الشعر ، ويسأل الهاشمي...أتريد المزيد من المال؟؟؟؟؟ انتظر....
رد عليه الهاشمي....لا لا سيدي ....خذ مالك ورد لي سعادتي....
وانطلق الهاشمي وكأنه قد تحرر من عقاله ، هاهو يمسك نايه وينفض ماعلق به من غبار
ثم يعود إلى بيته وقد تحلق حوله أبناؤه ،وعادت المياه إلى مجاريها....
وعند الانتهاء من العمل يتناول نايه الذي صنعه بيديه ويعزف أنغاما جميلة تحيي فيه الأمل ،و يجود على أبنائه بما حصل عليه من إصلاح للأحذية ،فيستقبلونه بالقبلات . أما
الزوجة فيكبر في عينها يوما بعد يوم لمعاملته الطيبة ، وتستقبله بابتسامتها المعتادة....
كان بجوار مسكن الهاشمي جاره الحاج عبد الجبار ، إنه من كبار تجار المدينة ومن أغنيائها
فرغم كثرة أمواله ، فقد كان يفتقر إلى السعادة والهناء.كان يحسد الهاشمي على
راحة باله وطمأنينته ،ها هو يزوره في متجره يتبختر في أبهى حلة ،إنه يقترب من الدكان.
تساءل الهاشمي ضاحكا ....هل سأصلح اليوم حذاء عمي الحاج؟؟؟؟
و بدون تحية سأل الهاشمي ...كم تكسب في اليوم يا هذا؟؟؟؟
رد الهاشمي ...حوالي 30درهما...
قهقه الحاج من الضحك وقال ...وهل تكفيك في تغطية مصاريفك؟؟؟؟؟
رد الهاشمي...اللهم اجعلها نعمة دائمة واحفظها من الزوال...
أخرج الجار رزمة من المال، وقدمها للهاشمي وقال له...خذ وتمتع ....ثم انصرف
اندهش الهاشمي من الرزمة ، لأنه لم يحصل على مثل هذا المبلغ في حياته،وأقفل
باب دكانه وسابق الريح نحو بيته .أحكم باب المنزل وخبأ الرزمة ثم أعاد تخبئتها
ولم ينم ليلتها ، وتغيرت طباعه وأصبح يصيح في الأولاد وفي الزوجة ...
لم يعد يذهب إلى الدكان ،وهجر نايه وغابت الأ لحان العذبة واستمر الحال لأزيد
من أسبوع ،وذات يوم قام واقفا وكأنه استفاق من حلم مزعج ، وأمسك الزمة بين يديه
،وقصد فيلا الحاج عبد الجبار ،هاهو يطلبه في الأنترفون.......
ويخرج الحاج أشعت الشعر ، ويسأل الهاشمي...أتريد المزيد من المال؟؟؟؟؟ انتظر....
رد عليه الهاشمي....لا لا سيدي ....خذ مالك ورد لي سعادتي....
وانطلق الهاشمي وكأنه قد تحرر من عقاله ، هاهو يمسك نايه وينفض ماعلق به من غبار
ثم يعود إلى بيته وقد تحلق حوله أبناؤه ،وعادت المياه إلى مجاريها....