المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ... ( 2 )



صباح الزبيدي
22/09/2007, 10:43 AM
(قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ... ( 2 )



بقلم : صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي


لدى تقويم الأداء الدولي الأميركي منذ بروز الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في حوالي عام 1990 يبدو واضحا للعيان حجم الإخفاقات الأميركية وخاصة في عهد الرئيس الامريكي بوش الابن نتيجة لكونه لا يتمتع بمعرفة التعقيدات العالمية وعملية صنع القرار واتخاذه ، وتتويج نفسه قائد للعالم من دون أي مباركة دولية وسعيه للهيمنة على العالم وبناء سياسة خارجية جعل فيها الولايات المتحده تتمع بما لم تتمع به أقوى الامبراطوريات على مر التاريخ ، وهي تمارس بكل عناصر القوة للسيطرة على ارجاء العالم من خلال التزامات عسكرية شبه دائمة تحت دعوى حفظ السلام ، ووصايتها الراعية للديمقراطيه مما ابعد الفرصة الذهبية لأميركا باحتواء الصراعات أو وضع نهاية لها والحيلولة دون الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتطوير الإقرارالجماعي للسلم في المناطق التي تمزقها الصراعات الأهلية.

.. واليك يااخي الفاضل الاستاذ علاء هاديالمستشار الأقدم في مكتب التواصل والحوار- ا لقيادة المركزية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط.. الجزء الثاني لـ (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ...

http://www.aliraqaljded.com/modules.php?
name=News&file=article&sid=1875
و ايضا رد مختصرعلى مقالكم الكريم(الأهداف الإستراتيجية للحملة الأميركية في العراق ) ..

http://www.alalam.ir/site/email/393.htm

الكل يعرف بان العراقيين راغبين في ممارسة حقوقهم الديمقراطية حتى في ظل العنف والاضطهاد وسعيهم المتواصل لاسترجاع السيادة الوطنية وقيام حكومة عراقية على أسس شرعية.

ولغرض استكمال العملية السياسية والدستورية والإعمارية جرت الانتخابات في ظل الاحتلال وفي ظروف غير طبيعية ولابد ان يكون في نتائجها شئ غير طبيعي بدوره، لانه لا يمكن لانتخابات تجري، في ظل ميراث تسلطي رهيب من ناحية وإرهاب أعمى من ناحية أخرى، وتحت رحمة قوات الاحتلال وبتصويت طائفي تام وعرقي شامل أن تكون معبرة بدقة عن الخريطة السياسية ومصالح الشعب وتكون شرعية .. ولهذه الاسباب فإنه لايمكن وفي الوقت الحالي ان تكون الحكومة العراقية تمتلك القرار الوطني الصادق والمستقل بسبب عدم توفر الظروف الكافية لقيام حكومة وطنية قوية ذات شرعية انتخابية نزيهة ولا بد من وضع هذه الامور السلبية في سياقها الموضوع ، وان عدنا لتاريخ السياسة الامريكية لوجدنا انها لم تات يوما بنظام ديمقراطي لشعب من الشعوب عندما تتدخل باطاحة من قبله.. لذلك فأن الحديث عن انتخابات حرة ديموقراطية وحكومة تعددية شاملة وان الولايات المتحدة في العراق بناءا على طلب رسمي من الحكومة العراقية حديث غير منطقي ولا واقعي وانما من وحي الخيال ومن حكايات الف ليله وليله.

اما بالنسبة لموضوع النفط العراقي فان المواطن العراقي بدا غير مهتم بمصير النفط الى حد ما بعد ان جلب له الويلات ودفعه الى عدم الاكتراث بمصير ثروته التي لم يجني منها غير الحروب ولم يتمكن من الاستمتاع بثروة طبيعية يراها اما تذهب بطريقة التهريب والسرقة، او تحترق امامه بفعل التخريب ،وبمساعدة جهات يفترض انها تحمي المواطن وثرواته ولا تستغل المرحلة للتوسع على حساب الاخر.

وكان المفتش العام لوزارة النفط العراقية قد اصدر تقريراً عام 2006 عن تهريب النفط وقال "انه يمثل اكبر تهديد للاقتصاد ودعا الى اتخاذ اجراءات حكومية عاجلة لتضييق الخناق على المهربين"، واوضح التقرير"ان تهريب النفط العراقي احد الاسباب الرئيسية وراء خسائر تصديرية بمليارات الدولارات للبلاد وانه اصبح اهم وابرز خطر على الاقتصاد الوطني الذي يعتمد بالكامل تقريباً على مبيعات النفط".

وقال ضابط في الجيش العراقي من لواء حماية البنى التحتية في الفرقة الرابعة اناغلب عمليات التخريب التي تتعرض لها انابيب نقل النفط من محافظة كركوك شمال العراق الى مدينة بيجي الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال بغداد تتم بالتعاون مع بعض المسؤولين العسكريين والسياسيين وأكد الضابط الذي طلب عدمالكشف عن اسمه ان ضباطا برتب عالية متورطين في هذا الامر قائلا "اعتقد ان القادة الاكراد يخططون للتوسع على حساب التواجد العربي في المناطق التي يمر منها خط انبوب النفط الاستراتيجي ويدفعون عصابات تخريب لخلق مبررات تكثيف التواجد العسكري وابعاد القرى القريبة من الانابيب مثلما حصل في منطقة خبازة القريبة من مدينة الحويجة الواقعة على بعد 70 كيلومترا غرب كركوك".

وأشار الى ان عمليات سرقة كميات النفط المتسربة من الانابيب تتم بتواطؤ من بعض عناصر الجيش المكلفين بالحماية، موضحاً ان "الجانب الامريكي لا يتفاعل بشكل متوازن مع عمليات التهريب والتخريب التي تتم"، مشيراً الى ان "رد فعل القوات الامريكية يكون سريعا عندما يتعلق الامر باصلاح خطوط النقل الى ميناء جيهان التركي فيما لا نلمس منهم هذا التعاون عندما يكون التخريب يتعلق بخطوط نفطية تتجه الى داخل العراق".

من كل هذا يتضح للقارئ الكريم أن مسيرة العراقيين لتحقيق الاستقلال و سيادة الدولة ستكون صعبة وطويلة الأمد. و من المؤكد أنه فى ظل عدم احترام استقلال العراقيين وسيادة دولتهم ستستمر عمليات السيطرة ومقاومتها و النضال بين الاحتلال ومعارضته بين الشعب العراقي و المحتلين الأجانب ، لان الديمقراطية لاتصنعها ايديوجيات الدمار والغزوات الهمجية والقتل والبطش ونهب ثروات ومصادرة أرادة الشعوب والامم بقصد استلاب وجودهم والهيمنة عليهم لانها حتما ستزول مهما امتد سلطانها.

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

بلغراد – صربيا

15/04/2007

sabah@sezampro.yu

*ديمقراطيةالفوضى والدمار (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1785)

http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file= (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1785&mode=&order=0&thold=0)
article&sid=1785&mode=&order=0&thold=0 (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1785&mode=&order=0&thold=0)

*(قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ...( 1 )
http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file= (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1920&mode=&order=0&thold=0)
article&sid=1920&mode=&order=0&thold=0 (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1920&mode=&order=0&thold=0)

************************************************** ***