يوسف الباز بلغيث
19/09/2007, 04:38 PM
خاطرة فكر: الكِـبْـرُ و الـنّجاحْ
هلْ سيكونُ للوردة حيالَ أنظار ِكلّ النّاس والمخلوقات التي تدورُ حولها مِن ِٱسْتمَالهْ..!؟
..لولا ذلك الشذى، العبقُ، المثيرُ، المدغدغُ لأعطافِ كلّ الأعناق المُشرئبّة نحْوها.
تلكَ الرّشّـة ُالفوّاحة ُالتي لا تيأسُ و لا يتسللُ إليها المللُ كلما أرادتْ أنْ تلوّنَ و تعبّقَ البساتين الحيرى..
ومتى كانَ للرّوض عطرٌ أو نسيمٌ منعشٌ.. جيّاشٌ.. لولا تلك الهبّةِ الفريدهْ ..!؟
هذا ميزانُ البقاء الحُرّ في الحياة ..تكاملٌ و إضافة ٌ.. حينما تتراصّ الصفوف لهدف واحد، دونما خُيلاءَ ولا تميّز مصطنع..يأخذ كلَّ واحدٍ فيه دورَه بهدوء ٍو أنفة ٍ،حتى لا يرى نفسَه أفضلَ منْ غيرِهِ ..ولا أرفعَ شأنا ممّنْ دونهُ مادامتِ الغاية نبيلة ً..وللصّالح العام..و إذا نظرنا بالموازاة مع سلوكاتنا الأخلاقية نستطيعُ أنْ نكبّرَ الصّورة َو المقياس – معا - مرّاتٍ عدّة ً.. نستبينُ- في أثنائها - حدودَ وألوانَ ومعالمَ الإسقاط الجديد..!
النـَّجاحُ هو ثمرة ُالاجتهاد، وبستانُ المثابرين..
و الكبرُ شذًى معطّلٌ لا نفعَ و لا خيرَ منه يُرتجى ..كالوردة يسْبيك شكلـُها و ألوانُها ورقصُها ، وهي على مشارفِ الذبول ومراتع الحطام..وإذا ما حاولتَ الاقترابَ منها ، وهمَمْتَ بلمسها تسقط لأوّلِ زفرةٍ تُرسِلها عن عدم قصد بِٱتجاهها ، فتسقط للـّتوّ..لأنّ ما فيها لمْ يعُد له أثرْ.
بقيَ منَ الوقتِ ما لمْ يمض ِمنه..و الكبْرُ ذلك الأملُ الكاذبُ السّخيفُ..الذي يزيّفُ معنى ٱستحقاق التقدير و الحبِّ و العرفان، لذاتٍ آمنتْ - عبثا- بالتعالي تاجًا ، و بالمفاخرة سيفـًا و بالخيلاء سوْطا.. ذاتٌ تنكّرتْ لظلها ، فحَسبتْهُ منَ العُفاة المُتسوّلين ، اللاهثين وراءَ فلسٍ يتيم .. يعزّ عليها أنْ تبسطَ يدها- به- كرمًا ..و يرفضَ هؤلاء مدّ الأيدي أنفة ًوعزّا.
الكبْـرُ مسافة ٌمضنية ٌفي مفازةٍ شاسعة..قد حسمتْ خطواتِ ماشيها قبلَ خَطو أول وثبةٍ..عدّتْها..وأعدّتْ لها مَنْ يمْحُو آثارَها بعد سفر ٍ قد لا يُوصلك المبتغى ، فتموتُ حسرة ً و همـَّا.
النـَّجاحُ لا يُواعدُ إلا مَنِ ِٱحترفَ التّواضعَ صنعةً و روّجَهُ تجارةً..البائعُ فيها ناجحٌ و المبتاعُ راض ٍ..
لنْ يتمَّ عقدُ القران بين هذين الزوجين المتنافريْن ..لأنّ أحدَهما يُؤثرُ.. والآخرَ يستأثرُ..أحدَهما يجود و يُحسنُ.. والآخرَ يجحدُ و يَمُنّ..أحدَهما أبيضُ جميل ..و الآخرَ يتجمّلُ بوجه ٍ أسودَ مظلم..إذ ْ " لا خوفَ على السّحاب منَ النـّباحْ ".. مادامَ كلاهُما يبحثان عن طيف واحد ، وهما أكـْتَمُ على نفسيْهما من القنفذ حينما يتكوّرُ على نفسه فلا يبين له وجهٌ من قفا..
و الفرق أنّ الأولَ يُحبّ النورَ، بينما يكون للثاني صدًى أوسعَ أفـقا بالليل و أعظمَ جلجلة ْ.
لن يسلم أشباهُ الناجحين من لوم النجاح..و كما لن يهنأ لهم طرَفٌ تحت قبّته ، لأنه لا يعترفُ إلا بمنْ كان التواضعُ ديدنَـه.
الجزائر : 19/09/2007
هلْ سيكونُ للوردة حيالَ أنظار ِكلّ النّاس والمخلوقات التي تدورُ حولها مِن ِٱسْتمَالهْ..!؟
..لولا ذلك الشذى، العبقُ، المثيرُ، المدغدغُ لأعطافِ كلّ الأعناق المُشرئبّة نحْوها.
تلكَ الرّشّـة ُالفوّاحة ُالتي لا تيأسُ و لا يتسللُ إليها المللُ كلما أرادتْ أنْ تلوّنَ و تعبّقَ البساتين الحيرى..
ومتى كانَ للرّوض عطرٌ أو نسيمٌ منعشٌ.. جيّاشٌ.. لولا تلك الهبّةِ الفريدهْ ..!؟
هذا ميزانُ البقاء الحُرّ في الحياة ..تكاملٌ و إضافة ٌ.. حينما تتراصّ الصفوف لهدف واحد، دونما خُيلاءَ ولا تميّز مصطنع..يأخذ كلَّ واحدٍ فيه دورَه بهدوء ٍو أنفة ٍ،حتى لا يرى نفسَه أفضلَ منْ غيرِهِ ..ولا أرفعَ شأنا ممّنْ دونهُ مادامتِ الغاية نبيلة ً..وللصّالح العام..و إذا نظرنا بالموازاة مع سلوكاتنا الأخلاقية نستطيعُ أنْ نكبّرَ الصّورة َو المقياس – معا - مرّاتٍ عدّة ً.. نستبينُ- في أثنائها - حدودَ وألوانَ ومعالمَ الإسقاط الجديد..!
النـَّجاحُ هو ثمرة ُالاجتهاد، وبستانُ المثابرين..
و الكبرُ شذًى معطّلٌ لا نفعَ و لا خيرَ منه يُرتجى ..كالوردة يسْبيك شكلـُها و ألوانُها ورقصُها ، وهي على مشارفِ الذبول ومراتع الحطام..وإذا ما حاولتَ الاقترابَ منها ، وهمَمْتَ بلمسها تسقط لأوّلِ زفرةٍ تُرسِلها عن عدم قصد بِٱتجاهها ، فتسقط للـّتوّ..لأنّ ما فيها لمْ يعُد له أثرْ.
بقيَ منَ الوقتِ ما لمْ يمض ِمنه..و الكبْرُ ذلك الأملُ الكاذبُ السّخيفُ..الذي يزيّفُ معنى ٱستحقاق التقدير و الحبِّ و العرفان، لذاتٍ آمنتْ - عبثا- بالتعالي تاجًا ، و بالمفاخرة سيفـًا و بالخيلاء سوْطا.. ذاتٌ تنكّرتْ لظلها ، فحَسبتْهُ منَ العُفاة المُتسوّلين ، اللاهثين وراءَ فلسٍ يتيم .. يعزّ عليها أنْ تبسطَ يدها- به- كرمًا ..و يرفضَ هؤلاء مدّ الأيدي أنفة ًوعزّا.
الكبْـرُ مسافة ٌمضنية ٌفي مفازةٍ شاسعة..قد حسمتْ خطواتِ ماشيها قبلَ خَطو أول وثبةٍ..عدّتْها..وأعدّتْ لها مَنْ يمْحُو آثارَها بعد سفر ٍ قد لا يُوصلك المبتغى ، فتموتُ حسرة ً و همـَّا.
النـَّجاحُ لا يُواعدُ إلا مَنِ ِٱحترفَ التّواضعَ صنعةً و روّجَهُ تجارةً..البائعُ فيها ناجحٌ و المبتاعُ راض ٍ..
لنْ يتمَّ عقدُ القران بين هذين الزوجين المتنافريْن ..لأنّ أحدَهما يُؤثرُ.. والآخرَ يستأثرُ..أحدَهما يجود و يُحسنُ.. والآخرَ يجحدُ و يَمُنّ..أحدَهما أبيضُ جميل ..و الآخرَ يتجمّلُ بوجه ٍ أسودَ مظلم..إذ ْ " لا خوفَ على السّحاب منَ النـّباحْ ".. مادامَ كلاهُما يبحثان عن طيف واحد ، وهما أكـْتَمُ على نفسيْهما من القنفذ حينما يتكوّرُ على نفسه فلا يبين له وجهٌ من قفا..
و الفرق أنّ الأولَ يُحبّ النورَ، بينما يكون للثاني صدًى أوسعَ أفـقا بالليل و أعظمَ جلجلة ْ.
لن يسلم أشباهُ الناجحين من لوم النجاح..و كما لن يهنأ لهم طرَفٌ تحت قبّته ، لأنه لا يعترفُ إلا بمنْ كان التواضعُ ديدنَـه.
الجزائر : 19/09/2007