رضوان حمدان
24/09/2007, 09:22 AM
قضايا مفتعلة
من القضايا المفتعلة والتي مجّتها الآذان وعافتها النفوس، وقد أخذت حيزاً من الدعاية والترويج وركاما من الكتب والمقالات .. وبُحّـت بصراخها حناجر المغـرورين والمغـرَّرين .. ما يسمى بقضية المرأة ..المرأة .. المرأة ..المرأة..
المرأة هذا الكائن الشريف المكرم .. الذي هو مصدر الحياة، ومرفأ السكينة والاستقرار .. ومنبع الحب والمودة والرحمة .
المرأة الزوجة الأم البنت الأخت الجدة الحفيدة.
المرأة التي شاء خالقها أن يكرمها فضل إكرام في طبيعة الخلق والنشأة .. فأخرجها من نفس آدم فلم تخرج من طين لازب أو تراب وماء .
فهي نفس من نفس وليست نفساً من تراب وطين.
فهذه ميزة لها ورفعة لشأنها وإحاطة بها ورعاية .
دخلت المرأة مع زوجها الجنة وسكنا فيها، ثم نزلا سوية إلى الأرض للمهمّـة التي من أجلها وُجـدا : إعمار الأرض وعبادة الرب .
وقد ظُـلمت أمّـنا إذ حمّـلها الجاهلون مسؤولية المخالفة الأولى بالأكل من شجرة الابتلاء والامتحان، بينما رب العزة برأها من هذه التهمة حيث نسب توجه الوسوسة الشيطانية إلى الاثنين على السواء لا إلى حوّاء وحدها، وبرّأها خالقها ثانية حين نسب الأكل من الشجرة للاثنين معاً أيضا " فأكلا منها". وبرأها خالقها ثالثة حين نسب إلى آدم وحده النسيان فهو الذي نسي فكان ما كان.
وليُؤذن لي بقلب المعادلة كما يلي: بما أن آدم هو الذي نسي ثم أكلا منها، أليس يعني هذا أنه هو الذي جعل حوّاء تأكل معه من الشجرة الممنوعة المحرمة شجرة الابتلاء والامتحان.
وحين نزلا إلى الأرض كما أسلفت آنفاّ حكم الله على آدم وحده بالشقاء فقال تعالى:" فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى" ولم يقل فتشقيا.
فالشقاء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى هو لآدم وليس لحواء على هذه الأرض.
ودعونا نلاحظ أن الشقاء للرجل يقابله السكينة في المرأة فهي الحضن والمستقر(لتسكنوا إليها).
هذا باختصار شأن المرأة منذ البدء.
ولكن الشيطان أخذ على نفسه عهداً وأقسم بعزة الله تعالى (. . . .) أن يضل آدم وبنيه وأن لا يترك باباً إلا ويطرقه لتحقيق غرضه في الإضلال.
فكان أول نجاح له مع آدم وزوجه في الجنة حيث وسوس لهما وأغراهما بالوعود الكاذبة والآمال الزائفة فأنساهما حتى أوقعهما في المخالفة الأولى{ فأكلا منها }.
فكانت العقوبة الأولى: { فبدت لهما سوءاتهما }، وهذه أول عقوبة لآدم وزوجه سببها المخالفة، انكشاف ونزع اللباس وظهور العورات.
فالأصل الستر والحجاب وما ظهور العورة إلا من شؤم المخالفة.
وما أن انكشف حجاب الستر عنهما توجها فوراً إلى ورق الجنة للستر والحجاب من جديد.
فالطبيعة السوية والعقول النظيفة والقلوب الطاهرة تأبى التكشف والتعري والانحطاط في هذه الرذيلة الشيطانية والتي تُعد من خوارم ومسقطات الإنسانية.
حتى الإنسان البدائي الذي يعيش في الأدغال يحرص ألا تظهر سوءته فتراه يخفيها بما تيسر لديه.
فإذا نظرنا إلى ما وصلت إليه المرأة اليوم من سوء في هذا الجانب اقشعرت الأبدان، إنهم يحاولون جاهدين إخراج المرأة حتى من أدنى مستويات الطهارة.
خدعوها بالشعارات الزائفة الفارغة، نزعوا منها عقلها حتى أمست تابعاً لإرادة التجار والمنافقين والسماسرة.
باسم الحرية جعلوها عارضة أزياء أي أن جسدها يُستهلك لخدمة المستهلكات من الملابس.
وجعلوها مروجة بجسدها لكل منتجات رؤوس الأموال مهما انحطت قيمة المنتجات.
إن أشنع صورة رأيتها للمرأة المسكينة التابع الأسير المضلّلة صورة نشرت في إحدى الصحف كإعلان تجاري لحذاءٍ لا أذكر الآن أهو رجالي أو نسائي وضعوا امرأة مضطجعة داخله موضع القدم...
إلى هذا المستوى وصلوا بها.
لا أدري كيف ولماذا تقبل المرأة لنفسها هذا المستوى وترضى به.
جعلوها مروجة أفلام الجنس والرذيلة( . . . )
أنا هنا أهاجم الرجل الذي تلبّسه الشيطان حتى أصبح دمية بين يديه يتحرك بأوامره.
تالله لقد وصل الأمر بالجنس البشري في هذا الجانب ما تأنفه وتعافه وترفضه الحيوانات العجماوات.
نوادي العُـري والرذيلة والفحش والشواطىء والمسابح...
أخرج الشيطان المرأة من مملكتها حيث هي السيدة المصون المحترمة النقية الطاهرة الحصان الرزان... إلى حيث لا ترد يد لامس.
هم الغربيون العَلمانيون فعلوا كل ذلك في ديارهم ولم يعد للمرأة أدنى احترام خُـلقي أو استقرار مادي ونفسي بنتاً وزوجةً وأماً...
ويريدونه عندنا... والكثير منا وقد خُـتم على قلبه وعلى سمعه وعلى بصره غشاوة يقول ما يُقال له كما يقول الببغا.
حتى ورقة التوت نزعوها ولا يزالون بنا حتى ننزعها.
نعم عندنا مَـن ". . . . ."، ولكن الغالبية العظمى من رجالنا ونسائنا يدركون مكر الشيطان ويعرفون تلامذته.
إنها المعركة بين جند الرحمن والحق والفضيلة وجند الشيطان، معركة الثقافة والأفكار والوعي والدين والخلق.
إن أول صدع في جدار الأمة هو صدع الفكر والخُـلق ثم لا تلبث تتبعه التصدعات والإنهيارات.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإنما الأمم "الأفكار" ما بقيت *** فإن هم ذهبت "أفكارهم" ذهبوا
فهل إلى مرَدٍّ من سبيل؟
من القضايا المفتعلة والتي مجّتها الآذان وعافتها النفوس، وقد أخذت حيزاً من الدعاية والترويج وركاما من الكتب والمقالات .. وبُحّـت بصراخها حناجر المغـرورين والمغـرَّرين .. ما يسمى بقضية المرأة ..المرأة .. المرأة ..المرأة..
المرأة هذا الكائن الشريف المكرم .. الذي هو مصدر الحياة، ومرفأ السكينة والاستقرار .. ومنبع الحب والمودة والرحمة .
المرأة الزوجة الأم البنت الأخت الجدة الحفيدة.
المرأة التي شاء خالقها أن يكرمها فضل إكرام في طبيعة الخلق والنشأة .. فأخرجها من نفس آدم فلم تخرج من طين لازب أو تراب وماء .
فهي نفس من نفس وليست نفساً من تراب وطين.
فهذه ميزة لها ورفعة لشأنها وإحاطة بها ورعاية .
دخلت المرأة مع زوجها الجنة وسكنا فيها، ثم نزلا سوية إلى الأرض للمهمّـة التي من أجلها وُجـدا : إعمار الأرض وعبادة الرب .
وقد ظُـلمت أمّـنا إذ حمّـلها الجاهلون مسؤولية المخالفة الأولى بالأكل من شجرة الابتلاء والامتحان، بينما رب العزة برأها من هذه التهمة حيث نسب توجه الوسوسة الشيطانية إلى الاثنين على السواء لا إلى حوّاء وحدها، وبرّأها خالقها ثانية حين نسب الأكل من الشجرة للاثنين معاً أيضا " فأكلا منها". وبرأها خالقها ثالثة حين نسب إلى آدم وحده النسيان فهو الذي نسي فكان ما كان.
وليُؤذن لي بقلب المعادلة كما يلي: بما أن آدم هو الذي نسي ثم أكلا منها، أليس يعني هذا أنه هو الذي جعل حوّاء تأكل معه من الشجرة الممنوعة المحرمة شجرة الابتلاء والامتحان.
وحين نزلا إلى الأرض كما أسلفت آنفاّ حكم الله على آدم وحده بالشقاء فقال تعالى:" فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى" ولم يقل فتشقيا.
فالشقاء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى هو لآدم وليس لحواء على هذه الأرض.
ودعونا نلاحظ أن الشقاء للرجل يقابله السكينة في المرأة فهي الحضن والمستقر(لتسكنوا إليها).
هذا باختصار شأن المرأة منذ البدء.
ولكن الشيطان أخذ على نفسه عهداً وأقسم بعزة الله تعالى (. . . .) أن يضل آدم وبنيه وأن لا يترك باباً إلا ويطرقه لتحقيق غرضه في الإضلال.
فكان أول نجاح له مع آدم وزوجه في الجنة حيث وسوس لهما وأغراهما بالوعود الكاذبة والآمال الزائفة فأنساهما حتى أوقعهما في المخالفة الأولى{ فأكلا منها }.
فكانت العقوبة الأولى: { فبدت لهما سوءاتهما }، وهذه أول عقوبة لآدم وزوجه سببها المخالفة، انكشاف ونزع اللباس وظهور العورات.
فالأصل الستر والحجاب وما ظهور العورة إلا من شؤم المخالفة.
وما أن انكشف حجاب الستر عنهما توجها فوراً إلى ورق الجنة للستر والحجاب من جديد.
فالطبيعة السوية والعقول النظيفة والقلوب الطاهرة تأبى التكشف والتعري والانحطاط في هذه الرذيلة الشيطانية والتي تُعد من خوارم ومسقطات الإنسانية.
حتى الإنسان البدائي الذي يعيش في الأدغال يحرص ألا تظهر سوءته فتراه يخفيها بما تيسر لديه.
فإذا نظرنا إلى ما وصلت إليه المرأة اليوم من سوء في هذا الجانب اقشعرت الأبدان، إنهم يحاولون جاهدين إخراج المرأة حتى من أدنى مستويات الطهارة.
خدعوها بالشعارات الزائفة الفارغة، نزعوا منها عقلها حتى أمست تابعاً لإرادة التجار والمنافقين والسماسرة.
باسم الحرية جعلوها عارضة أزياء أي أن جسدها يُستهلك لخدمة المستهلكات من الملابس.
وجعلوها مروجة بجسدها لكل منتجات رؤوس الأموال مهما انحطت قيمة المنتجات.
إن أشنع صورة رأيتها للمرأة المسكينة التابع الأسير المضلّلة صورة نشرت في إحدى الصحف كإعلان تجاري لحذاءٍ لا أذكر الآن أهو رجالي أو نسائي وضعوا امرأة مضطجعة داخله موضع القدم...
إلى هذا المستوى وصلوا بها.
لا أدري كيف ولماذا تقبل المرأة لنفسها هذا المستوى وترضى به.
جعلوها مروجة أفلام الجنس والرذيلة( . . . )
أنا هنا أهاجم الرجل الذي تلبّسه الشيطان حتى أصبح دمية بين يديه يتحرك بأوامره.
تالله لقد وصل الأمر بالجنس البشري في هذا الجانب ما تأنفه وتعافه وترفضه الحيوانات العجماوات.
نوادي العُـري والرذيلة والفحش والشواطىء والمسابح...
أخرج الشيطان المرأة من مملكتها حيث هي السيدة المصون المحترمة النقية الطاهرة الحصان الرزان... إلى حيث لا ترد يد لامس.
هم الغربيون العَلمانيون فعلوا كل ذلك في ديارهم ولم يعد للمرأة أدنى احترام خُـلقي أو استقرار مادي ونفسي بنتاً وزوجةً وأماً...
ويريدونه عندنا... والكثير منا وقد خُـتم على قلبه وعلى سمعه وعلى بصره غشاوة يقول ما يُقال له كما يقول الببغا.
حتى ورقة التوت نزعوها ولا يزالون بنا حتى ننزعها.
نعم عندنا مَـن ". . . . ."، ولكن الغالبية العظمى من رجالنا ونسائنا يدركون مكر الشيطان ويعرفون تلامذته.
إنها المعركة بين جند الرحمن والحق والفضيلة وجند الشيطان، معركة الثقافة والأفكار والوعي والدين والخلق.
إن أول صدع في جدار الأمة هو صدع الفكر والخُـلق ثم لا تلبث تتبعه التصدعات والإنهيارات.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإنما الأمم "الأفكار" ما بقيت *** فإن هم ذهبت "أفكارهم" ذهبوا
فهل إلى مرَدٍّ من سبيل؟