المكالمة..

[ابو مريم]

وقفت هناء لحظة لما سمعت رنات هاتفها النقال،تنحت جانبا وردت على خطيبها حسام والذي
دعاها لتناول وجبة العشاء بمطعم شيراطون.لم ترفض الدعوة ووعدته بالحضور بعد تحديد الوقت. أدخلت هاتفها في مكانه ،وفجاتة لمحت شخصا طويل القامة وعريض المنكبين ،
وأسمر اللون يتجه نحوها ،لم تتمالك نفها وهبت مسرعة تسابق الريح.
توقف الرجل لحظة وبدا ينادي عليها...يامدام ،توقفي وكان صوته مبحوحا.
شكت في أمره ،لم ترد عليه بل أخذت تجري وتجري...
لم يتوقف الرجل من ملاحقتها ، وخفف السير بدوره مرددا....
لحظة يامدام، وجدت أمامها شرطي المرور ،استنجدت به قائلة....احمني يا سيدي،
فهذا مجرم خطير يلاحقني.
تدخل الشرطي ،وسأل الرجل عن سبب المطاردة.
رد الجل مبتسما ...أنا لا أطاردها ،فقط أريد أن أعيد لها بطاقتها الوطنية والتي سقطت منها سهوا
لما ردت على مكالمة هاتفية.وهاهي البطاقة.
اعتذرت هناء للرجل الطيب ،و على سوء ظنها به.
والتمست العذر على إزعاج الشرطي وتقديم بلاغ كاذب.
ابتسم الشرطي ، وتابع مهمته.أما الرجل فتابع طريقه وحمد الله على السلامة.

[مريم الخنساء]

إنه سوء الظن والتهور في حد ذاته ،فكان على هناء أن تضبط أمورها وتخرج هاتفها
بحذر .فلولا تدخل الرجل الطيب لأضاعت بطاقتها الشخصية.
مودتي أستاذي.