راهب الشوق
10/05/2005, 04:16 PM
*(( الساعه كام يا استاذ ابراهيم )) قال مترددا
**(( 11:30)) اجابه دون ان يلتفت اليه
* (( طب ممكن تدخل بدالي الحصه السادسه علشان منمتش و عندي شغل بعد الظهر )) قالها مترجيا
** ( مهو انا قلت ليك مش هتسد في شغلانتين و بعدين في مدرس محترم يشتغل في محل بقاله بعد الظهر افرض حد من التلامذه شافك ))
*(( هتدخل الحصه بدالي ولا بلاش )) قالها غاضبا
**(( خلاص روح بس ادعي ربنا ان حضره الناظر ميسألش عليك ))
كل هذا دون ان يرفع رأسه حتي لمجرد النظر الي محدثه
حرك يده في هدوء بما يوحي بالشكر والتقط منظاره الطبي و تحرك مهرولا الي خارج المكتبه
توقف فجأه ليفسح الطريق لذلك الحذاء النسائي الذي اعترض طريقه
***(( يا ابني ارفع راسك هوا في حد كاسر عينك )) قالتها ساخره و بلهجه تعمدت ان تجعلها مستفزه
قدماها النحيفتان سبقتنا صوتها في تمكينه من التعرف عليها
تجاهلها وتابع طريقه خلال الممر الطويل المؤدي الي السلم ثم هاهو خارج المدرسه
مسرعا اتجه الي محطه الاتوبيس
تحسس جيبه وتذكر تلك التي تقبع وحيده فيه منذ اربعه ايام
اخرجها ونظر اليها ............ كانت من فئه الجنيهات العشره ذات اللون الاحمر الباهت ......... و في لحظات وبقليل من التفكير حسم امره
اعادها بحسره الي حيث كانت
لقد اثر ان يستقل قدميه بدلا من الاتوبيس حفاظا علي سلامه الجنيهات العشره
اختار اقصر الطرق
خبا يديه في جيبي بنطاله العتيق واستقر نظره بين قدميه
ربما هي عاده قديمه اعتاد عليها منذ فتره ليست بالقصيره ان يمشي بل ان يحيا ناظرا بين قدميه
هو نفسه لا يعرف السبب هل هو خوف من المستقبل ام هروب من الواقع
فجأه انتبه علي اصوات و جلبه اتت من بعيد ((((( كفايه .............. كفايه ........... كفايه .............كفايه !!!!!!!!!)
هذه المره رفع رأسه علي غير العاده ليري ماذا هناك
اقترب من الحشود و تردد كثيرا قبل ان يتوقف في مواجهه احد الصارخين
*(( هوا في ايه يا استاذ )) تساءل في براءه
**(( الله يخرب بيتوكم ......... هتفضلوا نايمين لأمتي ....... فوقوا يا بشر ......... سلبيتكم دي هيا الي مودينا في داهيه ))
اعاد النظر بين قدميه وانسل في هدوء متابعا طريقه
هذه المره لم يذهب الي البيت مباشره كعادته
لعله اختلس دقائق قليله في موجهه بائع الصحف يقرأ عناوينها ربما للمره الاولي منذ سنوات
((((((((((((( السيد الرئيس علي ضروره الاصلاح من الداخل بما يتوافق مع ثوابت امتنا ومصالح شعبنا )))))))))
هكذا كانت مكتوبه يخط احمر ضخم
*(( اآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إصلاح )) قالها في مراره
كم صبرت معه هذه الفتاه ( إصلاح )
عندما تقدم لخطبتها منذ ست سنوات لم يخطر بباله للحظه واحده انه سيقضي سدس عمره بحثا عن شقه ليتزوج فيها إصلاح
* (( هوا الجرنال بقي بكام ))
**( 75 قرش يا استاذ ))
*(( ياآآآآآآآآآآآه )) قالها محدثا نفسه في تعجب (( 75 قرش يعني 23 جنيه في الشهر ههههههههههه يعني ثمن المرتب .......... يا بلاش )) قالها باسما وبصوت منخفض وكأنه يخشي ان يسمعه احد يقولها
اعاد النظر ما بين قدميه و تابع طريقه الي البيت
صعد السلم
طرق الباب
*(( جاي بدري ليه يا صابر )) سألته في تعجب
**(( اعتبريها اجازه رسميه يا ماما ... عيد الاصلاح ........ ولا اقول لك سميها ثوره صابر ....... الفاتح من صابر )) قالها بذات سخريته اللاذعه و التي كاد ينساها منذ سنوات
دخل غرفته واغلق الباب
ضبط ساعته هلي جرس انذاري في تمام الثالثه اي بعد ساعتين واستلقي علي سريره
اغلق عينيه وحاول ان ينام ولكنه تنبه علي شيء لامع في ركن الغرفه
لونه البني الاقرب الي الصفره لفت انتباهه
اقترب منه ............ يبدو وكأنه مصباح
التقطه
حاول ان ينفض عنه الاتربه
حرك يده عليه في هدوء فخرج الجني
* (( شوبيك لوبيك .................. أأمر يا سيدي صابر واتمني .........))
**(( انا عاوز اتجوز اصلاح ولا اقولك انا عاوز ابقي رئيس جمهوريه و ساعتها هتجوز اربعه اصلاح مش واحده بس )) قالها و الامل يحدوه ...... لعلها كلنت المره الاولي التي يرفع فيها رأسه بإرادته
((((((((((((( ترررررررررررررررررن ..............تررررررررررررررن ..............ززتررررررررررررررررررن ))))))))))))))
صوت جرس انذار ساعته الذي اعلن للتو تمام الثالثه هو وحده الذي اخفي الجني و اعاد المصباح الي حقيقته
فرك عينه بذات اليد التي كان يفرك بها حذاءه البني القديم
اعاد الحذاء السحري الي مكانه وارتدي ملابسه
غادر الغرفه هبط السلالم واتجه الي محل البقاله ليقضي نوبته المسائيه
كل هذا و نظره لا يزال معلقا بين قدميه
**(( 11:30)) اجابه دون ان يلتفت اليه
* (( طب ممكن تدخل بدالي الحصه السادسه علشان منمتش و عندي شغل بعد الظهر )) قالها مترجيا
** ( مهو انا قلت ليك مش هتسد في شغلانتين و بعدين في مدرس محترم يشتغل في محل بقاله بعد الظهر افرض حد من التلامذه شافك ))
*(( هتدخل الحصه بدالي ولا بلاش )) قالها غاضبا
**(( خلاص روح بس ادعي ربنا ان حضره الناظر ميسألش عليك ))
كل هذا دون ان يرفع رأسه حتي لمجرد النظر الي محدثه
حرك يده في هدوء بما يوحي بالشكر والتقط منظاره الطبي و تحرك مهرولا الي خارج المكتبه
توقف فجأه ليفسح الطريق لذلك الحذاء النسائي الذي اعترض طريقه
***(( يا ابني ارفع راسك هوا في حد كاسر عينك )) قالتها ساخره و بلهجه تعمدت ان تجعلها مستفزه
قدماها النحيفتان سبقتنا صوتها في تمكينه من التعرف عليها
تجاهلها وتابع طريقه خلال الممر الطويل المؤدي الي السلم ثم هاهو خارج المدرسه
مسرعا اتجه الي محطه الاتوبيس
تحسس جيبه وتذكر تلك التي تقبع وحيده فيه منذ اربعه ايام
اخرجها ونظر اليها ............ كانت من فئه الجنيهات العشره ذات اللون الاحمر الباهت ......... و في لحظات وبقليل من التفكير حسم امره
اعادها بحسره الي حيث كانت
لقد اثر ان يستقل قدميه بدلا من الاتوبيس حفاظا علي سلامه الجنيهات العشره
اختار اقصر الطرق
خبا يديه في جيبي بنطاله العتيق واستقر نظره بين قدميه
ربما هي عاده قديمه اعتاد عليها منذ فتره ليست بالقصيره ان يمشي بل ان يحيا ناظرا بين قدميه
هو نفسه لا يعرف السبب هل هو خوف من المستقبل ام هروب من الواقع
فجأه انتبه علي اصوات و جلبه اتت من بعيد ((((( كفايه .............. كفايه ........... كفايه .............كفايه !!!!!!!!!)
هذه المره رفع رأسه علي غير العاده ليري ماذا هناك
اقترب من الحشود و تردد كثيرا قبل ان يتوقف في مواجهه احد الصارخين
*(( هوا في ايه يا استاذ )) تساءل في براءه
**(( الله يخرب بيتوكم ......... هتفضلوا نايمين لأمتي ....... فوقوا يا بشر ......... سلبيتكم دي هيا الي مودينا في داهيه ))
اعاد النظر بين قدميه وانسل في هدوء متابعا طريقه
هذه المره لم يذهب الي البيت مباشره كعادته
لعله اختلس دقائق قليله في موجهه بائع الصحف يقرأ عناوينها ربما للمره الاولي منذ سنوات
((((((((((((( السيد الرئيس علي ضروره الاصلاح من الداخل بما يتوافق مع ثوابت امتنا ومصالح شعبنا )))))))))
هكذا كانت مكتوبه يخط احمر ضخم
*(( اآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إصلاح )) قالها في مراره
كم صبرت معه هذه الفتاه ( إصلاح )
عندما تقدم لخطبتها منذ ست سنوات لم يخطر بباله للحظه واحده انه سيقضي سدس عمره بحثا عن شقه ليتزوج فيها إصلاح
* (( هوا الجرنال بقي بكام ))
**( 75 قرش يا استاذ ))
*(( ياآآآآآآآآآآآه )) قالها محدثا نفسه في تعجب (( 75 قرش يعني 23 جنيه في الشهر ههههههههههه يعني ثمن المرتب .......... يا بلاش )) قالها باسما وبصوت منخفض وكأنه يخشي ان يسمعه احد يقولها
اعاد النظر ما بين قدميه و تابع طريقه الي البيت
صعد السلم
طرق الباب
*(( جاي بدري ليه يا صابر )) سألته في تعجب
**(( اعتبريها اجازه رسميه يا ماما ... عيد الاصلاح ........ ولا اقول لك سميها ثوره صابر ....... الفاتح من صابر )) قالها بذات سخريته اللاذعه و التي كاد ينساها منذ سنوات
دخل غرفته واغلق الباب
ضبط ساعته هلي جرس انذاري في تمام الثالثه اي بعد ساعتين واستلقي علي سريره
اغلق عينيه وحاول ان ينام ولكنه تنبه علي شيء لامع في ركن الغرفه
لونه البني الاقرب الي الصفره لفت انتباهه
اقترب منه ............ يبدو وكأنه مصباح
التقطه
حاول ان ينفض عنه الاتربه
حرك يده عليه في هدوء فخرج الجني
* (( شوبيك لوبيك .................. أأمر يا سيدي صابر واتمني .........))
**(( انا عاوز اتجوز اصلاح ولا اقولك انا عاوز ابقي رئيس جمهوريه و ساعتها هتجوز اربعه اصلاح مش واحده بس )) قالها و الامل يحدوه ...... لعلها كلنت المره الاولي التي يرفع فيها رأسه بإرادته
((((((((((((( ترررررررررررررررررن ..............تررررررررررررررن ..............ززتررررررررررررررررررن ))))))))))))))
صوت جرس انذار ساعته الذي اعلن للتو تمام الثالثه هو وحده الذي اخفي الجني و اعاد المصباح الي حقيقته
فرك عينه بذات اليد التي كان يفرك بها حذاءه البني القديم
اعاد الحذاء السحري الي مكانه وارتدي ملابسه
غادر الغرفه هبط السلالم واتجه الي محل البقاله ليقضي نوبته المسائيه
كل هذا و نظره لا يزال معلقا بين قدميه