لا تطفئي لغتي !!

[د. محمود بن سعود الحليبي]

http://up.x333x.com/uploads/218670ec54.bmp



لا تطفئي لغتي !


شعر : محمود بن سعود الحليبي


لا تطفئي لغتي و ومْضَ نقوشي
هي ثورتي وخنادقي ونُعوشي


هي غفوتي هي صحوتي هي غضبتي
هي رعشتي في قلبيَ المنهوش


هي زفرتي ، هي عبرتي ، هي سلوتي
في غابةٍ من عَتمةٍ ووُحوش


*******


لا .. لا يسرُّكِ أن تَريْ معزوفتي
ممسوخةً في قبرها المنبوش


رُشِّي عليها من روائكِ نشوةً
لتفيقَ من سرِّ النَّوى المخشُوش


********


أحتاجُ صوتَكِ كي أعيدَ مدينتي
وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي !


لا تطفئيها باجتراحِ حكاية
خرساءَ إلا من صدًى مغشوشِ


هذي شموعيَ أوْقِديها فرحةً
بلسانِ حانيةٍ ووجهِ بشوش


هي أحرفٌ من ثغركِ البسَّامِ ؟ لا ؛
بل إنها ـ لو تعلمينَ ـ جُيوشي !


فلَكَمْ ذكرتُكِ والنسورُ جوارحٌ
بوحي وتزأر في العداةِ خُدوشي


فوددت لو قبلتُ طيفَكِ إِذْ بَدا
وشممتُه في عطركِ المرشُوشِ


********


يا أنتِ هُزِّي جِذعَ قافيتي فَفِي
رُطَبي ِغنًى لكِ عن حُلىً وقُروشِ


والشعرُ أغلى من رِياشٍ زائلٍ
والحبُّ أبقى من هوىً منفُوشِ


هذان أثمنُ ما لديَّ ، وخيمتي
بهما تغصُّ وبالهنا المفروشِ !


هي فرصةٌ كبرى فشُدِّي خيطها ؛
بيديكِ تَغْدُ جُنَيْنَتِي وعَرِيشي


لا تطفئي لغتي فأنتِ غنيةٌ
بالضوءِ ! ؛ فانتشري عليَّ وعِيشي


هيَّا لنرسُمَها بروحكِ لوحةً
مسكونةً ، مجنونةً برتُوشي


كوني سياجَ رُؤايَ .. طلَّ قريحتي
أَوَ لسْتِ في عينيَّ مثلَ رُمُوشي ؟!

[د.ألق الماضي]

وقفت أمام نصك دهشة...
فهو نص مثقل بالعواطف...
والإيحاءات...
فمثلا...
العنوان بتلك الألوان التي أبت إلا أن توصل المعنى بأكثر من طريقة أو حاسة...جاء اللون الرمادي موائما لمعنى الانطفاء...
واللون البرتقالي منسجما مع ذاك الشيء المشتعل الذي والمتوهج الذي سيطفأ قسرا وهو في قمة توهجه...
ناهيك عن تشخيص اللغة وتجسيدها ...
الإطفاء ليس محصورا في اللغة التي استوت على سوقها سواء أكانت لغة محكية أم كانت لغة تلميح وإشارة أو لغة عيون....
وإنما نجد هناك انتقال لإطفاء أي وميض يند ليس عن اللغة التي يمكن ملاحظتها والتحكم فيها وإنما للنقوش...وهي كلمة توحي بالرسوخ والاندماج بالشيء والوضوح والمشقة ...كما قد توحي بمعان عكسية من رموز غير واضحة المعالم أو زخارف أو...
بعد ذاك النهي الذي نستشف منه معنى التوسل في حب والرقة...يأتي السبب فاللغة بالنسبة للشاعر ثورة بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات..ثم هي حماية ( خنادق)وبعد أن كانت حياة ستصبح ممات(نعوشي)هي مصاحبة له في كافة أحواله ...في قوته وضعفه...
هي هو وهو هي...
وما أجمل وشوشة الشين في الأبيات وما حملته من دلالات خاصة حين تصاحبها ياء المتكلم...
أيضا ...
التقسيم لعب دورا كبيرا في موسيقى الشاعر..
وفي طبيعة الكلمات والجمل...
ويضاف إليه الطباق والمقابلة والترادف..
الزمن المستقبل كان غالبا ..( مضارع-أمر) والماضي وظف بصورة تقود للحاضر والمستقبل...
هناك استدعاء لبيت عنترة الشهير:( فوددت تقبيل السيوف)
كما أن هناك تأثر وتوظيف للآية الكريمة ( وهزي إليك بجذع النخلة ).
كل بيت في هذه القصيدة حكاية...
وكلما أردت اختيار بيت قفز آخر ليحل محله...
لا فض فوك..
قصيدة آسرة...
وكل ما كتب هنا وليد تأثر بقراءتها مرة ثم ثانية ..وثالثة..
:p

[طارق شفيق حقي]

أحتاجُ صوتَكِ كي أعيدَ مدينتي
وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي
!

أحتاج صوتك كي أعيد مدينتي

شطر وجداني جداً وتتمته نزارية







فلَكَمْ ذكرتُكِ والنسورُ جوارحٌ
بوحي وتزأر في العداةِ خُدوشي



فوددت لو قبلتُ طيفَكِ إِذْ بَدا
وشممتُه في عطركِ المرشُوشِ


ولقد ذكرتك والرماح نواهل









يا أنتِ هُزِّي جِذعَ قافيتي فَفِي

رُطَبي ِغنًى لكِ عن حُلىً وقُروشِ


نلمح تداخل البيت مع الموروث الديني

وهزي إليك بجذع النخلة

لا تطفئي لغتي !

هل كان العنوان يعطي وفق سيمياء العنونة بوحاً هادئاً
لكن النص الشعري أبى إلا أن يكون متعالياً
وانتهى دون ان يقول كل مقاله
وانتهى دون أن يبوح بسره
ومضى دون أن يميط لثامه
أهو الحب كبرياء في القول
إن بقي في القلب كان عشقاً
وإن خرج كان شعراً

هل انطفىء فعلاً قبل أن يقال
؟؟

كوني سياجَ رُؤايَ .. طلَّ قريحتي
أَوَ لسْتِ في عينيَّ مثلَ رُمُوشي ؟!

حياك الله د محمود الحليبي

[دعد]

قصيدة فريدة د / محمود
تنطق بحرقة الفؤاد..
وتختزل صوراَ من التراث..
تتعاقب على لسان الشاعر..فيكون عنترة حين تكون هي عبلة..
وحين تكون هي مريم يمد إليها يداً حانية ، لكنه يبقى هو الشاعر العربي الأصيل المفاخر بلغته المعتز بشعره وخيمته..
فهل تهجر المحبوبة القصور والرياش لتلحق بشاعرنا وكلماته العذاب التي تتحلى بها الغيد الحسان..!؟

شكرا د/ محمود لهذا الجمال الشعري.

[د. محمود بن سعود الحليبي]

وقفت أمام نصك دهشة...

فهو نص مثقل بالعواطف...
والإيحاءات...
فمثلا...
العنوان بتلك الألوان التي أبت إلا أن توصل المعنى بأكثر من طريقة أو حاسة...جاء اللون الرمادي موائما لمعنى الانطفاء...
واللون البرتقالي منسجما مع ذاك الشيء المشتعل الذي والمتوهج الذي سيطفأ قسرا وهو في قمة توهجه...
ناهيك عن تشخيص اللغة وتجسيدها ...
الإطفاء ليس محصورا في اللغة التي استوت على سوقها سواء أكانت لغة محكية أم كانت لغة تلميح وإشارة أو لغة عيون....
وإنما نجد هناك انتقال لإطفاء أي وميض يند ليس عن اللغة التي يمكن ملاحظتها والتحكم فيها وإنما للنقوش...وهي كلمة توحي بالرسوخ والاندماج بالشيء والوضوح والمشقة ...كما قد توحي بمعان عكسية من رموز غير واضحة المعالم أو زخارف أو...
بعد ذاك النهي الذي نستشف منه معنى التوسل في حب والرقة...يأتي السبب فاللغة بالنسبة للشاعر ثورة بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات..ثم هي حماية ( خنادق)وبعد أن كانت حياة ستصبح ممات(نعوشي)هي مصاحبة له في كافة أحواله ...في قوته وضعفه...
هي هو وهو هي...
وما أجمل وشوشة الشين في الأبيات وما حملته من دلالات خاصة حين تصاحبها ياء المتكلم...
أيضا ...
التقسيم لعب دورا كبيرا في موسيقى الشاعر..
وفي طبيعة الكلمات والجمل...
ويضاف إليه الطباق والمقابلة والترادف..
الزمن المستقبل كان غالبا ..( مضارع-أمر) والماضي وظف بصورة تقود للحاضر والمستقبل...
هناك استدعاء لبيت عنترة الشهير:( فوددت تقبيل السيوف)
كما أن هناك تأثر وتوظيف للآية الكريمة ( وهزي إليك بجذع النخلة ).
كل بيت في هذه القصيدة حكاية...
وكلما أردت اختيار بيت قفز آخر ليحل محله...
لا فض فوك..
قصيدة آسرة...
وكل ما كتب هنا وليد تأثر بقراءتها مرة ثم ثانية ..وثالثة..

:p




أختي الشاعرة المتألقة والناقدة الرقيقة .. ألق الماضي .. أهلا بك

ماذا أقول ؟!

لقد أضفت إلى النص نصوصا ؛ فالدهشة التي سرت إليك من نصي لم تتركني
فقد سرت إلي من تعقيبك .. ما شاء الله تبارك الله !

ليت كل من يقرأ الشعر يقرأه بهذا العمق وبهذا الحس الشعري الرائع !!

ممتن لمرورك السخي ، ولقراءتك المفيدة جدا ..

أخوك محمود

[د. محمود بن سعود الحليبي]

!



أحتاج صوتك كي أعيد مدينتي


شطر وجداني جداً وتتمته نزارية







ولقد ذكرتك والرماح نواهل








نلمح تداخل البيت مع الموروث الديني


وهزي إليك بجذع النخلة


لا تطفئي لغتي !


هل كان العنوان يعطي وفق سيمياء العنونة بوحاً هادئاً
لكن النص الشعري أبى إلا أن يكون متعالياً
وانتهى دون ان يقول كل مقاله
وانتهى دون أن يبوح بسره
ومضى دون أن يميط لثامه
أهو الحب كبرياء في القول
إن بقي في القلب كان عشقاً
وإن خرج كان شعراً


هل انطفىء فعلاً قبل أن يقال
؟؟

كوني سياجَ رُؤايَ .. طلَّ قريحتي

أَوَ لسْتِ في عينيَّ مثلَ رُمُوشي ؟!


حياك الله د محمود الحليبي









الأديب الجميل .. الأستاذ طارق حقي .. تحياتي إليك

وقفات ثمينة

ورؤى لها صوت

أشكرك عليها

محبك محمود

[د. محمود بن سعود الحليبي]

قصيدة فريدة د / محمود
تنطق بحرقة الفؤاد..
وتختزل صوراَ من التراث..
تتعاقب على لسان الشاعر..فيكون عنترة حين تكون هي عبلة..
وحين تكون هي مريم يمد إليها يداً حانية ، لكنه يبقى هو الشاعر العربي الأصيل المفاخر بلغته المعتز بشعره وخيمته..
فهل تهجر المحبوبة القصور والرياش لتلحق بشاعرنا وكلماته العذاب التي تتحلى بها الغيد الحسان..!؟

شكرا د/ محمود لهذا الجمال الشعري.



الأخت .. دعد .. رعاك الله

أسمع لحروفك صدى نديًّا ينافس صوت القصيدة

لا عدمنا هذا الصدى !

أخوك محمود

[كريم محسن]

قصيدتك جميلة ورقيقة
ورغم جمالها ورقتها
فهي قوية ومتحدية
بوركت

[د. محمود بن سعود الحليبي]

قصيدتك جميلة ورقيقة
ورغم جمالها ورقتها
فهي قوية ومتحدية
بوركت




أخي الكريم .. كريم محسن .. مرحبا بك

أشكر لك زيارتك الميمونة

وبارك الله لنا جميعا في الشهر الكريم

أخوك محمود

[ماجد الرقيبة]

أحتاجُ صوتَكِ كي أعيدَ مدينتي
وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي
.
.
..

أجلْ .. أيها الأحسائي ..
لقد أقمت ملكك وعروشك ، ليس فوق مدينتك فحسب ..
بل فوق قلوبنا يا دكتورمحمود ..

قصيدة رائعة ..

شكراً لك ..

ماجد الرقيبة.

[د. محمود بن سعود الحليبي]

أحتاجُ صوتَكِ كي أعيدَ مدينتي

وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي
.
.
..


أجلْ .. أيها الأحسائي ..
لقد أقمت ملكك وعروشك ، ليس فوق مدينتك فحسب ..
بل فوق قلوبنا يا دكتورمحمود ..


قصيدة رائعة ..


شكراً لك ..



ماجد الرقيبة.




أخي المبدع ماجد الرقيبة .. رعاك الله

صافحت حرفي فتركت في أجوائه عطرك الأصيل

يحكي لي جمال ذوقك وروعة خلُقك

سلم الله قلبك ، وعمره بكل خير

أخوك محمود

[عاشت بلادي]

الشاعر المبدع
د. محمود بن سعود الحليبي
انت حالم ونحن نسبح في احلامك الورديه
ونحلق في سمائك الصيفيه بخواطر تكتبها انامل ماسيه
تحمل في كلماتها نسمات الصيف الحاره
وفي طيتها قطرات ندية
انعشتنا بهذه الكلمات الرائعه
فمزيد من التالق

[د. محمود بن سعود الحليبي]

الشاعر المبدع
د. محمود بن سعود الحليبي
انت حالم ونحن نسبح في احلامك الورديه
ونحلق في سمائك الصيفيه بخواطر تكتبها انامل ماسيه
تحمل في كلماتها نسمات الصيف الحاره
وفي طيتها قطرات ندية
انعشتنا بهذه الكلمات الرائعه
فمزيد من التالق





مرحبا بك حرفا رائقا سارحا في العوالم الحالمة ..

سعيد جدا بزيارة مثل هذه الحروف السخية

لحديقة من حدائقي .. !

ما أجمل أن يغرد حرف ندي على خصن شجي !!

شاكر ومقدر

وكل عام وأنت بخير

[أحلام منصور الحميّد]

http://up.x333x.com/uploads/218670ec54.bmp




لا تطفئي لغتي !


شعر : محمود بن سعود الحليبي


لا تطفئي لغتي و ومْضَ نقوشي
هي ثورتي وخنادقي ونُعوشي


هي غفوتي هي صحوتي هي غضبتي
هي رعشتي في قلبيَ المنهوش


هي زفرتي ، هي عبرتي ، هي سلوتي
في غابةٍ من عَتمةٍ ووُحوش


*******












مبهرةٌ هذه القصيدة يا دكتور ...

كشفت عن ثراءِ معجمك الشعريّ الجميل ...

وقدرتك على تطويع حرف الرويّ بهذه الصّورة الأنيقة ...

أفعال الأمر المنتشرة في القصيدة أعطتها جمالاً وتأثيراً بالغًا على

المتلقيّ ...


دمتَ جميل الحرف ...

[هيثم العمري]

أخي الدكتور محمود بن سعود الحليبي هذه القصيدة كغيرها جميلة جدا وفي غاية الروعة تحاياي تحاياي

[د. محمود بن سعود الحليبي]

مبهرةٌ هذه القصيدة يا دكتور ...

كشفت عن ثراءِ معجمك الشعريّ الجميل ...

وقدرتك على تطويع حرف الرويّ بهذه الصّورة الأنيقة ...

أفعال الأمر المنتشرة في القصيدة أعطتها جمالاً وتأثيراً بالغًا على

المتلقيّ ...


دمتَ جميل الحرف ...[/CENTER]


الشاعرة المبدعة .. أحلام

أشكر لك مرور حرفك الواعي والجميل

فبمثل هذا يزداد الشعر شعرا ..

تحياتي وتقديري