مبالغات جاوزت حدود اللياقة الدينية...

[د.ألق الماضي]

كأن عتابة من حسنها
دمية قس فتنت قسها
يا رب لو أنسيتها بما
في جنة الفردوس لم أنسها
أبو العتاهية

وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيل
ظمأ للسواد من عين شمس
أحمد شوقي

إن المليك رآك أحـ
ـسن خلقه ورأى جمالك
فحذا بقدرة نفسه
حور الجنان على مثالك
أبو العتاهية

ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد
وكأنما أنصارك الأنصار
ابن هانئ الأندلسي

إن شئت موتا فأنت الدهر مالكة
روحي وإن شئت أن أحيا فأحييني
يا عتب ما أنت إلا بدعة خلقت
من غير طين وخلق الناس من طين
أبو العتاهية
...إلخ من نماذج
****
هذه نماذج لأبيات تجاوز فيها الشعراء حدود اللياقة الدينية.قد يقول قائل إن الله قد قال:"وإنهم يقولون ما لا يفعلون"نعم لكن ليس في تجاوز الحد فليس لنا إلا ظاهر القول لا باطن الرجل.هي مبالغة ولا شك والمبالغة أنواع ولها مسميات عرفت بها قديما وحديثا،لكنها هنا مبالغة ممقوتة ومردية لصاحبها؛إذ الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.ولننظر إلى آيات سورة الشعراء كاملة دون فصل لنعرف تجلية هذه القضية؛فليس لقائل أن يفصل آية عن سياقها.
الشاعر يحمل رسالة .والأدب الحق هو الذي يكون أدبا هادفا يجمع بين المتعة والمنفعة.الأديب إذا على ثغر من ثغور الإسلام ومهمته خطرة ؛إذ هو يتعامل بفن سريع الانتشار والتداول ؛ فإن خرج لن يستطيع إرجاعه ، وإن تفلت منه القول لن يمكنه كبح جماحه.وقد تصلح قصيدة أمة وتفسد أخرى آخرين.
قد أكون أبديت شيئا من رأيي في هذه القضية؛فالحديث فيها يطول ويتشعب فيدخل في أودية أخرى مثل:علاقة الأدب بالدين وعلاقته بالأخلاق،وأنواع المبالغة وحدودها،ومدى قبول النقاد وقبل ذلك المتلقين لها،وقضية الصدق والكذب إلى غير ذلك.
نثرت بعض ما لدي بل أقله،وأطمع في الوقوف على رؤاكم...

[دعد]

الأخت الكريمة : ألق الماضي
أحسنت في عرض هذه القضية المهمة ،فتجاوزات الشعراء تخدش أحياناً صفاء العقيدة النقية،ومن هنا وجب التنبيه على ذلك، فربَّ كلمة قالت لصاحبها دعني..!
لعلي أعود فالموضوع يستحق..
لك وافر التقدير.

[د.ألق الماضي]

الأخت الكريمة : ألق الماضي

أحسنت في عرض هذه القضية المهمة ،فتجاوزات الشعراء تخدش أحياناً صفاء العقيدة النقية،ومن هنا وجب التنبيه على ذلك، فربَّ كلمة قالت لصاحبها دعني..!
لعلي أعود فالموضوع يستحق..

لك وافر التقدير.


غاليتي دعد...
أسعدني مرورك ورأيك الموجز...
بانتظار عودتك التي ستثري الموضوع دون شك...
http://www.alshamsi.net/cards/zhr_cards/zhr24.jpg

[نوف]

الموضوع جميل وراق وفيه إعمال للعقل
وقبل ذلك تبصير للألباب التي كادت أن تطمسها شوائب العصر الحديث
أقول :
الشعراء أصحاب أبواق إلاّ من رحم الله، قال تعالى واصفاً الشعراء: {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} (الشعراء: 226) إلاّ من استثناهم الله عز وجل في قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (الشعراء: 227).


وهم أيضًا أصحاب مبالغات
والمبالغة أحيانًا إضافة للشعر لا تنقص من جماله ورونقه
ولكن عندما تصل إلى عدم التأدب مع الله عز وجل ( مثل سب الدهر ) أو ( التلميح بتغيير الديانه لإرضاء المحبوبة ... وغيرها مما ذكرتيه - رعاك الله - ) يصبح الشعر طريق للكفر والعياذ بالله

أستاذتي تذكرت حين قرأت موضوعك حديث الرسول
"و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"


سأعود تحياتي

[د.ألق الماضي]

الموضوع جميل وراق وفيه إعمال للعقل
وقبل ذلك تبصير للألباب التي كادت أن تطمسها شوائب العصر الحديث
أقول :
الشعراء أصحاب أبواق إلاّ من رحم الله، قال تعالى واصفاً الشعراء: {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} (الشعراء: 226) إلاّ من استثناهم الله عز وجل في قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (الشعراء: 227).


وهم أيضًا أصحاب مبالغات
والمبالغة أحيانًا إضافة للشعر لا تنقص من جماله ورونقه
ولكن عندما تصل إلى عدم التأدب مع الله عز وجل ( مثل سب الدهر ) أو ( التلميح بتغيير الديانه لإرضاء المحبوبة ... وغيرها مما ذكرتيه - رعاك الله - ) يصبح الشعر طريق للكفر والعياذ بالله

أستاذتي تذكرت حين قرأت موضوعك حديث الرسول
"و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"


سأعود تحياتي

الرائعة نوف...
جميل ما ذكرته ...
وبانتظار عودتك التي ستضيف للموضوع إن شاء الله...
http://gallery.7oob.net/data/media/9/268_2.jpg

[نوف]

عند الوعد نحن - ربما طال بنا الوقت لكنها مشاغل الحياة

لنكمل معًا بحثنا الجميل والذي يتناول بعض التجاوزات التي أقدم عليها بعض الشعراء
أوردت ( باحثتنا الموقرة . د . ألق الماضي )
أبياتًا من الشعر القديم في عصوره الزاهره
وربما لم يتبادر إلى ذهنك- عزيزي القاريء - أن تلك القصائد ربما تكون مجهولة عند طبقة كبيرة من القراء ولكنها معروفة لدى المتخصصون المبحرون في علوم اللغة العربية وما يرتبط بها من علوم دينية

لكن لك أن تتخيل –- تجاوزات أكثر حدة وخاصة فيما يتعلق بأمور في صلب العقيدة
مثل حقائق " كيفية الوجود .. وسببه .."
كذلك " فيما يتعلق بأركان الايمان وضرورة الاعتقاد بها وعقوبة الكفر أو التشكيك بأحد أركانها "
مثل ركن " الايمان بالقدر خيره وشره " وغير ذلك من الأصول التي تطاول عليها بعض الجّهال " غفر الله للجميع "
وللأسف هذه الأبيات باتت مشهورة يتغنى بها الكثيرون من عشاق الأغنية " أو كما يُسمون ( الناس السّميعه"

هنا نلاحظ الفرق بين قصائد أبي نواس وبين قصائد إيليا أبى ماضى.
وتتذكرون قصيدته " الطلاسم "
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت كيف أبصرت طريقي لست أدري
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حر طليق أم أسيرٌ في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنى أنني أدري ولكن لست أدري
وطريقي ما طريقي أطويل أم قصير
هل أنا أصعد أم أهبط فيه أم أغور
أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير
أم كلانا واقف والدهر يجري لست أدري
أتراني قبل ما أصبح إنسياً سوياً كنت محواً أو محالاً
أم تراني كنت شيئاً لست أدري
ألهذا اللغز حلٌّ أم سيبقى أبدياً لست أدري
ولماذا لست أدري لست أدري

تلاحظون كيف يضيع الإنسان ويضل الطريق مهما كان ذا ثقافة وأدب وإبداع وفكر مستنير -كما نزعم- يتخبط حينما يفقد العلم والإيمان فما حصل لهذا القائل نتاج طبيعي لخلو جوفه من الإيمان ولجهله بالهدى ودين الحق

[د.ألق الماضي]

http://gallery.7oob.net/data/media/19/DE142_L.gif

[احمد خميس]

http://img526.imageshack.us/img526/3631/378thanksmy8rn0.gif

[د.ألق الماضي]

حياك الله...

[احمد خميس]

الأخت الرائعه / ألق الماضي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحقيقه أنك فتحت موضوع فى غاية الأهمية
ويستحق فعلا أن نقف عنده طويلا
المفترض أن كل فنان صاحب رسالة
ويحمل رسالة سامية
لكن الأدب كغيره من الأمور الدنيوية
أصبحت الأمور كالهرم المقلوب
القاعدة هى الشواذ
والثابت هو قمة الهرم
كل شىء سيدتى مقلوب الآن
فكيف يكون الشاعر مستقيما
الأمور تجاوز فيها الشعراء حدود اللياقة الدينية
والأخلاقية وحتى الاجتماعية
وكل هذا بسبب
الأدب الحداثى
وأدب التجريد
وأدب اللامعقول
وأوهام تشبعنا منها
وغرسنا أنفسنا داخلها
حتى تحكمت فينا هي
وأصبح صعاليك هذه المدارس
يوجهون الثقافة فى بلادنا عكس اتجاهاتها
السليمة
ويكرمون من ذا يأخذ بالدفة فى اتجاه الفكر الفاشل
الذى لن ولن ينتصر مهما طال الوقت

( الشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون..)
هذا من كلام رب العزة وليس من كلامنا
تحياتى
احمد خميس
مصر

[د.ألق الماضي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
الفاضل أحمد خميس...
أسعدني تعبيرك عن رأيك كتابة دون اللجوء إلى الصورة فقط......,
استمر على هذا المنوال...
رأيك محل تقديرنا...