المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مايكتبه الليل / العراق .. وعربة الجاهليه ؟!



محمد حسين
28/09/2007, 10:08 AM
مايكتبه الليل / ...
الــعِـراق وعَـربـة
الجاهـلية !!



قرأنا ومن أيام الابتدائية عن صفات الجاهلية وأفعالها وماتأثيرها الرديء على البشرية ،ومثلما يعرف الجميع أن عصر الإجرام وانعدام الرحمة في الإنسانيه قديم ومن أيام عصور الجاهلية نفسها وقرأنا كيف كانت مواقفهم الخبيثة بحق الأنبياء والصالحين وبحق العلماء والمفكرين من دون رحمة و رأفة حيث كان قتلهم وإجرامهم ساريا على كل رسل وأنبياء وعلماء الأرض . وفي عصرنا الحديث وتجدد رياح الجاهلية والإجرام والعصبية بلباس حضاري جديد ، نرى أن الجرائم لم تكن مقتصرة على بلداننا أو شعوبنا فحسب بل إنها شملت معظم الشعوب ومعظم العواصم الكبيرة مثل لندن، باريس أو برلين وغيرها ، تنساب فيها أبشع أنواع القتل والاعتداءات والاغتصاب وخطف الأطفال بشتى الوسائل الهمجية بل أكثر قساوة في معظم الأحيان ، فمن الواضح أن كل الجرائم التي حصلت في الغرب جاءت بدافع الحقد والانتقام من أشخاص أو مؤسسات أوأنظمة حكومية ،وماشاكل ذلك .... ولـكن مايدمي القلب العراقي هي تلك المجازر الجماعية التي تحدث كل يوم في مدنه وقراه ، قصباته ونواحيه ... فـمن كردستان العراق شمالا حتى أقاصي جنوبه . إن أحقاد القتلة الطامعين في العراق ليست ضد أشخاصهم و أفكارهم مثلما يفعله مجرمي الغرب ضد مجتمعاتهم ..... بل جاءت أحقادهم ضد شعب بأكمله وبمختلف أعراقه ومكوناته ، جاءت ضد كينونة وطنية الشعب العراقي وانتمائهم للأرض ، لأنهم عـراقـيـون يرغبون بالعيش الحر بعيدا عن الاستبداد والقمعية يريدون أن يتنفسوا الديمقراطية وحرية الانتخاب التي أصبحت تخيف بمرارة حكـّام المنطقة من شعوبها ، هذه جريمتهم ومابها من جريمة ، أما خنازير البنتاكون القتلة انعدمت عنهم أدنى حدود الرأفة والرحمة ولم يميزوا شيخا أوطفلا أو امرأة ، يدمرون البلاد طولا وعرضا أمام مرآة من العالم ، والمصيبة الثانية أن الإرهابيين والتكفيريين يأتون بلباس الدين واسمه ، والدين منهم بَـراء فقدوا الضمير واعتلوا صهوة الجاهلية المقيتة !
إلى أين تريدون الوصول ؟ لا مكان لكم في عراق الخير والمحبة ، ارحلوا إلى من حيث أتيتم واتركونا نعيش ونحيا ونبني عراقنا الأبي بسلام ووئام ،فعربتكم ممقوتة على سكة عراق الخير وقطارنا سائر بلا توقف حيث الأعمار ومحو الجهل ، ارحلوا اليوم قبل الغد ، وإلاّ فنهايتكم ... كما الذين سبقوكم لا دنيا ولا آخرة .


بقلم/ محمد حسين.

د.ألق الماضي
28/09/2007, 05:31 PM
http://www.twaqe3.com/data/media/7/1723.gif