المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار" )



صباح الزبيدي
16/09/2007, 12:33 PM
الأستاذ الفاضل صباح الزبيدي المحترم (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار" )








عزيزي القارئ الكريم ..
امامك الان مقالة بعنوان : الأستاذ الفاضل صباح الزبيدي المحترم (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار" ) وكانت هذه المقالة كرد على مقالتي (ديمقراطية الفوضى والدمار ) .. ارجو الاطلاع عليها ثم متابعة ردي على هذه المقالة من خلال مقالتي : (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ... ( 1 )
==========
الأستاذ الفاضل صباح الزبيدي المحترم
قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار"
وفي الوقت الذي أحيي فيك روح النقاش الهادف أود ان أشير الى مسائل معينة تطرقت إليها في المقال وهي:
مايشهده العراق هو ديمقراطية الفوضى والدمار
الوضع الحالي للصحافة العراقية
الادعاء ان الأهداف الإستراتجية الأمريكية في العراق هو السيطرة


والهيمنة على ثروات ومقدرات العراق ومحو هويته وثقافته وتفكيكه وتقسيمه ليسهل تذويبه والهيمنة والسيطرة على ثرواته ومقدراته.
"مدى الاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الأمريكي من قبل النخبة الحاكمة المدعية للديمقراطية"
وأود ان أوضح لكم حقائق معينة بخصوص ما تفضلتم بطرحه:
ان مايشهده العراق حاليا يختلف تماما عما عايشه العراقيين خلال الخمس والثلاثين عاما المنصرة فهذه هي المرة الأولى في تاريخ العراق الحديث تجري انتخابات حرة ديموقراطية ويصوت الشعب العراقي ولأول مرة بحرية مطلقة لاختيار اكثر من حزب او شخصية سياسية او دينية ولأول مرة يختار حكومة تعددية شاملة تمثل كل أطياف الشعب العراقي وليس جهة او نظام سياسي معين. هذه هي المرة الأولى التي نشاهد وعلى شاشات التلفاز نقاشات سياسية حرة لمواطنين عراقيين يعترضون على سياسات الحكومة العراقية في جوانب معينة ويبدون أرائهم بكل حرية وثقة ان أرائهم سوف تشاهد وتنشر وتناقش من قبل ارفع المسؤولين في الحكومة والبرلمان, ونظرة سريعة الى إعداد الصحف ومحطات الإعلام العاملة حاليا في العراق ومقارنتها بما كان عليه الإعلام العراقي أيام النظام السابق سنرى خلالها الفرق الشاسع بين العهدين.

لم يحدث قط وخلال مايزيد على ثلاث عقود من السجن والتهجير والمقابر الجماعية لم يحدث قط ولو لمرة واحدة ان نشرت صحيفة عراقية او محطة إعلام عراقية ومن داخل العراق ان نشرت رأيا او موضوعا يعارض سياسة النظام السابق! ومن السخرية ان تكون نتيجة الانتخابات الصورية التي يفتعلها نظام صدام والتي يكون هو المرشح الفذ الوحيد فيها ولأسباب نعرفها جميعا تكون نتيجة تلك الانتخابات الهزيلة والهزلية دائما: 99.99 من الشعب العراقي صوت لصدام قائدا للأبد ( ومن المضحك ان انتخابات صدام تبدءا في الساعة الثامنة صباحا وتعلن نتائجها في العاشرة من صباح نفس اليوم باالتاكيد فان عملية فرز الأصوات تجري دائما بطريقة سحرية صداميه يعرفها العراقيين جميعا)!!! وبالنسبة الى أصوات الملايين التي هجرت وسجنت وقتلت على أيادي صدام وزبانيته فإنها بالتأكيد كانت لاتعد لأنها ووفقا لقوانين صدام : متآمرة,خائنة , غير عراقية, عميلة, ووو.......

وللتذكير فقط: فان الشعب العراقي وخلال هذه السنوات الأربع لم ينتهي بعد من استخراج ضحايا المقابر الجماعية والذين دفنوا أحياء في عهد صدام.

وبالنسبة لما أسميته نهب ثروات العراق فان الشعب العراقي يعرف بالتأكيد الفرق بين المستوى المعيشي الحالي للفرد العراقي مقارنة بما كان عليه إبان عهد النظام السابق ولمن كانت تعطى أموال الشعب العراقي! وكيف أهدر صدام ثروات العراق في حروب مستمرة ضد ابناء الشعب العراقي وأبناء جيران العراق على حد سواء, ومسألة ان الولايات المتحدة باقية في العراق لتفكيكه وتقسيمه ليسهل تذويبه والهيمنة والسيطرة على ثرواته ومقدراته. ان مايشهده العراق حاليا من تطور اقتصادي نوعي وكمي يناقض تماما ما تفضلتم به: لقد أنفقت الولايات المتحدة مايزيد على 410 مليار دولار في الحملة الأميركية في العراق وتأكد أنها مستعدة لبذل المزيد لمساعدة الشعب العراقي في بناء عراق حر آمن ينعم فيه جميع ابناءه بالخير والمساواة. وبالنسبة لمسألة تقسيم العراق فان الحكومة الاميريكية من اشد المعارضين لتقسيم العراق بأي شكل من الإشكال وتحت أي ظرف من الظروف.

وبالنسبة لما أسميته "مدى الاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الأمريكي من قبل النخبة الحاكمة المدعية للديمقراطية" أنا متأكد انك لو نظرت الى أعداد طالبين الهجرة الى للولايات المتحدة ويضمنهم العرب والمسلمين الهاربين من الظلم والاضطهاد في بلدانهم الأصلية والراغبين في العيش بسلام وحرية في ظل نظام ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بنفس الحقوق والواجبات ولهم الحق الكامل في التعبير عن الرأي بكل حرية وآمان. ولو سئلت ملايين المهاجرين ومن مختلف الجنسيات والأديان لو سئلتهم عن سبب رحلتهم ملايين الأميال وهجرتهم لأميركا فسوف يكون جوابهم هو : هربا من قمع وبطش أنظمتهم ورغبة في فرصة أفضل للعيش بسلام كمواطنين أحرار وإنني او أي مواطن أميركي لو شانا تغير قرار او شخص ما في هذا البلد فسوف نغيره بكل حرية وأمان ابتدءا من الرئيس جورج بوش شخصيا الى آخر مسؤول في الحكومة الاميريكية وللتوضيح فان القيادة الامريكية الحالية وكل القيادات التي سبقتها خلال الخمسمائة سنة الماضية قد أتت للحكم عن طريق انتخابات ديموقراطية وليس عن طريق وراثة عرش او انقلابات عسكرية.

علاء هادي

القيادة المركزية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط

هذا التصريح صدر بموافقة مكتب العلاقات العامة في القيادة المركزية الأميركية.
==========
قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار" ... ( 1 )


بقلم : صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي


عندما تنتمي افكارالمثقف الى واقع الدول والانظمه التي تسيره عندها تكون مشكلة المثّقف مع عقله لأن عقل المثقف ليس هو عقل المثقف فحسب، بل عقل "الواقع" الذي يرغب في أن يكون تابعا اليه.. وهكذا نرى في الوقت الحاضر شكلا جديدا من اشكال النقد يغلب عليه اضطهاد الذات ونراه يقف ضد الطبيعة مبتعدا من الإصغاء للذات وللآخر وتحوّل الناقد إلى وثن أو شبه وثن يخدم مصالح هذه الدول أو تلك!. ورافضا السماح بإقامة حوار مع العصر يستخدم فيه العقل السليم.
واود ان اوكد على اعتبار النقد ليست عملية تجريح أو تعداد لعيوب ومثالب لا تنتهي، وانما النقد هو التحليل الدقيق بغية تحديد مواطن الضعف وأسباب العجز والمؤثرّات المؤدّية إلى وجوه العيوب والنقائص. اي ماارغب في الاشارة إليه هو نقد هادف في تدرّجه، إيجابيّ في حصيلته.. وأنه لا يجوز أن نتقبّل أو أن نرفض رأياً من الآراء مالم تتوافر الأدلّة والشواهد الكافية على صدقه أو كذبه.
لذلك عزيزي القارئ الكريم انني لم اكتفي بالصمت لانني املك القدرة على الالتزام بالصدق والاستقامة النقدية.. واليك يااخي علاء هادي هذا الرد لـ (قرأت مقالكم الكريم "ديمقراطية الفوضى والدمار") ... http://www.aliraqaljded.com/modules....ticle&sid=1875 (http://www.aliraqaljded.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1875)
والذي ارجو ان لايكون رسالة شخصية ، انما تقييما لحالة يرثى لها سببتها السياسة الفاشلة للادارة الامريكية في نشر الديمقراطية بالعراق.

أن أمريكا لم تعُـد تعني بالنسبة لشعوب العالم ما يمثله تِـمثال الحرية من قِـيم نبيلة، ويجب ان لاننسى ماقاله الفيلسوف الساخر برناردشو و هو يخاطب أحد الامريكان منتقدا تمثال الحرية و ساخرا من ظلم الامريكان:
إني أرى أنكم تقيمون تماثيل لموتاكم العظام

بهذه الكلمات اوفر لك عزيزي القارئ الادلة والشواهد على فداحة السياسة الامريكية في العراق وعلى اساس ( وشهد شاهد من اهلها).....
فالدكتور زبجنييف بريجينسكي، مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس كارتر، ذكر في كتابه الجديد بعنوان: "فرصة ثانية - ثلاثة رؤساء وأزمة أمريكا كقوة عظمى.
من ان الرئيس الحالي جورج بوش الإبن، يستحق تقدير "فاشل"، لأن سِـجِّـله حافل بالكوارث والمصائب، وفي عهده انحدرت قُـدرة الولايات المتحدة على حشد التأييد الدولي وتشكيل الحقائق على مستوى العالم، كما أن الولايات المتحدة تورّطت تحت رئاسته في حرب كارثية في العراق، وأصبح المجتمع الأمريكي أسيرا للخوف والعزلة.
واكد نسمع الرئيس بوش يتحدّث بفخر عن الديمقراطية الوليدة في العراق، بينما لا تتواجد حكومة العراق، التي يسميها بالديمقراطية خارج المنطقة الخضراء، وهي أساسا قلعة عسكرية أمريكية في قلب بغداد.
واضاف ان الديمقراطية لن تأتي على أسنّـة الرماح بفرضها بالقوة الأمريكية المسلحة.

خلال الشهور الأولى من بداية عهد الرئيس جورج بوش عام 2001، ترأس نائب الرئيس ديك تشيني اجتماع "فريق مهام"، لبلورة إستراتيجية طاقة أمريكية جديدة وأحيطت اجتماعات هذا الفريق بسرية تامة، حتى عن أعيُـن الكونغرس الأمريكي، المعني الأول بمثل هذه الأمور القومية الحساسة، لكن تبَين لاحقا أنه (الفريق) ضمّ نُـخبة من كبار المخططين والمحللين المرتبطين مباشرة بشركات النفط الكبرى الأمريكية، الذين احتلوا لاحقاً مناصب كبرى أيضاً في إدارة بوش..

حين سئل تشيني في وقت لاحق عن حقيقة ما جرى تداوله في الاجتماع السري لـ "فريق المهام"، حول إستراتيجية الطاقة، رفض مجدّداً الكشف عن تفاصيله، لكنه قال: "الديمقراطيون يعلمون قبل الجمهوريين بأن العراق والشرق الأوسط يحتويان على ثلثي النفط العالمي وبتكلفة إنتاج زهيدة، هناك تكمن الجائزة".

لذلك فان مسألة النفط كانت في قلب جدول أعمال فريق المهام، الذي استنتج بأن تقلَـص الموارد البترولية العالمية وتزايد حاجة قوى كبرى صاعدة، مثل الصين والهند له، يفرضان على الولايات المتحدة تعزيز قبضتها على كل منطقة الخليج العربي، التي تحتوي وحدها على احتياطات نفط، تفوق كل ما يتضمّـنه العالم مجتمعاً.
علما ان الفريق لم يُـوص آنذاك بالضغط على حلفاء أمريكا، مثل الكويت والسعودية لفتح مناطقهم النفطية أمام الاستثمارات الأجنبية فحسب، بل دقّـق أيضاً في خرائط حقول النفط العراقية، موصياً بوضعها تحت السيطرة الأمريكية المباشرة، لأنها تتضمّـن ثالث أكبر احتياطي في العالم، بعد السعودية وإيران.

هذه التوصية لاحتلال حقول النفط العراقية، والتي جاءت قبل أشهر عدة من أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من "حرب عالمية ضد الإرهاب"، لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقها عام 1999 وثيقة للبنتاغون الأمريكي، صدرت خلال عهد الرئيس كلينتن، أكّـدت أن "حرب النفط" هي خيار "شرعي" للإدارة الأمريكية، كما سبقتها دعوات عدة للمحافظين الجدد لغزو العراق.
وكتب النائب دانييل كوسينيش: "الكل بات متأكداً الآن أن غزو العراق تم من أجل النفط. كل هذه الأرواح والأموال الهائلة، أزهقت من أجل السيطرة على النفط"، وأضاف: "مشروع القانون الداعي إلى خصخصة النفط العراقي، يؤكد الهدف الأصلي للحرب، ويتعيّـن على الديمقراطيين ألا يكونوا طرفاً في هذا الخرق الأخلاقي الفاضح".

أن القرار الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي، والداعي إلى الانسحاب من العراق قبل مارس 2008، تضمن بنوداً غامضة، دفعت العديد من المراقبين إلى الاستنتاج بأن المقصود هنا، ليس الانسحاب الكامل، بل إعادة نشر القوات الأمريكية، وهذا الاستنتاج تؤكده، على أي حال، الأنباء المتواترة عن بدء استعدادات أمريكية مكثّـفة لنقل مُـعظم القوات الأمريكية إلى شمال العراق، التي يسيطر عليها حلفاء واشنطن الأكراد، وإلى بعض مناطق الجنوب العراقي القريبة من حقول نفط الجنوب.

فالسيطرة على نفط العراق وبقية أنحاء الخليج، لا يقتصر هدفه على تأمين حاجة أمريكا من الوقود، (برغم أن سكانها الذين يشكِّـلون 5% من العالم يستهلكون 25% من طاقته)، بل يتضمن كذلك تأمين الزعامة الأمريكية الدولية، إذ في عالم، حيث القوة العسكرية والاقتصادية للأمم، تعتمد بشكل أساسي على واردات النفط، فإن سيطرة أمريكية أكبر على البترول، تعني نفوذاً أقل لمنافسيها على السلطة العالمية.

ونتيجة لهذه الحقيقة المرة التي يعرفها كل ابناء العراق الشرفاء وفي اطار هذه الصورة المأساوية فان مايحدث في عراقنا الجريح لايمد للديمقراطية بصلة وليس أمام العراقيين عمليا سوى الوحدة في المواقف والخنادق في مواجهة حروب الدم الإجرامية ...

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
بلغراد – صربيا
12/04/2007

* شكرا والى اللقاء لمتابعة الحلقة القادمة.
==============

طارق شفيق حقي
16/09/2007, 01:36 PM
سلام الله عليك
وتحياتي للأخ الكريم

علاء هادي مردخاي