المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأي الذنوب نسفتم حماها



جلال الدين
16/05/2005, 07:20 AM
على رقعةٍ من متاعٍ عتية
وفي ضوء قنديلِ زيتٍ عليلْ
يهدهدُ بنتاً لعوباً نقية
ضفائرها لم تزل مفعمات
بِخُبْثٍ لذيذٍ وطيشٍ جميلْ
وجوعٍ يلازم جوفاً صغيراً
وظلمةِ ليلٍ طويلٍ طويلْ
يهدهدُ هَمْساً برفقٍ يديها
وعيناه ترجفُ خوفاً عليها:
غداً سوف يُشرقْ فجرٌ جديدْ
ونلبس ثوبَ الهناءِ الرغيدْ ونلهو ونمرحْ
ونسعدُ نفرحْ
غداً سوف أحمل أحلى الهدايا
إليك·· أيا حلوتي يا منايا
وننسى ليالي الضنا والرزايا
وتغفو على زندهِ حالمةْ
وعيناه تحت الدّجى واجمةْ
***
وزمجرَ عَصْفٌ كرعدِ البليَّةِ
بحمقٍ يفجِّرُ أرضاً نديَّة
ويبحث تحت الركام عليها
ويصرخ فيهم:
<دعوني
دعوها
بأي الذنوب نسفتم حماها
بأي الذنوب وأدتم صباها>
تحمَّل بين يديه رؤاها
ليدفن في الرملِ حلوَ مناها
لتغفو على أمنياتٍ جديدة
وتهنأَ بالنومِ دهراً سعيداً
***
وقهقهَ قصفٌ مريرٌ جديدْ
ومزَّق في الأُفقِ رُعباً مريدا
وزعزعتِ القاصفاتُ الأمانَ
وجرَّدَ وجهاً كليحاً شديداً

***
تجمع حولَ الرُّكامْ
كرامٌ لئامْ
يصلون كيما يَعُمَّ السلامْ
وقفوا حولَ قبرٍ يضمُّ الوئيدة
وصلّوا على روحها واندبوها
ومدّوا لساناً خبيث اللعابِ
لمن قيَّدوها
ومن ثوبِ عِفَّتها جَرَّدوها
وغوصوا بعيداً بعيداً بعيدا
***
وعمَّ المكانَ سكونٌ عقيمٌ
وعمَّ الخرابُ
ليكتب بالجمرْ فوق الهضابْ
<إذا دخلوا قريةً أفسدوها>

wafa
16/05/2005, 11:05 AM
على رقعةٍ من متاعٍ عتية
وفي ضوء قنديلِ زيتٍ عليلْ
يهدهدُ بنتاً لعوباً نقية
ضفائرها لم تزل مفعمات
بِخُبْثٍ لذيذٍ وطيشٍ جميلْ
وجوعٍ يلازم جوفاً صغيراً
وظلمةِ ليلٍ طويلٍ طويلْ
يهدهدُ هَمْساً برفقٍ يديها
وعيناه ترجفُ خوفاً عليها:
غداً سوف يُشرقْ فجرٌ جديدْ
ونلبس ثوبَ الهناءِ الرغيدْ ونلهو ونمرحْ
ونسعدُ نفرحْ
غداً سوف أحمل أحلى الهدايا
إليك·· أيا حلوتي يا منايا
وننسى ليالي الضنا والرزايا
وتغفو على زندهِ حالمةْ
وعيناه تحت الدّجى واجمةْ
***
وزمجرَ عَصْفٌ كرعدِ البليَّةِ
بحمقٍ يفجِّرُ أرضاً نديَّة
ويبحث تحت الركام عليها
ويصرخ فيهم:
<دعوني
دعوها
بأي الذنوب نسفتم حماها
بأي الذنوب وأدتم صباها>
تحمَّل بين يديه رؤاها
ليدفن في الرملِ حلوَ مناها
لتغفو على أمنياتٍ جديدة
وتهنأَ بالنومِ دهراً سعيداً
***
وقهقهَ قصفٌ مريرٌ جديدْ
ومزَّق في الأُفقِ رُعباً مريدا
وزعزعتِ القاصفاتُ الأمانَ
وجرَّدَ وجهاً كليحاً شديداً

***
تجمع حولَ الرُّكامْ
كرامٌ لئامْ
يصلون كيما يَعُمَّ السلامْ
وقفوا حولَ قبرٍ يضمُّ الوئيدة
وصلّوا على روحها واندبوها
ومدّوا لساناً خبيث اللعابِ
لمن قيَّدوها
ومن ثوبِ عِفَّتها جَرَّدوها
وغوصوا بعيداً بعيداً بعيدا
***
وعمَّ المكانَ سكونٌ عقيمٌ
وعمَّ الخرابُ
ليكتب بالجمرْ فوق الهضابْ
<إذا دخلوا قريةً أفسدوها>


رائعة جدا كلماتك أخي الكريم
للأسف مشاهد نراها دوما
في كل حارة وفي كل زقاق
في الشوارع العامة صوت الخراب


لا أدر كلماتك فيها من الحزن ما يسعنا ألف الف عام لنبحر فيه
ولكنه للأسف واقع نعيشه
وإنما النصر للمؤمنون
وفاء

راهب الشوق
17/05/2005, 10:44 AM
الحبيب الرائع جلال الدين
تقبل تحياتي