المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد



علي صالح الجاسم
24/09/2007, 01:01 PM
بغداد
دفنتَ رأسـَكَ تحتَ الرمــلِ مُنتحِبَـا
فــأيّ ذُلٍّ كسَــا من نتنهِ العربـَــا

ورحـت تصرخ في الصحراء هل مددٌ
أمَـــا تعبت فهــم لن يسمعوا خطبا

تلك العظـام جــذورٌ عــزّ منبتهـا
لمّــا رأتـك كسير النفـس مستلبــا

أصحـابها شـرفوا التاريـخ إذ عبروا
مــن فـوق أحرفـه عـزاً ومنتسبـا

يـابن العروبـة مـا أضنـاك كم زمنٍ
بنظـــرةٍ مـنك قـد شـرفتـه نسبـا

السـيف أصــدق ممّن قـال أو كتبـا
وهــزّه الـوتـر الحسـاس أو طربـا

السـيف أصـدق لـو تدري فكـم أممٍ
دانت بــه يـوم ضربٍ لـم يكن كذبـا

يا أمتــي ونيوب البغــي تنهشنـا
أيـــن الرجـال كأنـا لـم نعد عربـا

مـاذا دهــاك إذا مـا عمّنـا نصبٌ
فــواحـدٌ دان مـزهـوّاً وذا شـجبـا

أيـن الميـامـين مـن أحفاد معتصمٍ
بـل أيــن مـن زينوا التاريخ والحقبـا

بغـداد عفـوك فالأعـذار واهيــةٌ
لقـد مضــى زمـنٌ كنّـا بـه النجبـا

فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا

كــلّ الذي بين أيدينـا رحى غضبٍ
نثيـره , وقلــوبٌ أُتـرعــت وصبـا

تحيّـر الحرف وانسـابت مواجعــه
تقلّــب الحــزن فـي أهدابــه لهبـا

أخــي وربِّــك مـا عانيت من ألمٍ
إلا لأنَّــك نبضٌ فــي الفـؤاد خبـــا

أخــي أفـقْ إنَّنــا سرّان في وجعٍ
يعــربـد القهـر فيـه كلَّمـا انسـكبـا

بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا

وسـلْ دمشـق فأحـرى أن تكون بها
أدرى , فسـرُُّهمـا قلبـي ومــا وجبـا

بغــداد آهٍ علـى بغداد كــم حلمت
هــارون مـن مقلتيهـا يعصر العنبــا

يخـاطـب الغيـم مزهـوّّاً ومنتشيـاً
لا شـكّ تمـلأ يـومـاً راحتـي ذهبــا

ياسـدرة المنتهـى يا لـون ذاكرتـي
تخـاذل الحـرف فـي أوراقنــا وكبــا

كـم مـن زعيـمٍ بـدا في ثوب غانيةٍ
تشـدّ مـن خصرهـا غنجـاً لمـن رغبـا

وتطلـب الثّمـن البخس الذي وعـدتْ
كالجـرو يرضـى بعظـمٍ يـابسٍ سـغبـا

الشـاربـون دمـاء الشعب من عطشٍ
يصيبهــم كلَّمــا قــد أُوهِنوا نصبــا

الخـائفون علــى تيجانهـم أبــدأً
كالعنكبـوت إذا مــا شــدّت الطّنبــا

الكــاذبـون إذا قـالوا وما صدقوا
يومـاً بعهدٍ , وكانـوا فـي الهوى شعبـا

هـم الرجـال إذا مـا سمْتَ منطقهمْ
فــإن نظـرت مليّـاً خلتهــم قصبــا

باعـوا القضية " بالدولار " ما خجلوا
وسيّسوا السـيف حتّـى خلتـــه خشبـا

عـذراً أخيّ فمـا في السيف من أملٍ
إن كــان للزّينة البلهــاء قـد نصبــا

مـا أبعـد الفرق بين المـوت متشحاًُ
ذراع فاتنــــةٍ تغـريـك أن تثبـــا

وبين مـوتـك فـي ساح الوغى ظمأً
تكفيك قبســة نــورٍ تقهــر الحجبـا

سـموت فـوق جراحـي وهي داميةٌ
وجئت أنـهل مـن عينيــك مـا عذبـا

لــوّنت قافيتي من كــلّ حاضرةٍ
فسمّهــا واغتـرف من بحرها العربـا

هــذا الفــرات قناديــلٌ مكللةٌ
تعــانق النّيل فــي تزيينهـا النقبـا

عــاد التتـار أخي بغداد مصبحةٌ
فمــن سيُمسـي علـى آثـارهـا سلبـا

يا أمّـة الشـعر إن الشـعر متّهمٌ
إن كــان فيــه حـروفٌ تجهل الغضبا

أخي أفقْ , فكلانا في الهوى عربٌ
ومســلمون , ألا مـا أعظـم النسبــا

خـذها أخي حكمةً واعمل بها أبداً
لا يقهر الظلـم إلا السيــف إن ضربـا
****************************
شعر : علي صالح الجاسم

ناصر البدري
24/09/2007, 03:42 PM
علي صالح الجاسم

وهذه مصافحة أولى .. أمدُّ عينيَّ كي اسمو بما كُتِبَا

ما أروعك هنا ..

بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا

وسـلْ دمشـق فأحـرى أن تكون بها
أدرى , فسـرُُّهمـا قلبـي ومــا وجبـا

بغــداد آهٍ علـى بغداد كــم حلمت
هــارون مـن مقلتيهـا يعصر العنبــا


دمتَ بهذا الرقي الكبير

علي صالح الجاسم
24/09/2007, 07:23 PM
علي صالح الجاسم

وهذه مصافحة أولى .. أمدُّ عينيَّ كي اسمو بما كُتِبَا

ما أروعك هنا ..

بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا

وسـلْ دمشـق فأحـرى أن تكون بها
أدرى , فسـرُُّهمـا قلبـي ومــا وجبـا

بغــداد آهٍ علـى بغداد كــم حلمت
هــارون مـن مقلتيهـا يعصر العنبــا


دمتَ بهذا الرقي الكبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
شكراً أخي البدري لمرورك الجميل .
أخوك علي

ماجد الرقيبة
24/09/2007, 07:37 PM
دفنت رأسـك تحت الرمــل منتحبـا
فــأيّ ذلٍّ كســا من نتنه العربـــا

ذل الضعف ، والهوان على الله لهوانه عليهم .


مـاذا دهــاك إذا مـا عمّنـا نصبٌ
فــواحـدٌ دان مـزهـوّاً وذا شـجبـا

المظهر الخانق للمأساة .






فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا

تحقيق وإقرار .





بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا

لا شك ، وأنا آخر العارفين .


الشـاربـون دمـاء الشعب من عطشٍ
يصيبهــم كلَّمــا قــد أُوهِنوا نصبــا

الخـائفون علــى تيجانهـم أبــدأً
كالعنكبـوت إذا مــا شــدّت الطّنبــا

الكــاذبـون إذا قـالوا وما صدقوا
يومـاً بعهدٍ , وكانـوا فـي الهوى شعبـا

هـم الرجـال إذا مـا سمْتَ منطقهمْ
فــإن نظـرت مليّـاً خلتهــم قصبــا

باعـوا القضية " بالدولار " ما خجلوا
وسيّسوا السـيف حتّـى خلتـــه خشبـا


الله الله .. يا أبا تمام الصغير !!



خـذها أخي حكمةً واعمل بها أبداً
لا يقهر الظلـم إلا السيــف إن ضربـا


خلاصة رائعة ، وحقيقة ثابتة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

لا فُض فوك أيها الشاعر ..
وكثّر الله أمثالك ..

.
.
.
ماجد الرقيبة .
مصر .

ثروت سليم
24/09/2007, 10:27 PM
الشاعر الرائع / علي صالح الجاسم
من روعة قصيدتك قمتُ بتنسيقها
كنتَ متألقاً وبُحتَ بما في قلب الشاعر من معانٍ مؤثرة
وقد رد أخي ماجد الرقيبة
على تساؤلاتك المُرة عن التخاذلِ العربي
ولا أقول أكثر
ولكني أعترف بصدق أنك ولدتَ شاعر
لك وافر مودتي وتحيتي
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=190&d=1171406709

مروان قدري عثمان مكانسي
24/09/2007, 11:38 PM
عزيزي الأستاذ المفضال / علي صالح الجاسم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لقد أبدعت في قصيدتك هذه ، وكل حروفك مبدعة ، فجزاك الله خيراً على ماقدمت .

علي صالح الجاسم
25/09/2007, 01:31 PM
دفنت رأسـك تحت الرمــل منتحبـا

فــأيّ ذلٍّ كســا من نتنه العربـــا


ذل الضعف ، والهوان على الله لهوانه عليهم .



مـاذا دهــاك إذا مـا عمّنـا نصبٌ
فــواحـدٌ دان مـزهـوّاً وذا شـجبـا


المظهر الخانق للمأساة .






فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا


تحقيق وإقرار .





بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا


لا شك ، وأنا آخر العارفين .



الشـاربـون دمـاء الشعب من عطشٍ
يصيبهــم كلَّمــا قــد أُوهِنوا نصبــا


الخـائفون علــى تيجانهـم أبــدأً
كالعنكبـوت إذا مــا شــدّت الطّنبــا


الكــاذبـون إذا قـالوا وما صدقوا
يومـاً بعهدٍ , وكانـوا فـي الهوى شعبـا


هـم الرجـال إذا مـا سمْتَ منطقهمْ
فــإن نظـرت مليّـاً خلتهــم قصبــا


باعـوا القضية " بالدولار " ما خجلوا
وسيّسوا السـيف حتّـى خلتـــه خشبـا



الله الله .. يا أبا تمام الصغير !!




خـذها أخي حكمةً واعمل بها أبداً
لا يقهر الظلـم إلا السيــف إن ضربـا



خلاصة رائعة ، وحقيقة ثابتة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


لا فُض فوك أيها الشاعر ..
وكثّر الله أمثالك ..


.
.
.
ماجد الرقيبة .
مصر .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
أخي الشاعر ماجد الرقيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
شكراً أولاً لمرورك العطر من عند بغداد الجريحة
و ثانياً لأنك تجشمت العناء في الإجابة على بعض الأسئلة المطروحة في القصيدة
أشكرك ودمت لذائقتك .
أخوك علي صالح الجاسم

علي صالح الجاسم
25/09/2007, 01:34 PM
الشاعر الرائع / علي صالح الجاسم

من روعة قصيدتك قمتُ بتنسيقها
كنتَ متألقاً وبُحتَ بما في قلب الشاعر من معانٍ مؤثرة
وقد رد أخي ماجد الرقيبة
على تساؤلاتك المُرة عن التخاذلِ العربي
ولا أقول أكثر
ولكني أعترف بصدق أنك ولدتَ شاعر
لك وافر مودتي وتحيتي

http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=190&d=1171406709

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الشاعر ثروت سليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
أشكرك شكراً جزيلاً لأنك قمت بتنسيق القصيدة , فقد ظهرت بحلة جميلة .
أخوك علي صالح الجاسم أبو ناصر

فارس الهيتي
25/09/2007, 01:56 PM
الشاعر النبيل
علي صالح
مساؤك ورد وسكر
قرأت هنا شعر حقيقي
سلمت وسلم قلمك
أراك بخير وعز دائم

ابو نور الايمان
01/10/2007, 09:13 PM
شكرا ايها الشاعر المحلق في اجواء الهم العربي على هذه العبرات التي تقطر بالصدق و المعاناة.الشعراء في بلدي الجزائر غنوا للجرح العراقي النازف و لايزالون مع المواقف ا لتي تسكن وجدان العراقي الاصيل . بغداد تشهد انني من موطن و حضارة عنوانها الاقدام و القادسية اقسمت برجالها ان تستمرارادةو سلام صبراجميلا يا عراق فانني ات....ليبزغ فجرنا البسام .

علي صالح الجاسم
02/10/2007, 02:36 PM
شكرا ايها الشاعر المحلق في اجواء الهم العربي على هذه العبرات التي تقطر بالصدق و المعاناة.الشعراء في بلدي الجزائر غنوا للجرح العراقي النازف و لايزالون مع المواقف ا لتي تسكن وجدان العراقي الاصيل . بغداد تشهد انني من موطن و حضارة عنوانها الاقدام و القادسية اقسمت برجالها ان تستمرارادةو سلام صبراجميلا يا عراق فانني ات....ليبزغ فجرنا البسام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
أخي أبو نورالإيمان :
شكراً لمرورك من بغداد ...
شكراً للجزائر بلد المليون شهيد ...
البلد الذي تعلمنا منه الكثير.... أهمها حب الوطن .

علي صالح الجاسم

عاشت بلادي
31/12/2007, 10:11 AM
أيـن الميـامـين مـن أحفاد معتصمٍ
بـل أيــن مـن زينوا التاريخ والحقبـا
بغـداد عفـوك فالأعـذار واهيــةٌ
لقـد مضــى زمـنٌ كنّـا بـه النجبـا
فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا


هاأنت تتحفنا و تتطربنا
وتنعش فينا مشاعر الغيرة والحمية على كل التراب العربي
اه يا بغداد أدميتنا كما أدميته
ولكن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
فلا تهن أخى ولا تحزن
من ساؤه زمن سره أزمان
قلوبنا مع بغداد

بغداد يا صرخة دوت فلم يسمع أحد
النائمون على بطونهم بلا عدد
والمرجفون إن سائلتهم قالوا
ميزان عدلٍ إن قضاه لا يرد

بوركت روحك العربية الأصيلة

علي صالح الجاسم
31/12/2007, 10:32 AM
شكراً لمرورك من بغداد الجريحة أخي عاشت بلادي .

محمدذيب علي بكار
28/07/2008, 07:28 PM
بغداد

دفنتَ رأسـَكَ تحتَ الرمــلِ مُنتحِبَـا
فــأيّ ذُلٍّ كسَــا من نتنهِ العربـَــا


ورحـت تصرخ في الصحراء هل مددٌ
أمَـــا تعبت فهــم لن يسمعوا خطبا


تلك العظـام جــذورٌ عــزّ منبتهـا
لمّــا رأتـك كسير النفـس مستلبــا


أصحـابها شـرفوا التاريـخ إذ عبروا
مــن فـوق أحرفـه عـزاً ومنتسبـا


يـابن العروبـة مـا أضنـاك كم زمنٍ
بنظـــرةٍ مـنك قـد شـرفتـه نسبـا


السـيف أصــدق ممّن قـال أو كتبـا
وهــزّه الـوتـر الحسـاس أو طربـا


السـيف أصـدق لـو تدري فكـم أممٍ
دانت بــه يـوم ضربٍ لـم يكن كذبـا


يا أمتــي ونيوب البغــي تنهشنـا
أيـــن الرجـال كأنـا لـم نعد عربـا


مـاذا دهــاك إذا مـا عمّنـا نصبٌ
فــواحـدٌ دان مـزهـوّاً وذا شـجبـا


أيـن الميـامـين مـن أحفاد معتصمٍ
بـل أيــن مـن زينوا التاريخ والحقبـا


بغـداد عفـوك فالأعـذار واهيــةٌ
لقـد مضــى زمـنٌ كنّـا بـه النجبـا


فاليـوم لا خـالدٌ فينـا ولا عمــرٌ
ولا رشيدٌ عـــلا أو عــانق الشـهبـا


كــلّ الذي بين أيدينـا رحى غضبٍ
نثيـره , وقلــوبٌ أُتـرعــت وصبـا


تحيّـر الحرف وانسـابت مواجعــه
تقلّــب الحــزن فـي أهدابــه لهبـا


أخــي وربِّــك مـا عانيت من ألمٍ
إلا لأنَّــك نبضٌ فــي الفـؤاد خبـــا


أخــي أفـقْ إنَّنــا سرّان في وجعٍ
يعــربـد القهـر فيـه كلَّمـا انسـكبـا


بغــداد بوَّابــة الدنيـــا ومنطلقٌ
للعـابـريـن , فعنهـا سـائـل الكتبــا


وسـلْ دمشـق فأحـرى أن تكون بها
أدرى , فسـرُُّهمـا قلبـي ومــا وجبـا


بغــداد آهٍ علـى بغداد كــم حلمت
هــارون مـن مقلتيهـا يعصر العنبــا


يخـاطـب الغيـم مزهـوّّاً ومنتشيـاً
لا شـكّ تمـلأ يـومـاً راحتـي ذهبــا


ياسـدرة المنتهـى يا لـون ذاكرتـي
تخـاذل الحـرف فـي أوراقنــا وكبــا


كـم مـن زعيـمٍ بـدا في ثوب غانيةٍ
تشـدّ مـن خصرهـا غنجـاً لمـن رغبـا


وتطلـب الثّمـن البخس الذي وعـدتْ
كالجـرو يرضـى بعظـمٍ يـابسٍ سـغبـا


الشـاربـون دمـاء الشعب من عطشٍ
يصيبهــم كلَّمــا قــد أُوهِنوا نصبــا


الخـائفون علــى تيجانهـم أبــدأً
كالعنكبـوت إذا مــا شــدّت الطّنبــا


الكــاذبـون إذا قـالوا وما صدقوا
يومـاً بعهدٍ , وكانـوا فـي الهوى شعبـا


هـم الرجـال إذا مـا سمْتَ منطقهمْ
فــإن نظـرت مليّـاً خلتهــم قصبــا


باعـوا القضية " بالدولار " ما خجلوا
وسيّسوا السـيف حتّـى خلتـــه خشبـا


عـذراً أخيّ فمـا في السيف من أملٍ
إن كــان للزّينة البلهــاء قـد نصبــا


مـا أبعـد الفرق بين المـوت متشحاًُ
ذراع فاتنــــةٍ تغـريـك أن تثبـــا


وبين مـوتـك فـي ساح الوغى ظمأً
تكفيك قبســة نــورٍ تقهــر الحجبـا


سـموت فـوق جراحـي وهي داميةٌ
وجئت أنـهل مـن عينيــك مـا عذبـا


لــوّنت قافيتي من كــلّ حاضرةٍ
فسمّهــا واغتـرف من بحرها العربـا


هــذا الفــرات قناديــلٌ مكللةٌ
تعــانق النّيل فــي تزيينهـا النقبـا


عــاد التتـار أخي بغداد مصبحةٌ
فمــن سيُمسـي علـى آثـارهـا سلبـا


يا أمّـة الشـعر إن الشـعر متّهمٌ
إن كــان فيــه حـروفٌ تجهل الغضبا


أخي أفقْ , فكلانا في الهوى عربٌ
ومســلمون , ألا مـا أعظـم النسبــا


خـذها أخي حكمةً واعمل بها أبداً
لا يقهر الظلـم إلا السيــف إن ضربـا
****************************

شعر : علي صالح الجاسم
هي ذي العروبة الحقيقة وانا اقرأ القصيدة تذكرت تلك المرأة التي صرخت وامعتصماه فاجابها لبيك يااختاه من قلب بغداد واليوم وكانني ببغداد تصرخ واعرباه واسلاماه واخشى ان تكون قد نادت حيا او لا حياة لمن تنادي اخوك محمد