المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول مشاركة عنوانها (( صمتي ينطق ))



أبو طلال العنزي
16/09/2007, 03:41 AM
صَمْتِي يَنْطِقُ



إلى ذَلِكَ الْخَيَالِ الطَّارِقِ آنَاءِ الّليْلِ وَكُلَّ النَّهَارِ



إِلَيْكِ ،،،






َراوَدَتْنِي ْ أَفْكَارِي ْ
وَاحْتَوَتْنيِ
وَأَبْهَرَتْنِي لمَّا طَالَعْتُ مِنْ سُجُفِ غَيْبِهَا مَطَالِعَ الغُيُومِ ،،،، يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَتَتَمَازَجْ .
لمَّا طَالَعْتُ كُلَّ هَذَا هَدَأَتُ
وَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَى يَدِي أَنْتَظِرُ البَرْقَ يُوْمِضُ بِثِقَلْ ،،،،
وَيتَأَخَّرُ ضَوْؤُهُ كَاشِفًا لي مَتَاهَاتِ الكَلِمْ ،،،،،،
وَهَاهَوَ يَلْتَمِعُ فيِ قلَِْبي قَبْلَ عَقْلِي
،،،،نَــــــــــــــعَــــــــــــــــــــمْ ،،،،
إِنيِّ أَحْكِي قِصَّةَ البَرْقِ في قَلْبي وَعَقْلِي
شَيْئَانِ طَغَى عَلَيْهِمَا بَْرقٌ أَوْمَضَهُ بِالْفَرَحِ ابْتِسَامُكِ
وَأَيْقَضَنِي ْ مِنْ اسْتِغْرَاقِي في تُرْبَتِي ْ اقْتِرَابُكِ
حَتىَّ أَصْبَحْتِ مِنْ نِفْسِي في وَجَلْ ، وَمِنْكِ عَلىَ أَمَلْ .
يا كُلَّ الأَشْوَاقِ التي لمْ تُرَاوِدْنِي مُنْذُ زَمَن ٍ
ويا كُلَّ الأَمَانِي التي لَبِسْتُ لأَجْلِ بَرْدِهَا دِفْ ءَ الأَمَلْ .
يا نَوْمًا سَرّحَ يديه على جَفْنِي ، كَتَسْرِيْحِ يَدَي ْ المَسَاءِ عَلَى البَحْرِ ، أَوْ شَمْسًا تُشْرِقُ في يومي تَبْتَهِج ُ
تَبْتَهِجُ بِهَا الكَائنَِاتُ ، وَتَسْتَضِيءُ بِهَا السَّمَوَاتُ .
يَا تَبَاشِيرَ وَجْهِ الْكَرِيْمِ إِذَا تَهَلَّلَ للبَذْلِ ، وَاسْتَطَارَ بِعَقْلهِ جُنُون َ الْكَرَمِ .
اسْمَعِي ْ قَرْعَ الطُّبُوْلِ
وَانْظُرِي ْ ابْتِسَامَاتِ البَشَرِ
تَرْتَسِمُ عَلَى تِلْكَ الْمُقَلْ
بِهُدُوْءٍ تَتَقَدَّمُ غُيُوْمِيْ ، بِهُدُوْءٍ نَحْوِيْ تَتَقَدَّمْ .
اقْبِلِي أَيَّتُهَا الغُيُوْمْ ،،،
أَغِيْثِي ْ أَرْضِي ْ
أَسِيْلِي ْ وِْديَانِي ْ
ازْرَعِي ْ في ْ نَوَاحِي الحُبِّ أَمَلَ الحَيَاةِ ، اغْرِسِيْ في أَرْضِ الصَّدِيْقِ ثِمَارَ الوَجْدِ .
قَطْرَةْ
قَطْرَةْ
قَطْرَتَان ِ
انْهَمَرَ المَطَرُ ، وَسَالَتْ دُمُوْعُ الحَجَرِ .
مِنْ أَيْن َ لَكَ أَيُّهَا الحَجَرُ تِلْكَ الدُّمُوْعُ ؟!!!
أَرَى فِيْهَا ابْتِسَامَاتٍ ، وَضَحِكَاتٍ ، وَتَفَرُّجَ الأَضْلَاعِ عَنْ نَفَسٍ طَوِيْلٍ كَادَ أَن ْ يَكْتَئِبْ .
يَا الله ،،،،،،
أَتَحْمِلُ كُلَّ هذه العبارات والعبرات عن هذا الخيال الذ ي يطرق في بعض الأوقات ؟!
من هذا الخيال ؟
ما معنى هذا الخيال ؟
من أين أتاك الخيال ؟
هل رأيت هذا النور الذي يعاودك ؟!!
يا أيها الحجر ،،،،،عرفت الآن إجابة السؤال الكبير الذي يقترن بين دمعتين ، ويسيل من مقلتين ، إنك تكشف نفسك يا حجر .
أعبير الشوق أغواك أم هداك ؟!!!!!
أقوة الاندفاع أغرقتك أم أنقذتك ؟!!!!!
وتزداد دموع المطر، وينهمر الكلام من فم الحجر .
إنك لا تعلم حسنها ........ ودلها ....................وتلعبها بالقلوب .
إنها غيداء تعيش في عالم الخفوت والهدوء .
إن ذهبت إلى النحت قلت نحتت على غير مثال ،,,,
وإن توجهت نحو الورد قلت : هبل الورد ، كيف له أن ينال من حسنها شيئا ، وقد أفرغت في قالب الحسن إفراغا ؟
أسيلة الخدين ،،،،،،،،،
جميلة الثغر ،،،،،،،،،،،،،
يطلع من بسمتها نور الصباح ،،،،،،،،،،،،،،،،
وتنتهي المعاناة مع صباح عينيها .
كل ما فيها متناسب أشد التناسب ، تحوي الجمال بأنواعه وتدرجاته .
هي جميلة المظهر ، وجميلة المخبر ، صيغة من حروف السعادة ، فإن نظرت إليها سرتني ، وإن انكفأت عليها أقبلت تنثر في طريقي زهرها ، وتجذبني نحو لقياها بأريجها .
إني من عينيها أخجل ،،،،،،
أوجل ،،،،،،،
أحمل كل أثقال البصر إذا تمتع برؤية القمر ،
هل يصيبه الملل ؟!! ؟ !!؟!!
ألا ترى يديها ، سبحان من دقق أناملها ، وملأ أعضادها ، وأذاب الحسن في ذراعيها .
يشف جلدها عن لحمها ، وتنظر إليك أنهار الحياة في عروقها .
حتى لكأنك تتخيل أنها من الجنة نزلت ، وإلى الأرض استقلت.....
لهدف محدود .......
ومقصد مرصود .......
هو أنت .
أنت ضميرها الغائب ، وهي ضميرك الحاضر ،،،
تكلمها بجلال ، وتبسم في عينيها بإجلال .
ليس لك من الأمر إلا أن تقول : إني محظوظ ...
أو مغرور ...
أو مفتون ...
يحق لك أن تبقى في عينيها ...
و بحنانها تخفيك في ليلها ونهارها وشعرها
وبين ثغرها ونحرها .
لكن السؤال بعد المقال ،،،،
أترأف بك الحال ؟
أيهزُّ كلامك قلبها ؟
أيتسلط على سكونها فيثيره ؟
أيدغدغ منها أشجانها ؟
أيعبث بين ألحانها ؟
أسئلة شتى
لكني
يا حجري
أريدك أن تبقى
لها ذكرى
تعلقك على صدرها ، وترسمك في قلبها ، وترشف من زلال كلامك .
وتناديك حيث تكون:
غرّد لي بآمالك
وأسعفني بألحانك
وأنشد لي أغنية الحب ...
أنشد لي أغنية الحبِّ




الطفل الأديب

د.ألق الماضي
17/09/2007, 02:09 AM
http://www.21za.com/pic/welcome009_files/161.gif

http://www.21za.com/pic/thankyou003_files/16.gif

ثروت سليم
17/09/2007, 06:46 AM
أخي : أبو طلال :

أهلا بك في المربد بيت الشعر والأدب
خاطرتكُ جياشة بالعواطف قرأتُها بتمعنٍ واتقان
وظللتُ معها حتى (نطق صمتُكَ) وصرخَ الحُبُ داخلك
تصويرك يكشفُ عن عاشقٍ بارع وكاتبٍ رائع
يشدُ القارىء إلى حدائق السحر ,,,,
تحياتي وكل عام وأنتَ بخير
ورمضان مبارك
أخوكم:ثروت سليم

أبو طلال العنزي
19/09/2007, 07:47 AM
أشكر لكما هذا التفضل ، وأرجو ألا يقل مستواي عما يطرب رواد هذا المنتدى .