المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديمقراطية الفوضى والدمار



صباح الزبيدي
04/09/2007, 11:01 PM
ديمقراطية الفوضى والدمار



بعد مرور اربع سنوات على الغزو الامريكي للعراق ونتيجة للسياسات الخاطئة للادارة الامريكية والتي اقترفتها في حرب العراق من خلال اشاعة رياح الفتن الطائفية ومحاولة تقليد هولاكو وتركهم لبغداد كي تستباح من قبل مافيا الدم والحقد التي سيطرت على الساحة العراقية واستباحت بغداد كما استباحها هولاكو من قبل.

ومن خلال العمليات الخسيسه الجبانه.. والتي يرتكبها اناس باعوا كل القيم الانسانية والحضارية... يظهر لنا مدى الحقد الاسود لهذه الحثالات والشراذم الذين استباحوا دماء الابرياء في العراق بجميع طوائفة واعراقه.

وهكذا اصبحت المدن العراقية المختلفة، وبخاصة العاصمة بغداد، تشهد عمليات العنف و التطهير العرقي والطائفي والذبح والقتل والاعدام على الهوية، فيما اتسع نطاق عمليات التهجير والتطهير القسري .

و حصد العنف، بحسب تقارير صادرة عن منظمة تابعة للأمم المتحدة، أكثر من 35 ألف مدني عراقي، لقي معظمهم مصرعهم خلال العام 2006.

فقد، قال جياني ماغازيني، رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في بيان نشر في الخامس عشر من يناير/كانون الأول 2007، إن 34452 مدنياً عراقياً قتلوا وأصيب 36685 مدنياً آخرين خلال عام 2006، مقارنة بـ12357 وفقا للحكومة العراقية.

إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية إن 1646 مدنياً لقوا حتفهم في شهر فبراير/شباط، من بينهم 544 شخصاً تم العثورعلى جثثهم بالعاصمة بغداد، فضلاً عن 138 جثة تم العثور عليها في مناطق أخرى.

وكان شهر يناير/ كانون الثاني 2007، قد سجل مقتل 1990 مدنياً عراقياً، كان بينهم أكثر من ألف وثلاثة قتلى، عثر على جثثهم في بغداد، إضافة إلى 61 جثة عثر عليها بمناطق أخرى.

لم تقتصر آثارالحرب في العراق على القتلى فحسب، بل امتدت لتشمل عمليات التهجير والهجرة الطوعية، سواء داخلياً أو خارجياً.

فقد أشارت تقارير دولية، وأخرى غير رسمية، إلى أن حوالي أربعة ملايين عراقي فروا من بلادهم منذ بدء الحرب في مارس/آذار عام 2003.

هذا ومايزال مصير الآلاف من المخطوفين العراقيين مجهولاً، فيما يتم العثور على عشرات الجثث يومياً،

وما يشهده العراق اليوم من ارتفاع عدد القتلى من ذوي الاختصاصات في الفترة بين أبريل/ نيسان 2003 إلى أبريل 2006، ومعظم الضحايا أساتذة وغيرهم من الأكاديميين.. وكذلك مغادرة نحو ألف طبيب العراق بينما قتل نحو 220 طبيبا خلال الفترة نفسها مما اصبح يشكل استنزافا مخيفا للعقول والكفاءات والاختصاصات العلمية والأكاديمية وإضعاف البلاد وحرمانها من طاقاتها البشرية.

وأسهم العنف الطائفي الحاصل بالعراق إلى زيادة حالات التضيق و الاغتيالات التي طالت الصحفيين، وتخضع حرية الصحافة فيه لتهديد الجماعات المسلّحة التي تسعى إلى بث الرعب في صفوف المواطنين والإعلاميين دونما أن تعمد السلطات إلى اتخاذ أي إجراءات للكشف عن هويتهم ومعاقبتهم على رغم مقتل 148 عاملاً محترفاً في القطاع الإعلامي منذ آذار/مارس 2003.

ان الاعتقالات والمداهمات المستمرة قد سجلت مؤشرا سلبيا على حرية الصحافة في العراق وقلقا لدى عموم الصحفيين.

وهكذا يتضح لنا من ان الأستراتجية الرئيسية للادارة الأمريكية هى السيطرة والهيمنة على ثروات ومقدرات العراق ومحو هويته وثقافته وتفكيكه وتقسيمه ليسهل تذويبه والهيمنة والسيطرة على ثرواته ومقدراته.

وان استمرار الإدارة الأمريكية في نهج سياستها الفاشلة رغم الاحتجاجات يبين مدى الإضطهاد الذي يعاني منه الشعب الأمريكي من قبل النخبة الحاكمة المدعية للديمقراطية.

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

بلغراد – صربيا

20/03/2007

sabah@sezampro.yu



عزيزي القارئ الكريم..

تنطلق هذه الكتابات كتعبير صادق لارادة حرة لنقل الحقيقية، والحقيقة وحدها آملا التعاون معي على إيصال هذه الكتابات الحرة بلا خلفيات طائفية أو عرقية أو سياسية، وعند ذاك سأكون على قدر من المصداقية لتحقيق هدفي الأساس الا وهو التعبير الصادق المنطلق على أساس الارتقاء بوطني العراق الممزق الجريح والمحتل لكي ينهض ويضمد جراحاته ويعيد صياغة مشروعه الإبداعي الوطني..

تفاعلوا معي في نقل الحقيقة وأسهموا معي بآرائكم والتي سأحتفي بها، وضموا صوتكم لصوتي لننشد معا للعراق الجديد الواحد الموحد من الشمال الى الجنوب بعيدا عن الكلمات التي تثير النزعات الطائفية والعرقية والقومية وكذلك المهاتـرات والتهـجمـات أو الأنتقـادات ذات الطبيعـة الشـخصية ، ولـن اسـمح بأي رأي او تعليق يؤثر على كرامـة أي شـخص واحترامه الاجتماعي او يثير النزعات الطائفية والعرقية والقومية والدينية.

عندها سأقدم خدمة وطنية صادقة في بناء عراق للجميع عراق الحضارة والعلم والمحبة والتسامح والتاخي والامان.

شـاكرا الجميـع على تعـاونهـم معـــي ..

الشاعر والكاتب والاعلامي

صباح الزبيدي

بلغراد

* شكرا والى اللقاء لمتابعة الحلقات القادمة.